نص خطبة:قراءة في تاريخ علم التربية (4)

نص خطبة:قراءة في تاريخ علم التربية (4)

عدد الزوار: 860

2017-11-04

الجمعة 1439/2/6هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف أنبيائه ورسله، حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين. ثم اللَّعن الدَّائمُ المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.

﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([1]).

اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيّتنا خالصة لوجهك الكريم، يا رب العالمين.

في الحديث الشريف عنه (ص): «من صلى عليّ صلاةً صلى الله تعالى بها عليه عشر صلوات، ومحا عنه عشر سيئات، وأثبت له بها عشر حسنات واستبق ملكاه الموكلان به أيهما يُبلغ روحي منه السلام»([2]).

الإمام الحسن (ع) أنشودة السلام الخالدة:

جاء الإمام الحسن (ع) في القرآن الكريم في أكثر من موضع، واعتنت به السنة المطهرة على لسان النبي الأكرم محمد (ص) كثيراً، وأسهب العلماء من متقدمين ومتأخرين في تسليط الضوء على حياته المشرقة.

قال تعالى: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ‏ فَنَجْعَلْ لَعْنةَ اللهِ عَلَى الْكاذِبينَ﴾([3]).

القرآن صريح بيّن، رغم أن هذه الآية لم تسلم من تأويلات هنا أو هناك. ففي البداية والنهاية المجلد الثامن، كلام لعبد الله بن الزبير يصف الإمام الحسن (ع) فيقول: والله ما قامت النساء عن مثل الحسن بن علي([4]).

والإمام الحسن (ع) في الأحاديث الشريفة مساحة كبيرة، فيأتي أحياناً مقارناً لاسم الإمام الحسين (ع) وأحياناً منفرداً، وعلى كلا الحالين النتيجة واحدة، فهذا دليل عظمة ورفعة وسمو.

روى جمهور المحدثين وبطرق مستفيضة أن هذه الآية التي استفتحنا بها نزلت في أهل البيت (ع)، ومفردة أهل البيت (ع) تعاطاها المسلمون بناءً على مشاربهم وأذواقهم وتوجهاتهم ومذهبياتهم، رغم أنها يفترض أن تكون من أوضح الواضحات، خصوصاً بعد أن رفع النبي (ص) موارد اللبس عنها وصرح في أكثر من موطن، أن المراد بها هم أولئك الذين تم بيان حالهم. فالرواية عن النبي (ص) في هذا المعنى أن أهل البيت (ع) هم رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) والأبناء هنا بلا ريب هما الحسن والحسين.

هذه الرواية تصل إلى حد الاستفاضة، بل ربما يدّعى في حقها أكثر من ذلك، أي يدعى التواتر ولو معنىً إذا تعذر ادعاؤه لفظاً. ومصادر الحديث كثيرة جداً، وطرقة متعددة، مما يدل على أن ما يساعد على دعوى ما فوق الاستفاضة له مساحة من المقبولية.

فمن تلك المصادر على سبيل المثال لا الحصر: نور الأبصار للشبلنجي، وتفسير الجلالين، وروح المعاني للآلوسي، والتفسير الكبير للرازي، وصحيح الترمذي، وسنن البيهقي وصحيح مسلم، ومسند أحمد بن حنبل، وفضائل الصحابة. فهذه المصادر مما يعتنى به في مساحة البحث لإثبات شيء أو نفيه وردّه.

عصر الإمام الحسن (ع):  

الإمام الحسن (ع) ورث عن أبيه مجتمعاً نخرته الحروب، ومزقته العصبيات، واستهلكته الأهواء والرغبات، فماذا عسى أن يصنع الإمام الحسن (ع) بتركة ثقيلة بهذا المستوى؟ هل يخوض بهم غمار حروب لا تعلم نتائجها وما يترتب عليها من الأخطار؟. أو أنه يجنح للسلم، ويؤسس لهذا المسار في وسط الأمة، لتجني ثماره ولو بعد حين؟ أو ينسحب من المشهد مطلقاً، ويلقي حبلها على غاربها، ويتنحى ناحيةً كما يفعل أصحاب العبادة والسلوك الأحاديّ الجانب؟

فالإمام الحسن (ع) لا يمكنه أن يغامر بمجتمع هذه مواصفاته، فيسقط المسار الأول، كما أنه باعتباره الإمام المفترض الطاعة، والخليفة الذي رجع إليه المسلمون أيضاً، لا يمكن أن يجنح للمسار الثالث، فهو مسار أولئك الذين لم يتركوا في أنفسهم مساحةً لتحمل المسؤولية، ولو في أضيق حالاتها، إذن تعين عليه أن يأخذ الطريق الوسط، فوضع أسساً عامة لحفظ السلم المدني في وسط الأمة.

وفي تلك الفترة استطاع (ع) أن يضمد مجموعة من الجراح، وأن يهيئ النواة الأولى لمعركة الطف، وهي معركة التصحيح في مسار الأمة، والإصلاح والنهوض بمفاهيمها. فهو ابن النبوة، وثقل الإمامة، لا يعلّمه أحدٌ تكليفه، بل هو الذي يعم الأمة تكليفها. لذا ينبغي لكل باحث أن يدخل هذه المساحة في بحث أو تحقيق أو نقد، عليه أن يفصل بين اتجاهين:

الأول ـ أن يتعامل مع المعصوم بما هو معصوم من خلال منطلقاته الذاتية، وهنا تكون النتيجة عقيمة، لأنها تتبع مقدمات ليست صحيحة ولا سليمة.

الثاني ـ أن يعيش الحدث بما تكتنفه من قرائن، قريبة أو بعيدة أو متصلة أو منفصلة، وبالنتيجة يكون الإمام المعصوم بما هو معصوم بمنأىً عن حساب الحدث ومخرجاته، فهذا من حق أي إنسان أن يلج دائرته ويبحثه وينقده ويفترض الحلول والتوجهات. بل إن القرآن الكريم وتراث أهل البيت (ع) يدفع مسيرة الأمة باتجاه تحريك عقولها في مثل هذه المساحات والمربعات المعنية.

وهنا نهمس في أذن كل من يرغب أن يتحرك بناءً على المسار الثاني، وهو مسار مفتوح، أن لا يذهب بعيداً، وأن لا يستسلم لحالة الغرور التي ربما جمحت به فأوردته المهالك، إنما عليه أن يضع قيوداً يتحرك على أساس منها في حالة من الانضباطية التامة لحفظ مقام المعصوم (ع) بما هو معصوم، كما يتعامل على أساس ميزان العدل والوسطية في الاتجاه الثاني.

لقد غُيب الإمام الحسن (ع) في حياته، كما غُيب أيضاً بعد شهادته وانتقاله إلى جوار ربه، والسبب وراء ذلك واضح بيّن، وهو الدولة التي وقفت على الخلاف من أهل البيت (ع) منذ اليوم الأول في مكة، مروراً بالمدينة، عبوراً إلى العراق في الكوفة، وانتهاءً بالشام.

إلا أن تلك الصفحة طويت، وذهب أعلامها تحت أطباق الثرى، وبقي أمر آخر، وهو: لماذا تجني الأمة على الإمام الحسن (ع) ممثلةً في نخبتها بالدرجة الأولى، والسواد الأعظم من الناس بالدرجة الثانية، فكل واحد منا لا يستطيع أن يجد لنفسه مبرراً ومعذراً أمام الحالة السلبية التي نعيشها مع الإمام الحسن (ع) وهذا الأمر واضح بيّن.

التربية خارج الأسرة:

أعود لما كان الكلام فيه في الأسابيع الماضية، وهو أثر التربية في بناء الفرد وما يترتب عليه من بناء المجتمع الراشد.

قلنا سابقاً: إن لوناً من ألوان التربية هو ما يتحقق خارج دائرة الأسرة والمدرسة، وتعرضنا لشطر منه، وختمنا المقام بما يتعلق بالاستراحات التي يتردد عليها أبناؤنا ويشكلون مجامعهم فيها.

5 ـ الأندية الرياضية:

فمن الموارد التي تبني شخصية الفرد خارج دائرة الأسرة والمدرسة، هي الأندية الرياضية، فالرياضة لا يمكن التقليل من أهميتها في أكثر من اتجاه واتجاه.

فالرياضة تقوية للجسم بالدرجة الأولى، وإذا تقوّى الجسم تكون المدركات العقلية في حالة استعداد للحركة أكثر مما هي عليه لو لم يكن الإنسان رياضياً، وهذا واضح لا يحتاج المزيد من الإيضاح.

ولكن السؤال: أين نقف نحن من حركة الرياضة في وسط الأمة؟ هل نحنُ في الصف الأول؟ أو الوسط؟ أو الأخير؟ أعتقد أننا في الصف الأخير.

فمن الذي يقف وراء هذه الحالة؟ بالتأكيد نحنُ أيضاً، فكثيراً ما حاربنا الرياضة والرياضيين، وكثيراً ما شككنا فيها ووضعنا الكثير من السدود والسواتر للحيلولة دون الانخراط في الأندية الرياضية دون الالتفات لما يترتب على ذلك من آثار.

إن الشاب يحمل في مكونه طاقة جبارة، جسدية وفكرية، وهذه لا بد أن توجه بالاتجاه الصحيح، أو على الأقل تأخذ مساحتها المتوفرة دون أن يُمسك بعنانها، فيترتب على ذلك الكثير من الأخطار والآثار الكبيرة جداً، لأنها إما أن نصرفها فيما هو مقنَّن، كالأندية الرياضية مثلاً، أو تُصرف خارج هذه الدائرة، كما في تقاطعات الطرق أو الأماكن غير المحسوبة.

ويبقى السؤال: إلى متى نبقى هكذا؟ فالرياضة اليوم أصبحت عالمية، تفتح أبواب الاقتصاد، ونحن نتفرج، وتُحرك عجلة الإعلام، ونحن نتفرج، وتُنمّي الثقافات، وتشد العلاقات، وتؤثر في شتى المجالات، ونحن نتفرج. بل لو تجرأ رجل دين ونزل الملعب، أو مدح الرياضة والرياضيين، يصبح كأنه خرج من ربقة الإسلام. ألا يدل هذا على انتكاسة في عقلية من يحارب الرياضة والرياضيين؟ ألم يحفّز النبي (ص) الشباب على السباحة والرماية وغيرهما؟  

فالرياضة مهمة، وهنالك دول في العالم تتحرك بناءً على هذا العنوان، وتثبت وجودها في كافة الميادين بناءً على ذلك. فأين نحن من ذلك؟.

6 ـ دور العبادة والتوجيه الديني:

فالأمور العبادية كثيرة، من الصلاة والصوم والدعاء والزيارة والاحتفالات وغيرها، فهل نحن على أحسن حال معها؟ ولو أننا قمنا باستبيان لمعرفة نسبة من يحضر صلاة الفجر جماعة فكيف تتوقعون أن تكون النتيجة؟

ولكي لا أذهب معكم بعيداً، أتساءل: كم مسجداً لدينا هنا في هذه المنطقة؟ وكم مسجداً منها يخرج إمامه ليَؤُمَّ الناس في صلاة الفجر؟ فإذا كان إمام الجماعة يحضر عند الظهر والمغرب، ولا يحضر عند الفجر، فكيف يمكن أن نطلب من الناس أن يحضروا صلاة الفجر؟ لا شك أنهم سيقولون ببساطة: إمام الجماعة لا يحضر، فكيف نحضر نحن؟.

أما التوجيه الديني، فصحيح أن لدينا الكثير من المجالس الحسينية، ولكن كم منها مستثمَر في التوجيه الديني؟ وكم لدينا من منبر واعٍ؟ وكم هم أولئك الذين يرتقون درجات المنبر الحسيني المقدس المشرف، الهدية الكبرى من كربلاء للأمة، وهم يستحقون أن يرتقوا الدرجة الأولى منه؟.

إننا مع الأسف الشديد لا نعنى كثيراً بالقراءة ولا جمع الأرقام وترتيب الأوراق، لذا تجدنا ننتقل من طامة إلى أخرى أسوأ. فهل لدينا إحصائيات بعدد الحسينيات والمجالس والخطباء وكم قدمت خلال شهر محرم من فائدة؟ وأين تكمن مراكز الاستقطاب في عاشوراء؟ فأنت أمام أكثر من أربعمئة وخمسين مجلساً في وقت واحد!.

إن خطابنا الديني لا زال ينظر بعين واحدة، ويسمع بأذن واحدة، ويتكلم بلسانٍ مشلولٍ ألكن، فما يحرك لسان الإنسان هو الثقافة التي تقف وراءه والشخصية الواثقة من نفسها عند الكلام، وإلا سوف نبقى نراوح مكاننا. فما من خلل في وسط المجتمع والأمة إلا ويكمن سببه في هذه الجهة: (التوجيه الديني إلى أين؟).

من هنا تجد أن الصورة تختلف من مجتمع لآخر، فهنالك مجتمعات متقدمة للأمام، لأن أعلام تلك المجتمعات تقدموا كثيراً.

7 ـ وسائل الإعلام الحديثة:

فليس منا من يفتقر اليوم لوسيلة إعلام يستطيع أن يخاطب الشرق والغرب من خلالها، فقد انتهى زمن القناة الواحدة، وزمن الإذاعة المركزية طويت صفحته، وزمن الصحيفة المحصورة على جهة بعينها انطوى واندثر، فنحن اليوم أمام فضاء مفتوح ووسائل متاحة، فإن كان هنالك تقصير فهو مني ومنك، وهذا هو مكمن الخطر.

إننا اليوم مع هذه الثورة الكبيرة في عالم الاتصالات، لا زلنا مشغولين بجوانب معينة من جوانب الدين، كالأوراد والأدعية فقط، وهي من الدين بلا شك، لكنها ليست الدين كله، فالدين فيه عبادة وفيه معاملة وفيه أخلاق وفكر وعلاقات عامة، فلم يُبعث النبي (ص) من أجل جانب واحد على حساب الجوانب الأخرى. فهل ضحى النبي (ص) وأهل بيته وصحابته وضحى الأولياء والصالحون من أجل جانب واحد في الدين؟ أو من أجل الدين كله؟

إن العالم اليوم تقدم كثيراً، وأصبحت وسائل البحث متيسرة لي ولك وللجميع، واليوم تُكتب الكثير من الرسائل في الدراسات العليا من قبل أناس في الشرق والغرب لا علاقة لهم بالدين ولا بالتشيع لا من قريب ولا من بعيد، لكنها تعنى بكربلاء والحسين (ع) والزحف الجماهيري. أما نحن فنرى الكثير مما يحدث من تقصير في هذه المسيرة لا سيما بين المدينتين المقدستين كربلاء والنجف، فبدل أن نشذّب ونهذّب ونقنن ونوجه ونصحح نوجد مظلة لتصحيح كل خطأ، معتقدين أننا بذلك نُرضي الله ونُرضي الحسين (ع) حال أننا بذلك لا ندخل السرور على الإمام الحسين (ع).

إننا نرى الاهتمام الكبير بتقديم الطعام للملايين القادمين للزيارة من داخل العراق وخارجه، ونتباهى بذلك كثيراً، لكننا في الوقت نفسه ننسى الكثير من الجائعين المعدمين في جنوب ووسط العراق وغيره من المناطق. ونرى الكثير من الشاحنات تخرج من الأحساء إلى كربلاء محمّلة بالطعام، وفي مرأى ومسمع منها الجمعيات والفقراء في هذه المنطقة. هذا كله قراءة ناقصة للحسين (ع)، وما لم نجعل الحسين (ع) في وعينا ونستلهم الوعي منه فعلينا السلام.

لا تتصور أنك تُدخل السرور على الإمام الحسين (ع) بإطعام زائريه وتجويع عيالك، فهذا فهم خاطئ. نعم، إن كان مما زاد على نفقة العيال فلا مانع، ولا بد أيضاً أن يكون بقانون وتدبير.

إن التوجيه الديني من خلال وسائل الإعلام مهم جداً. ونحن مسؤولون يوم القيامة، ولا بد أن نشير لذلك بقوة وجرأة، فلا أحد يخلصنا يوم القيامة من سطوة الجبار وحسابه. فعلينا أن نقول ما نعتقد، سواء تحقق منه شيء في الخارج أم لم يتحقق. وإلا كان من الممكن للإمام الحسين (ع) أن يهادن يزيد، ويضع يده في يده، ويعود من حيث أتى، وينتهي المشهد، فلا أحد يكره الراحة والاستقرار.

أقول: ليغضب هذا أو ذاك من قول الحق، فالمهم لديّ أن يرضى الله تعالى. ولا يتصور أحدٌ أننا نقف على الضد من الشعائر، أو أننا نحاربها، ومن نتصور ذلك فينا فهو مريض في نفسه، سيئ الظن في اعتقاده وتوجهاته، فنحن أحرص عليها من الكثير من غيرنا، أو على الأقل أننا مثل غيرنا، ولكن ضمن الضوابط والعقل.

إنّ مخاطر وسائل الإعلام الحديثة لم تعد مقتصرة على الضرر الثقافي، إنما تعددت مشاربها ومخاطرها إلى الكثير من المجالات، فهنالك حودث السير بسب الانشغال بالجوال، وما حادث (الراشدية) أمس عنكم ببعيد.

إن الإعلام المقروء اليوم في حالة يرثى لها عندنا، وكذلك المسموع. بل حتى في بعض العزاء الحسيني لم نعد نفهم الكثير من مفرداته وعباراته. وأما الإعلام المرئي فحدث ولا حرج.

لذلك يكون تراكم الخبرات بعيداً عنا، وقد ذكرت مراراً وأكدت لشبابنا ضرورة ارتياد المكتبات العامة والإفادة منها، لكي تتراكم لدينا الخبرات في العلوم والمعارف والتجارب.

نسأله تعالى لنا ولكم التوفيق، والحمد لله رب العالمين.