نص خطبة: مسيرة الأربعين من أجلى مظاهر الأخوة الحقة

نص خطبة: مسيرة الأربعين من أجلى مظاهر الأخوة الحقة

عدد الزوار: 2510

2015-12-23

21 / 2 / 1437 هـ 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف أنبيائه ورسله، حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين. ثم اللَّعن الدَّائمُ المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.

﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([1]).

اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيّتنا خالصة لوجهك الكريم، يا رب العالمين.

مرتكزات التعايش الإنساني:

قال تعالى: ﴿وَلا تَكُوْنُوْا كَالَّذِيْنَ تَفَرَّقُوْا وَاخْتَلَفُوْا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ﴾([2]).

الأصل في المجتمع الإنساني ثلاث ركائز: الأخوة بين أبناء المجتمع، والمحبة فيما بينهم، والمصالح المشتركة التي يتقاسمونها فيما بينهم. وقد أكد الإسلام على مبدأ الأخوة، وهو أساس الوحدة والاتحاد. يقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعَاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾([3]). فمتى ما اجتمعت الركائز الثلاث سهل على الإنسان أن يصل إلى الهدف السامي.

1 ـ الأخوة:  

فالأخوة مطلب أساس في المجتمع صغر أم كبر، تمثل في وطن أم في أمة، لأن الأخوة عاصم، وبالأخوة تشتد القوة في كل مجتمع يبني أساسه عليها. يقول تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعَاً وَلَا تَفَرَّقُوْا﴾([4])، فالفرقة والتشرذم والشتات يعني الضياع والتناحر في نهاية المطاف، واستئصال طرف للآخر، حيث يأكل القوي الضعيف، ويتحول المجتمع الذي يعيش الألفة والمحبة والسلام إلى غابة من الوحوش، يسيطر فيها الأسد القوي على جميع قطاعاتها، ثم تجتمع عليه سائر الوحوش فيما بعد لتفترسه، وهذه هي شريعة الغاب. على العكس من ذلك تماماً عندما يكون الإنسان قد ذاب وانصهر في وحدته واتحاده، وتعالى عن الصغائر فيما بين الناس، وشكّل لبنة في هذا البناء العظيم.

2 ـ المحبة:

أما المحبة فهي رسالة السماء، وهي عنصر أساسي في هذا المكوّن، وبغير الحب ينهار كل شيء. قال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾([5])، فالأساس الأول في تكوين الأسرة هو الحب، الذي يتفرع عنه بناء المجتمع العظيم. وأساس كل بناء إنما هو الحب، ومن أحب الله أحبه الله.

3 ـ المصالح المشتركة:

وأما الأساس الثالث فهو المصالح المشتركة، وهو من الواضحات، فلا ينتزع الإنسان حقاً بالقوة ويكون في مطلق العدل، فكثيراً ما يصاحب القوة الظلم، سواء كان انتزاع الحق من النظير لنظيره في الشراكة الأهلية، أم في شراكة الحاكم والمحكوم، فالنتيجة واحدة. من هنا فإن ما يؤخذ على أساس الأخوة والمحبة هو الذي يكون حقاً مستحقاً، أما ما يؤخذ بالقوة والقهر فهو أمر خارج عن هذه الدائرة.

تقاطع المصالح وتضاربها: 

إن المجتمعات اليوم تكثرت وتطورت، وبقدر ما كانت نقاط الالتقاء فيما بينها تولدت بالمقابل نقاط افتراق كثيرة أيضاً، والسر يكمن في أن الأخوة إما أن تكون قد غابت أو غُيِّبت، أو أنها تعيش ترنّحاً. وكذلك المحبة، فهي ليست أحسن حالاً منها. وبعد أن جُردت الأخوة والمحبة من مواقعها بقيت المصالح هي سيدة الموقف.

ومما لا شك فيه أن المصالح تتضارب وتتقاطع فيما بينها، وهذا ما يولد الصراع بادئ ذي بدء، فعندما تبدأ المصالح تحرِّك كوامن النفوس، وهي غير محصنة ببعد الأخوة والمحبة، تبدأ حالة الاستئساد. فبداية الحركة تكون من الداخل، إذ تتآكل الأسرة أولاً، ثم المجتمع الصغير، ثم الدولة، ثم الأمة، وهذه حقائق حتمية يؤكدها تاريخ البشر، ولا نحمل التاريخ عنتاً، بل هذا هو الزاد والمنتج الذي أوصله التاريخ إلينا.

والصراع الداخلي ـ في الأعم الأغلب ـ يستدعي تدخلاً من الأطراف الخارجية، فإن تدخلت تعقدت الأمور، وفقدت البوصلة اتجاهها، وتحول المجتمع من حالة المحبة إلى حالة النقيض وردة الفعل، ومخاطر هذين الأمرين كارثية.

وكذلك عندما يحتدم الصراع الداخلي في الأسرة يقع الطلاق والشتات والضياع لامرأة في مجتمعات جاهلة، تنظر للمرأة وكأنها السبب المطلق في حالات الطلاق. فالرجل في الأمة العربية والإسلامية هو المنزّه المعصوم!، الذي لا يصدر منه شيء، إلا ما يكون في محبوبية الله سبحانه وتعالى، وإن طلّق جائراً، وإن سرق ظالماً، وإن قتل متعدياً. وينسحب الأمر المذكور على الأبناء أيضاً.

إنني أتمنى على قضاتنا في محكمة المواريث ـ ولن أذهب بعيداً، وما يعنيني هو هذا المجتمع الطيب المؤمن المرتبط بهذه المحكمة الصغيرة في عنوانها ومحتوياتها ومقدراتها ـ أن يصارحوا الناس بالواقع الذي يعيشونه، كي تحل الكثير من المشاكل والقضايا. فلماذا نكون كالنعامة ندسّ رؤوسنا في التراب وكأنها ثقافة مسلّطة علينا حتى فيما بيننا والعياذ بالله؟

ثم تتوسع الدائرة فتتحول إلى صراعات خارجية، وعندئذٍ تتفاقم المشكلة، فمن يستطيع عندئذٍ أن يقف أمامها أو يعيد دوران العجلة إلى الوراء، أو يقوّم اتجاه البوصلة؟ ربما يكون ذلك سؤالاً عن مبهم أو مجهول.

لماذا تتزلزل المرتكزات؟:

أما ما هي الأسباب؟ ولماذا تؤول بنا الأمور إلى هذا المستوى؟

1 ـ الشعور بالخوف على المكوِّن: لأن المكون في الأقليات يشكو الضعف دائماً، فمن يسعى للحصول على قيمة للمكوّن الأقلي يتدرّع بالخوف. وفي بعض الأحيان يتناقل أفراد المجتمع الأقلّي مفردات الخوف فيما بينهم؛ ليصبح ثقافة، حتى يؤول الأمر إلى عدم قدرة الإنسان على المطالبة بأبسط حقوقه. حتى أنه قد يخشى أن يسمي ولده باسم (صادق) مثلاً، وهذا أقل الحقوق المدنية، وقد يكون الذي أخافه هم أهله. وتتطور الأمور حتى تصل إلى ما هو أعمق، عندئذٍ لا يستطيع أحد أن يصحح شيئاً.

وفي بعض الأحيان يكون الخوف مغروساً في نفس الفرد، فلا يجد بداً إلا أن يتحرك من مربع الخوف، فالعصا تلوَّح دوماً في وجهه، والكلمة الشديدة الصارمة تباشر مسامعه، وهذه كارثة. فالأقليات على وجه الأرض لا تخرج أقلية منها عن دائرة هذا الحكم، اللهم إلا من حيث التنوع، فهناك ما يكون على أساس الدين، أو العرق، أو المعتقد، أو اللغة، أو الثقافة، وهكذا.

فتيمور الشرقية أقلية مسيحية، لكنها استقلت عن دولة يبلغ تعداد سكانها قرابة أربعمئة مليون إنسان، لأنهم أتقنوا فنّ اللعبة مع الكبار، فبلغوا أهدافهم دون أن يهرقوا ملء محجمة دم. ولكن انظر إلى أمتنا اليوم، تجد أن المجتمعات العربية والإسلامية مندكة في رحى طاحونة السياسة والإعلام والمخابرات الدولية.

2 ـ الرغبة في إلغاء الآخر: فهنالك رغبة جامحة عند البعض في إلغاء الآخر، والحال أن الآخر وإن كان ضعيفاً مستضعفاً، إلا أنه لا يرضى أن تؤول الأمور إلى الرغبة الجادة في الإلغاء.

أسرار عظمة الحسين (ع):

من هنا جاء الحراك في كربلاء، فالهوية الحقيقية كادت أن تنطمس، ولا بد من التضحية، وفي أعلى مستوياتها الكيفية، وليست الكمية، فقتلى كربلاء لا يتجاوزون 73 فرداً، وهو ما قد يحصل في عملية واحدة في بعض الدول المجاورة، لكن قيمة التضحية كانت رفيعة جداً، فمن ذا يكون في مقام الذات الحسينية؟ ومن عسى أن يكون؟ فالإمام الحسين (ع) تحفة السماء لأهل الأرض، وهو مصباح الهدى لها، وسفينة النجاة. وهو تحفة رب الأرباب لنا، وسفينته أكمل وأكبر وأسرع من سفينة نبي الله نوح (ع) التي كانت محدّدة العدد، محصورة النوع.

إن أهل البيت (ع) كلهم سفن نجاة، إلا أن سفينة الحسين (ع) أوسع وأسرع، وذلك لأسباب عديدة، منها:

1 ـ أن الإمام الحسين (ع) طلب الإصلاح في أمة جده بعد الاعوجاج الخطير، فقد كان طيلة فترة خلافة الشام الأولى المتمثلة في معاوية بن أبي سفيان لم يحرك ساكناً، لأن هناك شيئاً ما من مسمى الدين كان موجوداً، ولكن عندما آلت الأمور بعد موته إلى ولده يزيد تغيرت الأمور، إذ كان حال ولده في الفساد أسطع من الشمس، فكما أن الشمس لا تغطى بغربال فإن فساده كذلك، وقد ملأ صدى انحرافه المساحات كلها، فلا تكاد تجد كاتباً، حتى من المذاهب الشقيقة، ممن يحملون روح الإنصاف فيما يكتبون أو يتحدثون، يملك القدرة على التزكية. ولو لم يكن إلا قتل الحسين (ع) دليلاً على فساده وجرمه لكفى. فكيف يكون قاتل الإمام الحسين (ع) إلى يومنا هذا (خليفة المسلمين)؟ وكيف يترضى عنه البعض؟! أنكاية بالحسين بن علي وبغضاً له أم ماذا؟

إن الإمام الحسين بن علي (ع) هو ابن نبي الأمة جمعاء، وليس مختصاً بطائفة دون أخرى. وما بيننا من الاختلاف إنما زرعته النفسيات وتقاطع المصالح في الكثير من المراحل.

2 ـ زرع المبادئ الحقة التي أصّل لها الإسلام المحمدي، فالنبي الأعظم (ص) جاء بمنظومة من المبادئ والقيم، وأراد لها أن تنتشر في الآفاق، وتأخذ بأبناء الأمة إلى الصراط المستقيم والنهاية المحمودة، إلا أن الأمة عكست المسار، وأبت إلا أن تدير ظهرها للرسالة.

فتجد من يقول: سيدنا فلان (رضي الله عنه) قتل سيدنا فلاناً (رضي الله عنه) فأي عقل يتقبل هذه المقولة؟ وكيف يُساوَى بين القاتل والمقتول؟ وكيف يكون كلاهما من المبشرين بالجنة؟

خطورة التفرقة بين المسلمين:

إن هؤلاء لا يمثلون الطرف الآخر بالمطلق ـ حاشا وكلا ـ إنما هم شراذم يبحثون عن مواقع ومسميات وعناوين يحمّلون بموجبها مذاهبهم الكثير من المخاطر، وهم ـ كما ذكرت سابقاً ـ ليسوا من السنة في شيء، كما أن من يتاجر بين صفوفنا باسم الطائفة، كياسر الحبيب ومن سار في ركبه، ليسوا من الطائفة في شيء. ولنكن صريحين مع أنفسنا في ذلك.

إن الاستعمار خطير، والاستخبارات أخطر، على مرّ التاريخ، فهي ترفع وتضع وتجمّل وتقبّح، وبالنهاية يحسب الأمر إما على الدين أو المذهب، والحال أنه لا الدين له عاقة ولا المذهب.

ومن هنا أدعو إلى عدم الذهاب بعيداً مع بعض القنوات الفضائية من الفريقين، لأنهم تجاوزوا حدودهم كثيراً. ومع شديد الأسف أقول: لا عتب على هؤلاء إنما العتب على من بيده الأمر، من رجالات العلم، ممن بيدهم مقاليد الفتوى، ورجالات الحكم، ممن بيدهم القدرة على التغيير. أي أن المنظومة الدينية والمنظومة السياسية هما المسؤولتان بالدرجة الأولى، وإلا فمن هؤلاء الذين يسيرون بمجتمع قوامه مليار ونصف المليار مسلم إلى الجحيم الحاطمة؟

أين أيامنا هذه مما مضى؟ يوم كان الجميع إخوة متحابين يتزوارون ويتزاوجون؟ يوم كان السني يتزوج من الشيعية وبالعكس، والشيعي يرتضع من سنية وبالعكس؟ أين تلك الأخوّة التي كانت بينهم، مع احتفاظ كل منهم بمبادئه وقيمه وأسسه وأصوله؟ ولم لا نرجع لأنفسنا؟

الحج يجمعنا جميعاً، وكذلك بوابة الحج الثانية، وهي الإمام الحسين (ع) فذكرى عاشوراء والأربعين تجمع الأول والآخر أيضاً، فلم لا نكون لصيقين بأصولنا؟.

3 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فمن المبادئ المهمة التي نهض من أجلها الإمام الحسين (ع) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلم ينهض من أجل أن نسير في مواكب ونحن نرتكب الخطايا، أو نطعم الطعام ونحن نسرق، أو نزحف ونحن يقاتل بعضنا بعضاً بالتسقيط والتهميش والكذب والافتراء والتضليل والتكفير. فهل قتل الإمام الحسين (ع) من أجل لقمة نأكلها ثم نُدخل من خلالها السموم على أهلنا وإخواننا وأبناء مجتمعنا وأمتنا ووطننا؟ وهل هذا هو الهدف من المسير؟.

بعض علائم آخر الزمان:

يقول النبي الأعظم محمد (ص) كما في الحديث الشريف: «كيف بكم أيُّها الناس([6]) إذا طغى نساؤكم([7])، وفسق فتيانكم؟ قالوا: يا رسول الله، إن هذا لكائن؟ قال: نعم، وأشد منه، كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قالوا: يا رسول الله، إن هذا لكائن؟ قال: نعم، وأشد منه، كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفاً والمعروف منكراً»([8]).

وهذه المرحلة الأخيرة من السهل تصور وقوعها في المجتمع، وليست أمراً غريباً، وإلا فما معنى قول القائل: نقتلك بغضاً لأبيك.

وعن النبي الأعظم (ص): «سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم، وتحسن علانيتهم، طمعاً في الدنيا، لا يريدون به ما عند ربهم. يكون دينهم رياءً، لا يخالطهم خوف. يعمُّهم الله بعقابٍ، فيدعونه دعاء الغريق، فلا يستجيب لهم»([9]).  

ويقول القرآن الكريم: ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيْعَاً وَقُلُوْبُهُمْ شَتَّى﴾([10])، ودونكم القضايا المرفوعة للقضاة، فهناك من يبتسم في وجهك ويدعوك لوليمة، لكنه يخطط ويكيد لك. وقد وصلت الأمور بالإنسان أن يموت أبوه فيجعل توقيعه وهو ميت على ورقة، ثم يكتب تحتها: إن هذه الوصية باطلة تم استبدالها! وقد تجد أن هذا ممن يقول: لبيك يا حسين، وممن يمشي لزيارته، ويصلي جماعة ويحج ويخمّس. وقد جاء معقل إلى مسلم بن عقيل بالخمس ليدفعه له كما تقول النصوص.

فالنبي (ص) يصف هؤلاء بأن سرائرهم خبيثة، لكن علانيتهم على العكس من ذلك، فتراهم في الكلام على أحسن ما يرام، وفي المظهر أجمل من ذلك. كل ذلك طمعاً منهم في الدنيا، وهذا ما دفع قتلة الحسين (ع) لقتله. يقول عمر بن سعد:

أأترك ملك الري والري منيتي     أم أصبح مأثوماً بقتل حسين

وهذا الرجل صحابي ابن صحابي([11]).  

ذكرى الأربعين:

مرت بنا ذكرى الأربعين، وخرجنا بتظاهرة مليونية، وسُلط عليها الإعلام، وسافرنا بها إلى أقطار الدنيا، ولكن لنا أن نطرح هذا السؤال: ثم ماذا بعد ذلك؟ إنني أتبرك بتراب أقدام المشائين للإمام الحسين (ع) ولكن من حقي أن أسأل: ماذا بعد؟ أتبرك وأتشرف أن أكون خادماً للمشائين إلى قبر جدي الإمام الحسين (ع). ولكن من حقي أيضاً أن أسأل عما بعد ذلك.

كنت أتمنى مثلاً من قناة إعلامية واحدة محسوبة على حزب أو تكتل أن تسلط الضوء عما عند ذلك الحزب الآخر أو التكتل.

نسأل الله تعالى أن يحفظ الزائرين، وأن يعيدهم إلى بلدانهم سالمين غانمين، وأن يجعلنا في بلادنا هذه آمنين مستقرين مطمئنين، وأن يحفظ جميع أبناء الإنسانية على هذا الكوكب. وأن يعجل لوليه الفرج إنه سميع مجيب.

والحمد لله رب العالمين.