نص كلمة بعنوان: الطف رسالة السماء
بعد واقعة الطف تنوعت الأساليب والمسارات التي اختصها الموالون والمريدون لأهل البيت عليهم السلام في التعامل مع قضية الطف وكلنا يعلم ان للطف خصوصية سواءٌ كان في قائد المسيرة والحركة فيها الذي هو الإمام الحسين (ع)« سبط الزهراء« القتيل المظلوم« او المكان وهو كربلاء وقد تمت الإشارة إلى طرف من أهمية كربلاء وقدسيتها وتوقف مواكب الأنبياء فيها تجليلا وتخليدا وتأسيسا وتأصيلا لما هو المتوقع والذي حصل التوقع« ليس التوقع الإنساني وإنما هو الموعود من قبل السماء بالنسبة للإنسان ان يقتل الحسين في هذا المكان ثم هنالك أهمية زمن، زمن الحادثة وهو شهر محرم الحرام ولهذا الشهر خصوصية كبيرة قبل الإسلام وبعده بل والمتتبع يجد ان لهذا الشهر من الخصوصية عند أتباع الديانات الأخرى أيضا الشيء الكثير وحيث ان المقام لا يسمح ان نخوض في الكثير من هذه الجهات وانما نرغب ان نصل إلى نتيجة ونستخلصها لنستفيد منها، الطف ليست قضية وانتهت، مقتل وطويت صفحته، مشهد وطوي بكل مآسيه أبدا، حركة الطف رسالة السماء لذلك اختير لها الإمام الحسين (ع) لأنه العنصر المجسد للسماء على وجه الأرض وهو خاتمة أهل الكساء الإمام الحسين (ع) عندما أراد ان يرسم لوحة الطف جعلها متعددة الألوان وجعل منها تشابك في الخطوط في منتهى الدقة والروعة فيها الرجل، فيها المرأة طبعا هناك نساء استشهدن في واقعة الطف وهذا ما لا تتم الإشارة إليه مع شديد الأسف في الكثير من محافلنا، مثل ام وهب قتلت عندما درجت إلى الميدان لتقتل قاتل ولدها، قتلت بعد ذلك قتلت القاتل وقتلت وهذا دم امرأة خالد ولكن لا تتم مع شديد الأسف الإشارة له ولا يشبع ولا يعطى الاهتمام ولعل الجانب الذكور في ثقافة مجتمعاتنا ؟؟؟
للإستماع اضغط على الرابط