نص كلمة:شذرات من مدرسة الإمام المهدي في زمن الغيبة

نص كلمة:شذرات من مدرسة الإمام المهدي في زمن الغيبة

عدد الزوار: 1622

2018-05-25

كلمة في احد محافل الولاء بمناسبة ذكرى مولد الإمام الحجة (ع) 1439هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على اشرف الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين ابي قاسم محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم أعداء الدين

﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾[1]

اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح واجعل نيتنا خالصة لوجهك الكريم يا رب العالمين

بلغ العلى بكماله *** كشف الدجى بجماله

حسنت جميع خصاله *** صلوا عليه وآله

بارك الله لنا ولكم ذكرى المولد السعيد لمنقذ البشرية الأعظم الخلف الباقي من آل محمد (ص)، رزقنا الله وإياكم شرف المثول بين يديه والسير تحت لوائه والاستشهاد المبارك ببركة دعائه.

رشحات من نمير منهل الامام الحجة (ع) العذب

احاديث كثيرة رواها المحدثون ممن عاشوا فترة الامام (ع)، منهم من روى بالمباشرة، منهم من روى بواسطة او اكثر، هذه الاحاديث تشكل فيما بينها مدرسة متكاملة لمن أراد ان يقترب من حياض معطيات مدرسة هذا الامام العظيم عليه وعلى آبائه واجداده ازكى الصلاة والتسليم، حديث شريف عنه (ع) يقدم لنا نفسه من خلاله.

يقول: «... فأنا بقية من آدم، وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة من محمد صلى الله عليهم أجمعين»[2]

انا بقية من آدم وذخيرة من نوح؛ البقية تعني انها الاختصار لكل ما تقدم، وذخيرة من نوح، ان نبي الله نوح عليه وعلى نبينا آلاف التحية والسلام هو أول نبي من أنبياء اولو العزم، بمعنى ان رسالته عامة وهي الرسالة الاولى التي تتصف بهذا الصفة، واكب رسالته مجموعة من الدروس التي تعاطتها البشرية بعد ذلك، وكان لها الكثير من الاثر على حركة التطور في المكون البشري، السفينة وعبورها لمجموعة من العقبات ثم الوصول او الاستواء على الجود، ثم الاستقرار على الساحل، بعد ذلك هبط منها من هبط وهم الصفوة، هؤلاء ذخيرة، منها تفرعت الامم وتشكلت القبائل فيما بينها، الذخيرة المدخرة، فالإمام المهدي (ع) يقول لنا بأنني انا كنت الذخيرة في ذلك الواقع، في تلك الحركة.

ومصطفى من ابراهيم؛ نبي الله ابراهيم (ع) هو شيخ الانبياء والمرسلين وشيخ الموحدين فيما دون النبي الاعظم محمد (ص)، لأنه السيد الكل في الكل ولا يقاس بالنبي الاعظم بشر، ابراهيم الخليل ايضا له حركته في مسار تثبيت الاصول والقواعد الدالة على التوحيد والارتباط بالله سبحانه وتعالى، منهجه كان يتحرك وفق مسارين المسار العقلي الصرف والمسار التطبيقي العملي، بالنتيجة زاوج بينهما، آمن به من آمن، نابذه من نابذه، حتى حصل ما حصل ووقع ما وقع، الله سبحانه وتعالى خلّصه، خلاصه من ذلك الواقع المر انما جاء ببركة محمد وآل محمد (ص)، النبي الاعظم (ص) وردت عنه الكثير من الروايات فيما يختص بشان الخلف الباقي من آل محمد عليه الصلاة والسلام، الامام المهدي ينتزع لنا عصارة وخلاصة تلك الاحاديث في كلمة مختصرة، لكن معطياتها ومداليلها فهي من الكثرة بمكان بحيث لا يستطيع متحدث او كاتب ان يجمع ما تنطوي عليه هذه المفردة يقول عليه الصلاة والسلام:

وصفوة من محمد صلى الله عليهم أجمعين؛ صفوة من محمد أي اساس محمد (ص) هو الاصطفاء، الامام المهدي (ع) عندما يعطينا هذه الصفة بطبيعة الحال يدعونا للاقتراب منها، بل والتشبع من معطياتها، نحن نعلم بعد وفاة النبي (ص) تشعبت الطرق وتشكلت المذاهب وكل يقول: «سمعت من رسول الله»، «قال رسول الله»، منهم من رآه ومنهم من لم يره ومنهم من رآه في اقل ما يمكن ويضرب له من الحساب، لكن نسب للنبي (ص) الكثير، في الحديث الشريف الذي قرأناه وسمعناه كثيرا، النبي يدلنا على الطريق ايها الاحبة لعلمه ان الامة سوف تدخل في متاهة، النبي (ص) ملزم بدوره ان يؤمّن الطرق السالكة والمحافظة على المنبع الثر الاصيل وهو عبارة عن الاسلام الذي لم يتاخمه ولم يداخله ولم يشرك فيه من الامور الطارئة، الحديث المعروف هو قل رسول الله (ص): «انا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد مدينة العلم فليأتها من بابها»[3]، هذا الباب العلوي هو المنفذ الصحيح للإسلام الصحيح، المعصوم عندما يتحدث فهو يتحدث عن معصوم عن الوحي عن الله، هذا الطريق لا يقاس به طريق مهما جمل، مهما شذب، مهما تمت الدعاية له يبقى هو ذلك المسار الذي عليه اكثر من استفهام وتساؤل، اما على (ع) فلا يمكن ان يخالج مسيرته شك في ان كل شيء صدر عن علي (ع) بدوره هو صادر عن تلك المدينة التي هي هي عباره عن النبي الاعظم محمد (ص)، صحيح أن الامام علي (ع) غير موجود في الوجود الظاهري الشهودي المادي الحضوري لكن الوجود الوجداني حتما موجود فيّ وفيك وفي كل موال مستقر.

السير على خطى أهل البيت عليهم السلام

قد روي عن الامام علي (ع) انه قال لسلمان: يا سلمان ضع قدمك حيث اضع قدمي، فصار الامام علي (ع) يمشي وسلمان يتتبع اثره، كلما رفع الامام قدمه وضع سلمان قدمه، الامام علي (ع) في الاثناء كان يتلو عليه شيء من العلم الخاص، طبعا هناك علوم عامة للكل، وهنالك علوم تبحث عن اوعية قابلة ان توضع فيها، سلمان من قبيل هذا النوع، الوعاء القابل لاحتضان اللطف والافاضة العلوية، خطى خلف علي (ع) خطوات ثم تباعد عنه يعني الامام علي (ع) تقدم في مسيرته وتخلف سلمان، الامام علي (ع) قال له ادرك يا سلمان، قال سيدي اني لا استطيع لقد ثقل رأسي، الوعاء وصل الى هذا الحد وتوقف، قال له ادرك يا سلمان[4]، الامام علي (ع) في حديث آخر يقول «إن أمرنا صعب مستصعب، لا يحمله إلا عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان»[5]، يعني أن تكاليفه باهظة، لكن النهاية هي السعادة العظمى، البعض عندما ينتظر الثواب يوم القيامة المتبادر مما يرغب الانسان في حصاده بذلك اليوم ما هو؟ هي عبارة عن جنان، هي عبارة عن حور، ولدان، انهار، ولحم طير مما يشتهون و... هذا لون من ألوان النعيم وما هو سوى تقريب الصورة وتقريب المشهد لذهني وذهنك، اما اصحاب المقامات الكاملة يعتبرون هذه من الامور السهلة البسيطة، الأصل هو الرضوان الاكبر، لكن ما هو الرضوان الاكبر يوم القيامة؟ الرضوان الاكبر يوم القيامة هو عبارة عن: ﴿عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ[6]، متقابلين مع محمد وآل محمد، هذا الفلاح الاكبر، هذا الفوز العظيم ان يكرّم الانسان يوم القيامة في ان يكون في مجلس يكون في صدر المجلس النبي الاعظم (ص) والمولى علي (ع) والكوكبة النورانية من آل محمد (ص) والامام المفترض الطاعة على الامة الى حين ان يرث الارض ومن عليها، يا له من مجلس عظيم يوم القيامة، هذه الكوكبة النورانية في مقام واحد النظر اليها هو عبارة عن الفوز والجزاء المنتظر في ذلك اليوم، لكن هذا كيف يتأتى؟ لابد وان نهيئ الاسباب ونرتبها، ثم بعد ذلك نصل ان شاء الله بتوفيق من الله وبمدد من الامام الحجة عليه الصلاة والسلام، هم لهم بنا عناية خاصة لكن نحن علينا ايضا ان نعتني بأنفسنا عناية خاصة، هم لهم عنايتهم وهي حتما موجودة، لكن هذه العناية كيف نحصل عليها نحن؟

اجتماع القلوب على الطاعة والمحبة

خذها من الامام صاحب الزمان نفسه عليه الصلاة والسلام حيث يقول (ع): «ولو أن أشياعا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا»[7]، يعني لو أن عشرة، مائة، الف، مليون، عشرات الملايين، مئات الملايين لو انهم اصبحوا على قلب واحد لا تفرق بين هذا عربي وذاك غير عربي، هذا من عشيرتي وذاك ليس من عشيرتي، هذا من بلدي والآخر ليس من بلدي، القاسم المشترك هو الولاء، القاسم المشترك هو الاعتقاد بهم من اولهم الى آخرهم، كمجموع وحدة متكاملة، وهناك حديث آخر يقول الامام الصادق (ع): «كونوا لنا زينا لا تكونوا علينا شينا»[8] كيف نكون لهم زين ولا نكون عليهم شين؟ هو ان نطبق تعاليمهم، هديهم، ارشادهم، دعوتهم، رسالتهم... فالإمام يقول لو ان اشياعنا كانوا على اجتماع من القلوب لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا، لابد أن تكون القلوب على بعض لا ينبغي ان يكون في قلبي غل، حقد، حسد، ضغينة لايّ كان، نحن انما طابت طينتنا بفضل مزجها بنورانيتهم عليهم الصلاة والسلام بالامتثال لأوامرهم، نحافظ على هذه النورانية، تتصرف في الطينة المادية وقتها يكون الواحد زين لهم ولا يكون شينا عليهم، يبلغ السعادة الكبرى.

التسليم لأهل البيت (عليهم السلام) ومودتهم

الامام (ع) ايضا في موطن آخر يدعونا للالتزام بنهجهم يحثنا يشد على ايدينا يقول كما في المروي عليه الصلاة والسلام عنه:  «فاتقوا الله وسلموا لنا وردوا الأمر إلينا فعلينا الإصدار كما كان منا الايراد، ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم، ولا تميلوا عن اليمين وتعدلوا إلى اليسار، واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة فقد نصحت لكم»[9]

فاتقوا الله وسلموا لنا؛ من التسليم أن لا اجلس واقول لماذا لا يظهر صاحب الزمان (ع)؟ أليس الارض امتلأت ظلما؟ ماذا ينتظر؟ البعض منا يذهب الى اكثر، نحن بعض المسارات وبعض الالفاظ نواجهها في ابسط الامور الى اشدها تعقيدا وبطبيعة الحال الامور نسبية، فمثلا شخص ليس لديه من العلم القدر الكافي بحيث يمايز بين الاشياء تراه يتحول من مقلِد الى مقلَد فيقول لماذا المرجع لا يتكلم، لماذا المرجع لا يفعل كذا، لماذا المرجع لا يخرج ويفعل كذا أو يقول كذا، حتى تترقى الحالة في داخله الى أن يبدء يتعامل مع الامام المهدي بهذه الالفاظ وبهذه الطريقة! فيقول لماذا الامام المهدي لا يظهر؟ أليس شيعته بهذه الحالة والدنيا مليئة بالحروب ودماء ومعارك في اكثر من جهة وجهة! هذا ليس من شأنك، هذه امور بيد الله اصلا الامام المهدي (ع) لا يملك من امره ان يخرج في هذا اليوم او بعده او الذي بعده، هو امر الله كما بعث نبيه محمد للامة على حين فترة من الرسل، وكانت الامم في متاهات ولا تعرف ما لها وما عليها، في قضية الامام المهدي (ع) نفس الشيء، لا يظهر حتى تدخل الأمة في حالة من الياس، تيأس من ظهوره لشدة الظلم، فالإمام يقول:

فاتقوا الله وسلموا لنا وردوا الأمر إلينا فعلينا الإصدار كما كان منا الايراد؛ يعني الامور ليس بيدنا يعني لا ينبغي أن أقوم انا بمهام الامام الحجة (ع)، قراءتي أنا، قراءتك أنت، قراءة الذي اكبر منا مهما كان، قراءته في قبال قراءة الامام المهدي (ع) لا تعادل قطرة في بحر الدنيا الاعظم، كل جهود العلماء، وهو عبارة عن الاجتهاد وعمل وتحصيل إنما هو معلول طاقة ممكنة معينة، بخلاف علمهم (عليهم السلام) فانه علم لا حد له، لأنه عبارة عن فيض خاص افاض عليهم رب العالمين، هذا الفيض لا حدود له، يقول عليه الصلاة والسلام:

ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم؛ هناك اشياء اخفاها الله لمصالحنا، رحمة بنا، لطف وعناية منهم سبحانه وتعالى، هذا مثاله البسيط الذي نقربه للأذهان هو مثلا امور سكت عنها المعصومون، سكت عنها المراجع العظام حفظهم الله تعالى، لكن أنا أبدء أبحث وافتش واضيق الامور كي اضيق على نفسي والآخرين! لماذا لا أسكت! لذلك روي عن رسول لله (ص) انه قال: « اتركوني ما تركتكم»[10] لأني لو قلت لوجب عليكم.

 واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة؛ وليست الطريقة المعوجة، انا عندما لا يكون عندي علم أسال اهل العلم، هذه دعوة قرآنية: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ[11]، هذا هو منطق قرآني، انا حينما لا اعرف تكليفي اسال من الذي يعرف التكليف حتى اشد العلاقة مع الامام المهدي (ع).

تفنيد دعوى المشاهدة

رواية اخيرة أذكرها وبها اختم حديثي وهي حول مسالة المشاهدة ودعوى المشاهدة للإمام المهدي (ع) وهذه الحالة في تزايد هذه الايام بين الناس خصوصا في العراق وكذلك في ايران، وهي عبارة عن تخيلات في معظم الاحيان وتصورات لا اساس لها، وما هي سوى احلام تنعكس من قراءات، من استماع من ... في الرواية عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «وسيأتي إلى شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»[12]، يأتي ويقول أنا رأيت الامام المهدي في المسجد الفلاني، أو رأيت الامام المهدي في الحضرة الفلانية للإمام المعصوم الفلاني، انا خرجت من الحرم المكي ورأيت ان الامام المهدي واقف على باب السلام يسلم و... حينها سيفتح لنا باب لا يمكن غلقه، وبعدها سيأتي جاهل ويقول انا رأيت ... وبعدها قال لي الامام المهدي ... الى ان وصلنا الى المهزلة الاخيرة بحيث مرشح في انتخابات مجلس النواب العراقي يدعي ويقول أنا بأمر من الامام المهدي (ع) رشحت نفسي للانتخابات! هل يوجد أكثر من هذا استخفاف بعقول الناس! بالتالي يأتي شخص ويقول أنا جلست مع الامام المهدي (ع) وقال لي أنت من اليوم لا يجب عليك الصلاة، بل أترك جميع العبادات الى‌ حين الظهور!! فالإمام يقول: وسيأتي إلى شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، بعدها يقول الامام ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

كيفية تعاطي الناس مع الجميل

 ايها الاحبة كل ما يصدر منا ينبغي ان يكون جميلا، وعادة الجميل ينسى وهذه واحدة من المصائب ايها الاحبة، انسان يقدم لي الجميل لكن مع الايام انسى او اتناسى الجميل، تارة يقدم لي خدمة مادية مثلاً مساعدة في بناء بيت أو في زواج  أو...، احيانا معنوية الحديث الشريف المروي عن أمير المؤمنين (ع) يقول: «من علمني حرفا فقد صيرني عبدا»[13]، اعطاني علوم، اعطاني معارف، نوّر لي احكام الدين، انتشلني من واقع معين الى واقع افضل منه... لكن مع الأسف البعض بعد كل هذا التاريخ من الحسنات لو صدرت منا خطيئة واحدة قد تكون غير مقصودة، تنسف الماضي كله وتمسكنا بهذه الخطيئة، مثلا مثال بسيط من حياتنا انا مع زميلي في المدرسة يأخذني معه للمدرسة بسيارته كل يوم، فصل دراسي كامل، او في العمل يأخذني كل يوم الى العمل او ... لكن في يوم من الايام لم يلتفت، أو حدث له طارئ او عمل معين وترك هذا الشخص وأعتذر منه، بعدها ماذا سيحدث؟ ستنقلب الأمور رأس على عقب ويبدء يتحدث عليه وينسى كل هذه الفترة من الخدمة ويتمسك فقط بذلك اليوم، ايها الاحبة  علينا ان لا ننسى الجميل اذا ما قدم لنا من اي كان، لان الاحسان يستعبد الانسان، احيانا تقدم خدمة بسيطة لشخص لا تعرفه، لكن عندما يلتقيك في يوم من الايام يعتبر ذلك دين في رقبته، اصلا يترقب اللحظة التي يمكن ان يرد لك ذلك الدين الذي طوقته في رقبته، فنحن نسال من الله سبحانه وتعالى بفضل هذه المناسبة ان تكون القلوب موحدة، ان ننصهر في اهل البيت عليهم السلام، شعارنا الاول والاخير هو محبتهم، السير على نهجهم، تعلم علومهم، أن تكون عباداتنا وفق معطيات مدرستهم عليهم الصلاة والسلام، نسال من الله سبحانه ان يمن علينا وعليكم بالتوفيق وان يشرفنا ان شاء الله بالنظر الى وجه الامام صاحب الزمان (ع) الاقدس ان شاء الله، وأن ندرك ذلك النور قبل مماتنا ان شاء الله، اشكر الجميع واعتذر اذا حصل شيء من الاطالة، جمعنا الله على محبة علي وآل علي تحت راية الخلف الباقي من آل محمد.