هذا اليوم يصادف مولد بطل وشهيد من شهداء الطف وهو علي بن الحسين الأكبر , مثالا للشاب المسلم الشاق طريقه نحو الحق وصاحب الخلق الرفيع والمنطق البليغ , وكيف لا يكون كذلك وهو الذي قال فيه الحسين (عليه السلام ) في يوم كربلاء عند دخوله إلى أرض المعركة يدعو على القوم: (اللهم اشهد على هؤلاء القوم . فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً برسولك ).

     فمن الجميل وضع حجر صلب ووضع أصول يكتب له الديمومة والتحريك وشق الطريق نحو الحياة المتلاطمة فكرا وثقافة وسلوكا لأبنائنا , فهناك أربع دعائم وعوامل يرسي الأب دعائمه وعوامله للبناء في وسط أبنائنا :1/ زرع روح العقيدة .2/ والتربية الصحيحة . 3/ والخلق الكريم . 4/ والتعرف على طرق الحياة .

     فالتحفيز والتعزيز وعدم التصغير حتى باسمه والعفو والحلم , وعدم ضيق النفس وترك الشحناء والبغضاء وعدم الوقوف على نقاط الضعف  , عوامل تساعد الآباء في تربية الأبناء ولها الأثر البالغ في نفسية الأبناء وفي بناء شخصيتهم ,  ولكم في رسول الله أسوة حسنة فخلقه الكمال وسلوكه الكمال فلم يبعث إلى الأمة إلا لغاية بالوصول نحو الكمال بالتميز والإبداع والرقي  على سائر الأمم .

     فالعفو يكون عند المقدرة وليس في جانبه السلبي الفاقد للمقدرة الموصوف بالضعيف , ولا مكان للعفو في إغراء بالجهل في المذنب كالسرعة في السير والتهور والتسبب في إزهاق الأرواح فهنا يكون بعدم التنازل وطلب الحق لحفاظ كرامة الشخص والردع للطرف الآخر .

للإستماع