نص كلمة: سماحة السيد ليلة تتويج الإمام الحجة المنتظر
طبعا هذه فرصة للإنسان المؤمن كي يعيش أفراحهم، بقدر ما عاش من الأحزان طوال شهرين متتابعين، الآن جاء وقت الفرح، جاء وقت الابتسامة، جاء وقت تبادل التهاني، جاء وقت تغيير الملابس، جاء وقت إدخال السرور على الأخوات والأمهات والزوجات يعني فرصة جدا كبيرة فيها إسعاد لقلب الزهراء سلام الله عليها الناس طبعا يختلفون في مظاهر الفرح في مثل هذه الليلة وفي مثل يوم غد في الزمن السابق كانت لها طقوس معينة وربما الكبار يعرفون ذلك، اليوم لغة العصر تحولت وتغيرت نوعا ما، طبعا كل هذه الأمور تبقى في حدود الجائز، في حدود المستحب، في حدود المرغوب في إبرازه من ناحية الفرح، يعني يشرط ان لا يصل إلى درجة ارتكاب المحرم في سبيل ان يقول الإنسان اريد ان اظهر حالة الفرح على نفسي، الدعوى للفرح في مثل هذه الليلة ويوم غد موجودة وهي ممضاة أيضا من علماءنا يعني لا يوجد فيها توقف والناس يختلفون من بلدة إلى بلدة، من فريج إلى فريج، من مجتمع إلى مجتمع، من ثقافة إلى ثقافة كل واحد يعبر حسب الأصول التي بنا عليها وسار عليها، لكن في حدود الالتزام يعني لا يحدث خدش للحياء العام، لا يصير إسقاط او تجاوز للأحكام الشرعية، لا يصير إحداث بعض الأمور أمام من لا ينبغي ان تكون هذه الأمور بمحضرهم، كالأطفال مثلا فينبغي ان يكون هنالك حيطة وحذر أمس الدنيا عمية ظلمة، اليوم الدنيا مفتحة (أنا أدري عندما أتكلم بهذا الكلام بعد قليل عند خروجي سأراه في احد المواقع او في رسالة نصية او واتساب أو شيء من هذا القبيل هذا شيء مسلم) فمن حق أي إنسان ان يفرح ويكفي حزن هذا وقت فرح وأسال من الله القبول، حزنا، بكينا، ادينا الشعائر، كل اداه حسب تقاليده، لكن هذا الوقت هو وقت الفرح، ولم لا نفرح في مثل هذه الليلة واصبح الإمام المهدي (ع) حجة فعلية عليّ وعلى من يأتي الى يوم القيامة.
تجديد العهد والميثاق مع الامام المنتظر (ع)
من أهم مسؤوليتنا هو ان نجدد العهد والميثاق مع هذا الإمام العظيم، هذا مطلب مهم لا تكون فرحتنا تنسينا هذا الشيء، ولا تخرجنا الفرحة من هذا الشيء، بان إمام المهدي يرى حركاتنا وأفعالنا كل شيء اقوم به في هذه الليلة و يوم غد نضعه في ميزان ونقدمه للإمام المهدي فهل يصلح او لا يصلح؟ إذا صلح علينا وعليكم بالعافية، لكن اذا لم يصلح لابد ان نجتنبه وهذه لها نتيجة واحدة يعني الذي لا يصلح عند الإمام المهدي (ع) قطعا جزما لا يصلح عند الله سبحانه وتعالى، لأنهم الباب التي منه يؤتى، الأبواب المنفذة إلى ساحة اللطف الإلهي هم عبارة عن محمد وآل محمد، فالله يديم الفرحة علينا وعليكم وأنا أوصي المتزوجين خصوصا، الله الله في ربات البيوت، في هذه الأخوات العزيزات لان هؤلاء نعمة علينا يعني هؤلاء غذونا بالإيمان قبل اللبن من صدرهم، قطروا في حلوقنا حروف مقدسة منها تشكلت أسماء الأنوار، فأيها الأحبة لابد ان نهتم بالمناسبة ونهتم بالاهل، لان النبي(ص) يقول عنهم: الله الله في القوارير الله الله في الضعيفين احدهما المرأة، يعني ما الذي يضرك لو ذهبت الى للسوق هذه الليلة وتشتري شيء بسيط باسم فرحة الزهراء وتقدمها باسم هذه الليلة فرحة الزهراء للأهل، وتقول لهم انا وبمناسبة تتويج الامام المهدي أقدم هذا الشيء، والله سينقلب كيان البيت ويصبح جنة، فعلى كل حال حتى لا أطيل عليكم، بين الفرضين، بعد الصلاة عندنا قراءة دعاء الكساء وهو أفضل هدية وتحفة وصلتنا ونحن أيضا ننقلها للأجيال لان هذا الشيء مطلوب من عندنا ان نتشبث فيه، لا عليكم من المهوسين ومن بعض الأفكار هناك شيء لا نتنازل عنه اذا كان من لا يعجبه ذلك، لا يعجبه، وليأتي بالذي يعجبه لكن يترك لنا مساحة كي نقوم بما نريد ونحب نحن نقرء الزيارات، نقرء الأدعية اذا لم يعجهم هم وشأنهم، لانه حينها سيحرمون أنفسهم من الثواب نحن نريد ثواب ميزاننا خفيف نريد ان نثقله، ونثقله بالصلاة على محمد وآل محمد، وحديث الكساء طريق له صدقوني البعض يقول كافي صلاة على محمد وآل محمد، لانكم أشغلتمونا، أذيتمونا، كلما تكلمنا بكلمة قلتم صلوات! هؤلاء ناس محرومين والعياذ بالله وفي آذانهم وقر وإلا أصلا أهل البيت يقولون أثقل ما يوضع في الميزان هي هذه الكلمة هو هذا الدعاء أفضل ما يدعوا به المؤمن هو هذا الدعاء لكن سبحان الله! فلنعلّم أهلنا ان هذه الليلة هي ليلة استثنائية، لها خصوصياتها، طبعا انا أعلم بان النساء سوف لا يقصرون في هذه الأمور لكن أقول لهم والأخوات موجودات في الطابق العلوي يسمعن أقول الضوابط الشرعية لا يجوز ان نتجاوزها، افرح بما شئت وكيف شئت وأنى شئت وحيث شئت، لكن بضابط شرعي، هذا الشيء لابد من عنده، حديث الكساء إنشاء الله بعد الصلاة نزفه للزهراء سلام الله عليها نزفه للخلف الباقي من آل محمد مشفوعا بالصلات.