نص خطبة مبدأ التكافل الاجتماعي

نص خطبة مبدأ التكافل الاجتماعي

عدد الزوار: 1854

2011-07-23

تمر بنا هذه الأيام ذكرى ولادة الإمام المهدي (ع) حيث باتت على مقربة منا زمناً، وإن كنا نعيشها في كل آن من حياتنا، ما دمنا نعيش ارتباطاً بمحمد وآل مجمد (ص). فنحن والغيبة حراك لا جمود.

من أبرز المفاهيم المضافة إلى حياة هذا الإمام العظيم المنتظر هو مفهوم الغيبة، وهذه يتعاطاها الناس على أكثر من مشرب ومشرب، حتى بات البعض يرى فيها مغمزاً على من يعتقد هذا المنهج.

والسؤال يبقى في دائرة المشروع، وهو أن الغيبة هل تعني الحراك أو الجمود ؟ فإذا اخترنا الثاني (الجمود) فلا شك ولا شبهة أن المساحة واسعة أمام من يشكك، وأما إذا اخترنا الطريق الأول (الحراك) فإن الدائرة سوف تتضيق على من يحاول أن يغمز في القضية المهدوية التي تعني في واحد من أبعادها هذا المفهوم (الغيبة).

وعندما نختار الطريق لا بد من إعداد آلية التمهيد للمهدي (ع) وهذه تبتني على مجموعة من المقدمات، لا بد من رصفها لنستطيع أن نتعايش مع هذا المفهوم كما ينبغي في بعده الحركي.

المقدمة الأولى: هي الحقيقة الموضوعية المستفادة من تجارب الحياة من حولنا، فكلنا يعلم أن كل المجتمعات على وجه الأرض كانت وما زالت تبحث عن الأفضل في دائرة التكتل. وعندئذٍ نسأل: هل نحن نعيش هذه القضية ؟ وعلى فرض ذلك، إلى أي مدىً استطعنا أن نخطو بها ؟ فمنذ وفاة النبي الأكرم (ص) وتشكُّل أتباع هذا المذهب، بدت معالمه واضحة، وإن كان التأسيس قد حصل قبل ذلك بكثير على يدي النبي الأعظم محمد (ص) فقد كان يُسأل عن آية (خير البرية) فيجيب: «أنت يا علي وشيعتك»([1]).

وهكذا أخذت لغة التكامل عند الغير دورها في صنع العالم، فيما هو متجسد في حاضرة اليوم، وعلى كافة الأصعدة دون استثناء.

ثم نسأل من جديد: في أي المربعات من هذا العالم حجزنا موقعاً، وفي أي دائرة تحركنا، وفي أي فضاء تركنا لأنفسنا مساحة العروج ؟

إن هؤلاء بنوا دولهم، وأسسوا مؤسساتهم، وقادوا العالم من حولهم، في الخير والشر، فقد كان للقومية في يوم من الأيام صولة وجولة، فقد بنى الرومان حضارتهم على أساس هذا البعد، وكذلك الفرس والألمان وأقوامٌ في آسيا الوسطى، وغيرها من مناطق العالم، ولم يكن العرب بمنأىً عن هذا المسار، إلا أن القومية العربية كانت تعيش حلماً واسعاً لم يتحقق منه ما يستحقق أن يقف الباحث أمامه طويلاً، حيث مزقتهم الأحداث أيادي سبأ، وتفرقت بهم الطرق في مشاربهم السياسية وغيرها.

ثم بنيت الأمور على أساس آخر، وهو العنصرية الشعوبية التي تكون في الكثير من الأحايين مُدَّعاة، لذا تجد أن الكثير ممن يقود على أساس هذا المسار هم من الدخلاء الذين لا يحملون الأصالة في انتمائهم، لذلك أذاقوا الأمة من حولهم الأمرَّين، ودونك اليهود فيما هم فيه وما يفعلونه بالمسلمين من حولهم، من حروب مكشوفة، ومؤامرات مستورة، وتحريك لدمىً في أكثر من موطن.

ثم جاءت الطائفية المذهبية المقيتة التي أذكي جذوتها دور الخلافة الأموية، وما زالت تأخذ أبعادها في أكثر من اتجاه، ومع شديد الأسف، لا نستطيع اليوم أن نستثني أحداً ممن يحمل هذا الشعار على أن يكون ممن يعيش الوسطية في التعاطي مع الآخرين من حوله، بل هنالك استئصال، إما في دائرة المعتقد أو في دائرة الحق المدني أو الحق العام، وقد تصل في كثير من المواطن إلى حالة الاستئصال الشخصي.

ثم طرأت في المجتمعات حالة تحمل صفة الحداثة وتتنكَّر للكثير من الأسس والقواعد التي بنى عليها الكثير من القادة في أوقاتهم، ألا وهي المؤسسات الحزبية والتنظيمية، وكم عصفت هذه بمسيرة الأمة، وكم ضيعت من جهود.

هذا هو البعد الأول في مساحة الانتظار على نحو الترقب، أي الغيبة في بعدها الحركي. ولنسأل: أين نحن من هذه العناوين([2]) ؟ هل ننسجم أو نفترق ؟ وهل نستطيع أن نقدم أنموذجاً تجتمع عليه الأطياف لتأخذ بالإيجابي وتبتعد عن السلبي ؟ أو أننا لا زلنا نتهجى أولى المفردات؟

أما المقدمة الثانية فهي الرجوع إلى مدرسة أهل البيت (ع) العملية التي تلامس حراك الناس من حولهم، فمع شديد الأسف، بمرور أربعة عشر قرناً من الزمن، ونحن لا نقترب من تراث أهل البيت (ع) إلا في أبعاد محدودة، ولعل في الطليعة منها ما يرتبط بالجانب العبادي، والحال أننا نعلم أن في موروثهم الجانب العبادي والعملي، والنصيب الأوفى في مرويات أهل البيت (ع) هو في الجانب الثاني، لذلك فالإسلام دين عمل.

والروايات الواصلة إلينا فيما ينظم حياة الناس بعشرات الآلاف، لكنها لم تبرمج إلى اليوم، إلا في حراك ضيق جداً، كما هو الحال بالنسبة لآل الحكيم في موسوعتهم (الحياة) التي كم كنا نتمنى على شبابنا أن يقتربوا منها، وينهلوا من معينها الصافي، حيث المزج بين البعد الفلسفي في التعاطي مع النص، والتطبيق على ما يمكن أن يكون له مصداقاً في الخارج.

إن حياة الأئمة (ع) يمكن أن تقسم إلى أدوار، ويمكن أن نكتفي منها هنا بدورين:

الدور الأول: التشريع في حدود الرقابة للسلطات القائمة.

الدور الثاني: التشريع مع النزول إلى الميدان العملي في مساحة الاحتكاك.

والدور الأول ينتهي عند الإمام الكاظم (ع)، ثم يبدأ دور جديد، يتمثل في الإمام الرضا (ع) الذي إذا ما رجعنا إلى كتاب الفقه المنسوب له لوجدنا كيف أنه وضع حجر أساس لمدرسة الفقه العملي عند مدرسة محمد وآل محمد (ص).

والنصوص الواردة إلينا تساعدنا في تأسيس البعد الثاني، وهو التكتل الرائع الذي لديه القدرة والقابلية على التماشي والتكيف مع المناخ من حولنا، بعيداً عن دائرة الاستفزاز الذي يستوجب وضع الحواجز بيننا وبين الآخرين.

وهذا البعد الثاني من مدرستهم (ع) يبرز أمامنا الفكرة الناصعة، والممارسة العملية، والآليات القادرة على التماشي والتكيف مع إحداث الجديد، بشكل واضح وجلي.

 وإذا أردنا أن نسبر غور هذا الجانب، فهنالك أيضاً مجموعة من الموسوعات التي سلطت ضوءاً لا يقلل من شأنه في هذا الجانب، كما هو الحال في ميزان الحكمة للشيخ الريشهري حفظه الله تعالى.

والمقدمة الثالثة أن أحاديث أهل البيت (ع) خصوصاً ما كان منها يعالج القضايا الاجتماعية ذات الإلحاح ـ وهذا الرصيد الذي لا يمكن أن نقلل من حجمه كماً
وكيفاً ـ لو أننا اقتربنا منه لأمَّنَ لنا نحن أبناء هذا اليوم الشيء الكثير في تخطي الصعاب التي قد تعترض الطريق، وهي ذات طابع كمّي من حيث العدد والوفرة، وكذلك من حيث الكيف بُعداً وعمقاً.

ويضاف إلى ذلك عنصر هام ربما خفي على الكثير من الباحثين، ألا وهو الجديّة عند المعصوم في التعاطي، لذا نجد أن هذا العنصر عندما يتخلف يترك ظلاله حتى على المرجعيات عندما تحاول أن تقترب من واحدة من قضايا المجتمع، وهذه مسألة نلمسها وندركها، ولعل أبرز من استطاع أن يشخص الداء في هذه الزاوية هو الإمام الشهيد الصدر رضوان الله عليه، عندما طرح فكرته الرائعة في إيجاد مرجعية رشيدة في وسط الأمة، فالمرجعيات كلها رشيدة، إلا أن هناك قراءة خاصة وأخرى عامة، ولا يعني هذا التصنيف أن نضع بعض المرجعيات في قفص الاتهام والعياذ بالله، نما الواقع هكذا، وهو أن المرجعيات عندما تقترب على أساس من الرشد ـ كما يقول الشهيد الصدر رضوان الله عليه ـ فإن ذلك يعني فيما يعنيه أخذ الأمة إلى مساحة الرشد، وعندما لا تكون الأمور بهذه المثابة فذلك يعني أن الأمة تبقى تراوح مكانها، مما يكون له انعكاس واضح وبين حتى على تحرير الفتاوى.

فقد تكون القضية تستدعي فتوى، والمباني الجاهزة تتعاطى مع العام من موضوعات القضايا، فيما يُسقط عليه من تكاليف وأحكام، لكن قد تدخل مجموعة من العناصر تقتضي وتستوجب أن يكون للفتوى مسار خاص، وقد لا تكون تلك العناصر جاهزة ومهيئة لدى المرجعيات، مما يستوجب بعد ذلك ضياع مجتمع، وشتاتاً وتفرقةً وصراعاً وتناحراً، وأعتقد أن الأمر واضح فيما جرى في العراق، وما جرى في فترة من الفترات في إيران، وكذلك في لبنان والخليج، وغيرها من المناطق، وهو خير دليل على ذلك، غاية ما في الأمر أننا قد لا نستشعر الكثير من الموارد؛ لأنها لا تعنينا على نحو الفاعلية والتفاعل وإنما تعنينا على نحو عام، ومن هنا تكون القضية ملحة في بعد التكتل على أن يكون مستوجباً للشعور بالمسؤولية في القضايا.

والمقدمة الرابعة، وهي بهذا الاتجاه أيضاً، هي ما للأمة وما عليها في زمن الغيبة تجاه المرجعيات التي تتصدى لشؤونها، لتحدث حالة ربط مع الخلف الباقي من آل محمد (ص). 

وهنا تقع على عاتقنا مسؤوليات كثيرة وأدوار متعددة لا بد من القيام بها، نحصرها بمجموعة من المتطلبات:

1 ـ تثقيف المجتمع الإمامي بهذا الطرح الرسالي من خلال عدة طرق، كالمنبر والكتاب والمنشورات والصحف والمجلات ومواقع الانترنت والفضائيات، فهذه كلها روافد تصب في نهرٍ كبير، لتنحلَّ عنها سواقي يرتادها من يعيش حالة من الأنس بمشربهم (ع) على أن تكون مقننة في دائرة الكيف، بعيداً عن هواجس الكم، فنحنُ في بداية الطريق، وكنت قد أشرت قبل سنتين أو أكثر، أننا ربما يأتي علينا زمان نستطيع فيه أن نرسل من كل بيت قناة نخاطب فيها العالم من حولنا، ونحن اليوم في حالة من التورم الواضح، ولكن على نحو التشكيلات الحكومية والحزبية والمؤسسات هنا وهناك، وما يصطنع لتفتيت عرى التواصل والمحبة بين أبناء الدين الواحد مع شديد الأسف.

إن هذه القنوات والمواقع وغيرها من الروافد الإعلامية تتحرك اليوم وفق رؤية من يكون قائماً عليها، وقسم منها يحمِّل المذهب الكثير، والقسم الآخر يحمل الدين، وقسم ثالث يحدث حالة من الابتعاد عن مدركات هذا الدين جراء ما يقدِّم على أساس الإبعاد، لا على أساس ما يستوجب التقريب والتحديث.

2 ـ قيام رجال الدين بدورهم الثابت، فكلنا يعلم أن العديد من الأدوار مناطة برجل الدين حصراً، لا بسائر الناس، وما المرجعية بعنوانها، ولا الوكالة في توكيلاتها، ولا رجل الدين في تصديه للظاهر من قضايا الأمة، إلا خير دليل على أنهم يفترض أن يكونوا نذروا أنفسهم لقضية، وما عسى أن يكون أشرف من قضية بيان ما ينبغي بيانه فيما يستوجب في الكثير من الأحيان ذلك، وهو بيان المعتقد الحق.

وإذا ما تصدى رجال الدين لمشروع من هذا القبيل، وهو الغيبة في بُعدها الحركي في مفهوم التكتل على الذات، فإنهم يؤمِّنون لنا الكثير، ومن ذلك أن المشروع تقترب مسافاته، وإذا اقتربت المسافات بتنا على مرحلة أقرب من الهدف، وعندئذٍ نحتاج إلى مرجعية راشدة وعلماء دين على درجة عالية من الوعي بالقضية.

من هنا تأتي الروايات الشريفة عن أهل البيت (ع) لتبين خطر وأثر الكثير من المواقع المهمة في المجتمع، والمسؤوليات الجسام الملقاة على عواتقنا. ومن ذلك ما ورد عن الإمام الصادق (ع) عن آبائه عن النبي (ص) أنه قال: «تُكلِّم النارُ يوم القيامة ثلاثةً([3])، أميراً وقارئاً، وذا ثروة من المال، فتقول للأمير: يا من وهبه الله سلطاناً فلم يعدل، فتزدرده كما تزدرد الطير حب السمسم، وتقول للقارئ([4]):

يا من تزين للناس([5]) وبارز الله بالمعاصي، فتزدرده، وتقول للغني: يا من وهب الله له دنيا كثيرة واسعة([6]) فيضاً، وسأله الفقيرُ اليسيرَ قرضاً، فأبى إلا بخلاً، فتزدرده»([7]).

وعن النبي الأكرم (ص) أنه قال: «صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي، وإذا فسدا فسدت أمتي، قيل: يا رسول الله، ومن هما ؟ قال (ص): الفقهاء والأمراء»([8]).    

* * * * * * * * *

وفي الختام أود أن أذكر ببعض الأمور المهمة:

1 ـ تحل علينا ليلة الأحد القادم، ليلة النصف من شعبان، وفي الحديث الشريف عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «إذا كان النصف من شعبان نادى منادٍ من الأفق الأعلى: يا زائري الحسين (ع) ارجعوا مغفوراً لكم، ثوابكم على ربكم ومحمد نبيكم»([9]).

وعن الإمام السجاد (ع) أنه قال: «من أراد أن يصافحه مئةُ ألف نبي، وأربعة وعشرون ألف نبي، فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (ع) في النصف من شعبان فإن أرواح النبيين (ع) يستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم، منهم خمسة أولو العزم من الرسل. قلنا: من هم؟ قال: نوحٌ وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين. قلنا له: ما معنى أولي العزم ؟ قال (ع): بعثوا إلى شرق الأرض وغربها جناً وإنساً»([10]).  

إن هذه الليلة على الأبواب وينتظرنا فيها الثواب الكبير، ونحن في هذا الزمن العاصف بمسيس الحاجة أن نقترب من الله تعالى. وكم هو جميل أن نقترب إلى الله تعالى من الباب الذي له الواجب علينا، ألا وهو المهدي (ع).

ستكون ليلة الأحد فقط مخصصة لمراسم العبادة، من الصلاة والزيارة والدعاء، والمفروض أن يجتهد الواحد منا في هذه الليلة، فهي ليلة واحدة، وعلينا أن لا نضيعها.

2 ـ في ليلة الاثنين ستكون مراسم الاحتفال بمولد الإمام الحجة (ع) وسوف يشرّف الحفل إن شاء الله سماحة الشيخ حسن الصفار.

3 ـ ليلة الخميس القادم نستضيف أحد الأطباء بمناسبة شهر قرب حلول شهر رمضان المبارك الذي بات على الأبواب، وسوف يتناول الحديث مجموعة من المسائل الصحية ذات العلاقة بالصوم، من قبيل صيام مرضى السكر أو الضغط أو بعض الأمراض المزمنة، ونحن الآن في تنسيق متواصل مع الدكتور منير البقشي وفقه الله، الذي تكفل البحث عن شخصية علمية طبية تملأ هذا الجانب. وأذكر هنا بضرورة الحضورة لأهمية هذه الأمور، فقد يصوم من ليس مكلفاً بالصوم أصلاً بسبب المرض، وقد يحصل العكس، وهذا ما سيتضح من خلال استضافة الطبيب.

4 ـ الخميس الذي بعده سوف نتعرض إن شاء الله لبيان الأحكام الشرعية المختصة بالصوم، بالقدر الذي يحقق الغرض من ذلك.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب لنا ولكم التوفيق والسداد، ويجعلنا وإياكم ممن يعيش الإمام المهدي (ع) قولاً وعملاً،  إنه ولي ذلك، والحمد لله رب العالمين.                     



([1]) جامع البيان، للطبري30: 335. الدر المنثور للسيوطي6: 379. تفسير الآلوسي30: 207. الفصول المهمة، لابن الصباغ المالكي1: 576.  

([2]) القومية والعنصرية الشعوبية والطائفية والحداثة.

([3]) هذه الأصناف الثلاثة هي الأصناف التي تكلمها النار يوم يوم القيامة، وإلا فإن الأصناف يوم القيامة كثيرة. ثم إن هناك الكثير من الداخلين إلى النار لا يتعرضون للسؤال، إلا هذه الثلاثة.   

([4]) هناك من يتاجر بالقرآن ويشتري به الضمائر، ويقطع به المسافات. ومن هؤلاء أيضاً بعض رجال الدين والخطباء والمرشد.   

([5]) من الجميل أن يتلو المرء آية من القرآن، أو يروي عن النبي (ص) أو أهل البيت (ع) الروايات والأحاديث، فيقول عنه الناس: لله در فلان! ما أجمل كلامه! لا سيما إذا أدى ذلك بصوت جميل وحركات معبرة. فهو في نظر الناس جميل، إلا أنه يعصي الله ويبارزه.   

([6]) كما ينقل عن هارون العباسي أنه نظر إلى سحابة في يوم من الأيام، فتمنى أن تمطر على قصره، فلم يكن ذلك، فقال: اذهبي حيث شئت، فإن خراجك يأتيني بعد حين.

([7]) الخصال، للشيخ الصدوق1: 111.  

([8]) الخصال، للشيخ الصدوق1: 36. بحار الأنوار، للعلامة المجلسي2: 49.  

([9])  من لا يحضره الفقيه، للشيخ الصدوق2: 582.

([10]) كامل الزيارات لابن قولويه: 179.