نص كلمة: حركة الظهور المهدوي خلاصة العطاء الرسالي

نص كلمة: حركة الظهور المهدوي خلاصة العطاء الرسالي

عدد الزوار: 568

2014-06-20

التعاطي مع الامام الحجة عليه السلام

اسعد الله مساءكم، بارك الله لنا ولكم، جمعنا الله وإياكم على حب محمد وآل محمد (ص).

جاء في الحديث الشريف عنهم عليهم الصلاة والسلام: «من مات على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله اجر ألف شهيد مثل شهداء بدر واُحد».[2]

المهدي عليه السلام انشودة البشرية منذ آدم، حتى خاتم الرسل وحتى يأذن الله له بالفرج، كلنا نعيشه في وجداننا لكن الوجدان يحتاج الى تثبيت بين الحينة والأخرى، كيف لا والامواج متلاطمة بموارد التشكيك وعدم الاستقرار، كنا نعيش عالما صغيرا وانفتحنا على عوالم من حولنا وشتان بين ما كنا عليه وما نحن فيه، ولعل القادم اكبر، علاقتنا بهم عليهم الصلاة والسلام علاقة الحبيب بحبيبه لكن هذا لا يأخذنا اكثر من مساحة الحب وهذه الحالة من الحب نحن لا نبذل جهدا في تحصيلها، لاننا نفطر عليها منذ اليوم الاول:

لا عذب الله أمي أنها شربت *** حب الوصي وغذتنيه باللبن

وكان لي والد يهوى أبا حسن *** فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسن

 اذن مساحة الحب هي مساحة التكوين ونحن كما قلت لا نبذل في ذلك، ولكن المهمة الاخطر هي ما أؤكل امرها لنا نحن، ألا وهي التثبيت، ان نثبت الولاء والمحبة، وهذا يحتاج الى الكثير الكثير من الجهد نستفتحه في ايامنا الأولى، ثم نتقدم به ويتقدم معنا، عين الحجة لا تغيب عنا، ولكن علينا ان لا نغيب عنه:

يا غائبا لم تغب عنا عنايته *** كالشمس يسترها داج من السحب

طرق الاقتراب من ساحته المقدسة عليه السلام؛

 الولاء لأهل البيت الانموذج الاتم

الشمس وان تكثفت عليها طبقات الغيم الا انها تبقى هي الشمس، المهم ايها الاحبة ان نقترب من ساحته، وللاقتراب من ساحته طرق؛ هي معبدة ولكن ايضا تحتاج منا ان نداوم على تهيئة الاسباب للسير وفق روافدها القرآن يقول: ﴿و اَنَّ هـٰذا صِرٰطى مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ و لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ[3]؛ اذن هو سبيلٌ وطريقٌ واحد لا ثاني له ألا وهو طريق محمد وآل محمد.

لذلك يأتي الحديث الشريف: «مثل اهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف غرق وهوى»[4] مادام الطريق، ومادام الصراط واضحٌ من حيث التعريف، فاننا سوف لا نحتاج الى معرف اكبر وأدق تحديدا مما أفاض به محمد وآل محمد، انه الولاء والولاء دين والدين هو عبارة عن منظومة من الاحكام الالهية الموصلة او الموصّلة بعبر الانبياء والرسل غايتها، اهميتها في حياتنا ايها الاحبة نظم الحيات الكريمة ما دمنا في هذه الدار، واستشراف عوالم الغيب اذا ما اردنا ان نطرق ابواب الآخرة، وبين النشأتين تلازمٌ، ايها الاحبة اوجدنا في هذه النشأة لا لنبقى وندوم وانما لنحمل زاد المعنى لعالم اكثر اتساعا ألا وهو عالم الآخرة، ما نحمله من هذه الدنيا لذلك العالم من الزاد عناوين متكثرة تنطبق على معاني خاصة ومتناهية الدقة اجلاها الرافدان؛ القرآن المنزل على قلب الحبيب المصطفى، والسنة المطهرة الصادرة عن محمد وآل محمد، حركة الديانات، مسيرة الديانات طويلةٌ، لكن هدفها واحد، سعادة الانسان في النشأتين، ان يعيش الانسان منا في هذه الدنيا عيشة سعيدة، على ان لا تكون المبلغ والغاية، وانما ما هو المستشرف والمنتظر اكثر سعادةً، لان السعادة هناك تعني فيما تعنيه ان نعيش في مساحة واحدة يشرقها انوار محمد وآل محمد الانبياء. كُثر آدم اولهم ثم قائمةٌ تطول وتعرض رسالاتٌ عامة خص بها من تم تخصيصه، من نوح بدأت الرسالات في معناها العام، لتختتم بخير ختام ألا وهو الرسول المرسل للأمة المبشرة ألا وهو الحبيب المصطفى محمد (ص)، اما المسار الثالث وهو الذي يعنينا كثيراً لاننا نعيشه ويعيشنا ألا وهو مسار الولاء لاهل البيت ﴿و اَنَّ هـٰذا صِرٰطى مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ و لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ﴾ وهم الائمة المعصومون المؤتمنون على اسرار النبوآت والرسالات، بدؤهم علي عليه السلام، ثم كوكبةٌ نيرة، بهم يستسقى الغمام، وبهم تحفظ الاركان، وبهم يصل الانسان الى المبتغى، بدؤهم علي، ليختم ايضا بـ «مـ.حـ.مـ.د» وهو من نعيش ذكرى مولده وهو الامام المفترض الطاعة علينا جميعا، وهو خاتمة الرسالات، يضع ايدينا في يد الخلف الباقي من آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم، هذه الامانة وهذه الوديعة تستوقفنا كثيرا ونتوقف معها في حدود ما يمكن، هل نحن نعيش هذا الامام المعصوم المفترض الطاعة علينا كما ينبغي وكما خططت السماء له، وكما بيّن الحبيب المصطفى، وكما ادى الائمة المعصومون، وكما اوصله العلماء الامناء على ميراث اهل البيت عليه السلام الينا؟ ام اننا لازلنا في ضمن حدود دائرتنا الضيقة على انفسنا بمعنى ان نعيش الظاهرة، تارة والتمظهر أخرى، على اننا في منئى عن الحقيقة ومكمن السر، كثيرٌ منا يردد اللهم انا نسألك بحق الزهراء وابيها ثم نعطف والسر المستتر «المستودع» فيها وهل ثمة سر أخفي في كنه الزهراء اكبر من سر الخلف الباقي من آل محمد؟ لماذا طويت صفحة النبوآت والرسالات المتقدمة واستقرت هذه الرسالة لتحمل عنوان الخلود؟ لانها اجتمعت فيها من العناصر ما لم يجتمع فيما تقدمها، رسالاتٌ عامة، اما كل واحدة منها تكمّل التي قد سبقتها، اما الرسالة الحقة فقد كملت على يدي النبي محمد (ص). ورب سائل يسأل: اذن لماذا تقام الدنيا ولا تقعد على خاتم الاوصياء وحالة الانتظار؟ وللجواب نقول: ان اربعة عشر قرنا من الزمن عاشتها الامة غابت فيها الكثير من معالم الدين الاصيل التي جاء به الحبيب المصطفى ادوارٌ تعاقبت فيها من النكول والتنكب عن الطريق الشيء الكثير، خذها من الانقلاب الاول وتحرك بها قليلا الى منع تدوين السنة ثم اذهب بها شيئا فشيئا لتضع يدك على اسماء دويلات قامت ودالت، ما كان همها الا ان تغيّب صورة المشهد الذي يفترض ان لا ينتظر اكثر مما مضى، لو ان الامة كانت صادقة مع نفسها، لكن حيث ابت الامة ان تكون صادقة مع نفسها بات التأجيل يفرض نفسه والقرآن يحثنا ويستحثنا ﴿اِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّىٰ يُغَيِّروا ما بِاَنفُسِهِم[5] التغيير مراحل يشتد ويضعف، لكن التغيير الاكبر الذي ترنوه الآية وهو تغيير وجه العالم من الظلم والجور الى العدل والقسط هي مرحلة واحدة لا ثانية لها ألا وهي المرحلة المنتظرة على ان يشرق نور الخلف الباقي من آل محمد عليهم السلام.

شمولية الدين الاسلامي الحنيف

تمتع هذا الدين الحنيف بمكامن القوة لذلك خلد، من تلك المكامن؛ عالميته، ان ما حظي به الاسلام لم يحظى به دين تقدم عليه، اليهودية في حدودها، والمجوسية في حدودها، والمسيحية وان اعطيت مجالا ايضا هي في حدودها، لكن الاسلام مجنح، الاسلام لا يمكن ان يحصر في مكان، ولا يمكن ان يحصر في زمان، لان القضية التي يحملها، ولان المبلّغ الذي قام بالبلاغ فيها، ولان القوة في النص موكلة الى مساحة: ﴿اِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ واِنّا لَهُ لَحـٰفِظون[6] تعطيها من القوة والقدرة على التماسك والابداع والخلاقية والتماشي مع جوانب العولمة اينما كانت، العولمة بالمعنى الصحيح لا في حدود الاصطلاح المتعارف المختلف عليه، وانما العالمية او العولمة في اطار الشمول وسعة الدائرة، هذه الشمولية المتولدة من احضان عالمية الرسالة تعطينا انفتاحا على الاعتقاد وهو اساس قوام هذا الدين، الاعتقاد الذي ليس لاحد ان يزايد على احد في معتقده فمن قال لا اله الا الله محمد رسول الله عصم ماله ودمه وعرضه؛ اذن أصل الاعتقاد هو الاقرار بالشهادتين، الاعتقاد بالرسالة، اما الولاء فيتوقف على شهادة ثالثة ألا وهي الاقرار لعلي وآل علي حتى الخلف الباقي من آل محمد بالامامة، ثم هذا الدين اهتم كثيراً بالبعد التربوي والبعد السلوكي والاخلاقي، آياتٌ زاخرة بمعاني هذا البعد، رواياتٌ هي من الكثرة بمكان، واما ما نظّر وقام به علماء الطائفة ومن ورائهم ايضا علماء المسلمين فهي كثيرةٌ تستعصي على العد.

تأصيل الاخلاق في الثقافة الدينية

 الاخلاق، السلوك، السير، الارتباط والذوبان في المطلق، الرسالة اصّلت له وفرّعت، ولنسأل من انفسنا كم نستحضر من الآيات في هذا الجانب؟ وكم نستحضر من الروايات في هذا الجانب؟ وكم نستحضر من النصوص التي سطرها علمائنا في هذا الجانب؟ البعض يقول هنالك انخفاض واضح وبين في مؤشر اسهم السلوك والاخلاق في وسط الامة، الجواب: لان الامة لا تقرأ، وانها اذا ما قرأت لا تفهم، ولانها اذا ما قدر لها ان تفهم، لا تعمل لا تطبق، لذلك يغيب او تغيب روح الاخلاق والسلوك، كم ابن جرجر والده الى المحاكم، وكم اخ نفرت نفسه من اخيه حتى بات ينصب له الحبائل، كم من جماعة تكيل على اختها، هل هذا هو المبتغى؟ ام المبتغى ﴿لَكُم فى رَسولِ الله اُسوَةٌ حَسَنَةٌ[7] الرسول كان يمثل عنوان المحبة، عنوان المساعدة، عنوان التضحية، عنوان الحب، والحب متى ما توسعت دائرته في مجتمعاتنا استطعنا ان ننهض من الكبوة واستطعنا ان نضع النقاط على الحروف لنستجلي جميع جوانب المشهد.

التدين الحقيقي

ايها الاحبة المهدي عليه السلام ينتظر منا الكثير، ينتظر جيلا عد نفسه اعتقادا، واعد نفسه سلوكا، واعد نفسه علما، واعد نفسه عبادة، ان يعيش الدين كما هو، لا ان يعيش الدين كما يريد هو، هو الاولى للدين والثانية للمتدين، اذا ما صدق عليه العنوان انطباقا كلياً.

ايها الاحبة يحق لنا ان نسأل هذا السؤال: من هو المتدين؟ هل هو الشاب او الرجل المتدروش صاحب السجدات الطويلة الخاوية المدير للمسبحة بيده دون ان تحرك في وجدانه ما ينبغي ان يتحرك؟ هل تعني هذه الممارسات الكثيرة من الوان الطقس الديني استعدادا واعيا وحاضرا لاستشراف ذلك النور؟ ام هي جاءت لتضع الحواجز بيننا والتروس؟ بينما يفترض ان يكون المتدين مستشرفا من عالم الغيب، ايها الاحبة المتدين هو الذي يعبد الله على معرفة، المعرفة اليوم تستدعينا ان نتحرك في اتجاهها رغبة منا لاستكشاف ذلك العالم الذي يعني فيما يعنيه. الامام المهدي عليه السلام، اذا عرفناه وتعرفنا عليه واقتربنا منه والتصقنا به وقتها يأتي اللطف.

معنى الانتظار

 ايها الاحبة لذلك كثيرا ما يتكرر هذا السؤال على لسان المتحدثين والمحاضرين والباحثين والناقدين من ينتظر من؟ من منا ينتظر الآخر؟ هل نحن الذين ننتظر الخلف الباقي ام الخلف الباقي هو الذي ينتظرنا، الحق ان كل منا ينتظر الآخر، هو ينتظرنا في دور الاعداد والاستعداد، ونحن ننتظره، اما اللائمة تقع على انفسنا بقدر ما يزاح من الحواجز بقدر ما تقترب المسافة لذلك جاءت الروايات في مسألة الموطئين للمهدي سلطانه من الكثرة بمكان، ولكن لنسأل من انفسنا: كم طرقنا باب التوطئة للمهدي سلطانه؟ باب الروايات كم قرأنا منها؟ كم تدبرنا فيها؟ كم استظهرنا منها؟ كم حاولنا ان نطبق فيما أمكن؟ اليوم تتبار المحافل والدول على مسألة الامام المهدي بكافة عقلياتها سواء كانت ذات مساس وانطباق بالدين او كانت على خلافه كيف نحافظ على روح الالتزام اذا ما كانت فينا، اذا كنا نحمل الالتزام حقا، اذا كنا نطبق الدين حقا بعيدا عن الدروشة تفريطا، وبعيدا عن التفلت من الواجب والابتعاد عن المحرم افراطا، علينا ايها الاحبة ان نراجع انفسنا نحن في مسيس الحاجة في زمن الانفتاح من حولنا ان نكون على درجة عالية من الدقة في باب الالتزام علينا ان نشدد هذا العامل ولا يشد الا من خلال ترك المساحة الكافية للقرآن ليأخذ مساحته في صدورنا، ولاهل البيت عليهم السلام لايأخذوا موضعهم في قلوبنا، ثم بعد ذلك نضع ايدينا في ايادي علماء امناء نذروا انفسهم للهدف وللقضية، ولا هدف ولا قضية الا قضية المهدي من آل محمد، الارتباط ايها الاحبة باهل البيت هو العاصم لنا في هذا الزمن، والامام المهدي عليه السلام نموذجا واضحا وبينا، ايها الشباب ربما توفقون لما لم نوفق له، ربما تتشرفون بالنظر الى وجه الخلف المهدي، ولكن ايها الاحبة! ايها الشباب الطيب المؤمن الرسالي اجلسوا مع انفسكم في ليلة ميلاد المهدي، عيشوا عالما مهدويا خاصا، تخيلوا انكم تتحركون بين يديه وتتخاطبون معه، قولوا له: سيدنا! هذه اعمالنا، ان كانت ترضيك، وهذه اقوالنا ان كانت مقبولة عندك، ثم استشرفوا جوابا في معادلة انتم تصنعونها وتجمعون اعدادها هي ان تجيبوا على هذا السؤال وانتم بحمد الله تعالى تعيشون دورا ما عاشه من تقدم، ربما يموت الرجل والمرأة في الزمن السابق وفي قلبه الشيء الكثير من الوجد ترقبا لذلك النور، لكن لا يستظهر شيئا، وربما يكون معذورا في ذلك، لكن نحن لا عذر لنا، لأننا في زمن يستطيع كل منا ومن خلال حركة اناملنا على ازرة معدودة ان نفتح امامنا الكثير الكثير من المكتبات من العلوم، من المعارف نحن لا نحتاج ان نقتني الكتب ولا نكلف انفسنا جهدا للتردد على المكتبات الخاصة والعامة كل شيء بايدينا، ولكن لنسأل من انفسنا وربما نُسأل ايضا من قبل المهدي عليه السلام عن ذلك: ما هو حالنا مع هذه التقنية الحديثة التي في ايدينا فيما نستخدمها؟ الى أي اتجاه توجهت بوصلتها؟ ما هو دورنا نحن في حالة الجذب المغناطيسي الروحي مع هذا الجهاز الصغير الذي يصطحبنا؟ مع شديد الاسف لم نتعامل مع هذا الجهاز الصغير في الكثير من الاحايين كما ينبغي، اعتدى علينا في علاقاتنا، فرقنا برسائل مكذوبة لا اساس لها، تحرك فيها الشيطان بواسطة هذا الجهاز ونحوه وتبنيناه نحن نشتري حطب جنهم باموالنا غير آبهين ولا متنبهين لما يترتب على ذلك من الخطر والضياع والدمار والعياذ بالله. ايها الاحبة التقنية الحديثة نعمة حالها حال سائر النعم ان شكرناها دامت وان كفرناها زالت، وكفرانها ان نتعامل معها في جانبها السلبي و الغير صحيح. ايها الاحبة العادات والتقاليد باتت هي الحاكمة على حساب النص القرآني، والنص الحديثي، بل حتى الفتوى التي نعيشها من مراجعنا كأنما يعنينا من ذلك هو ما يتماشى مع حاجاتنا ومتطلباتنا اما ما يتجاوز ذلك فهو ما نرفع ايدينا عنه. ايها الاحبة العادات والتقاليد لها بعدٌ اول ألا وهي حركة التأسيس الأولى العادة او الممارسة ثم الشعيرة نستوردها في الكثير من الاحايين لا على اساس الوعي والادراك وما يقف وراء ذلك وانما حاكمية الظاهر حاكمية العاطفة الجامحة تأخذنا الى هذا الاتجاه الفرد قد يؤسس والجماعة قد تؤسس لامر اخترعته وابتدعته مع مرور الايام عندما يغيب دور الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاطي مع الحدث على اساس من الفعل، لا ردت فعله يتحول الى معتقد تحاول ان تصحح منه تكفر تضلل تقصى من الدين المسؤول هو الفرد ثم الجماعة هنالك تأكيدٌ من خلال الممارسة لهذا الامر، ايها الشاب لا تستثقل شيئا ارادته السماء لكم «افضل عبادة امتي انتظار الفرج»[8] لكن أي انتظار؟ الانتظار الايجابي المنسجم مع مرئيات آل البيت، ام السلبي الذي تتقاذفه الاهواء يمينا وشمالا؟ اذا كنا نعيش بهذه البساطة والسذاجة في الكثير من الاحايين فعلينا ان لا نستغرب ان خرج من السرب من خرج، وانقلب على الحقيقة والواقع من انقلب. ثبتنا الله واياكم بالقول الثابت وجعلنا الله واياكم من رواد مدرسة اهل البيت المنتظرين للباقي منهم انتظارا واقعيا اقول فيه:

انما المهدي فيض فيه نور الله لاح

من اراد الفوز يوما يحتفي نهج الفلاح

ثم يمضي صوب قبس منه قد شع الصباح

 فاذا تم بحمد فارفعوا صوت الصلاة