نص كلمة بعنوان:خصائص مدينة النجف
من خصائص هذه المدينة ان النوم فيها عبادة وكفى، لهذه المدينة أو لكل مدينة خصائصها هذه المدينة لها خصائص منها: أنها مثوى الأمير وأنها حضن الحوزة الأول وعندما يقال الحوزة ولا تضاف إلى شيء تعني النجف عندما تريد ان تعرف بحوزة في أي مكان لابد من ذكر المضاف والمضاف إليه إلا هذه المدينة مجرد ان تقول الحوزة ينتقل بك الذهن مباشرة إلى النجف الاشرف أكثر من ألف عام والمدينة تنبض بالحياة، منذ أكثر من ألف عام وهي تدفع الى المكتبات الإسلامية بشكل عام وأتباع مدرسة أهل البيت بشكل خاص الكثير من التحقيقات الراقية والبحوث الموسعة التي لا تحظى بها الكثير من المعاهد العلمية خصوصا إذا وقفنا على جانب الاختصاص فيها واعني في ذلك دائرة الاستنباط للأحكام الشرعية هذه المدينة هذه الحوزة ينتابها الضعف لكنها لا تموت وقد مرت بفترات ضعف واضحة وبينة، حسم فيها الموقف لصالح غيرها، لكنها بقيت ثابتة القدم راسخة القدم لا تزحزحها قيد أنملة، النجف تعني التميز حتى أولئك الذين أتيح لهم ان ينهضوا بحوزات في أكثر من مكان، كلكم تعلمون ان مدينة حلب في يوم من الأيام كانت دائرة الحوزات العلمية فيها على يدي الشيخ أبي الصلاح والسيد ابن زهرة كذلك في جبل عامل تقاسمتها في بعض الأحايين وأيضا كانت في البحرين حوزة زاخرة ويقصدها الاعلام من جبل عامل والعراق والتاريخ شاهد، كذلك اصفهان لها دور وكاشان لها دور ومشهد لها دور حتى جاء دور مدينة قم وهنالك دور لكربلاء وقبل ذلك الحلة وربما المؤسسة هي الكوفة المؤسسة الاولى هي الكوفة الحديث الذي يقول «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها» فيه ايحاء فيه إشارة هنالك من استطاع ان يستقطب تلك الإشارة ويفك الشفرة فيها ويضع رحله ويبذل جهده منصرف إلى القبلة التي وجه إليها إلا وهي قبلة العلم بعضهم في مسألة أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها يتصور ان التعامل مع هذا النص في حدود ظرف زماني معين ومكاني معين انقضى بانقضاء الإمام علي (ع) اشرف إنسان عرفه الوجود بعد شخص النبي الأعظم محمد (ص)، نحن نعتقد ان المولى حيٌ عند ربه يرزق وانه يعطي المدد وانه يسمع الكلام ويرد السلام وانه يفيض علينا الشيء الكثير نحن الذين ربما نضع حاجزا بيننا وبين تلك الألطاف والا الالطاف منه إلينا مما لا شك فيه واصلةٌ، العلم ودعوة النبي(ص) للمبادرة في اتجاه علي (ع) الناس يقرؤونها كل بحسبه، مثلا إعرابي يعيش في الصحراء في زمن النبي (ص) طرق مسامعه هذا الحديث الشريف فما كان منه إلا ان عقد العزم وجاء إلى المدينة ليسلم على النبي (ص) ويستفهم عن معطي الحديث تبادر لذهنه شيء ورتب عليه أشياء دخل إلى مسجد الرسول، ومعروف ان النبي (ص) لا يتميز عن احد من أصحابه في مجلس يعني لا يبحث عن صدر المجلس، وانما حيث انتهى به المجلس يجلس، لا يحتاج إلى تخط رقاب الناس أو تسوى له المتكئات، يفترش التراب والصحابة من حوله فدخل الإعرابي إلى مسجد النبي (ص) وكوكبة من الأصحاب من حوله عليٌ (ع) من بينهم من بين الجالسين فوقف عند أولى الخطوات التي كانوا يخطوها في مسجد النبي وسأل من الجالسين: أين علي؟! إعرابيٌ في المدينة في مسجد الرسول المفترض ان يسأل عن الرسول (ص) لا عن علي (ع) الرجل يسأل عن علي ولم يسأل عن الرسول الصحابة قالوا له دونك رسول الله! ها هو رسول الله، قال أنا أسال عن علي فدلوني عليه، فقام له رجلٌ وقال له دونك النبي أيها الإعرابي، يعني سلم عن النبي ابدأ بالنبي وهذا حق وطبيعة ولا اقل مكتسبة الإعرابي أصر على ان يشخص له شخص علي (ع) بين المجموعة فقيل له هذا عليٌ فبدأ بالسلام عليه ثم عطف وسلم على النبي الأعظم محمد (ص) فقام له الرجل الثاني وقال له يا إعرابي لقد أخطأت السنة إنما نبدء محمدا بالسلام ثم نثني على الأمثل فالأمثل، قال الاعرابي: هو الذي دلني على ذلك، قال له الرجل: إعرابيٌ يسيء في محضر رسول الله ويفتري عليه، قال بلى والله هو الذي دلني على ذلك، قال له: ما هي حجتك؟ طبعا الرجل السيف قريب منه والسوط قريب منه، يعني فاطمة أخته لم تسلم من كفه عندما أعلنت إسلامها، لطمها على وجهها لذلك كان متدرب يعني مسألة لطم الزهراء جاءت بعد تجربة مر بها الرجل فبالنتيجة الاعرابي قال: هو الذي دلني على ذلك، قال: حجتك قال سمعت وأنا في الصحراء ان النبي (ص) يقول: «انا مدينة العلم وعليٌ بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها».
للإستماع اضغط على الرابط