نص خطبة:شهر الضيافة الكبرى في بُعديها المادي والمعنوي

نص خطبة:شهر الضيافة الكبرى في بُعديها المادي والمعنوي

عدد الزوار: 941

2018-05-25

الجمعة 25 / 8 / 1439 هـ 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين. ثم اللَّعن الدَّائمُ المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.

﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([1]).

اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيتنا خالصةً لوجهك الكريم، يا رب العالمين.

حقيقة التفاضل:  

قال سبحانه وتعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيْ أُنْزِلَ فِيْهِ القُرْآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ﴾([2]). 

أيامٌ قليلة تفصل بيننا وبين الشهر الفضيل، على شرط الحياة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن نبلغ تلك الأيام.

شهر رمضان هو ضيافة الله تعالى، وفيه مساحةٌ كبيرةٌ لمراجعة الحسابات. فكثيرة هي الأمور المبنية على أساس المفاضلة فيما بينها، وأحياناً فيما بينها وبين الآخر. ومبدأ المفاضلة من أهم السنن الكونية، وهو في الوقت نفسه أيضاً من المفاهيم القرآنية الثابتة، كما تدل عليه مجموعة من الآيات الشريفة.

والمسار العقلي يساعد على ذلك، كما أن المسار النقلي له بصمته وحضوره أيضاً، وهي لا تقل عن المسار العقلي أيضاً. ففي المسار العقلي نجد حكم العقل بقانون (النّظم)، الذي تحدثت عنه قبل فترة من الزمن، وما له من الأثر في حياة البشر إذا ما أرادوا التقدم في الحياة. فمن الطبيعي أن المشرّع حين تشريعه وسَنِّه للقوانين الشرعية، لا بد أن يأخذ بقانون النظم، معتمداً على العقل في التفريع، لأن التأصيل من الله تعالى، ثم تأتي التفريعات بعد ذلك. فهو إذن يتحرك ضمن هذه المنظومة (منظومة النظم العام).

ومن هنا لا يمكن أن نتصور وجود مجتمع من المجتمعات أو أمة من الأمم، إلا وهي تبني أمرها على هذا النحو، فيما لو كانت راشدة. فنحن إنما نتحدث عن المجتمعات الرائدة المتقدمة والأمم الراشدة، وإلا فإن من يكون دون ذلك، فلا شك أنه خارج هذه الدائرة، ولا يُلتفت إليه. 

وهذا الأمر ـ أيها الأحبة ـ يلازم الحركة منذ زمن آدم (ع) حتى قيام القائم، ولا يحيد عنها. لذلك هناك الكثير من القضايا التي تتعلق بالملاحم والفتن نرفع اليد عنها لأنها لا تنسجم مع قانون النظم العام. وهذا لا يحتاج من الباحث والمتتبع أن يبذل جهداً كبيراً في هذا الاتجاه، بل بمقدوره أن يلج إلى الساحة بناءً على ما لديه من مدركات، وإن كانت متواضعة، ليوازن بين مجموعة مما وصل إليه. وسوف تأتي الإشارة إلى ذلك لاحقاً إن شاء الله تعالى.  

أما المسار النقلي، وهو ما يتمركز في محوريته حول مصدرين: القرآن الكريم، والسنة المطهرة للنبي الأعظم محمد (ص). وهو باب من السعة بمكان، بحيث يستطيع كل منا أن يلج إلى تلك المساحة ويقف على مجموعة النصوص الواصلة.

إن التفاضل بين الأنبياء والرسل حقيقة ثابتة، يؤكدها القرآن الكريم، ويقدمها شواهد حية للبشرية كامتداد لأفضل البشر، وما جرى على أيديهم، وما جرى لهم، وما جرى عليهم، وهي حقيقة بينة لكل من يقرأ القرآن الكريم، إذ يجد الكثير من الأنبياء الذين تم استعراض حياتهم وعطاءاتهم .

يقول سبحانه وتعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾([3]). فهذه حقيقة قرآنية، لها عمق قطعي، لأن القرآن الكريم قطعي متواتر نقلاً، قطعي نزولاً، لكن الكلام يقع في دلالته، فهل هو قطعي الدلالة أم ظني؟ هذا محل بحث.

فلا يمكن لأحد يؤمن برسالة الله المختومة بالنبي الأعظم  محمد (ص) وينكر هذه الحقيقة، وهي أن التفاضل موجود. لذلك نجد صنفاً من الأنبياء والرسل يوصفون بأولي العزم، وهم أسماء محددة وذوات خاصة، فهؤلاء لهم قيمتهم وتميزهم وتقدمهم على غيرهم من الأنبياء الذين يبلغ عددهم  ـ كما في بعض الروايات ـ مئة وأربعة وعشرين ألف نبي، كلهم بُعث للبشرية من أجل هدايتهم، لكن الرتبة فيما بينهم ليست واحدة، إنما كان بينهم تفاضل وتفاوت من جميع الحيثيات والجوانب، والقدر المتيقن أن النبي الأعظم (ص) أفضل من جميع الأنبياء والرسل، بل هو أفضل البشر جميعاً على الإطلاق.

وقسم آخر يرجع للتفاضل بين صحابة النبي (ص). فمن عاشوا في زمن النبي (ص) مؤمنين به، يُغبَطون على تلك الفرصة من جهة، بأنه وُفِّقوا للعيش في تلك الحقبة، بحيث تمتعوا برؤية النبي (ص) وسؤاله، وتشرفوا بشرف الجهاد بين يديه، فمنهم من نال الدرجة العليا، وهي الشهادة بين يدي رسول الله (ص) في معاركه الفاصلة، من أجل الحفاظ على كينونة الدين. وهي معارك عظيمة، إلا أنها تعرضت أيضاً للتشويه من أقلام كثيرة، ومنها أقلام بعض المستشرقين، الذين صوروها بأنها معارك وحشية حصل فيها ما حصل.

ومن جهة أخرى، تسلسل إلى حظيرة الإسلام في الصدر الأول، من كان يضمر في نفسه ما كان ينتمي إليه، كاليهودية مثلاً، ويظهرون بين المسلمين أنهم منهم، وأوائل سورة البقرة تكشف هذه الحقيقة، وتسلط الضوء على هذه المنظومة والمجموعة التي أسلمت في أوائل الدعوة، لكنهم كانوا يضمرون واقعاً آخر، ويمررون مجموعة من المخططات.

لذا فإن المعادلة والمحاسبة تختلف من حين إلى حين، ومن حالة إلى حالة، ومن شخص إلى شخص.

فهؤلاء الصحابة (رضوان الله تعالى عليهم)، منهم من نال الدرجة العالية، والروايات الشريفة أشارت إلى هذا المضمون. وقسم آخر كانوا دون ذلك، وقسم ثالث دونه، وهكذا. فهم في المجموع صحابة، إلا أن الحال يختلف فيما بينهم بسبب ما قدموا. فمن كان صحابياً وهو في أعلى درجات الإخلاص للدين ولله تعالى في أموره العبادية والمعاملية، بدءاً وختاماً، يختلف عمن حصلت له حالة من التوقف في فترة من الفترات، أو في موطن من المواطن، أو في فعل من الأفعال. وهذا أمر واضح لا يحتاج إلى مزيد عناء وبذل جهود.

وقد وردت في أولئك الصحابة روايات تبين ما هم عليه من المقام، فإذا جعلنا الإمام علياً (ع) واحداً من منظومة الصحابة، فقد جاء في حقه القسم الأكبر من تلك الروايات، التي تحدد معالم شخصيته، وتعطي له الموقع الذي يتناسب مع عطائه الكبير للإسلام. وهنالك صحابة آخرون، من المهاجرين والأنصار، ثم من التابعين. 

وهذه الروايات، قسم منها يرقى إلى درجة القطع بصدوره، لأنه من قسم المتواتر في لفظه ومعناه، وأحياناً لا يقل عن التواتر المعنوي، وإن تخلف لفظاً.

وقسم آخر من تلك الروايات ظني الصدور، وقد وصل إلينا بطرق عديدة، إلا أنه لم يرق إلى مستوى القطع بصدوره عن النبي (ص) بحق فلان أو فلان من الصحابة. وهذا يحتاج إلى بحث وتدقيق وتمحيص.

فإذا أخذنا الإمام علياً (ع) نموذجاً لما صدر فيه عن النبي (ص) قطعاً، فلا شك أنه سوف يكون المصداق الأبرز. فقول النبي (ص) فيه على سبيل المثال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب»([4]). لا ينفرد بروايته فريق دون آخر، إنما يرويها الجميع بطرق متعددة تصل إلى العشرات، وتنتهي إلى مجموعة من الرواة، فتأخذ مساحة واسعة حتى تستقر في دائرة النص المتواتر عن النبي (ص).

وكذلك قول النبي (ص) في علي (ع) يوم الخندق: «برز الإيمان كله إلى الشرك كله»([5]). فهذه يتفق فيها الفريقان أنها صدرت بحق الإمام علي (ع) لفظاً ومعنىً. ومثلها روايات كثيرة.

والقرآن الكريم قبل ذلك يعطينا قاعدة نؤسس عليها ونرتب الأمور، فلا محذور إذا قلنا أن هذا الصحابي أفضل من ذاك، لسبق الهجرة، أو الوقوف إلى جانب النبي (ص) في مكة، أو للجهاد بين يديه في حروبه الفاصلة بعد ذلك، أو غير ذلك من العوامل.

يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿لَا يَسْتَوي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ‏ الْفَتْحِ‏ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى‏ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبيرٌ﴾([6]).

وبمثال بسيط أن المنفق للمال له ثواب كبير، ولكن هنالك من ينفق ابتداءً، وهنالك من ينفق عن مسألة. وبينهما فرق كبير من حيث الفضل. وهنالك من يدفع باتجاه تأسيس مشاريع الخير، وهنالك من إذا رأى مشاريع الخير قد نمت أنفق. فكل من هذين الطرفين له فضل في الإنفاق، إلا أن المعادلة تختلف من حيث الفضل. وفي حياتنا شواهد ومصاديق كثيرة لا تعد ولا تحصى.

فالقرآن الكريم واضح الدلالة، وهنالك روايات أيضاً صدرت من النبي (ص) بحق بعض أصحابه ترقى إلى درجة القطعية أيضاً.

وفي الدليل الظني نجد أن هنالك الكثير من الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) في حق الصحابة، بحيث يدعو صدورها بهذا الشكل إلى الاطمئنان أن هناك ما هو قطعي الصدور فعلاً عن المعصوم، وهو أمر معقول، فليس متوقعاً أن يصدر عن النبي (ص) المدح لأصحابه فقط. ففي الكثير من المعارك نجد أن من تقدم إلى المواجهة نزر يسير، وهذا أمر واضح لا يحتاج إلى دليل.

من هنا كانت الكثير من تلك الروايات التي تمدح الصحابة محل نظر، وكان من حق الباحث أن يناقش في الروايات التي تحدد المقامات والمواقع للصحابة في الدنيا والآخرة.

فمن ذلك مثلاً: حديث العشرة المبشرين بالجنة، فهو حديث مشهور، إلا أنه لا يرقى إلى حد التواتر، ففي مقابله أحاديث أخرى. ثم إن الدلالة غير منسجمة مع الواقع، إذ لا يمكن لهؤلاء العشرة المبشرة بالجنة أن يقاتل بعضهم بعضاً، ويشهر أحدهم السيف في وجه الآخر. فهل يكون القاتل والمقتول في الجنة؟

من هنا لا بد أن أشير إلى نقطة مهمة في هذا الصدد، وهي أنني أرى أن الشعوبية كان لها دور في حرف بوصلة الأحاديث، ووضع البعض منها كمُنتَج جديد شبيه، كما هو الحال في الدواء الأصل والآخر الشبيه. فهنالك روايات صدرت عن النبي (ص) تم النسج على منوالها بما يشبهها.

وقد نخرت الشعوبية الكثير من الروايات المشخصنة، فأنت ترى مثلاً أن الصحابي الفلاني كان من القومية الفلانية، فتجد أن الروايات تذهب به في مسار معين، أما إذا كان من قومية أخرى فتجد العكس من ذلك. وعلى هذه فقس ما سواها. 

وأنا هنا لا أردّ جميع الروايات الواردة بهذا الشأن، ولا أدعو إلى عدم التعاطي معها، بل أدعو للغوص في أعماقها، لأن احتمال الصحة فيها وارد أيضاً،  وقد لا تكون كذلك، وقد يكون قسم منها مقبولاً، والآخر مرفوضاً. فنحن في زمن العلم وحرية الفكر، ولا أحد يمكنه أن يحجر على أحد، ما دامت الأمور مبنية على أسس وقواعد، وهذا شأن العلماء منذ القدم إلى يومنا هذا، فهم يقبلون ويرفضون ويصحّحون طبقاً لقواعد معروفة، قد يقبلها البعض وقد يرفضها البعض الآخر.

وبناء على الإشارة الأولى في الدليل العقلي الذي ذكرناه آنفاً، والمستند إلى النظم العام، نجد أن التفاضل بين بني البشر موجود أيضاً. والتفاضل في النظم العام بحسب الرُّتَب التي تعارف عليها من وضعوا القانون من جهة، والناس فيما بينهم. والقرآن الكريم أيضاً يعطينا قاعدة: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾([7]). فكون المصلي في المحراب لا يعطيه امتيازاً على من هو في الصف الأخير، إنما يعطيه الامتياز كونه الأتقى عند الله. وإلا قد يكون المأموم في الصف الأخير أقرب إلى الله سبحانه وتعالى، بناءً على ما يمتلك من رصيد في جانب التقوى.

والميزان في تقديم الصحابة كذلك هو التقوى، بأن يقدم أحدهم أمر اللهَ تعالى فيما شرّع على ما عداه. لا أن ينظر لكلام الناس وما قالوا فيه. فالتقوى أن يراعي المسلم أمر الله تعالى، وهل أنه راض عنه أم لا؟. أما العناوين الاجتماعية والرسمية والأكاديمية وغيرها فلا دخل لها في التفاضل.

فضل شهر رمضان:

وقد جاءت المفاضلة حتى في الزمان والمكان، لا في حق البشر من الأنبياء وغيرهم فحسب. فنحن على مقربة من شهر فضيل، فضّله الله تعالى على سائر الشهور، وأعطاه هذه الكرامة، وجعل فريضة الصوم فيه، كما جعل فيه الكثير من الأمور التي ترفع من شأنه على سائر الشهور.

ومن الفضل الزماني في هذا الشهر ليلة القدر، المغيبة بين لياليه، ولعل حصرها في العشر الأواخر منه بسبب قلة الهمة عند الناس في جانب العبادة، وإلا فهي مفتوحة على طول الشهر. وفي القرآن الكريم أيضاً : ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّوْنَ﴾([8]).

والظرف الزماني في ليلة القدر الكبرى يعطيها التميز بنزول القرآن الكريم أيضاً. قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرِ﴾. وهي ليلة عبادة عظيمة تعدل ألف شهر من العبادة في غيرها. فلهذه الليلة خصوصيتها، إذ تُضاعف فيها الأعمال وتُمد فيها الأعمار وتوزع الأرزاق وفيها الكثير من الآثار التشريعية والتكوينية. فطوبى لمن وفق لهذه الليلة العظيمة.

ولكن من معادلاتنا المقلوبة أننا لا نستعد لتلك الليلة قبل دخولها كما نستعد في مجال إعداد وتهيئة الطعام والشراب لهذا الشهر الفضيل، بالإقبال على المتاجر بشكل كبير، كما حصل في الأيام القليلة المنصرمة. فما الذي أعددناه لرمضان (الفضيلة) التي تحكي الامتياز؟ وماذا أعددنا للقرآن الكريم ومدرسة الدعاء والزايارات؟ وماذا أعددنا لصلة أرحامنا؟ وما الذي قمنا به في العطف على ضعفاء مجتمعنا؟

فلو أنك رأيت الأمة تجري وراء هذا الاتجاه فاعرف أنها وضعت قدمها في أول الطريق، أما إذا سمعت حديث الناس يدور حول الذهاب للمتجر الفلاني والفلاني، أو الخوض في أمثال هذه التفاصيل فاعرف أنها بعيدة عن الإعداد لهذا الشهر الكريم.

ولهذا الشهر في مدرسة الحديث روايات عديدة، ومن تلك الروايات أن شهر رمضان المبارك كان ظرفاً لنزول جميع الكتب السماوية، التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم. قال تعالى عن نزول القرآن في هذا الشهر: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ﴾([9]).

إن شهر رمضان هو شهر الضيافة الكبرى في بعديها المادي والمعنوي. فعن عبد الله بن عباس: « كان رسول الله (ص) أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه جبريل كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله (ص) أجود بالخير من الريح المرسلة»([10]).

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم لكل خير، والحمد لله رب العالمين.