نص كلمة بعنوان:السيدة الزهراء ودور المرأة في بناء المجتمع
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على اشرف أنبياءه ورسله حبيب اله العالمين ابي قاسم محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين ثم اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أعداء الدين
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾[1]
اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح واجعل نيتنا خالصة لوجهك الكريم يا رب العالمين
﴿اِنّا اَعطَينـٰكَ الكَوثَر﴾[2]
نعيش هذه الأيام ذكرى ميلاد البضعة الطاهرة، الزهراء المرضية عليها السلام، بارك الله لنا ولكم هذه الذكرى وأعادها الله علينا وعليكم نحن وانتم وعموم المسلمين في أحسن حال، الحديث عن أهمية المناسبة يتولد من خلال من أضيفت له، فمثلاً لشهر رمضان خصوصيته حيث هو شهر الله، وهكذا الأمور تسير، تشرّف بحسب من تضاف اليه، فكيف لا تكون هذه الذكرى شريفة وهي مضافة لإنسانةً هي الاشرف والأكمل والأتقى والأعلم والأنور والأعبد والأكثر جهاداً بين النساء قاطبة، من الله نسأل ان نوفق لزيارتها والمثول عند عتبتها وان نشرف أيضاً بالشفاعة على يديها.
أثر المرأة ودورها في المجتمع
المرأة لها قيمتها في بناء هذا الكوكب، شطر من العمارة موكلٌ للمرأة، قد يغيب دورها ولكن لا يلغي دورها، فدورها ثابتٌ إذا ما غيّب عشنا مجتمعاً لا يعيش إلا بأحد طرفيه وبأحد أجنحته حيث لا يمكن التحليق بجناح واحد وإذا تم فنهايته إلى السقوط سريعا، هكذا عندما يراد للمجتمع البشري ان يبني ذاته، ان يوسع من مدركاته وبناءاته بعيدا عما يناط بالمرأة من مسؤوليات ويقذف في جانبها من أدوار فكما ان الرجل يمتلك في داخله الكثير من الملكات فان المرأة أيضاً تمتلك في داخلها الكثير مما تتمتع به وتنفرد به؛ الجانب العاطفي، جانب التحمل والصبر على شيء وهو أثقل من حسابات المادة ألا وهي المشاكل والمصائب والمحن التي تلبس ثوب المعاني وهي إذا ما حلّت أربكت وربما أجهزت على من تصب عليه، المرأة تذللها، النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجد ذاته في فاطمة، حيث يقول: فاطمة بضعةٌ مني[3] في حديث فاطمة مني وانا من فاطمة[4] في حديث فاطمة أم أبيها[5]، إذن المرأة ما دامت تتحرك في دائرة فاطمة وفي فلك فاطمة وتتمثل بشخصيتها وتحاول ان تحاكي دورها، فان مما لا شك فيه أنها تحافظ على موقعية إذا ما تمت المحافظة عليها تم البناء بعيدا عن النقص والاعوجاج.
رؤية الاسلام الانسانية للمرأة
المرأة قبل الإسلام كانت في وضع لا تحسد عليه، ممتهنة، مصادرة الحقوق في الكثير من الجوانب الا ما شذ وندر، اما المرأة بالألف واللام الاستغراقية فليس لها حظوة يعتد بها وإن ما يزدى إليها لا يعد دائرة الإفاضة في ثوب العطاء بيد المنة من الرجل على المرأة وقسموا المرأة في دورها الأول قبل الإسلام الى قسمين نساء الاشراف ونساء ما دون ذلك، نساء الاشراف كنا يحظين بالكثير من صفات التميز والتفرد والتقدم تزدى لها الخدمة ولا يطلب منها ان تقدم خدمةً للغير مهما كانت الظروف، جاء الإسلام واسس لنقلة نوعية في داخل واقع المرأة في مجتمعها الصغير ام القرى مكة وما انبثق عنها من مجتمعات خصوصا بعد الهجرة النبوية الشريفة حيث وجدت المرأة في الجزيرة العربية طلبتها ومرادها في من يأخذ بيدها ضمن حدود التأسيس والتقنين والتوجيه، نور الإسلام المحمدي الخالص لله وحده جلت قدرته تسلل الى قلوب المسلمين فرفع من شأن المرأة بناءا على ذلك، هناك آياتٌ شريفة كثيرة نمر عليها مرور الكرام لا نتوقف عندها كما ينبغي ولا نعطيها من الجهد ما ينبغي في فك شفراتها والغوص في اعماق مفرداتها وانما نعبرها سريعا، الإسلام جاء لرفع المعوقات امام المرأة كي تلعب دورها ولكي تنهض بمسؤولياتها وحتى تكمل النقص الذي كان يشعره ويستشعره دائما الطرف أو القسم الآحر، في مقدمة هذه المعوقات الالغاء للمرأة من قبل الرجل، وكأن المرأة متاع بل اكثر من ذلك البعض لا يريد للمرأة ان تشغل موقعا الا في مساحة التبعية في ادنى مراتبها لا في اعلاها، كذلك التهميش يحصل التهميش من الزوج للزوجة ومن الاب للبنت ومن الاخ للاخت ومن العم لابنة الاخ وللخال لابنة الاخت في الكثير من الاحايين، الاسرة تشترك فيما بينها في جانبها الذكوري لالغاء او تهميش دور الانثى في الاسرة، حال ان هذا الدور فيه من سمة الرفعة والشرف الشيء الكثير.
الدور التربوي للمرأة في الاسرة
التربية بعد الحضانة، التعليم بعد التربية، والتعليم لا يعني التعليم الاكاديمي فقط وفقط وانما التعليم على نحو التربية والسلوك ان تغرس الام في النشء من البنين والبنات حب الانسانية بما هي هي، تزرع في انفسهم حب الطبيعة والبيئة من حولهم، حب الآخرين و... اذا قامت بهذا الدور حينها سيكون دورها جهادي واي جهاد، الاسرة بمقدورها ان تنهض بنفسها، اذا تركت للمرأة مساحتها، اذا اعطى الزوج لزوجته شطراً من المسؤولية في ان تدير بعض جوانب الاسرة كذلك المجتمع، لان المجتمع يقرء من خلال تصرفاته وتكون كاشف عن ثقافته، فمتى ما كانت تصرفات المجتمع موزونة كشفت لنا عن ثقافة اصيلة، ثقافة واسعة، ثقافة متجددة فيها روح العطاء المتجدد، هذا اذا ما اعطي للمرأة مساحتها، اعطاء المرأة دورها في كافة مجالات الحياة التنموية ومن خلال نظرة شاملة أيضاً عندما يقترن الزوج بزوجته، عندما يتفق الرجل والمرأة على تشكيل اسرة ينبغي ان لا يكون النظر قصير المدى بل عليهما ان يطلقا للبصر العنان وللتفكير الفضاء ليضعوا خططهم لحياة كريمة حياة يرفرف عليها طائر السعد في ليلها ونهارها، في حضرها، في سفرها، في افراحها وفي عملها وفي تعلمها وفي انفتاحها على أبناء قومها، اذن هذا الدور التنموي مهم في وسط الامة، الدور التنموي يسد كثيراً من الخلل، يقضي على الجهل ويقضي على الفقر ويقضي أيضاً على مساحة التخلف الفكري التي ما زالت تنخر في الكثير من المواطن من منظومتنا الأسرية مع شديد الاسف.
الاسلام يؤصل للمساواة بين الرجل والمرأة
ان المساواة والحق الاخروي بين الرجل والمرأة مما اصّل له الإسلام، حيث يقول القرآن ﴿فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَه ٭ ومَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه﴾[6]، بمعنى ان الذي الذي يعمل من ذكر او من انثى سيواجه تبعات ذلك العمل وسوف ينال ما تم التبشير به من الاجر والثواب والدرجات العلى وفق ما يقدم، لان النتائج تتبع المقدمات، فان كانت حسنة ترتبت آثارها واذا كانت سيئة ترتب عليها من سنخها، فالمساواة بين الرجل والمرأة في الحق الدنيوي واضحٌ بيّن، في الحق الاخروي أيضاً كذلك الشريعة لا تقول لنا مهما عملت المرأة فان جنتها تختلف عن جنة الرجل يوم القيامة، وانما هي جنة واحدة يدخل فيها الرجل وتدخل فيها المرأة وفق عمل قدموه بين ايديهم ينتظرهم في ذلك العالم الآخر، الفردوس تدخله المرأة كما يدخله الرجل وهكذا الحال في بقية المواطن هذا التميز اعطاء هذا الحق للمرأة في المساواة بين الرجل والمرأة امّن لها ما يشكّل رافدا تكامليا في دائرة التكاليف والتشريعات نتيجة سنصل اليها مهما كانت الظروف لكن الطرق التي فتحتها الشريعة للوصول اليها قننتها، علينا ان نلتفت لامر مهم ما الذي يساعدنا على سلك هذا الطريق الذي فتحته الشريعة امامنا كي نعبر من هذا العالم الى ذلك العالم ونحن في تمام الاستعداد؟ انها الرسالة العملية في زمن الغيبة، اذا التزمنا بالرسالة العملية وقمنا بتطبيق ما جاء فيها من الاحكام المستنبطة من مضانها الاربعة بعد جهد علماءنا الاعلام اطال الله اعمار الموجدين منهم ورحم الله من مضى، وقتها يكون الطريق موصل وسوف يحملنا الجسر الى المساحة والنقطة الثانية بكل يسر وسهولة، اما اذا أدرنا ظهرنا للرسالة العملية وبنينا على ان نقوم بالتكاليف دون ان نعرضها على ما يؤمن لها الموافقة فان القضية سوف لن تصل بنا الى ما هو الهدف وليس لنا من عملنا الا التعب والمشقة.
زرع روح التعاون بين ابناء المجتمع
امرٌ آخر انتدبت الشريعة المرأة والرجل للقيام به هو زرع روح التعاون بين ابناء المجتمع، عندما نقول ابناء المجتمع أي من النساء ومن الرجال من الشباب والفتيات الهدف ما هو؟ الهدف من زرع روح التعاون بين الوان الطيف في المجتمع تتمثل في الوصول او الرغبة في الوصول للسعادة العامة والفردية، الرجل يبحث عن السعادة المرأة أيضاً تبحث عن السعادة اذا بنى الرجل على ان يقوم بكل مسؤولياته، على ان يلغي دور المرأة فلن يتحصل على السعادة ولن يصل اليها والعكس أيضاً صحيح، اذا بنت المرأة على ان تنهض بجميع المسؤوليات دون الاعتماد والتعامل والتعاون والتكافل مع الرجل فانها لن تصل الى الهدف لا في المساحة الفردية ولا في مساحة العموم، لاننا اذا عجزنا عن تحصيلها في المساحات الفردية فان الامر سوف يستشكل اكثر فاكثر في اطاره العام، لان الامور تقدر بقدرها، المجتمعات عندما تتوسع، عندما تكبر بدءً بالأسرة، الاسرة تبدأ بالزوج والزوجة ثم بالأولاد بعدها الأولاد يكثرون ثم تحدث زيجات جديدة، بعدها يكون ابناء جدد، تتشكل اسر جديدة، نجمع بينها تحت عنوان مجتمع، هذا المجتمع من طبيعته البشرية ان تدب حالة من الخلاف فيما بينهم خصوصا اذا تعددت البطون فان اشكالية الخلاف تكون اعمق، اذا تسلل أيضاً الجهل باحد الافراد في المجتمع حينها سيشكل بؤرة تتشكل من خلالها حالة الخلاف وهكذا الامر دوالية، اذا دب الخلاف في وسط المجتمع فما هي مسؤوليتنا؟ نحن امام هذا الامر الذي يراد له ان يكون واقعا وقضاءً مبرما ابدا كما يحصل الخلاف وهو مرض وما من مرض الا وله علاجه، العلاج موجود لكن علينا ان لا نتهجاه بعيدا عن دائرة من يحمل الاختصاص فيه، لان القراءة العشوائية لا توصلنا إلى نتيجة مرضية.
نبذ الخلافات ولم الشمل
على المرأة ان ترفع يدها عن دائرة الخلاف فور حصول الإشارة الأولى إلى ذلك الوضع، الرجل أيضاً من جانبه ينبغي أن يلتفت لهذا الأمر ليجتز الأمر من أساسه، أما إذا تركت الأمور تعالج نفسها معنى ذلك أن المرض سوف تتسع دائرته من ابن إلى الابن الثاني، ثم تدخل البنت على خط الخلاف، ثم البنت الثانية، ثم تتسع الدائرة، أبناء العمومة، أبناء الخؤولة وهكذا .. حتى يصبح المجتمع مشلول الحركة بسبب فيروس الخلاف، نبذ الخلافات ولم الشمل وتعليق الملفات الشائكة، لا توجد في حياتنا وفي أسرنا أسرة بعيدة عن المشاكل خالية من بعض المصاعب، بل حتى حيات النبي (ص) وهو سيد البشر كانت المعاناة موجودة وحتى نزل فيها قرآن يكشف عن الواقع الذي كان موجودا في بيت النبي (ص)، سورة التحريم واضحة، بينة، صريحة لا تحتاج إلى معين في فهمها تكشف وبصورة جلية لنا عن حالة من عدم الاستقرار، صحيح ان عدم الاستقرار لم يكن مضافا للنبي (ص) بمعنى لم يتسبب فيه، لكن من كان يعيش في بيت النبوة كان يحدث هذه الحالة من الإشكالية، فإذا كان في بيت النبي (ص) مثل هذا الأمر من الخلاف وعدم القبول والرد الصريح الذي لا يمكن ان يقبل ويغتفر، لذلك كانت الردود في أعنفها من آباء بعض بعض زوجات النبي (ص) كردت فعل في بعض المواطن، القرآن والسنة المطهرة صريحة في هذا الباب ونحن لا نأتي بشيء جديد أو نريد ان نختلق أشياء، وإنما هي أمور كتبها التاريخ وحفظها وتحفظ عليها أيضاً حتى وصلتنا بهذا الواقع، فإذا كانت الحالة بين زوجات النبي والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو هذا وكان يحصل فيها ما يعكر صفوها، وقبل ذلك في بيوتات بقية الأنبياء أيضاً كانت تقع مثل بعض هذه الحالات فمن الطبيعي أن يكون في بيوتاتنا بعض المشاكل وبعض التعقيدات، لكن إذا حكّم العقل كما حصل في بيت النبي (ص) والأنبياء الذين تقدموه، الذين اعترضت مسيرتهم بعض العقبات في بيوتهم وجعلنا من النبي والأنبياء قدوة لنا حينها نستطيع أن نصل إلى نتيجة، مثلا جعدة زوجة إمام معصوم ولكنها تخلصت منه بدس السم اليه، فهل كانت تحمل حبا للحسن (ع) ثم تخلصت منه لا يمكن، البعض لا يريد منك ان تقترب من هذه المساحة وان تضع يدك على الجرح والمشكلة، المرأة اليوم تواجه الكثير من المصاعب مع زوجها لماذا دائما نحن نلقي بالمشاكل في مساحة المرأة ونجعل من المرأة صاحبة مشكلة وما من قضية الا وقذفنا بها في مربعها هل هذا من الانصاف؟ أبداً والله هو عين الظلم وهو عين الفكر الجاهلي يتوارث أو يبعث من جديد، للمرأة كرامة، للمرأة قيمة، المرأة تتحرك في دائرة السمو، لا يمكن أن نرفع اليد عنها فهي أمنا وهي اختنا وهي زوجتنا وهي بنتنا وهي عمتنا وهي خالتنا وقبل هذا وذاك هي شريكتنا في الحيات بقدر ما أعطانا الله سبحانه وتعالى الحق في أن نأخذ نصيبنا من هذه الحيات الدنيا كذلك أعطى للمرأة مساحتها في أن تأخذ حقها وان تلعب دورها، فعلى المرأة ان تكون حذرة يقظةً واعيةً مثقفةً مدركة تطلب العون عند الحاجة في حل المشاكل لا تعقيدها.
كيفية التعاطي مع بعض النصوص
البعض يحاول أن يبقى المرأة في مساحة نصوص لن تثبت وإذا ثبت البعض منها لابد من توجيهه، لأنه يختلف أو يصطدم مع الحكمة ويصطدم أيضاً مع ما تبانا عليه الناس الكاملين فيما بينهم، مثلا يراد ان يقال لنا ان المرأة خلقت من ضلع أعوج! كيف تم ذلك؟ أين تم ذلك؟ لماذا تم ذلك؟ أي آية قرآنية تقول ان الله سبحانه وتعالى اوجد المرأة من ضلع أعوج ،بدء البشرية من تراب آدم وحواء خلقا من التراب، لا ان آدم خلق من تراب وحواء خلقت من ضلع أعوج، ثم هذا الضلع الاعوج من اين لا يوجد وقتها الا اضلع آدم (ع) فهل كان ضلع آدم أعوج؟ هل استل من آدم ضلع وخلقت منه المرأة؟ ثم هل الله سبحانه وتعالى في حالة من العجز استغفر الله من هذه الكلمة بحيث لا يجد المادة والخام الأولي لخلقة المرأة؟ من اوجد آدم من هذا الموقع، يوجد حواء من ذلك الموقع، او منه أي من نفس الموقع الذي استخلصت طينة آدم (ع) منه، فالمرأة لم تخلق من هذا الضلع الأعوج وانما خلقت كما خلق آدم كاملة مكملة، ايضا رغم ان القرآن يصرح على ان من ارتكب الخطيئة اي الاقتراب من الشجرة هو آدم، القرآن يقول: ﴿و عَصىٰ ءادَمُ رَبَّهُ فَغَوىٰ﴾[7] ولم يقل وعصت حواء ربها، فإذا كان ثمة خطيئة لم تكن خطيئة هذه المرأة لكن الفكر الذكوري، سلطوية الرجال، حب فرض الامر الواقع على المرأة يؤدي إلى نتيجة الغاء وتعطيل ما منحت المرأة من القدرات والقابليات، منها العقل المساواة للرجل اليوم في المنتديات العالمية، أو في مسابقات الأولمبياد للرياضيات، في الحساب وما ترتب عليه من مشتقاته ويتبعه من مشتقات تدخل البنت ويدخل الولد، المرأة او البنت تتقدم على الولد وتحق أفضل النتائج، في المدارس والجامعات المتفوقات في الاغلب الاعم الاكثر عالميا من النساء، لكن المرأة لا تتاح لها الفرصة بعد ان تتخرج بأعلى المستويات وتحصل على تمام الدرجات تضيع مساحاتها، يلغى دورها، تهمش، لا يتاح له الفرصة في ان تلعب دورها المتكافئ مع ما اجهدت نفسها من اجل الوصول اليه، نحن نرى دائما الاختراع ينسب للرجل، حال ان الكثير من الموارد كانت المرأة في اقل التقادير شريكة يدخل مجموعة كاملة للبحث عن علاج عقار معين تجد المرأة أو الفتاة تعمل في ظل المجموعة ثم يخلصون إلى نتيجة لا يدون اسم المرأة وعلى هذه فقس ما سواها.. صحيح دورها اولا وبالذات التربية والحفاظ على الأسرة، لكن لها أيضاً ادوار في هذه الحيات فالمفترض ان نترك لها المساحة الكافية كي تأخذ دورها في الحيات بعيدا عن التشكيك من جهة والحفاظ على المسؤولية في قبالها، لان المرأة عاشت وما زالت تعيش في جانب الضعف قياسا بموقعية الرجل لابد من حماية لها وهذه مسؤولية الرجل لا موقع السلطة على المرأة وإنما هي فريضة على الرجل ان يؤمن للمرأة واقعا آمنا وجوا تسوده حالة من الاستقرار حتى تحلق المرأة، حتى تنطلق المرأة في ميادين الحيات، اما بلحاظ المسؤولية مسؤولية المرأة مع نفسها مسؤولية المرأة مع زوجها مسؤولية المرأة مع أبنائها ومسؤولية الرجل في الجانب الآخر مع هذه المرأة الانسانة اولا وبالذات والمسلمة في الانتماء.
الاستفادة من التراث بكل ابعاده
ثم هنالك أمر لابد منه ألا وهو الاستفادة من التراث بكل ابعاده نحن لو سألنا من الأخوات الفاضلات الزهرائيات الفاطميات التي يسمعن صوتي الآن في الحسينية وقلنا ماذا تعرفن عن المرأة في الاحساء في القديم والحاضر؟ وما هي الأدوار التي لعبتها وقامت بها المرأة هنا؟ هل كان في صفوف العلماء تحسب صفوف للمرأة؟ هل تحفظ ذوات لنساء احسائيات بين الرجال؟ أم لا؟ هل كان هناك نساء أديبات، مؤلفات، معلمات، ربات أعمال أم لا؟ الاستفادة من التراث بكل أبعاده مسؤولية مهمة، نعم في الاحساء نساء شققن طريقهم في تحصيل أعلى مراتب العلوم والمعارف، وحتى في القرن العاشر والحادي عشر الهجري كان للمرأة قدم ثابتة وراسخة في جانب العلم والأدب مساوات بالرجل كانت تسمع من المحدث ومن العالم كما يسمع الرجل، يجتمعون في الجامع الواحد ويتعلمن وينقدن ويؤلفن، لكن تراث منسي، أو تراث مهجور أو تراث مضيع، هذه هي الإشكالية، فهنالك بعد علمي لابد أن تتعرف المرأة عليه، أيتها الأخوات الفاضلات والبنات الماجدات، أقول عليكن ان تبعثرن أوراق التاريخ وتفتشن عن أسماء النساء الكُمّل، النساء العاملات، النساء الرائدات في الماضي والحاضر حتى نتمثل الطريق ونحافظ على إكمال المسيرة، الحيات المعاصرة اليوم لا تترك لنا مجالا في ان نتساهل، الرتم سريع، الزمن يمر، الظرف الزمني يكاد يضمحل في كل يوم يمضي من حياتنا نحن نرفع يدنا عن جزء من ذلك الظرف الزمني علينا ان نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة ما الذي قدمناه؟ وما الذي نعمله اليوم؟ وما الذي ينبغي أن نحدثه في المستقبل؟ هذا شيءٌ مهم ومهم للغاية.
أهمية تعرف المرأة على حقوقها
المرأة حتى تصل إلى الهدف عليها أن تتعرف على ما لها من الحقوق وما عليها وهذا بعيد عن مساحة ما يردد علينا كثيرا على السنة الخطباء من حقوق للرجل على المرأة لاحظوا احياناً يسردون الحقوق في صالح الرجل ويسهبون في الحديث ثم يرفعون أيديهم عن حقوق المرأة حال أنه يفترض ان تقدم حقوق الضعيف كي تحمى، يقال للمرأة على زوجها حقوق ثم تسرد، ثم يركز عليها ويكشف عن جوانبها، هذا إذا ما أردنا ان يكتمل المشهد بصورته واما إذا أردنا خلاف ذلك فالأمر يبقى يحوم في دائرته، المرأة لها حقوق لكن ما هي تلك الحقوق هي كثيرة، من المسؤول عن بيانها وكشف النقاب عنها؟ عليكن ان لا تنتظرن رجلا يبين لكن الحقوق التي لكن، بل عليكن ان تبحثن عنها وتطالبن بها، لأنه حق مستحق في الكتاب والسنة والإجماع والعقل، إذا ساد الموقف حالة من الإنصاف، أما إذا حكمت حالة من الظلم والتعدي على حق المرأة والمصادرة فلا حقوق لا في مبتداها ولا في خبرها، فبعد ان تتعرف المرأة على تلك الحقوق نسأل من أين؟ أليس من خلال المصدرية؟ من خلال ما هو موثق؟ أنا اسأل من الأخوات الموجودة ولدي حسن ظن قبل السؤال ان الكثير منهن ان لم يكن جميعاً ممن يقرأن ويتابعن ولا يضيعن أوقاتهن في ما لا يعنيهن، لو سألنا هذا السؤال: كم كتاب يعنى بشؤون حقوق المرأة تقتنيه الفتاة في بيتها؟ الدراسات كثيرة، المؤلفات كثيرة، البحوث كثيرة، الرسائل كثيرة، لكن كم في بيوتنا من ذلك؟ كتب مؤلفات تعنى بشأن المرأة في جانب حقوقها ما لها من الحقوق ثم أكثر من ذلك المرأة تطالب بحقوقها من حقنا ان نسأل انتن اللواتي في الحسينية كم واحدة منكن كتبت ولو مطوية في بيان ما لها من الحقوق فضلا من ان تكون قد الفت كتابا وضعت مصنفا كم واحدة؟ هذه الليلة فرصة للتساؤل أهل البيت (عليهم السلام) الروايات تقول يجلسون مع أنفسهم ويراجعون الكثير مع المجتمع من حولهم حالات من الانكشاف والوضوح، لان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في جانبهم الإنساني يعيشون الإنسانية بكل أبعادها حالة الحب تسيطر على جميع أجوائهم لذلك تهفوا إليهم قلوب الناس أرواح الناس ترفرف من حولهم فانا أقول كم؟ هل قرأت؟ كم قرأت؟ كيف قرأت؟ إلى أين انتهت ما الذي رتبت على ما قرأت؟ اذن لابد من البحث عن المصادر التي تعنى ببيان الحقوق حتى إذا ما قرأتها تمسكت بها وسعت من اجل تحصيلها.
آلية رشد و كمال المرأة
الأمر الآخر هو وضع اليد على مواطن النقص في شخصية المرأة، الرجل يحمل مجموعة من الأمور التي لابد من ترميمها المرأة كذلك، حتى ترشد المرأة وتكمل المرأة أسوة بالرجل الذي أراد لنفسه أن يكون كاملا رشيدا لابد وان تبني لها أو تضع لها خطة عمل على وفقها تصل إلى هدف من خلال العلاقة مع كتاب الله العلاقة مع سنة رسول الله العلاقة مع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) العلاقة مع من تعود المرأة أو ترجع المرأة في تقليدها له لتستوضح الأحكام وتزاوج بينها وبين عوالم التطبيق خارجا، لا تستطيع أي امرأة ان تقول أنا لا احمل نقصا، لا تستطيع امرأة بالمطلق ان تدعي ذلك إلا من خصصت أو من ورد في حقها نص خاص كما هو الحال بالنسبة للزهراء سلام الله عليها، التي نستضيء بنورها ونهتدي بنور هديها في هذه الليلة ذكراها المرأة الكاملة كاملة في كل جوانب حياتها، لو لم تأخذ المرأة من الزهراء إلا سلوك الزهراء في بيتها لكفاها ولأعلى من قيمتها ورفع من مستواها، ادارت الظهر لها ادارت الظهر للزهراء سلام الله عليها في سيرتها، في عطائها، في مدرستها العلمية، في مدرستها الفكرية، في مدرستها العبادية، في مدرستها التربوية، إذا أغلقنا هذا الباب وأدرنا ظهورنا ضعنا وضيعنا، لان في أيدينا أمانة خصوصا المرأة، في يد المرأة عجينة خميرة تستطيع ان تشكلها حيث شاءت وهي عبارة عن الأبناء والبنات وهم في طور التشكل، يعني من رضع إلى أطفال إلى مراهقين إلى شباب، هذه هي المساحة الاولى للمرأة الأمينة، واحدة من الأمور التي يند لها الجبين ان يلغي الرجل دوره ويحمل جميع التبعات للمرأة على فرض حصول ما لا يكون مقبولا ومرضيا الرجل والمرأة إذا اشتركا في بناء ذات النشء الولد والبنت يخرج النتاج طيبا أما إذا انفرد احدهما على حساب الآخر فالبناء سوف يكون بناءا معوجا مهما كان بدا في شكله الظاهري جميلا إلا ان الداخل منهار.
التأسي بالزهراء سلام الله عليها العامل الاساس في رشاد المرأة
ما هو موقف المرأة من تلك الحقوق هل هو موقف ايجابي أم انه موقف سلبي، الظاهر ان المرأة كثيرا ما تطالب بحقوق لكنها لا تحدث موقف على أساس منه تصل المرأة إلى حقوقها وإذا ما أرادت الوصول إلى حق من الحقوق لا تسلك الطريق المستقيم كي تصل إلى هدفها من خلاله وإنما تتمحل الطرق المعوجة وتسلك الطرق البعيدة فلا تصل إلا منهكةً لذلك تكون ردة الفعل قاسية، ردة الفعل ليس فيها إلا الضياع، الزهراء سلام الله عليها بنت النبي (ص) وكفى فهي بنت النبي محمد (ص) الذي هو أكمل من شرّف الوجود، كمالٌ في كمال، جمالٌ في جمال، جلالٌ في جلال، لذلك هو القدوة الأولى والأسوة الحسنة للرجل إذا أراد رشادا وللمرأة إذا أرادت رشادا، الزهراء سلام الله عليها زوجة علي (ع) وماذا بعد ذلك نور نبوة ونور إمامة، والزهراء بنت خديجة أول امرأة انطبق عليها عنوان مسلمة، خديجة سلام الله عليها امرأة كاملة ابنتها الزهراء سلام الله عليها مما لا شك فيه أنها سوف تكون بما هي عليه لأننا لا نعيش أو لا نرى في صفحات التاريخ من جاءت النصوص الشريفة في بيان ما لها من القيمة في عوالم الأنوار، في عوالم الذر وفي عوالم الشهود، في هذه العوالم الثلاثة للزهراء سلام الله عليها تفرد، الزهراء سلام الله عليها من تفردها وتفردها الخاص إنها لم تخلق من طينة الأرض وإنما من تفاحة الفردوس، فعناصرها علوية ولم تكن عناصر سفلية عندما عرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وانتهى به المطاف إلى سدرة المنتهى تمت منوالته التفاحة، أكلها وشرب ماءا ثم نزل إلى الأرض وحرّم عليه حتى العبادة إلا ان يقترب من خديجة يعني تكليفه الأول والأخير ان يقترن بخديجة يقترب منها، خديجة سلام الله عليها تقول وما تباعد النبي عني إلا وقد شعرت بالجنين يحدثني، هذا شيء غير طبيعي، قيمتها الخاصة، اما في عوالم الدنيا الزهراء الحوراء الإنسية صفاتها في عالم الشهود فيما يتوافق وعالم الشهود ابناها الحسن والحسين، بنتها زينب قد تقول قائلة انتم تطالبوننا دائما ان نسير على نهج المعصومون لهم خصائصهم، نعم زينب سلام الله عليها لم تكن معصومةً بالمعنى الأول، يعني بالعصمة التكوينية بل هي معصومة بالمعنى الثاني أي العصمة الاكتسابية، جاهدت نفسها التي بين جنبيها وصلت إلى هذا المقام الرفيع على المرأة المؤمنة ان تجهد نفسها كي تصل إلى مجسم عصمة صغير حتى إذا ما تحصل لها ذلك الشيء ترشح على أبناء الأسرة، إذا ترشح على أبناء الأسرة صار البناء صحيحا سليما أوصل إلى هدف ونتيجة مرضية.
مسؤولية المرأة المؤمنة في الوقت الحاضر
فعليه كي نلملم الحديث من جميع جوانبه، نحن اليوم لا نعيش المجتمع الذي كنا فيه وكانت المرأة غير متعلمة، الوضع المادي أشبه بالمعدوم، اليوم الأمور تختلف تماما الأمور تختلف تماما المدرسة موجودة، الدكتورة موجودة، المهندسة موجودة ربة العمل موجودة المثقفة موجودة الأديبة موجودة وما الى... خلطٌ أما متقدم ومتنوع في معارفه إذن هنالك مسؤوليات تختلف عما كانت من المسؤوليات المناطة بالمرأة قبل هذا الوقت قبل هذا العقد الذي نعيش فيه، المرأة في جانب آخر ثقافتها الدينية كانت في يوم من الأيام تتلقاها من أمها بالدرجة الأولى، اليوم يختلف الوضع القنوات الفضائية تسللت إلى بيوتنا تنام معنا إذا ما شاءت وتستيقظ معنا إذا ما شاءت أيضاً بات بمقدور المرأة ان تشارك في صلاة الجماعة مر زمن من الأزمنة أصلا المساجد أشبه بالمهجورة حتى من الرجال إلا ما شذّ وندر أسماء تحفظ ولا يقاس عليها مساجد معينة يتردد عليها، أما اغلبها لم يكن حافلا بالمؤمنين وإذا ما تحصل ذلك أيضاً لا يكون ممن ينهض بدور ومسؤولية في إنعاش المجتمع من حوله النبي (ع) عندما انتقل من مكة إلى المدينة اللبنة الاولى التي وضعها ليست لسكنه ولبيته الخاص وإنما هي عبارة عن بيت من بيوت الله ألا وهو المسجد، مسجد قبا كما يعبر عنه اليوم باسم المنطقة التي فيها مسجد قبا أما كان منار كانت الأحكام تخرج من خلاله، كانت آيات الوحي تنطلق من خلاله، كانت بيانها أيضاً ينطلق من خلاله، المسجد لم يلعب دوره في الكثير من المجتمعات، لم ينهض بدوره في زاوية البيان في مساحات التكاليف الشرعية، لان المرأة ليس من حقها أن تخرج من بيتها، المرأة رهينة وحبيسة دار إلا أن تشارك في مراسم عزاء هنا ومراسم عزاء هناك لا تقدم زادا يحكي ما قدمه أهل البيت (عليهم السلام) وانما هي عبارة عن سفينة وتكتبها امرأة أيضاً ثقافتها محدودة أو حتى ضحلة وتجري الدموع وتلطم الصدور وربما أيضاً يحصل أكثر من ذلك ثم نسألكم الدعاء وينتهي الامر.
أهمية التعرف على حياة زوجات المعصومين عليهم السلام
أما سيرة نساء أهل البيت هذا سؤال بسيط وأغلق الكلام لان الوقت قد انتهى، كم من الأخوات اللآتي تشرفن بالحضور في محفل مولد الزهراء هذه الليلة في حسينية النساء بالعتبان، لنسال هذا السؤال لو قلنا ماذا تعرفين أيتها الأخت عن سمانة زوجة الإمام المعصوم (عليهم السلام) أو تكتم بمعنى زوجات الأئمة (عليهم السلام) فهذا يعنينا أولا وبالذات خديجة على رؤوسنا كمالٌ في كمال واضحة معروفة لكن تصوروا امرأة عاشت مع النبي أطول فترة من بين نساءه تميز خمسة عشر سنة على نحو الانفراد الوحي من اقرأ إلى معظم السور المكية كانت تطرق سمع خديجة، سمعت من النبي الكثير لأنه لا يوجد للنبي إلا خديجة لكن تصفح التاريخ ومدارس الأحاديث مع شديد الأسف عند الفريقين كم الروايات التي تروى عن خديجة أليست هذه طامة كبرى أليس من الأجدى ان نقرأ النبي من خلال خديجة سلام الله عليها التي عاشته في أطول الفترات لكن تعال وشاهد، النبي (ص) مات أو توفي عن تسع في عشر سنوات النبي يقاتل يجاهد اختصر عشر سنوات مساحتها قليلة للمرأة الواحدة لا تتحصل على سنة على نحو الانفراد اقل من ذلك يعني عاشت النبي أشهر معدودة لكن الروايات تملأ الكتب، أم البنين سلام الله عليها امرأة جليلة عالية الشأن والرتبة ولدت أبناءً بمنتهى العظمة ولكن زوجات الأئمة لهنّ المقام الأسمى، لأنهن شكلنّ حضنا للمعصوم ولا توفق امرأة لان تكون حضنا للمعصوم إلا وان تكون كاملة لنرى كم تشغل زوجات الأئمة اللواتي أنجبن الأئمة من مساحة في حياتنا علينا أن نلتفت إلى هذا الشيء زوجة الإمام المعصوم يعني حياة، حياة إيمان، حياة تقى، حياة ورع، حياة تحكمها الهدفية من جميع جوانبها.
نسأل من الله سبحانه وتعالى أن يكتب لنا ولكم التوفيق في أن نحدث نقلةً تكون نوعيةً في حياتنا مستمدين أصولها من خلال عطاء صاحبة المناسبة السيدة الزهراء سلام الله عليها بنت الحبيب المصطفى محمد (ص) ونسال من الله سبحانه وتعالى أن يعيد المناسبة علينا وعليكم وان يوفقنا لخدمتكم في القادم من الأيام واعتذر عن أي تقصير أو إخفاقة من خلال جريان الحديث واشكر لكنّ إتاحة الفرصة للمثول بين أيديكنّ لنتناقل هذه الامور وفقنا الله وإياكم لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.