نص كلمة سماحته في أربعينية الملا علي العبدالله
وقفة قصيرة عند مدينة العمران
الحاج الملا علي نجل الملا محمد العلي العبد الله من مواليد الف وثلاثمائة وسبعة وثلاثين، مسقط الرأس العمران الشمالية هذا يستوقفنا قليلا عند مفردة العمران، العمران ليست نكرة حتى تعرّف بل هي معرفةٌ ويكفي أن يضاف الإنسان إليها فيصبح معرفة يوم من الأيام كانت العمران تزخر بالعلماء والمجتهدين والأدباء والخطباء ونسأل من الله سبحانه وتعالى أن تستعيد مجدها ونرى فيها من يعكس تلك الصورة، من يوجد تلك الصورة حية متحركة في أوساط الناس، كان فيها الشيخ عمران وهو من أصحاب اليد الطولى في العلوم الحقة كذلك الشيخ معتوق رحمة الله عليه وهنالك كوكبة حول هؤلاء، ومن الأمانة ينبغي أن نعرف الجيل الذي يعيش في ضياع هذه الأيام وما كانت عليه العمران وما تعنيه وعندما أقول العمران لا اعني العمران الشمالية فقط وإنما العمران بما هي هي، بقراها المتنافرة هنا وهناك، برجالاتها الذين عرفوا بالنخوة والجود والكرم والاستقامة، الذين ليس لهم كبار لا يمكن أن نقرأ فيهم أن يحققوا هذا المقام، لأن الأمور تأخذُ من بعضها إلى ما يأتي بعدها الكبير في بيته ينعكس على أبناءه والكبير في مجتمعه ينعكس على أفراد ذلك المجتمع لذلك لا نستغرب أن نقرأ اليوم بعض الأسماء التي تحمل هذا العنوان عنوان العلم والمعرفة وهم بحمد الله كماً وكيفاً في درجة من الإقناع كذلك في مساحات الخطابة العمراني من يعتز بهم ولهم قدم راسخة ولعل ابرز شاهد هو الأخ الفاضل سماحة الشيخ حبيب الهديبي حفظه الله تعالى القائمة تطول ولا داعي لاستعراض الأسماء كلهم مقدرون ومحتفظ لكل واحد منهم بما يستحق إذن لا غرابة أن نجد من نجتمع من اجل إحياء ذكراه في أربعينه أن يسلك هذا الطريق وينذر نفسه من اجل محمد وآل محمد تعلم القراءة والكتابة وفن الخطابة على يدي والده الملا محمد يومها كان هذا هو المبلغ من العلم عند الكثير من شرائح الناس فمن يتعلم القرآن ويتعلم القراءة والكتابة عبر عنهم بالسواد في يوم من الأيام ثم يطلع على بعض الكتب من هنا وهناك أو يلازم الصلحاء والعلماء والكتباء ومجالس الذكر يكون من المتقدمين معرفياً بذلك المحيط وقتها الذي لم يكن فيه للمدارس موقع وان وجدت في الأطراف فلا يوجد محرك ودافع لان القادم جديد فكان الشخص الذي يحسن القراءة والكتابة مقدم بين الناس كيف إذا سلك طريق أهل البيت من خلال المنبر.
أهمية المنبر الحسيني
المنبر الحسيني له قيمته وله خاصيته ومن خلال المنبر الحسيني أُمن لنا الشيء الكثير من ثوابت الإيمان والاستقرار على مذهب الحق لمحمد وآل محمد البعض يقول تقدم بنا الزمن وعلينا أن نطوي صفحا عن المنبر ونأتي بالجديد! ونحن نسأل من هؤلاء هل ذاك المنبر يزاحمكم؟ يزعجكم؟ يقظظ مضاجعكم؟ اختاروا لأنفسكم ما شئتم ودعوا المنبر لشأنه، لما أراده أهل البيت لهذا المنبر أن يكون مشعلا وضاءاً يهدي الأمة في مساراتها في هذه الحيات المظلمة المدلهمة، نعم ربما نحتاج إلى ملامسة بعض الحيثيات أو الجزئيات، لكن أصل الكينونة والذات علينا أن لا نقترب منها بل لا ينبغي أن تسول لأحد نفسه شيئا من ذلك، لان المعاملة وقتها لن تكون مع ولي على حسينية أو خطيب يعتلي المنبر إنما سيواقف من أراد لهذا المنبر أن يأخذ طريقه في وسط الأمة نحن نسمع «الحسين (ع) مصباح الهدى» مصباح الهدى تفسيره الطبيعي العملي الواقعي المتجسد خارجا هو هذا المنبر منبر الحسين هو مصباح الحسين، الإمام الحسين لم يوقد قنديلا في كربلاء وبقي إلى اليوم يتنقل من محفل إلى محفل، وإنما خلف وراءه منبراً هذا المنبر هو ذلك المصباح الذي جعل زيته وقوده دائم الاستمرار من نحره الشريف الطاهر والأزكياء من أهل بيته، المنبر سوف يبقى العاصم والمولد للعصمة، والمنير لمن أراد أن يعتصم بحبل أهل البيت وهو حبلٌ ممتد إلى السماء وان يستضيء في هذه الدنيا، المشارب والروافد والمسارات كثيرةٌ لكن مساراً واحد هو الذي يقضي بنا إلى الهدف، إلى الغاية، إلى السعادة الكبرى، ألا وهو مسار هذا البيت، مسار كربلاء في أجلى صورها، عاشوراء في كل معطياته، في الحدث، في القضية التي نهض بها الإمام الحسين (ع) ووقعها بتلك البسمة الخالدة التي شاء الله لها خلوداً وبقاءً واستمراراً وحركةً، هذا المنبر حتى يبقى احتاج إلى الكثير من التضحيات على رأس هذه الأمور وكلكم يعلم أن هذا المذهب الشريف قدر له أن يمر من أضيق الطرق وأشدها صعوبةً لكنه بالنتيجة لا يصح إلا الصحيح وبقي المذهب ثابتا رغم التضحيات الكبيرة التي دفعها أناسٌ ينتمون لهذا المذهب إيماناً راسخاً اعتقاداً لا تغيره العوامل مهما كانت بقي المذهب يحلّق بقي أتباعه يحلّقون في جانبهم العلمي والسلوكي والعبادي والتعاملي، لأن هذا المنبر في أوساطهم، لذلك صح ما قاله السيد الأمام (رضوان الله تعالى على روحه المقدسة): «كل ما لدينا من عاشوراء وصفر» يعني من هذا المنبر أنتزع هذا المنبر واترك الأمة تعيش لقرن من الزمن ثم اجرد الحسابات واستخلص النتائج ووافني ما عسى أن يكون حال الامة المنبر هو اللسان الناطق الصادق الصدوق عن أهل البيت عليهم السلام في زمن الغيبة نعم هنالك رجالٌ نذروا أنفسهم من اجله وقسمٌ منهم ضحى بنفسه من اجل المنبر لان المنبر يعني الرمزية للهدف الأسمى ويعني الأسلوب الأقرب وصولاً إلى الهدف وهو كما قال سيد الشهداء (ع): «إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي»[3] ضرب من ضروب الإصلاح اقرب هذه الضروب اسلك هذه الضروب أكثر هذه الضروب قدرة على التكون والتأثير هو هذا المنبر الشريف، مر آبائنا وأجدادنا بشطف العيش وإرباك أمن وشتات فكر وضياع مصالح بل تضارب اليوم الحال يختلف تماماً من صمدوا لهم الأجر، من صمدوا أوصلوا صوت الحق، من صمدوا وقتها زمن العسرة، زمن الخوف، زمن الجوع والفاقة هؤلاء جلسةٌ واحدةٌ لا توفي نحن نقرأ أيها الأحبة:
لا عذب الله أمي أنها شربت *** حب الوصي وغذتنيه باللبن
وكان لي والد يهوى أبا حسن *** فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسن
هذا النذر وهذا المسار بالمنبر وصل بالآباء والأمهات الى نتاجٌ طيب، هو انتم ومن يشاطركم ومن يأتي خلفاً تحملوا الكثير وصلوا وسلموا الأمانة، اليوم نحن نسأل من أنفسنا هل التعاطي مع القضية كما كان ربما يقول القائل الحيات في بدائيتها يسهل التعاطي معها والجواب ما من قضية تعرضنا أو تعترض الطريق الذي نحاول أن نصل من خلاله إلا وتذلل بعزائم الرجال، السعادة الكبرى، الرضوان الأكبر من الله سبحانه وتعالى لعباده وعلى عباده هو التمسك بهذه الشجرة المباركة التي أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء ألا وهي شجرة محمد وآل محمد.
جوانب من حياة الفقيد السعيد
هذا الرجل الفقيد له لمسة وله بصمة تركها وراءه ربما الكثير منا لم يتعاطى مع هذا الفقيد السعيد عندما كان يعيش كهولته وهي المرحلة الزمنية التي يتجلى فيها النشاط والعطاء لكن من عاشوه لا يتنكرون له من خلال مسارات ثلاث: المنبر الحسيني، الحج والقرآن هذه الأمور الثلاثة لها انعكاسٌ على إشراقة وجهه (رحمة الله تعالى عليه) خلقه الإيمان خلقاً للقرآن الذي لم يسقط من يده إلى أواخر أيام حياته، يقدم درسا لأبناءه ولأبناء مجتمعه وللجيل من حوله ان اصدق صديق على وجه الأرض هو القرآن الكريم، الأصدقاء كثر لكنهم يتقدمون ويتأخرون يؤازرون ويتخلون بقدر ما تكون الأمور والظروف والحسابات والمصالح، لكن القرآن صديقٌ صادق معك في آناء الليل وأطراف النهار ان استنصحته نصحك وان طلبت منه الموعظة قدمها غاية ما في الأمر هو يدعوك إليه فاستجب له، فقيدنا السعيد كان يتعاطى القرآن تلاوة وعملا لذلك أشرق في جوانبه وترك الاشراقة باقيةً وهي واضحة لمن تصفح، أما خدمة الحاج في الزمن السابق لم تكن أوضاع الحملات بهذه الكيفية فيها الحشد الكبير من رجالات الدين، تحار من أيهم تأخذ الأحكام الشرعية وبيان المقاصد، الحملة الجيدة في الزمن السابق كانت هي التي تحظى برجل دين يؤم الجماعة ويفصل في المسائل المستعصية ثم ما يعبر عنه بالمعلم، هؤلاء المعلمون كانوا يلعبون دورا مهما وأساسيا في الربط بين القاعدة، الحجيج ورأس الهرم، رجل الدين والمرشد ولكن العبء الاكبر كان على المعلمين هم الذين يصححون للحجيج وضوءهم وغسلهم وقراءتهم وصلاتهم، اليوم وبحمد الله تعالى المعرفة تشعبت وان كانت تحتاج إلى تدقيق وتمحيص ومراجعة حتى لا يأخذنا الغرور إلى مسافات بعيدة لا يعني ان يتحصل الإنسان على شهادة أكاديمية عالية أنها نهاية المطاف وانه اصبح اعلم العالمين واعرف العارفين كما ان من يقرأ أو يسمع أو يناقش ليس بالضرورة هو ممسك بما ينبغي أن يلتفت له أولا وبالذات كثيرٌ من الأمور نتمسك بها ونستعرضها وهي مما ينضوي تحت ثانياً وبالعرض وأما ما هو أولا وبالذات فيه الشيء الكثير من التقصير، قد تقول لا تبالغ يا سيدنا! أقول لك ما عليك إلا ان تذهب إلى دورات المياه أجلكم الله في المساجد المرفقة بالمساجد وراقب بعض الأوضاع راقب بعض ممارسات المصلين عند وضوءهم واقرأ كان المعلم طوال عشرين يوم يجهد نفسه في سبيل تصحيح العبادة.
الانسان وما يصاحبه في القبر
جاء في الحديث الشريف انه إذا وضع المرء في قبره دخل معه أربعة يعني هو ليس وحده، أربعة يدخلون معه؛ الصلاة عن يمينه، الزكاة عن شماله، بر الوالدين يضلله يرفرف عليه عند رأسه والصبر ينتحي ناحية، يبتعد زاوية من زوايا القبر يركن اليها، عندها يأتي الملكان للمسائلة بعد أن يجلساه ويسنداه يسألان منه، الصبر يتحرك من مكانه يلتفت إلى الصلاة والى الزكاة والى بر الوالدين ويقول دونكم الرجل، هذا الذي عندكم الآن مسؤوليته في اعناقكم بالنتيجة هو رفيقكم في الدنيا فلابد ان يسأل ما هذا الرفيق الذي اصطحبه والذي هو عن يمينه وهي الصلاة ما هو وضعها وهي التي «إن قُبلت قُبل ما سواها وان ردت رد ما سواها» هل هي كاملة الشرائط وبعيدة عن الاخطاء هذه جهة الزكاة أيضا لنسأل نحن ما هو وضعها لانه ما ذكرت الصلاة إلا والزكاة إلى جانبها الا في مواطن معدودة لعلو مقامها وأهميته أيضا نسأل نحن ما هو حال الزكاة في واقع الأمة، وصراحة مفهوم الزكاة غريب في اوساطنا، بعد ذلك بر الوالدين كيف هو، إذا ما ضاقت بالإنسان الحسبات بأحد والديه أو بهما مورد من موارد البلاء والامتحان أصلا ما يتذكر أن الأم بقي في بطنها تسعة أشهر اضافة الى سنتين رضاعة بعد ذلك التربية والأب تحت صالية الشمس يكدح صباحا ضحى عصرا وربما ليلاً أحيانا في سبيل أن يؤمّن لقمة يسد بها أود تلك الأسرة، لكن عندما لا يبقى سوى سنة او سنتين من العمر وبعدها يرفرف بجناحين ويطير الى عالم آخر انظر الى هذه السنتين تكون أثقل على الأبناء من جبل أبي قبيس، بر الوالدين يتحول إلى حالة من البحث عن اقصر الطرق للتخلص وربما لولا العواقب لتخلص البعض وتمحل الطرق للتخلص، الآن في الغرب يتخلصون هذا الرفق بالإنسان هذه كرامة الإنسان تراه يحمله ويضعه في أقرب مركز رعاية للمسنين! لا يقول انه تعب من اجلي، لا يقول انه كان السبب في ان اتولد من أبوين مؤمنين، بعد هذا الصبر المنتحي النائي بنفسه في زاوية من زوايا القبر يلتفت لهم ويقول لهم إذا أعجزكم أمر هذا الإنسان فتنحوا عنه، هو صحيح يذهب إلى المسجد لكن لا يعرف ان يقرأ صلاة الجماعة ولا يعرف متى يتخلص من صلاة الجماعة صارت الصلاة غير قادرة عن الدفاع عن هذا الإنسان في قبره، الزكاة هم اسأل الله العافية، بر الوالدين مثل ما صورت لكم بعدها، يجيء الصبر، لان البقية كانوا عاجزين فيبقى الصبر، حينها يبقى الإنسان وصبره وتحمله.
الفقيد السعيد كان يحمل روح إيمان أصيلة شربها من محالب امه (رضوان الله تعالى عليها) ولو لم تكن من الصالحات لما كان هذا نتاجها عرف الله بينها وبين أولياءها وبينه وبينهم، الرغبة الجادة عند هذا الرجل في خدمة المجتمع اختار اشرف الطرق المنبر الحسيني خدم من خلاله، الأمر الأخير طيبة النفس والابتسامة الدائمة وابتداء الآخر بالكلام ولا تسأل عن السلام فلن تكون اسبق منه، أنا عرفت الرجل سنة ألف وأربع مائة وستة أيام كنت أصلي في الجامع في القرية الطيبة بأهلها وسافر معنا إلى العمرة في أكثر من مرة عرفت فيه أبا حانيا مصداق «المؤمن مرآة أخيه المؤمن» يقترب منك بهدوء إذا أراد أن ينصح يجعل نفسه الموضوع للنصيحة وهذا ما نحتاجه اليوم ما نحتاجه اليوم أن نبدأ من أنفسنا إذا صلُحنا توسعت الدائرة وأصبح يسودها جانب الصلاح الإرشاد والوعظ وليس بالضرورة ان يكون باللسان وكثرة الكلام إنما بالمطابقة، بالفعل فالنبي (ص) يقول لسلمان: اضمن لي ثلاثا اضمن لك الجنة فلننظر الى صاحبنا المرحوم كيف كان وضعه رحمة الله عليه؛ إن أنت عملت بما افترض عليك في القرآن فأنت اعبد الناس، قلنا الرجل لا يسقط القرآن من يده، ومن أكثر من شيئا عرف به فعندما تكثر من العبادة يقولون فلان العابد، تكثر من خدمة المجتمع يقولون إنسان خدوم، البعيد البعيد البعيد تكثر من السلب من النقاط السوداء تجمع عليك أيها البعيد، وان قنعت بما رزقك فأنت أغنى الناس لا تنظر الى الناس و ما عندهم لان الذي أعطاهم يعطيك، لكن قليلا من الصبر، قليلا من الوعي، قليلا من العمل سيصل الانسان الذي أعطاهم غنيٌ ولا يخشى نقيصة، الطرق تختلف من شخص إلى شخص آخر، الهمة تختلف وإلا النتيجة واحدة وان اجتنبت ما حرم الله فأنت أورع الناس لانه ليس الامر بكثرة الصلاة ولا بكثرة الصوم ولا بكثرة المسابيح ولا بكثرة العمرة ولا بكثرة الصدقة ولا بكثرة اللطم ولا ... القائمة تطول، الورع عن محارم الله أحفظ حرمة الإنسان المؤمن، أحفظ عصمة المجتمع، أحفظ قيمة الأسرة، ابتعد عن التفريط في الواجبات علوا واستكبارا أو استخفافا وتنكرا تصل أصلا كثير من الناس يدخلون الجنة لأنهم وقوا أنفسهم السيئات العبادة مكمّلة أنا أصلي واغتاب ما الفائدة يوم القيامة يأتون بالصلاة ويأتون بالغيبة، الغيبة أثقل، يأتون بالصوم ويأتون بالكذاب من الدرجة الأولى يضعونه كذاب من الدرجة الاولى وانتم تشاهدون اليوم كم الكذب في الواتساب أحدهم يقول لا تقولوا جاءت رسالة الواتساب بل قل جاءت رسالة الكذاب! وحتى لا أطيل عليكم الفقيد السعيد رحمة الله غادر إلى عالم الملكوت، عرف الله بينه وبين من خدمهم ومن بذل نفسه من اجلهم، نسأل من الله سبحانه وتعالى أن يعرف بينه وبين محمد وآل محمد، وان يحشره مع الحسين، لأنه احد خدام الإمام الحسين (ع)، وان يشفع فيه محمد وآل محمد، وان يرفع درجته بما يستحق، هي أمور بيد الله سبحانه وتعالى، لأرواح والدينا ووالديكم ومن مات من شيعة أمير المؤمنين، ولروح فقيدنا السعيد الكبير المرحوم الشيخ الملا علي ابن ملا محمد الفاتحة مع الصلوات.