نص خطبة بعنوان: قراءة في فلسفة تاريخ الطف (1)
المشهد الواقعي لكربلاء:
قال تعالى: ﴿وَالَّذِيْنَ جَاهَدُوْا فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِيْنَ﴾([2]).
إن السير وبذل الجهد، والجهاد على شقَّيه، يحتاج إلى أجندة، وهو استجابة للسماء.
مرت بنا قبل أيام ذكرى الطف وعاشوراء، وهو مشهد له خصوصياته، وقد تفنن المتحدثون في عرض بضاعتهم، على أنها المقرِّبة للمشهد الكربلائي. ومنطلق تلك البضاعات التي تم عرضها هي الثقافة التي يتحرك على أساسها الخطيب. وقد استعرضتُ في الخطبة المتقدمة من الأسبوع الماضي مجموعة من المقومات التي لا بد أن تتوافر في الخطيب أو المتحدث، ليصبح مقنعاً للجمهور من حوله، ويحافظ على مساحته الجماهيرية.
فالثقافة في عمومها وخصوصها تحتاج إلى توجه، وهذا يحتاج إلى رعاية، وينبغي في الراعي أن يكون قادراً على التشخيص، فحادثة الطف ليست حدثاً عابراً كي نتعاطاه بألفاظ يسيرة، أو نعالجه بمجموعة من الآراء التي لا تخلو من الكثير من الملاحظات.
ففي بضاعة الطف مساس سماوي، وتقديس أرضي، ومن أراد أن يقترب من حياضها أن يعد نفسه كما ينبغي، وقد ضربت مثلاً في الجمعة المنصرمة من الأسبوع الماضي، بشيخ الخطباء الشيخ أحمد الوائلي (قدس سره الشريف) الذي كان من المفترض أن يكون القدوة لخطبائنا في انتقاء النص وتوظيفه، وانتزاع الفكرة، وسوق الأدلة، وجمالية العرض. فما ينقصنا في كربلاء هو فلسفة الحدث، لأن كربلاء اليوم تاريخ يحتاج إلى قراءة، وينبغي أن تبتعد تلك القراءة عن نفسها في الطرح، وتتخذ طابع الجدية، لأن الوضع اليوم في ظرفه الزمني لا يتماثل مع ما كان عليه سابقاً، وهكذا جميع الآليات التي لها دخل في استنطاق حدث الطف.
الشهيد المطهري وفلسفة الحدث:
فالشهيد الكبير المطهري (رحمه الله ورضي عنه)، لأنه يمتلك الأجندة في قراءة النص، حاول أن يقترب من نص كربلاء، فخلف وراءه الملحمة الحسينية. وقد وقع هذا الموروث العلمي الكبير والقراءة القريبة من الواقع جداً موقع الانقسام بين الناس، حيث أصبحوا سماطين، فجماعة أخذت موقف السلب المطلق، فلم تقبل منه قليلاً ولا كثيراً، وأخرى تقبلت تلك القراءة، واقتربت منها، وهي أيضاً على سماطين: فالأول كان يسود موقفهم الحذر الشديد من الغوغاء من عامة الناس، لذلك تراجعوا، والآخر هم الذين نذروا أنفسهم للقضية والحدث، ولهؤلاء مساحاتهم، وباتت مسيرتهم تعطي ثمارها، والشواهد على ذلك كثيرة، ليس فقط هنا، إنما في أكثر من موضع وموضع.
وأنا لست مع من يقرأ المشهد الإمامي من خلال مساحة ضيقة يعيش ضمن محدودياتها في مسمى قرية أو مدينة أو جماعة أو فئة، فللمشهد الإمامي مساحاته، ومن الجناية أن نختصر هذا في حدود مرئيات ضيقة جداً.
إن فلسفة التاريخ التي تسلح بها الشهيد المطهري (رحمه الله)، أعطت لقضية الطف حالة من الاندفاع إلى الأمام، وأنارت الطريق أمام الكثير ممن ينشد الحقيقة. فالطف حدثٌ، إلا أنه ليس كسائر الأحداث، لأنه يعني الإصلاح والتغيير، وإبراز الحقيقة بما هي، لا يلابسها الشك.
لقد وجد الشهيد المطهري نفسه أمام ركام هائل من النصوص، إما أنها ذات طرق معتبرة، أو في الأعم الأغلب ليست لها طرق صحيحة، بل كان بعضها نتاجاً لصنع بعض الخطباء في القرون المتأخرة، إلا أنها اكتسبت التصاقها بالحدث من خلال القبول العام، وكلنا يعلم أن الجماعة إذا ما مالت إلى اتجاه معين، فإن الفرد يذوب في عمومها، وفي الأعم الأغلب بلا قناعة منه، إنما هو التسليم الذي أنتجه الموروث الذي يفترض أن يغربل أولاً.
ومن الخطأ الكبير التصور أن المشهد الكربلائي يمكن أن يُخشى عليه من خلال تلك الغربلة، فالطف بالحسين (ع) والرضيع والشهداء والخيام المحترقة وغيرها، فهذه المفردات تعني الحركة لا الجمود، والتقدم لا التأخر، والتطور لا التقهقر.
ممارسات مستحدثة:
فمن الشواهد على ما يُصطنع ثم يأخذ انتزاعه ليصبح مقدساً، أن أصحاب أحد المواكب أرادوا أن يقدموا الطفل الرضيع للمجتمع فيما يستوجب استدرار الدمع. في حين أن الإمام الحسين (ع) لو أراد البكاء على طفله فحسب لما قدمه قرباناً للذبح، لكنه أراد أن يجعل من كل قطرة دم من نحره بركاناً متفجراً في وجه كل ظالم يتجاوز حدود الدين. فكان المشهد الذي قدمه أولئك هو قطعة من (الكيك) تمثل سهماً في نحر الرضيع، وكانت مقطعة، ثم بكوا على الرضيع ولطموا، ثم قدموا قطع الكيك على نحو البركة.
ماذا أقول لهؤلاء؟ في أي قرن نحنُ اليوم؟ وما هي العقول التي أريد لها أن تخدَّر؟ وأي النفسيات يراد لها أن تقتل؟ وما هي الرؤى التي يراد لها أن تشوَّش؟
فلسفة التاريخ:
إن دراسة التاريخ تعني: دراسة المبادئ والقوانين العامة ذات الطابع المؤثر في حوادث التاريخ. كأن نبحث عن السبب الذي جعل الإمام الحسين (ع) يخرج من المدينة إلى مكة، وهل أن بذور الثورة بدأت مع حركته أو بعدها؟ وإذا كان الاتجاه ومسرح المعركة معلوماً عنده، وأنه في كربلاء، وكانت بذور الحركة في المدينة، فلماذا تجشم عناء السفر إلى مكة؟ فلا بد أن تُقرأ هذه الحلقة وتُفكّ، لأن لها الأثر الكبير في استنطاق واقعة الطف.
ثم إن الإمام الحسين (ع) هو أمير الحاج، فكيف يحل من إحرامه؟ هذه مفردة تحتاج أيضاً الكثير من القراءة، لأن فيها فائدة كبيرة.
وهكذا في قبوله أن يسلك طريقاً فُرض عليه، وهو طريق لا يُرجعه إلى المدينة ولا يوصله إلى الكوفة. فكيف يرضى بأنصاف الحلول ولا يفرض رأيه في قبال من كان مع الحر، لتحسم المعركة من تلك اللحظة؟ ولِمَ ينتظر حتى يصل إلى كربلاء ليجد فيها ما ينوف على سبعين ألفاً ممن يغلي الحقد في صدورهم من سيف الإمام علي (ع)؟ ولِمَ لم يدَّخر أحداً في ذلك اليوم، فقدم لكل فئة من فئات المجتمع رمزاً؟ حيث الشيخ الكبير، كحبيب بن مظاهر ونافع وبرير، وكل منهم كان يعصب جبهته ليهتدي طريقه. وهكذا الأكبر والقاسم والرضيع، حتى تقدم هو بنفسه.
لو أننا بحثنا في مثل هذه الأمور لكان أفضل من إمضاء الأيام العشرة في مجموعة من القصص والاختراعات وغيرها.
إننا لسنا بحاجة إلى مزيد عناء لاستدرار الدمع على واقعة الطف، لا في شهر محرم ولا في غيره، فمن تذكر عنده واعية والطف ولا تتحرك مشاعره، ولا يتفاعل معها، فلا بد أنه يعيش عالماً آخر، أو أنه يتحرك وفق ثقافة معينة، وإلا فإن ذلك الحدث العظيم، فيه الكثير من العناصر المستوجبة لاستدرار الدمع.
إن هذه الفلسفة هي عين تلك الفلسفة التي يتحرك أرباب فلسفة الأخلاق والأديان وفق منهجها، ولا فرق بينهما أبداً، فإن كنا نُفلسف الأخلاق ولا محذور علينا، ونفلسف شرائع الأديان ولا محذور أيضاً، فلا مانع من فلسفة التاريخ. بأن يُستنطق ويُقرأ فيؤخذ منه الصحيح وترفع اليد عن غيره.
النهضة الإصلاحية في أوربا:
فالأمم التي أرادت لنفسها أن ترسم غدها كما ينبغي، هي أمم أوربا، حيث بدأت تلك الحركة هناك بعد الانتكاسة التي حصلت للدولة الإسلامية. فقد كان الأوربيون قبل ذلك يعيشون الجهل، بل الظلمات المتراكمة من الجهل، ففتش أرباب الفكر عن منشأ هذه الحالة من السوداوية المطبقة، حيث الأمراض المتفشية، والفقر المدقع، والتخلف في الجانب العلمي والتربوي، فوجدوا أن السر يكمن في جهة واحدة، وهي المؤسسة الدينية. حيث كانت تلك المؤسسة في القرون الوسطى هي السبب الرئيس، بل الأول والأخير في تخلف المجتمع الأوربي الغربي، فعمدوا إلى حركة مبنية على أساس المرحلية، نتج عنها ثلاث مدراس أحدثت تغييراً كبيراً، حيث وصل الغرب إلى ما وصل إليه في الجانب المادي من التقدم. فمما لا شك فيه أن الغرب اليوم هو سيد العالم في الجانب المادي، حال أن العناصر المكتنزة في رسالة النبي الأعظم محمد (ص) فيها القدرة الكافية على إحداث الإنجاز في جانبه المادي والمعنوي.
والدليل على ذلك تلك الدول التي أُسست على أساس من مبدأ الإسلام، ولو في الظاهر، وما أحدثت من التقدم الكبير في وقتها، حال أنها لم تقدم الإسلام بعدُ بما هو إسلام لا لبس فيه، غير مجيَّر للمصلحة الخاصة، ولو كان الأمر بهذا المستوى لما آلت الأمور أن ينهض الأوربيون بواقعهم إلا في حدود الاستجداء من مدرسة الإسلام وأهله.
لقد بادر الأوربيون إلى تلك الحركات التي تشكلت منها العديد من المفاهيم، التي لا زال البعض ممن لهم الحظوة أن يقدموا شيئاً يسيراً، إلى يومنا هذا يتحسسون منها. وتلك المفاهيم هي: النهضة، الإصلاح، التنوير. ثم الحداثة، ثم العلمنة. فهذه المفاهيم متى ما قرئت قراءة صحيحة استطعنا أن نعبر من خلالها إلى أمور كثيرة، بعيداً عن الحساسيات.
فقد حظيت المفاهيم المذكورة بواقعها المرحلي بعناية فائقة من أرباب الفكر، ففي علم اللاهوت كانت الفلسفة والحكمة المتعالية، وفي ميدان الثقافة الفنية كانت البلاغة والأدب والقصص والمسح والفن والرقص والموسيقى وما إلى ذلك.
إن تلك المدارس النهضوية الثلاث استمدت قوتها من التاريخ نفسه، وكان التاريخ حجر الأساس الذي انطلقت منه، فقد التفتت إلى الوراء قليلاً، وقرأت قصة الحضارة في تنقلاتها وتطوراتها وانتكاساتها، وبلورت فكرة عامة، ومع مرور الأيام والعقود والقرون، وصلت إلى حالة من الرشد، وأصبح لديها القدرة على تصحيح تلك الإخفاقات.
ولنأخذ مفهوم النهضة أولاً، وهي التي خطت بالمجتمع الغربي خطوات واسعة جداً، فعندما نقرأ مفهوماً علينا أن نضع اليد على مرتكزاته وأسسه:
فالأمر الأول في مفهوم النهضة، وهو روحها الخاصة بها، فعندما نتناول مفهوماً معيناً فلا شك أننا سوف نقسمه إلى حيثياته، ففي مفهوم الإنسان هناك رجل وامرأة، ثم هنالك بالغ وغير بالغ، وعالم غير عالم، وهكذا، إلا أن المظلة في النهاية هي الإنسان، ففي تلك الأقسام تداخُل وافتراق، وكذلك المفاهيم التي ذكرناها في النهضة، فمنشأ الافتراق هو ما ينفرد به كل مفهوم عن المفهوم الآخر ويكون به الامتياز، وما عدا ذلك هو روح الاشتراك التي صيرت منها مَقْسماً لمجموعة من الأقسام.
أيها الأحبة: إنني لست ممن يتخندق وراء أولئك الذين يحاولون أن يبسِّطوا كربلاء ويجرجروها لأدنى المستويات، إنما رغبتي أن آخذ المجتمع بقدر إمكانياتي واستطاعتي وثقافتي المحدودة إلى الطف، فالطف تنادينا، وهي في غنىً عن أن نناديها نحن، وقد مرت أربعة عشر قرناً من الزمن والحسين (ع) ينادي: «ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي».
فخصوصية النهضة كمفهوم لا بد أن تقرأ وتُستنطق، ثم يلاحظ ظرفها الزمني، فقد أشرت سابقاً إلى أن لدينا نهضة وإصلاحاً وتنويراً، ثم حداثة، ثم علمنة، فلو أنك قلبت الترتيب لما أعطى نتيجة مُرضية، لا على نحو النسق الفني، ولا على نحو الإسقاط على الواقع الذي نريد أن نستنطقه كمجريات على مشهد أوربا في القرون الوسطى.
فالمرحلية أمر مهم وأساس. لذا فإننا لا نطالب الإخوة الأحبة من الخطباء أن يحدثوا نقلةً لا تتوافق وروح المجتمع في مجموعة من ثوابته إلا على نحو المرحلية والرفق، لأنك اليوم ما إن تتفوه بكلمة حتى ترى رد الفعل العجيب، وذلك لغياب أو تغييب منطق العقل.
فالظرف الزمني مهم جداً، ومن الأركان التي قامت عليها ثورة الإمام الحسين (ع) هو المراهنة على الظرف الزمني، فبالرجوع للمقدمة التي ذكرتها والسؤال الذي طرحته حول اختيار الإمام الحسين (ع) الانطلاقة من مكة دون المدينة، تجد الجواب والحل.
ثم إن لكل مفهوم جماعة تتبناها ورواداً يرعونه، ثم تأتي الإنجازات على كافة الأصعدة.
كيف بدأت النهضة في أوربا:
ولنسأل أنفسنا هذا السؤال: هل قرأنا مفهوم النهضة في منشئه وتشكُّله وحركته وما ترتب عليه؟ وهل قرأنا رواد هذا المفهوم؟ أو أننا قفزنا للعلمنة والليبرالية؟.
كان مفهوم النهضة يسوس الوضع في القرن الخامس عشر الميلادي، وكان المنطلق من هناك، فالقرن الخامس عشر من أسوأ القرون التي مرت بها أوربا مطلقاً، فنياً وأدبياً ومعاشياً وعلمياً، فأوربا اليوم التي تمثل جوهرة الدنيا في العالم المادي، كانت تعيش الفقر والجوع والأمراض والجهل. فما هو منطلق حركة النهضة؟ وما هو المحرك لها؟
إن الكثير من النظريات والتجارب الناجحة إنما تأتي من ملاحظة بسيطة، فصاحب نظرية الجاذبية بعد أن بذل الكثير من الجهد، ذهب يوماً لينام تحت شجرة تفاح، فسقطت فوقه تفاحة، فبدأ من هنا يسأل عن سبب اتجاهها نحو الأسفل، فكانت نظرية الجاذبية. وهكذا الحال في رواد حركة النهضة، إذ رأى هؤلاء أن العالم من حولهم ضياع في ضياع، فسألوا أنفسهم عن السبب، هل هو قلة المال؟ أو السلطة الدينية؟ أو السياسية؟ أو العامل الخارجي؟ فراحوا يفكرون في الأمر حتى اهتدوا إلى ضالتهم، فاختاروا الثورة ضد (الحق الإلهي على الأرض) بدعوى أن الحق الإلهي تمت مصادرته، فهو شرع لجميع البشر، لأن الناس شركاء في الماء والهواء وفي كل شيء، فهذا الحق الإلهي الممنوح للبشر تمت مصادرته، وحِيز لجماعة دون جماعة، ولا بد من الثورة على هذه الجماعة، ولأن أصحاب الحق الإلهي يتمركزون آنذاك (في القرن الخامس عشر) في الكنيسة فقد أعلنوا نهضتهم في وجه الكنيسة.
وخلاصة الأمر أن هؤلاء ثاروا في وجه الحق الإلهي الذي صادرته الكنيسة من عامة الناس، من أتباع المدرسة المسيحية، فقد كان البابا والقسيس والقمص وأمثالهم هم من يمنحون الحياة والموت لأبناء البشر، وهم الذين يقسمون الأموال بينهم.
والمهم في هذا الجانب أن اللاهوت حينما حيز إلى جانب أرباب الكنيسة أصبح القسيس يتحرك في المجتمع الأوربي في القرن الخامس عشر على أنه إله.
ومن الطريف والمفارقة الغريبة أن جميع حركات التغيير في العالم نحو الأفضل، سواء في الرسالات السماوية أم الوضعية يكون، وقودها العامة من الناس، والطبقة المسحوقة منهم، أما المرفَّه فلا يرضى أن يتحرك حجرٌ من محل إلى محل آخر، إما على نحو الخوف الواقعي أو التقديري لما يترتب على تلك النقلة.
أما الإنجاز الذي حصل في تلك النهضة، أن السلطة تحولت من الكنيسة اللاهوتية، إلى الأمة بما هي أمة.
أقول: ألا تحتاج الأمة الإسلامية في عمومها أن تراجع الحسابات وتضع حداً لما بات يقترب شيئاً فشيئاً إلى ذلك الواقع المر، حيث أصبحنا لا نستطيع أن نتفوه بكلمة حق أو إصلاح.
إن نهضة الإمام الحسين (ع) كانت من أصلها نهضة إصلاح وتغيير وثورة وتجديد لواقع الأمة المر، إلا أنه حتى هذا المفهوم المقدس تمت مصادرته مع شديد الأسف. ونسأل الله تعالى أن يجعلنا نعيش الطف كما أراد لها صاحب الطف.
وفقنا الله وإياكم لكل خير، والحمد لله رب العالمين.