نص خطبة بعنوان: الهدفية في الحياة بين الإفراط والتفريط

نص خطبة بعنوان: الهدفية في الحياة بين الإفراط والتفريط

عدد الزوار: 1694

2016-05-04

الجمعة 21 / 7 / 1437 هـ 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف أنبيائه ورسله، حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين. ثم اللَّعن الدَّائمُ المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.

﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([1]).

اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيّتنا خالصة لوجهك الكريم، يا رب العالمين.

قال الإمام أمير المؤمنين (ع): «لو ضربت خَيشُوم المؤمن بسيفي هذا على أن يُبغضَني ما أبغضني. ولو صببت الدنيا بجمَّاتها على المنافق على أن يُحبَّني ما أحبني، وذلك أنه قُضيَ فانقضى على لسان النبي الأمي (ص) أنه قال: يا علي، لا يُبغضك مؤمن، ولا يُحبك منافق»([2]).

تحديد الهدف في الحياة:

هنالك سؤال مشروع من حق كل أحد أن يردده الإنسان بينه وبين نفسه، أو بينه وبين أقرانه الذين يتحرك معهم، أو مع أولئك الذين يلتقيهم ولو على نحو الصدفة، وهو سؤال جميل في حد ذاته، وينطوي على الكثير من الأمور، وهو: ما هو هدفنا في هذه الحياة؟

لا إشكال أننا بنص القرآن الكريم خلقنا للعبادة. قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُوْنِ﴾([3]). هذا هو هدف السماء. فما هو هدفنا نحن بعد أن وُجدنا؟ فنحن نتصرف في حياة مُنحنا إياها، وضمن إطار ظرف معين، قد يطول وقد لا يطول، ولكن بأيدينا أن نتجّه به ونحرك أبعاده حيث شئنا. فالخيار بأيدينا، إلا أنه الخيار المقنن المسيَّج بضوابط السماء، كما هو في القرآن الكريم المنزل على قلب الحبيب المصطفى محمد (ص)، لا الخيار المطلق الذي يجمح بالنفس، ويلقي بها في دائرة التردي.

حتمية الانفتاح العلمي:

ولا بد أن نسأل أنفسنا أولاً: هل خلق الله الكون عبثاً بلا هدف يذكر؟ إن البعض أحياناً لا يتحمل الأسئلة الصادمة، من قبيل: هل أن من أوجد الوجود هو الله تعالى؟ أو أن هنالكم قوى أخرى هي التي أوجدته؟ وكذلك سؤال آخر حول النبي (ص) أو القرآن الكريم، أو الأئمة (ع) أو غير ذلك من الأسئلة.  

إننا اليوم لا نستطيع أن نضع أبناءنا في غرفة مظلمة ثم نحكم إغلاقها عليهم، بحيث لا يسمعون ولا يقرؤون ولا يتحدثون، فهذا لا يمكن إلا إذا جعلنا من أنفسنا سلطة ظالمة غاشمة على أقرب الأقرباء، وهم الأبناء الذين يمثلون الامتداد الطبيعي لآبائهم في هذا الوجود.

فقدرنا في هذا العصر أن المعلومة أصبحت من أسهل الأمور التي يمكن الوصول إليها،ـ على العكس مما كانت عليه في الماضي. فاليوم بوضع يدك على زرٍّ وحركة بسيطة تأتيك المعلومة، آية كانت أم حديثاً أم فكرة أم رأياً أم نظرية، أما في الزمن السابق فكانوا يضربون آباط الإبل، من آسيا الوسطى، ومن بخارى وما وراءها، إلى بغداد، وهي عاصمة الخلافة، وكانت مركز العلم آنذاك جراء ما تحظى به العاصمة من خصوصيات. كل ذلك ليسمعوا حديثاً واحداً يرويه محدّثٌ في بغداد. فيشدون الرحال، ويحزمون الأمتعة، ويستحثون الخيل والإبل، ويقطعون ما يقرب من ثمانية آلاف كيلو متر، من قريب سور الصين إلى بغداد، أو إلى المدينة مثلاً. أما اليوم فقد كفينا عناء ذلك، فلا نحزم أمتعة، ولا نستحث خيلاً، ولا نعاني حراً ولا برداً، ولا نخشى قاطع طريق.

فلماذا نتحرك كالنعامة؟ ندس رؤوسنا في التراب ونبدي باقي الجسم بحيث يسهل على الصياد أن يضرب في أي اتجاه شاء. ولماذا لا نمارس الدور الطبيعي؟ علينا أن نستمع ونُسمع ونقرأ ونتابع، وأن نقبل الرأي والرأي الآخر. فالنبي (ص) بعظمته يخاطبه ربه قائلاً: ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾([4]).

قد يرى البعض أن السيطرة لا تكون إلا على الكافرين لقوله تعالى: ﴿إلّا مَنْ تَوَلّى وَكَفَرَ﴾([5])، إلا أن هذا أول الكلام، فمن هو صاحب الحق بإصدار أحكام الكفر والضلال والدخول في النار، والخروج من الجنة؟ مع شديد الأسف أن البعض يمارس حق الله في خلقه، وهذه كارثة. فالدواعش وصلوا إلى ما وصلوا إليه بعد أن تلبّسوا بحق الله، ولبسوا عباءة القدرة الإلهية، وصاروا يمارسون ما لله في خلق الله، فجعلوا أنفسهم في قبالة الله تعالى فيما شرّع. ومن الطبيعي أن تكون النتائج كما نرى، بأن تقتل النفس المحرمة، وتزهق الأرواح، وتنتهك الأعراض.

فلا بد أن نأخذ الأمور بالتدريج والتأني إذا ما رأينا أحداً هنا أو هناك، من القرابة أو أو من أهل البلد أو غير ذلك، يتبنى ما يتبنى من آراء لا تروق لنا، وأن نستوعب الأمر بواقعية. صحيح أن الشاذ من الغنم للذئب، لكن هذه العبارة ليست على إطلاقها، بل حتى الآيات والروايات الصحيحة لا تؤخذ بعمومها، فما من عام إلا وقد خُص كما يقول الأصوليون. فالهدوء في معالجة بعض الأفكار المطروحة أمر مطلوب.

وقد ساءني التقاذف غير المبرر في وسائل التواصل الاجتماعي بين فئتين، لكل منهما مقام واحترام وقدر وشأن. فليس من اللائق أن تصل الأمور إلى حد الابتذال. وقد أشرت منذ خمس سنوات أن مشكلتنا تختصر في أننا لا كبير لنا، وكلٌّ يرى نفسه كبيراً:

قومي رؤوس كلهم      أرأيت مزرعة البصل؟

الهدف من الخلق:

 فهل خلق الله تعالى الكون عبثاً؟ خير من يرشدنا إلى الطريق المولى علي (ع) الذي لا زلنا نستضيء بأنوار مولده الشريف. يقول (ع): «ولا خلق السماوات والأرض وما بينهما باطلاً»([6])، فهنالك أمر وهدف مهم من وراء هذا الخلق، وهو ما ندركه من خلال نهج البلاغة أيضاً. وقد أشرت في الأسبوع الماضي متسائلاً عن مقدار ما يشغله نهج البلاغة من بيوتنا. فنحن أتباع الإمام علي (ع)، ولكن هل أننا أتباعه في نهجه؟ أو أننا أتباعه في ثلاث ليال من رمضان، وهو ليالي شهادته، وليلة واحدة في رجب من ولادته، ثم ينتهي الأمر؟

يقول (ع): «لم يخلقكم عبثاً، ولم يتركْكُم سُدىً»([7])، فلم يترك الخلق سدىً تتقاذفهم الأمواج، بل أرسل الأنبياء مبشرين ومنذرين، واستمرت المسيرة بالأوصياء والأولياء، ثم جاء دور العلماء.

ومسؤولية العلماء كبيرة، وعليهم أن ينهضوا بها، لأنهم نذروا أنفسهم لها، ومن نذر نفسه لشيء عليه أن يعدّ له عدته كي يصل إلى الهدف. وما يساعدنا على ذلك هو عطاء الأنبياء والأولياء، فلدينا ثروة ضخمة لا تتوفر لدى الآخرين، فنحن نعتقد أن الوحي انقطع بوفاة النبي (ص) وهذا أمر مسلَّم، ولكن بيان الشريعة لم ينقطع بموت النبي (ص) إنما أخذ دورة استمرارية إلى زمن الغيبة الكبرى. فالقرون الثلاثة كلها كانت بمثابة البيان، فالأصول أصّلها القرآن الكريم وثبتها ودعمها، ولكن هنالك محكم ومتشابه، فالمحكم يقرؤه الجميع ويستنطقه ويفيد منه، أما المتشابه فيحتاج إلى معين، وخير معين على فكّه هو علي وأولاد علي عليهم السلام، فقد تكفلوا بإشباع هذا الجانب. والمجاميع الحديثية كثيرة، فيها عشرات الآلاف من الأحاديث الشريفة، ولكن التعاطي معها يحتاج إلى صنعة وحرفة تخصصية، ولا يتأتى لأيٍّ كان أن يتعامل معها.  

والمشكلة ـ أيها الأحبة ـ أننا بين إفراط وتفريط، بين من يريد أن يدير ظهره للسنة النبوية، بدعوى أن الأحاديث فيها مختلفة، ومنها ما هو موضوع. وعلى مثل هذا أن ينظر إلى حجمه ومقدار علمه. فلكل تخصصه وحرفته. فلو أن أحدنا دخل محلاً لتصليح السيارات، وأراد أن يتدخل في شأن صاحب التخصص في التصليح لما رضي له بذلك. كذلك الحال في السنة، فهي عميقة، وهنالك الآلاف من الرجال لا بد أن تتعقب كلام الرجاليين فيهم، وتنظر ما إذا كان الحكم لهم أو عليهم، وهذا من شأن أهل التخصص.

هذا في اتجاه التفريط. أما في اتجاه الإفراط فهنالك من يقضي ردحاً طويلاً من الزمن في الدراسة الحوزوية، ويفني سنوات طويلة من عمره في هذا الطريق، إلا أنه يكتم علمه، وليس لديه استعداد للتصريح بالكثير من القضايا، فيخشى مثلاً أن يقول: إن الرواية الفلانية ضعيفة، والناس يعملون بها لسنوات، في الاستحباب أو غيره. ويفترض بالعالم أن لا يخشى الناس. يقول الإمام أمير المؤمنين (ع): «والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت عنها»([8]). فالخوف لا بد أن يكون من الله تعالى فقط. وكاتم العلم كمن يأكل من نعمة الله ويدير ظهره لها.

فلا بد إذن أن نحكم عقولنا، فلا إفراط ولا تفريط، ونبينا (ع) يدعونا منذ أربعة عشر قرناً من خلال سنته المطهرة إلى الوسطية. وقد أشرت إلى هذا الموضوع فيما سبق، وأشبعته في أكثر من مو وقفة ووقفة. فعلينا أن لا نكون كريشة أو سعفة في مهبّ الريح.

لقد أمضينا في هذا الجامع الشريف ما يقرب من عشر سنوات، وأعتقد أن هذه الفترة كافية أن تخلق جواً ملائماً وعقولاً منفتحة، بدليل هذا الحضور. وباعتقادي أن اللوحة في هذا الجامع تزدان وتزداد جمالاً بكم أنتم. فعلينا أن نكون حريصين جداً.

أما عن الهدف المنشود فهو النتيجة الحاسمة التي يسعى إليها الفرد. فهناك نتيجة متوخاة منشودة، يسعى الفرد للوصول إليها بما أوتي من قوة، فيتحرك باتجاهها، ويسخر جميع الإمكانيات والطاقات في سبيلها. سواء في مجال الدراسة أم العمل أم العلاقات أم البناء أم غير ذلك.

شروط الأهداف وحدودها:

وهنالك شروط للوصول إلى الهدف، لا بد من توفرها كي يكون السعي لبلوغ الهدف معقولاً. ومن تلك الشروط:

1 ـ أن يكون الهدف واقعياً: لا أن يكون بعيداً عن الواقع وخارج حدود المستطاع، فمن يقدر على رفع عشرين كيلو غراماً لا يمكن أن يرفع مئتي كيلو غرام، فيجعلها هدفاً منشوداً، فهذا هدف غير واقعي. أو من يسعى لتحدي قوانين الجاذبية بالقفز من سطح بناية إلى سطح بناية أخرى.

2 ـ أن يكون الهدف محدداً بزمن: فهنالك هدف حقيقي، إلا أن الزمن لا يتسع له، لكننا نريد الوصول إليه سريعاً، فهذا غير ممكن، لأن استعجال السير يقصر بالإنسان عن بلوغ الهدف. فلا بد إذن من التقدير الزمني، وإحراز قابلية الفترة الزمنية على استيعاب السعي.

3 ـ أن يكون الهدف قابلاً للتحقق: ولو بمساعدة الآخرين، فهنالك الكثير من الأمور لا يمكننا الوصول إليها إلا بمساعدة الآخرين. فعلينا أن نشركهم بما نحن فيه، رأياً أو مادةً أو مساندة جسدية، وما إلى ذلك من الأمور. فمن يكبرك يكون أعلم منك بأسرار الحياة. والسؤال مفتاح العلوم.

مسيرة الحياة وهدفية المرحلة:

سؤالنا الآن: هل حددنا الهدف في حياتنا؟ على كل منا أن يسأل نفسه هذا السؤال. فالبعض يرى أن هدفه في الحياة أن يتخرج ويحصل على عمل. ثم ماذا؟ ليس بعد ذلك إلا الملل. فلا بد من التحرك في الحياة وفق أهداف، وربما يخطو المرء خطوة واحدة في أواخر حياته، فتنفتح عليه مغاليق الأمور.

فهل قمنا بدراسة الهدف على فرض وجوده، أو أننا لا زلنا عشوائيين في كل شيء؟ فواحدة من مصائبنا هي العشوائية، في شعائرنا وفي دراساتنا وفي أعمالنا وعلاقاتنا، بل حتى في أعمال الخير والإحسان، إذ تطغى عليها البدائية في العمل، ونتيجتها عدم وصول الحق لذي الحق.

المرحلية في تحقيق الهدف:

لا شك أن لكل هدف مراحل، فهل عبرنا تلك المراحل بنجاح؟ أم أننا نقفز على المراحل والأسوار، استعجالاً منا لبلوغ الهدف؟

فالمرحلية منهج عمل، والبعض من الناس لشدة غبائه يتصور أن مسألة المرحلية من نتاج فكر حزب الدعوة في العراق أيام نظام البعث، وهذا وهم كبير، فهذا نتاج السماء ومخططها، وقد عمل النبي (ع) وفق هذا المنهج، فالنبي (ص) لم يحرك ساكناً في مكة، ولم يجرد سيفاً رغم أن الظلم الذي وقع عليه وعلى أهل بيته لم يكن سهلاً، ولو لم يكن إلا الشعب لكفى، لكنه كان يزنها بميزان المرحلية. وقد تغير الحال بعد أن هاجر إلى المدينة، فدخل مرحلة جديدة. فلا بد إذن أن نعيش المرحلية في حياتنا.  

فمن القفز على المراحل والتخبط وتعدي المقدمات، أن يقترض البعض، ويثقل كاهله بالديون المرهقة، من أجل الحصول على أمر معين، كأن يشتري سيارة أو يتزوج أو يشتري بيتاً أو يبدأ بمشروع صغير.

وفي بعض الأحيان لا يعيش الأب طموح الولد، فيكون الابن طموحاً والأب مقتدراً مالياً، لكنه غير مستعد أن يقدم له شيئاً من ماله.

إمكانية بلوغ الهدف:

وهنا لا بد أن نسأل: هل هناك إمكانية كافية في سبيل الوصول إلى الهدف أو لا؟ فمن لم تكن لديه قدرة على بناء بيت بملوني ريال، عليه أن يرتب الأمر بما هو أقل، بحسب ما يستطيع، فهذا أفضل من أن يعيش تحت وطأة الديون أو القروض من البنك. فكل شيء في الحياة يبدأ بخطوة ثم تتلاحق الخطى، وتتفتح الآفاق من حولك.

ثم إن الهدف الذي رسمناه، هل له حاجة اجتماعية أو لا؟ فإن كانت له حاجة اجتماعية فلا شك أن الكثير من الناس سوف يقف خلفك ويدعمك، ويدفعك إلى الأمام. أما إذا كان على العكس من ذلك، أي إذا كان لتخريب النسيج الاجتماعي أو لتأخير حركة المسير الاجتماعي، فسوف تصطدم بصخرة صماء، يسوسها الجهل أحياناً أو الحسد أو غير ذلك. وشريك الصنعة ضَرّة.

ثم هل يتناغم هذا الهدف مع المرحلية أو لا؟ هذا ما ينبغي أن نلاحظه أيضاً في تحقيق الهدف.

ونحن أيها الأحبة، لن نصل إلى الهدف المنشود ما لم نضع يدنا بيد محمد وآل محمد (ص)، وننهل من عذب معينهم، ونتعقب خطاهم واحدة واحدة. لا أن نكثر الذهاب إلى العمرة مثلاً في رجب، ونحن على خلاف ما يريده الله ورسوله، لا مع عيالنا ولا مع جيراننا، ولا حتى مع النفس، فتجد البعض كذاباً نماماً، إلا أنه يذهب كل أسبوع إلى العمرة.

أيها الأحبة: الحمد لله أنه دفع السوء والشر عن قوى الأمن في الحادث الذي جرى الليلة الماضية، والله أعلم ما الذي كان سيحدث لو أنهم استطاعوا أن يجتازوا الحاجز ويدخلوا داخل المحافظة. فهنالك عيونٌ ساهرة من أجل حفظ هذا الوطن، ونسأل الله تعالى أن يحفظهم وأن يحفظ حماة الصلاة في كل موقع ديني، ممن يحملون أرواحهم  على أكفهم. نسأله تعالى أن يدفع السوء والبلاء عن هذين المسارين، في الجهة الرسمية والجهة غير الرسمية.

يقول الإمام الهادي (ع) للمتوكل: «لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه، ولا الوفاء ممن غدرت به، ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه، فإنما قلب غيرك كقلبك له»([9]).

نسأله تعالى أن يأخذ بأيدينا وأيديكم لما فيه الخير والصلاح. والحمد لله رب العالمين.