نص كلمة بعنوان: محبة أهل البيت قاسم مشترك بين المؤمنين

نص كلمة بعنوان: محبة أهل البيت قاسم مشترك بين المؤمنين

عدد الزوار: 368

2013-11-19

 

 منه ان يعيد الذكرى ونحن في احسن حال نطمح في ان نصل اليه وان يرزقنا في الدنيا اسباب السير على هديه والاقتراب من مدرسته وان ننهل من معينه وفي الآخرة يتلقانا بالشفاعة الكبرى التي لا ينالها الانسان الا بعد ان توقع وتمضى بكف علي وصي النبي محمد (صلوات الله تعالى عليهم).

القاسم المشترك بين قلوب المؤمنين؛ محبة أهل البيت عليهم السلام

قبل ما يقرب من عقدين من الزمن كان اللقاء الاول في اليمامة قديما والخرج حالياً وجوه طيبة مشرقة اخذت الحياة اسبابها منهم واخذوا منها اسبابها قسم منهم لا زال بين ظهرانينة لوجوده المادي والمعنوي، وقسم آخر تصرف مع مجريات الحياة غير موطنا او موقعا بموقع وربما مسارا بمسار وهذه حتمية الحياة لمن يعيش الحياة كما هي.

اساتذة كانوا هنا ثم انتقلوا الى اماكن اخرى دكاترة كانوا هنا ثم استبدلوا هذا المكان بمكان آخر، عساكر كانوا هنا ثم انتقلوا الى امكنة اخرى، وآخرون لهم ايضا عناوينهم الخاصة كانوا هنا، وبظني ان حركة التغير والتبدل تعطي نشاطا وحيوية واستمرارا في المشهد في هذه المدينة.

القاسم المشترك بين قلوب هؤلاء ان كانوا ومنهم اليوم ومن سيأتي بعد ايام، القاسم المشترك والجامع الاكبر والحبل المتين والرابط بين كل هذه القلوب هي المحبة الصادقة لمحمد وآل محمد (صلوات الله عليهم اجمعين).

نحن لا تجمعنا ايها الاحبة المظاهر المادية لانها الى زوال وهي حقيقة اثبتها القرآن {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} كل ما في الدنيا من خيرات النتيجة ماذا ستكون؟ أنك {مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} [الانفال: 63].

غيرنا ربما من اتباع الفرق والطوائف والمذاهب والنحل والاتجاهات يبذلون الكثير من المال ويقيمون الموائد الاوسع والاكبر ولكن لا تجتمع قلوبهم اكثر من ذلك الظرف الزمني وذلك الظرف المكاني ثم بعد ذلك هم بين مشرق ومغرب ثم الدعوى عند الغير يتبعه المن والاذى بينما في اوساطنا لا الامر الاول له ما يشكل علة تامة في المقام ولا الثاني يولد علة كافية لما هو المصار اليه.

بل على العكس من ذلك تماما الدعوة مفتوحة طوال العام لدينا اربعة عشر معصوما في ذكرى مواليدهم الدعوة من قبلهم مفتوحة من تولى الدعوة لذكريات الائمة عليهم السلام في مواليدهم وشهاداتهم هو الله سبحانه وتعالى {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32] وكيف لا يكون القلب تقيا ويتربع بين جنباته ويشع بين جنباته حب صادق وولاء اكيد لسيد الاوصياء علي عليه السلام.

اذن الدعوة من السماء ومن يستقبلنا في كل مناسبة هم اصحاب المناسبة وهم الذين يباركوننا ويباركون مجالسنا، في الحديث عنهم تجلسون وتتحدثون احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا. [راجع الاختصاص للشيخ المفيد، ص 29]

الى جانب هذه المناسبات، مناسبات تقترب منها عددا ثلاثة عشر مناسبة، لان الخلف الباقي من آل محمد لا يزال باقيا فلدينا ذكرى شهادة ثلاثة عشر معصوما بدءا بالنبي والخاتمة بالحسن العسكري عليه السلام.

أيضاً هذه المناسبات وان صبغها لون الحزن والمأساة الا انها تشكل فيما بينها مجموعة من المساحات التي متى ما التقينا عليها وتجاذبنا اطراف الحديث واستفدنا منها الموعظة والدرس والاضاءة نكون ممن احياها كما ينبغي وحقق استجابة صادقة لدعوة السماء دونك من المذاهب من شئت ضع يدك عليه وعلى معطياته من تجد ما تتمتع به هذه الفرقة وهذا المذهب وهذه الطائفة عشرات الآلاف بل ربما اكثر هي المجالس التي تشرع ابوابها لاستقبال المحبين الموالين في شرق الارض وغربها في كل مناسبة من المناسبات انت تستطيع ان تحضر هنا او هناك او في مكان بعید او قریب، لان الرابطة والداعي ليس هو صاحب المسجد كإمام المسجد او الحسينية ومتوليها او القاعة وصاحبها، وانما الداعي الاصلي والاساس هو صاحب المناسبة.

يتوهم من يظن انه يستجيب لداع دعاه خارج حدود العرفيات، انما الاستجابة المذهبية الحقيقية التي عليها الثواب المؤكد بان يستشعر الواحد منا انه عندما يتجه نحو محفل من محافل اهل البيت عليهم السلام، انما هو يستجيب للسماء ويستجيب لصاحب المناسبة، هذه المجالس هي التي باركها اهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام وهم الذين وضعوا لها حجر الاساس وهم الذين منهجوها وهم الذين طوروها وهم الذين الزموا اتباعهم كي يقوموا بالحفظ والمحافظة عليها قدر امكانهم.

ايها الاحبة لولا هذه المجالس الموروثة لما كنا على ما نحن عليه اليوم، نحن نقرأ ولا اقل نسمع:

لا عذب الله امي انها شربت                حب الوصي وغذتنيه باللبن

وكان لي والد يهوى ابا حسن        فصرت من ذي وذا اهوى ابا حسن

هذه الحالة من الهوى هذه الحالة من الحب، من الوجد، من الذوبان فيهم يقطرها في حلق كل واحد منا رضيعا قطرات لبن في كل قطرة نجرعها من صدور امهاتنا كانت تغرس في داخلنا حرفا من حروف اسم علي عليه السلام.

فاذا ما رشفناها ثلاثا اكتمل اسم علي عليه السلام في وجداننا لذلك نحن الذين يصدق علينا ما جاء عنهم عليهم الصلاة والسلام:

ألا وان لنا محبينا لو قطعوا فينا بالسكاكين لما ازدادوا فينا الا حبا. [راجع مناقب ابن شهر آشوب، ج 2، ص 16]

نسأل من الله تعالى ان يثبتنا على محبتهم، ايها الاحبة ان من يتربع في وجدانه، في روحه، في جنبات قلبه علي عليه السلام، لا تبقى ثمة مساحة ليتربع فيها احد.

محطات من حياة أمير المؤمنين علي عليه السلام

علي يعني الحب والمحبة فمتى ما كان علي في صدورنا فنحن والحب والمحبة لانفسنا وللآخرين من حولنا وعلى هذا اذا ما وجد الواحد منا لا قدر الله في زاوية من زوايا قلبه مساحة لا تحمل حبا لاخيه المؤمن عليه ان يراجع الحسابات لماذا هذه المساحة التي تشكل مربعا صغيرا تشكلت حتى اعطت هذا النتاج غير الطيب من الكره للآخر على ان القاسم المشترك هو القاسم المشترك ألا وهو الحب لمحمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام.

انت العلي الذي فوق العلى رفع *** ببطن مكة وسط البيت اذ وضع

وانت انت الذي حطت له قدم *** في موضع يده الرحمن قد وضع [عبد الباقي العمري البغدادي؛ راجع كتاب الغدير، ج 6، ص 22]

علي عليه السلام استثناء في جميع محطات حياته حتى تلك المحطات التي حاط حولها مجموعة من العناصر غيبت وجه علي عليه السلام في بعض مفاصل زمن هي ايضا تحمل لونا من التميز، كيف؟

ولادته في جوف الكعبة وما تحمله من دلالات

أما الولادة فهي في بيت الله الحرام، لا بل في الكعبة، لا بل فوق الرخامة الحمراء وهي المحور الارتكازي للكرة الارضية وما يوازيها البيت المعمور في السماء السابعة، الدخول لم يكن دخولا وليد صدفة او مخططا وممنهجا من صاحبة الحمل ام الامام عليهما السلام، وانما هي ارادة السماء.

واحسن القضايا التي تحمل الادلة من داخلها عليها ام الامام سلام الله عليها تأتي الى بيت الله الحمل يتشكل في مراحله الاخيرة اشراقات تضيء لام الامام طريقها تدخل من الصفا وفي هذا اشعار تكشفه الايام بعد ذلك.

النبي عندما فتح مكة كان الدخول من الصفا وكانت الراية راية الرحمة المحمولة بيد علي عليه السلام، وهو يهتف بالشعار المدوي: اليوم يوم المرحمة اليوم تحمى الحرما [راجع: تفسير الامثل لآية الله مكارم شيرازي، ج 20، ص 530] اربطوا هذا الدخول من الصفا وراية الحمد ترفرف في كف علي وقريش قد احنوا رؤوسهم في حالة من الصدمة هذا من قدر له ان يكون في الحرم والا فالكثير منهم قد لاذ فرارا واغلق بابه على نفسه ومن اغلق بابه على نفسه فهو آمن.

اما ام الامام فتدخل ايضا من الصفا وتقصد البيت لاي امر؟ لتعطي للبيت تحيته ولكل مسجد صلاة تحيه بركعتين، هكذا علمتنا الشريعة الا الحرم الاعظم بيت الله الحرام انه يحيا بالطواف به سبعا.

همت السيدة الجليلة ام الامام ان تقوم بهذا الرسم الشرعي الموروث بالديانة الحنفية لكن الطلقة يفاجئها، شعر من شعر ان المرأة تفتش عن مخبأ فاسرعوا واوصدوا باب الكعبة في وجهها فما كان منها الا ان استدارت وعندما كانت في الاتجاه الآخر رفعت يديها الى السماء سائلة من الله سبحانه وتعالى ان يهديها سبيلها وان يهون عليها ما هي فيه وان يستر حالها، فما هي الا كلمح بصر واذا بجدار الكعبة في الاتجاه المعاكس للباب ينفرج عن ابتسامة الدهر التي لم ترتسم من جماد لبشر في يوم من الايام الا لتلك المرأة تكريما لعلي وصي النبي محمد (صلوات الله تعالى عليهم).

ودخلت السيدة الجليلة والتحم الجدار وكأن شيئا لم يقع ايام ثلاثة، طعامها من الجنة، من تكفل بشأن ولادتها هي السماء، وفي اليوم الثالث وقريش ترتقب، فحاولوا فتح الباب اكثر من مرة، لكن تعذر عليهم ذلك.

ولما ارادت جاءت ساعة الصفر من خروج من جوف الكعبة ايضا ابتسم لها الجدار من جديد لتضع بصمة على وجه التاريخ رضي بها من رضي وهو الموفق والمقبول وأباها من أبى وهو غير الموفق للخير في الدنيا ولا في الآخرة.

خرجت السيدة تحمل وليدها والنبي في جمع من ينتظر وقتها ايها الاحبة ولاول مرة يجتمع بعد افتراق نور النبوة ونور الامامة نور الامامة من وجه علي ونور النبوة من وجه النبي الحبيب المصطفى محمد (صلوات الله عليهم).

ليمتلأ الحرم نوراً وبهاءً وجلالا وقدسية، الامام علي عليه السلام وهو في المهد صبيا يشير لوجه النبي بسبابته وهو يقول اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله.

لذلك لا نستغرب عندما يقال ومن الصبيان علي، علي لم يكن صبيا وانما كان الكمال وهو في المهد كما كان لعيسى عليه السلام ولا حرج والامثال حكمها واحد فان جاز هنا جاز هناك لانه يضاف الى القادر المقتدر وهو الله سبحانه وتعالى.

النبي يتكفل بعلي

النبي الاعظم (ص) يتكفل بعلي وهنا ايضا للسماء دخل مباشر، ابوه كان يعيش في حالة ضيق من العيش ابناءه ليسوا في قلة من حيث العدد تقاسموهم واختار النبي عليا كان يرفع له في كل يوم علم ومرت الايام والنبي الرسول وعلي الى جانبه الزم له من ظله ودارت رحى الحروب وعلي عليه السلام لا يترك موقعا الا ويضع فيه بصمة ولا يترك غزوة الا ويثبت فيها اثرا ولا تنتهي معركة وتحسم الا ولعلي عليه السلام من كلمة الاولى والاخيرة.

من الطبيعي ان توجر القلوب على علي عليه السلام وان تشتد حالة الحقد والبغضاء على علي عليه السلام من اناس ما خامر الايمان والاسلام ضمائرهم وانما كان في دائرة الشكليات التي تعصم دما او تحقن دما وتحفظ مالا وتصون عرضا ان من قال لا اله الا الله سلم في نفسه وماله وعرضه.

اما علي عليه السلام ففوق ذلك بما لا نستطيع ان نقول بكثير لان كلمة كثير بحق علي قليل وشاء الله سبحانه وتعالى لعلي عليه السلام ان يختتم مسيرة حياته واختار لها ايضا مكانا معظما في الاسلام ألا وهو الجامع الاعظم في الكوفة العلوية.

الحديث عن علي عليه السلام حديث طويل انا اعتقد ان الحديث عن علي عليه السلام له مبتدأ لكن الخبر لا نصل اليه يتعذر علينا الوصول للخبر الذي نختم به الكلام ليستقيم فنبقى في دائرة المبتدأ نقول علي علي علي علي ولكن ما يوازي هذه المفردة على نحو الخبرية انى نجد له مصداقا نعم ما يمكن وان يشكل خبرا لكلمة علي عليه السلام هو ان يعجل الله سبحانه وتعالى بالخلف الباقي من آل محمد بالظهور ليبين لنا حدود الخبرية التي يسوغ لنا ان نحملها على مبتدأ كلام.

نهج البلاغة عدلاً للقرآن

في مسجد الكوفة علي عليه السلام ومن خلال دوين السنوات الخمس افرغ على البشرية دررا لكن الامة تنكبت الطريق جاء الشريف الرضي ليجمع تلك الدرر في نهج البلاغة هذا السفر العظيم الذي لو انصفت الامة نفسها واعلام الامة انفسهم لما خلى بيت منه ولجعلوه عدلا للقرآن.

إذا اردنا ان نقرأ القرآن في تمعن وتدبر علينا ان نضع النهج الى جانبه؛ لأن افضل من عرف ما جاء في القرآن هو من خوطب به وهو النبي الاعظم وحينئذ سيكون افضل من يفهم ما جاء في القرآن هو الذي من النبي كنفسه {وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ} [آل عمران: 61] بصريح القرآن؛ فعلي عليه السلام هو الترجمان الحقيقي بما جاء في القرآن الكريم، واذا كان القرآن صامتا فعلي عليه السلام هو القرآن الناطق.

ايها الاحبة مطارحة سهلة ويسيرة ولكنها تستدعي جوابا صادقا مع النفس، نهج البلاغة؛ كلنا نوالي علي عليه السلام كلنا نطمح لان يكون علي عليه السلام هو الشفيع الذي ينتظرنا في ذلك اليوم كلنا نأمل ان يكون اثر الختم الاكبر في اكفنا من يد علي عليه السلام ولكن لو سألنا عن برهان صدق على مدعى، اما عسى ان نقدم.

ايها الاحبة لنسأل من انفسنا هذا السؤال: هل في بيوتنا جميعا ايها الاحبة حضوراً لنهج البلاغة؟ هل فكّرنا في يوم من الايام ان نهدي لصديق عزيز علينا نهج البلاغة؟ هل حاولنا ان نستظهر نصا من نهج البلاغة؟ هل حاولنا ان نتدبر نصا جاء في نهج البلاغة؟ نهج البلاغة نهج حياة، في نهج البلاغة رسالة لعلي عليه السلام في صفات المتقين يذكر فيها ما ينوب على مائة وخمسين. من هذا المفهوم تقوى المتقي فعلينا ان نعرض انفسنا على هذه العلامات التي قدمها علي عليه السلام لنرى كم لنا وكم علينا.

علي مفردة في علمه، مفردة في عبادته، مفردة في جهاده، مفردة في صبره، مفردة في العطف، ما جرى على علي عليه السلام لو صب على الجبال الرواسي لأنهدت، ولكن علي عليه السلام استقام بها الامانة الثقيلة التي تضعضعت الجبال منها علي عليه السلام نهض بها.

ايها الاخوة الاحبة الكرام يا من تعيشون عليا عليه السلام اماما، يا من تعيشون عليا وصيا هلا عشنا علي عليه السلام القدوة بحيث نحب للآخرين كما نحب لانفسنا احدهم نال من علي عليه السلام ما نال، فلم يجرّع احد علياً ما جرّعه ذلك الانسان، رغم ذلك يعوده علي عليه السلام بعدما اصيب! يقول له علي عليه السلام: هلا اعلنتها توبة نصوح تنفعك يوم القيامة؟ الى هذه المساحة كان قلب علي عليه السلام يتسع هل تتسع قلوبنا لا نقول الآخرين وانما نقول لمن هم منا وان اختلفنا على جزئيات المسائل احيانا على حطام دنيا ونحن كلنا سنغادر وندير ظهورنا لذلك الحطام الماديات تنتهي ولا يبقى الا المعنى والجوهر.

اعود الى ما بدأت به قبل قليل واقول ان نهج البلاغة علينا ان نتمسك به اذا اردنا ان نشدد العلاقة مع علي عليه السلام.

قصة وعبرة

خاطرة اذكرها لكم تفيدنا في الآتي: عندما كنت في محضر درس آية الله العظمى الاستاذ الشيخ مكارم الشيرازي حفظه الله تعالى في درس بحث الاصول، كان من عادته ان يعطي درسا في نهج البلاغة طوال ايام شهر رمضان يعني ايام التعطيل يصلي الظهر ثم يعطي درسا في نهج البلاغة، كان قد اخذ على نفسه عهدا ان يقوم بهذا الامر.

بعد فترة طويلة من الزمن، مشاغل المرجعية، ارباك الساحة وما الى ذلك من أمور ارتأى الشيخ ان يستبدل درس شرح نهج البلاغة بالتفسير. يقول في عصر ذلك اليوم الذي قررت فيه قطع درس شرح نهج البلاغة او التدبر في معطيات خطب نهج البلاغة يقول اضجعت فاخذتني فترة من النوم يقول في اثنائها طبعا في قصصهم عبرة لنا ودرس يقول في الاثناء رأيت في عالم الرؤيا كاني خرجت ضمن قافلة قاصدا للعراق وعندما وصلت الى الحدود استوقفني العسكري الذي على المنفذ المروري وكان يوقع للآخرين ويمضون ثم قال لي اين هويتك؟ يقول فاخرجت له جواز السفر، فقال لي نحن لا نريد هذه منك نريد منك جواز عبور، فقلت له هذا الجواز تصفحه فهو صالح من حيث الفترة الزمنية لم تنتهي مدته قال: لا نحن لا نريد هذا وانما نريد شيئا آخر الشيخ يقول مددت يدي وفتشت واخرجت له وثيقة اخرى لكي اعبر وهي وثيقة التابعية او الشناسنامه فقال ايضا: وهذه لا نريدها، عليك ان تفتش جيدا عن جواز المرور لحضرة الامام علي عليه السلام، يقول:

انا عاودت البحث أكثر فأكثر الى ان وقعت يدي على قصاصة ورق قمت بتصفيطها لاكثر من مرة يعني بحيث اصبحت صغيرة جدا، مباشرة حينما رآها الشرطي مد يده على الورقة وقال لي هذا جواز مرورك.

يقول انا انتبهت وجئت افتش في الصاية يقول فتشت فعلا انا عندي هذا الشيء فالرواية التي اريد ان استظهرها عن ظهر الغيب استقطعها واضعها في الجيب حتى متى ما صار عندي وقت استفيد منها قد تكون نص او مقطوعة ادبية او...

عندما      ابدأ     وردي     قانتاً
ارفع  الصوت  بأعلى  الصلوات
واذا  دارت  على  رأسي  ضحى
مشرعات الغيب جددت الصلوات
واذا      خفت     الذي     احذره
انزع   الخوف  بأحلى  الصلوات
واذا      املت      فوزا      دائماً
اجعل   الاسباب   بعد  الصلوات
هكذا     علمني    خير    الورى
افضل  الاعمال  فضل الصلوات