نص كلمة بعنوان:الزهراء القاسم المشترك بين النبوة والإمامة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على اشرف أنبيائه ورسله حبيب اله العالمين أبي القاسم محمد، صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين ثم اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أعداء الدين
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾[1]
اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح واجعل نيتنا خالصة لوجهك الكريم يا رب العالمين
جاء في الحديث الشريف عن جابر بن عبد الله قال: قيل يا رسول الله انك تلثم فاطمة وتلتزمها وتدنيها منك وتفعل بها مالا تفعله بأحد من بناتك؟ فقال (ص): ان جبرئيل (ع) أتاني بتفاحة من تفاح الجنة فأكلتها فتحولت ماء في صلبي، ثم واقعت خديجة فحملت بفاطمة فانا أشم منها رائحة الجنة.[2]
الزهراء سلام الله عليها وبعض ما تميزّت وانفردت به
النبي (ص)؛ الأب
في الاقتراب من مساحة الزهراء شرفٌ للإنسان المقترب، لان الزهراء سلام الله عليها هي الشرف المطلق كيف لا تكون كذلك وهي الحوراء الإنسية وهي المخلوقة من ماء خاص أحدثته القدرة لها لا لغيرها، قاسمٌ مشتركٌ بين النبوة والإمامة قصيرة نسب، فلا تحتاج بعد ذكر أبيها لذكر احد بالمطلق، فهي فاطمة بنت النبي محمد (ص) ولا معرف أجلى وأوضح وأبين وأكمل من النبي (ص).
خديجة سلام الله عليها؛ الأم
أمها خديجة أول امرأة أعلنت إسلامها وأقرّت بنبوة النبي (ص)، وأول امرأة لامس أذنيها صدى السماء حيث الوحي وجبرائيل واسطة فيض بين السماء والأرض، خديجة وما أدرانا وأدراكم ما خديجة! أم المؤمنين التي لم تشاركها في امومتها لخمسة عشرة عاما امرأة، وعندما عرجت روحها إلى الملكوت الأعلى واختار النبي (ص) لنفسه الزيجة من هنا وهناك لم تكن واحدة منهن تعيش الجو كله وتملأ الأجواء كلها على النبي (ص) لذلك انفتح باب التعدد بالزيجات، أمهاتٌ مؤمنين على نحو الشراكة، لكن خديجة أم المؤمنين على نحو التفرد، ومن هنا تأتي الخصوصية في تقديمها على سواها، وهو الأمر الذي ما انفك النبي الأعظم (ص) يؤكد عليه كأساس وما ينبغي ان يتفرع عليه من فروع.
امير المؤمنين (ع)؛ البعل
أما زوجها فهو عليٌ (ع) إمام الحق، الإمام علي (ع) لا يتطلب منا الحال المزيد من التعب والبحث لوضع اليد على مكامن العظمة والسمو في ذاته، كيف لا وهو والنبي (ص) من نور واحد انشطرا ليأخذ هذا بالنبوة ويأخذ ذاك بالإمامة، عليٌ (ع) أول من اسلم من الرجال، عليٌ (ع) الأعلم بنفس الرسول (ص)، وعليٌ الأشجع بنص الرسول (ص) وعليٌ الأقضى بنص الرسول (ص) عليٌ (ع) ما اندفع براية الإسلام في غزوة أو معركة إلا والراية تبقى خفاقة في يده وما تخلف عن موقع إلا ودخل المسلمون في أكثر من حساب وحساب، ما حسمت معركة إلا بسيف علي (ع) ولم تغلق أقفال الحروب إلا بضربات علي (ع)، ان انفرد بقتل انفرد وان قتل غيره كان له شطرٌ من المساهمة فيه، ما دخل الرعب في قلوب المشركين والكافرين في جزيرة العرب إلا عندما تعلم ان علي (ع) في صفوف المسلمين لذلك كانوا يعينون على أنفسهم جراء حالة الرعب التي تتسلل إلى نفوسهم فور ان يتسلل إلى مسامعهم ان علي (ع) بين المسلمين اعد نفسه لحسم المعركة، عليٌ (ع) هو ذلك الرجل العظيم الذي شرفته السماء بان جعلته الوصي وجعلته الخليفة، الإمام علي (ع) جوهرة سماويةٌ صاغتها يد النبي محمد (ص).
الحسن والحسين (عليهما السلام)؛ الابناء
أما أبناؤها فما عسى المتحدث ان يتحدث وما عساه ان يبحر إذا ما أراد ان يبحر، الفضاء أمامه مفتوح إذا ما رغب في التحليق، الإمام الحسن (ع) بما يمتلك وبما قدم فيما يدلل على انه سيد الموقف، الإمام الحسين (ع) ولا أجلى ولا أوضح مما جسده من مشهد فيه آيات العظمة تتجسد واضحة امام من رفعت الغشاوة عن ناظريه وفتح له في داخل قلبه عن اسرار البصيرة.
في حملها
أما من نحن بخدمتها ونتشرف بالمثول بين يدي لطفها الذي يشملنا في كل آن وآن، الزهراء تميزت في أصل التكوين والرواية صريحة التي تلوتها وتميزت في مراحل الحمل كانت تؤنس أمها وأمها تقول ان الجنين الذي في بطني يؤنسني[3] قال النبي بشراك يا خديجة هذا جبرائيل يبشرني أنها أنثى.
في ولادتها
أما في ولادتها فأيضاً تميزت وتفردت نساءٌ التحقن بالرفيق الأعلى حضرنا ميلادها، أربع نسوة سمرٌ طوال كأنهن من نساء بني هاشم، هنّ اشرف وأكمل النساء في عصرهن.
في حياتها
تميزٌ في حياتها حيات لم تعرف إلا العبادة والجهاد والصبر والتضحية والتربية، الزهراء لم تكن إلا في دائرة الوحي ولم تغادره بالمطلق، حياتها في بيت أبيها الذي كان جبرائيل صاعدٌ ونازل فيه، آيات الكتاب العزيز يتلوها على النبي (ص) في بيت النبي (ص) في مسجد النبي (ص)، اليوم الزهراء الأقرب إلى النبي (ص) ما من آية إلا وطرقت سمعها لذلك هي كينونة علم وصدى وحي فلا غرابة ان يكون من تراثها المحارب «المصحف» مصحف فاطمة سر من أسرار آل محمد نحن لم نقف على حقيقته ولم نراه، لأنه من الأسرار المودعة في يد الخلف الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
موروث الزهراء سلام الله عليها وكيفية تعاطيه والتسلح به
الزهراء خلفت وراءها الشيء الكثير فهل اقتربنا من موروثها؟ هل نهلنا من معينها؟ هل حاولنا ان نجعل من بناتنا نماذج صغيرة عندما ننظر إليها في حركاتها وعندما نسمع لها في تلفظها ما ينقلنا إلى تلك العوالم الفاطمية، أيها الأحبة أبناؤنا غرس فعلينا ان نعتني به شديد الاعتناء، اليوم الأمواج متلاطمة كلٌ يدلو بدلوه وان كان الدلو فارغا لكنهم يبحثون عن موطن له يستقر فيه، ربما اتجه له جمعٌ وتأثر به، لكن ما هو السبب الذي يقف وراء ذلك الفراغ الفكري والضحالة الثقافية والابتعاد عن الموارد الصافية والمنابع العذبة ولا صفاء ولا عذوبة إلا فيما جرى عن محمد وآل محمد، أيها النشء الطيب أيها الفاطميون المريدون، اهمس في آذانكم؛ تسلحوا بسلاح الوعي، بالثقافة، بالفكر، بالزاد القرآني، بينبوع السنة المطهرة، بالدراسات التي تحمل المسؤولية وتحترم الكلمة وتقدس المبدء وإلا فالقادم خطير.
نماذج لبعض الشبهات المطروحة
هؤلاء يقولون ان هنالك ثمة أشياء لا يمكن ان نقتنع بها! وعندما تسأل لماذا؟ يأتي الجواب: لأنها لا تنسجم مع مدركي العقلي! أو أنها لا تتوافق وما ارتئيه! هؤلاء لا يلتفتون إلى حقيقة ذواتهم من هم؟ ما هو مبلغهم من العلم؟ ما هو مبلغهم من الفكر؟ ما هو مبلغهم من الثقافة؟ حتى نقول لهم ما لهم، انهم يحاربون وفق أجندة ربما لم يلتفتوا إليها لذلك عندما يسيء الإنسان التقدير في اصغر الأمور تمر الأيام وإذا هو يقع في أكبرها دون ان يلتفت حتى يخرج من دائرة الدين أحيانا والعياذ بالله وهو لا يشعر بذلك، إشكالاتهم قديمة متجددة تتجدد هذه الإشكاليات أو الإشكالات على أساس من قوالب متنوعة، هذه القوالب التي يضعون الناس فيها هي الانفراد والتفرد بالبسطاء من أبناء المجتمع ليفرقوا وليغرسوا ما شاؤوا، ملاذكم أيها الأحبة المساجد، ملاذكم الحسينيات حيث الزاد الطيب الصافي الذي لا كدورة فيه، هم يقولون ان المساجد متخلفة وهم يقولون ان الحسينيات متخلّفة، في حين ان الذي حافظ على معتقدنا هو المسجد والحسينية، يقولون علماؤنا لا يملكون نصيبا من الفكر والثقافة! ونحن نسأل من الذي حدركم من أصلاب طاهرة وبطون مطهرة إلا الجهود التي بذلها العلماء علماء الإسلام، علماء العقيدة، علماء المبدء؟! يقولون لماذا فرّق التشريع بين حقوق الرجل وحقوق المرأة؟ يسوقون أمثلة لماذا للرجل ضعف ما للمرأة من الحق في الميراث؟ ولماذا الدية إلى النصف، ولماذا هذا التبعيض في أداء الشهادة بين المرأة والرجل، ولماذا جرد الإسلام المرأة من القوامة ..، لو طرحت علينا هذه الإشكالات التي اعتقد أنها لا ترتقي حتى الى مستوى الإشكال ما الذي سنجيب.
اجابات مختصرة وسريعة
الإسلام هو التسليم لله ولرسوله فهل الذي يستشكل سلّم لله ولرسوله؟! هذا أولاً، وأما ثانيا الدين منظومة واحدة غير قابلة للتجزؤ والتجزيء إلا ان يقبل الإنسان لنفسه ان يكون في ضمن الزمرة التي جعلت للقرآن عظين، يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، إذا أخذنا الدين كمنظومة متكاملة وحدة في سنخيتها من التشريعات على ان لا نأخذها متجزئة سنصل إلى نتيجة ونفك شفرة التفريق التي حصلت، وان ما حصل من تفريق لم يكن على حساب المرأة وإنما لصالحها، القرآن والسنة المطهرة توأمان لا يمكن الفصل بينهما ما ورد عن محمد وآل محمد (ص) من بيان حقيقة القرآن لا يمكن ان نصل إلى تلك الحقيقة إلا من خلاله، هؤلاء يقولون السنة ظنية الدلالة فلا يمكن ان نستعين بها لفك مدلول قطعي، القطعية في المدلول لا تعني وضوحه لذلك ثمة آيات محكمات وأخر متشابهات، نحن نقول لهم: لمن نرد المتشابه؟ هل نرده للجهلة ولأصحاب الثقافة التي لا ترتقي إلى نسبة مرضية لأصحابها ناهيك عن الآخرين؟! حاكمية الاختصاص إنما تأتي وليدة البحث العلمي أيها الأحبة لا يمكن لشخص ان يصبح متخصصا حتى يأخذ أصول المعرفة عن دراسة، الدراسة بحسب العلم المبحوث عنه قد تطول فترتها وتحتاج إلى جهود مضاعفة حتى يمسك الإنسان بأسبابها فضلا من ان يكون متخصص فيها، المستشكلون اقحموا أنفسهم في أروقة الدين في جانبه العلمي التأسيسي التنظيري ولكن عندما تسأل هل درستم العلوم التي تهيئ الإنسان كي يجعل منها مفاتيح لفك شفرات تلك القضايا التي أصّلها القرآن وبينتها السنة؟ ما هو نصيبكم من علم الرجال؟ وما هو نصيبكم في علم الدراية؟ من أين استقيتموها وكيف أقلتم في طريق التعامل على أساس منها؟ هل هي عن قراءة؟ القراءة كمن يلهث ظمأ وليس أمامه إلا السراب، قد تكون لديه ثقافة لكن الثقافة ليست علم، العلم ممكن ولكن ما لم يصل الى درجة التخصص أيضا لا يمكن ان يؤتي ثماره المرجوة في كل ظروب الحياة عندما تدلف في قضية من قضايا قالوا ليس هذا من شأنك أنت لم تدرس الطب حتى تتكلم فيه وأنت لم تدرس الهندسة المعمارية حتى تنظر فيها، وأنت لم تدرس في الهندسة الميكانيكية حتى تضع الاصول والقواعد .. حسنا أيضاً رجل الدين من حقه ان يقول أنت أيها الطبيب وأنت أيها المهندس وأنت أيها الأستاذ وأنت يا من تدعي في نفسك ما لست فيه هل أنت متخصصٌ في علوم الدين؟ هل وصلت الليل بالنهار في التحصيل!؟ أنا لا أتكلم على العموم أنا أتكلم على النخبة وأدافع عن النخبة من رجال الدين، الأطباء فيهم الجاد وفيهم المفلس والمهندسون كذلك والبقية من الشرائح ايضا، كذلك في صفوف رجال الدين هناك من لا حظ له من العلم، والعلم لا يقاس بعمامة ولا بعباءة ولا بمسبحة ولا بالخاتم، العلم يتولد وليد دراسة، تعب ومواصلة ليل بنهار، جهود يحتك بأصحاب الأصول الحوزوية حتى بعد ذلك يصل الى شيء، لذلك المفارقة كبيرة الثقافة الدينية والاطلاع لا يكفي لمحاكمة النص الديني، قد تمسك جريدة وتقرأ وتفهم ولكن ما بين السطور قد لا تلتفت له وهو الأهم في قراءة النص الصحفي كيف إذا كان النص سماوي لم يكتبه زيدٌ من الناس ولا عمر وإنما كتبته يد القدرة ونقشته في صدر النبي محمد (ص).
ضرورة الانفتاح المسيج بسياج الاخلاق
نحن اليوم أيها الأحبة أيها النشء الطيب في مسيس الحاجة ان تنفتح المدرسة الدينية على كافة الدراسات الحديثة ذات الصلة بالقوانين والتقنينات وذات المساس المباشر بحاجة الإنسان كي تعيد الحوزة دورتها كما كانت في عصورها الأولى عندما كان رجل الدين في الحوزة يتخصص في علوم العربية ويتخصص في علوم الرجال ثم يدنو إلى الأمور ذات المساس المباشر بحاجة الناس يتخصص في الفلك كالخواجة نصير الدين الطوسي ويتخصص بالكيمياء والفيزياء كجابر بن حيان والقائمة تطول لو أردت سردها لما وفى معها هذا القدر من الزمن فالانفتاح أمرٌ مهم على ان نسيج بسياج الأخلاق.
التصدي للأفكار المنحرفة
التشديد على روح المحبة المبنية على الصدق في المعاملة بيننا، أيها الأحبة ربما يطرق أسماعنا بعض القضايا والاستنتاجات التي لا نستسيغها ولكن علينا ان نتعامل معها بمصداقية هذه المصداقية مصداقية الدين علينا ان لا نحاكم الأشخاص بل نحاكم أفكارهم علينا ان نترفع في ان نجرد المنازلة مع أسماء بل علينا ان نحصر جهودنا في محاربة أفكارهم التي يراد لها ان تغرس في وسط النشء ليبتعدوا عن أصولهم المهمة.
التأكيد على اللحمة الوطنية
الأمر الأخير أيها الأحبة التأكيد على اللحمة الوطنية، نحن في منعطف خطير، المؤامرة كبيرة جدا وهي اكبر مما نتصور، أيها الأحبة المسالة ليست هي ان يقتل الإنسان، لانه متى جفت عروق الإنسان من قذف الدماء إلى الخارج بعد بترها من يوم ابني آدم والى يومنا والقادم، الظلمة والنور لا يجتمعان الحق والباطل لا يجتمعان بأي حال من الأحوال فليكن هذا منقوش في أذهاننا، فالتأكيد على اللحمة الوطنية لأنها تمثل قاسما مشتركا بين جميع المذاهب والطوائف إذا لا قدر الله تسامحنا في هذا الملف سوف ندفع ثمنا باهضا لا طاقة لنا بحمله، فعلى الإنسان ان يلتفت، عليه ان لا ينجرف وراء صيحة هنا أو صيحة هناك، هؤلاء لا يقرؤون أكثر من مرمى بصرهم حال ان الحكيم في قوله وفعله ينبغي ان يذهب ابعد مما يرنوه، فالتأكيد على اللحمة الوطنية في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها إنما هي من اجل المصلحة العامة، أيها الأحبة! أهل البيت عليهم السلام في أدوارهم التي شكلت وحدة في نهاية المطاف تعددت أساليبهم في التعامل مع الوضع من حولهم ولم تكن على نسق واحد، حيث كان للامام علي (ع) دور بل ادوار في حياته التي عاشها بعد النبي (ص)، وللإمام الحسن (ع) أيضا دوره الواضح والبيّن، ثم الإمام الحسين (ع) وبقية السلسلة النيرة ،كذلك نحن لنا في أئمتنا قدوة ما خلفوه وراءهم هو الذي يضيء الطريق لنا أيها الأحبة علينا ان لا نبخل على أهل البيت عليهم السلام، علينا ان لا نبخل على الزهراء سلام الله عليها فهم أعطونا ولم ينتظروا منا شيئا ولكن ليس من الأدب ان لا نقدم شيئا، أيها الأحبة علينا ان لا نبخل بالحضور في مجالسهم، لان في ذلك استجابة لقولهم: «تجلسون وتتحدثون؟ ... فأحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيى أمرنا».[4]
همسة خفيفة
أنا بصراحة كلامي قد انتهى، لكن همسة في أذن الأخ العزيز والأخوة من وراءه: الدورة الرياضية بأيديكم مجراها ومرساها وكذلك لجنة الاحتفالات بأيديكم فمن غير الصحيح ان تقام الدورة الرياضية في نفس وقت الاحتفال، لا ينبغي ان يقع مثل هذا الشيء في القادم من الايام، الدورة الرياضية ليست هي فرض علينا، الجلوس في مجالسهم لدقائق أفضل واشرف وأرضى لله سبحانه وتعالى من الجلوس في أي مكان كان، هذه مسؤولية، هذا الجيل أمانة إذا لم نغرس فيه حب محمد وآل محمد إن لم نأخذه إلى مجالس محمد وآل محمد نحن نتحمل المسؤولية سوف نحاسب نحن لأننا أخذناهم إلى ملاعب الكرة أو... على حساب مجالس أهل البيت عليهم السلام، لماذا تنتظرنا الزهراء في حفلها ولا ننتظرها نحن؟ علينا أن نلتفت، بحمد الله الآن الحضور جيد طيب، لكن لماذا لا يكون من أول لحظاته حضوراً طيباً في عدده حتى إذا ما أطلقنا الصلاة كما نريدها الآن تصل إلى أسماع الزهراء سلام الله عليها في روضتها، وفقنا الله واياكم لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.