واجبات الفرد نحو المجتمع
فعلى المؤمن إدارة وقته فهو ميزان نجاحه وسعادته في حياته ,وتفعيل ذلك يكمن في الحديث المروي عن الإمام الكاظم (عليه السلام): ( اجعل يومك أربع ساعات ساعة لشغلك وأعمالك وساعة لعائلتك وأسرتك – لأن لهم حق عليك – وساعة لنفسك وساعة لربك) .
والعمل بالتكاليف والحقوق الشرعية اتجاه الزوج أو الزوجة فهذه نعمة من نعم الله على الإنسان بجعلها حياة زوجية عزيزة كريمة محترمة حيث وردت الكثير من الروايات التي تحث الزوج بالرحمة والمؤانسة بالزوجة ففي حديث: ( أحسن الناس إيماناً ألطفهم لأهله ) , فمن أبواب مد العمر بالمؤمن إحسان بره بأهل بيته , ومن طرق بث السرور لهم , وإزالة الضغينة عنهم الهدية حيث قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( الهدية تورث المحبة) .
ثم حث سماحته الآباء بعدم استحسان القبيح من أعمال وسلوكيات أبنائهم لأنهم شركاء لهم , وعدم الإفراط والتفريط بهم ,فمن السلوكيات السيئة و المتفشية في مجتمعنا الاستخدام السيئ للمركبة واساءة التعامل مع ضوابط المرور ,ودليل ذلك كثرة الحوادث في الطرق وذهاب الأرواح , فهناك إحصائية متتبعة من عام 1410هـ إلى عام 1429هـ تشير إلى رصد (86000 قتيل وأكثر من نصف مليون إصابة ) إثر حوادث السير وهذا الرقم يعادل قتلى الحروب التي جرت من حولنا .
وفي ختام الخطبة استنكر سماحة السيد ما يحصل من التنكيل و التنديد ضد الشيعة في باكستان والعراق وهذا خروج عن الترجمة الفعلية في الحب و الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) , وطالب سماحته بالتعايش السلمي بين المذاهب , تحت مظلة الوطن الواحد .
للاستماع إلى الخطبة اضغط على الرابط