نص خطبة: اللسان آفة هدم المجتمعات (أرقام وحقائق)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف أنبيائه ورسله، حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين. ثم اللَّعن الدَّائمُ المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([1]).
اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيّتنا خالصة لوجهك الكريم، يا رب العالمين.
الأدب وحسن الخلق:
في الحديث الشريف عن النبي الأكرم (ص): «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار»([2]). وفي حديث آخر عنه (ص): «إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً، وخياركم خياركم لنسائه»([3]).
حسن الأدب أرقى منازل الكمال الإنساني. ولحسن الأدب جوهر ودافع ومحرك، كونه يجمع خصال الخير في الإنسان، وهو القائد إلى مكارم الأخلاق قولاً وفعلاً. وللأدب مسارات، أهمها وأرقاها الأدب مع الله سبحانه وتعالى، حيث يمثل الأصل الذي تتفرع عنه مسارات الأدب.
ومعنى الأدب مع الله تعالى هو حسن الانقياد له في كل أمر ونهي. فالإنسان عندما يأتي لهذه الحياة يحمل في يده صحيفة بيضاء، يُمهل فيها إلى الربيع الخامس عشر من عمره، ثم يدفع له بقلم التقييد، حيث يوضع القلم على رأسه، عندئذٍ يكون بمقدوره أن يحركه إن خيراً فخير، وإن شراً فشرّ، وبمقدوره أن يُبقي القلم في محله، أو يصرّفه في الاتجاه الأول مطلقاً، أي في دائرة الخير الدائم، أو في الاتجاه الثاني حيث يحركه في دائرة الشر الدائم، فلا يسجل عندئذٍ، ولا يدوّن إلا ما يسود وجه تلك الصحيفة والعياذ بالله.
وأدب النفس مقتضاه الإقبال على الله تعالى دون سواه في كل شيء. فربما يخالطنا حتى في عبادتنا بعض الأمور، وقد لا نكتفي بشيء واحد. وكذا الحال في أفعالنا الأخرى خارج دائرة العبادة، أي ما لا يقصد فيه القربى لله تعالى، إلا أنه يحمل صفة الحسن.
ويفترض أن يكون العرفاء هم أقرب الناس دائرةً من الله تعالى، لأنهم أدخلوا أنفسهم في رياضات ثقيلة جداً، وعندما يصدر عن هؤلاء كلام يكون موزوناً، وهو ما يُعبّر عنه بالحكمة، فيقال: قال العارف الفلاني. وهي وليدة استنتاجات تخطت النفس مراحلها، وطوت جميع المقدمات الموصلة لها، إلا أن ذلك كله في دائرة الرقابة الإلهية، حتى أنه في تسبيحه وتهليله وتقديسه يختلف عن الممارسة التي يمارسها غيره، والسر في ذلك أنه تعرف على الله تعالى قبل أن يتعرف على التسبيح والتهليل والتقديس، أما نحن فنتعاطى حبال القرب مع الله تعالى على أساس الأوراد والأذكار علّنا نصل.
وهذه الأذكار عبارة عن شفرات تنطوي على ثقل كبير من المعاني التي لا يدرك سرها إلا من روّض نفسه وأجهدها، وأقصاها عن ضغوط المادة التي تتجاذبها في أكثر من لون ولون، وحصرها في التعامل مع معطيات المعنى من الأنس والقرب، ثم يصل العارف إلى مرحلة التجلي وانفتاح المفردات عن كنه الأسرار. وهذا طريق طويل وفيه مشقة كبيرة على النفس، ولكن لعلو همة هؤلاء، ولأنهم ألجموا أنفسهم، وأمسكوا بزمام أرواحهم وثوابت قلوبهم، يرون في ما نراه من المشقة أنه أنس وراحة وانشراح. لذلك يحلقون ويعرجون بأرواحهم عن هذا القفص والسجن الضيق، المعبر عنه بالجسد. وهي حالة خاصة يُحسدون عليها ولا تكفي الغبطة لسموها وعلوها.
يقول العرفاء مثلاً: أعظم إساءة الكاملين ـ وهم الذين أجهدوا أنفسهم وقطعوا المسافات الطويلة من الطريق الموصل إلى الهدف الأسمى نحو الذات المطلقة ـ الالتفات إلى غيره. ويستشهدون بقوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوْا إلَّا لِيَعْبُدُوْا اللهَ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَ حُنَفَاءَ وَيُقِيْمُوْا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوْا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِيْنُ القَيِّمَةِ﴾([4])، أي على طريقة النبي إبراهيم (ع) ثم طريقة النبي محمد (ص).
اللسان سلاح ذو حدين:
ومن أهم العقبات التي تعترض طريق الإنسان المؤمن ـ ناهيك عن العارف السالك ـ عقبة اللسان، فهو نعمة، إلا أنه في الوقت نفسه ربما يخفق الكثير من الناس في التعامل معها أكثر من إخفاقته مع النعم الأخرى.
فباللسان يتحقق التوحيد والإقرار بالرسالة والقبول بالإمامة. وبه تحصل مسارات تنأى بصاحبها أن يقف على نهاية لما يتفتح منها من أبواب، ويتفرع عنها من طرق ضيقة، وهي الذنوب.
والذنوب فيها ما هو كبير وما هو صغيرة، وإذا ما أصرّ الإنسان على الصغائر أصبحت كبيرة من الكبائر. وتجد لهذا التقسيم ثوابت مدونة في كتب هي خارج دائرة العارفين، أما العارفون فيرون أن لا تقسيم للذنب، كبر أم صغر، لأنه التفات عن الله سبحانه وتعالى وابتعاد عن المبدأ. ومن هنا لا وجود لذنب كبير وذنب صغير عندهم.
وتبعات التقسيم المذكور خطيرة جداً، لأنك عندما تُنكر ذنباً معيناً يقال لك: إنه ذنب صغير، والأمر سهل، فالاستغفار يمحو الذنب. ولكن الحقيقة أن الذنب لا يُنظر له من حيث هو، إنما ينظر إلى من عصيته وخالفته. فإن كان من السهل أن يكذب العباد بعضهم على بعضهم،فلا يمكن أن يكون كذلك مع الله سبحانه وتعالى. لكننا نرى اليوم ـ مع الأسف ـ أن الكذب على الله أكثر بكثير من الكذب بين العباد على بعضهم. فلو تأمل المرء نفسه لوجد أنه يكذب على الله في الكثير من المواطن، إذ تراه مثلاً يقول: أستغفر الله ربي وأتوب إليه، لكنه سرعان ما يقدح في فلان أو فلان. وهذا كذب على الله، لأنه أبرم عقداً مع الله في استغفاره من الذنب، فكيف يسارع لارتكابه في وقت قصير؟
يقول تعالى في كتابه العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا اتَّقُوْا اللهَ وَقُوْلُوْا قَوْلَاً سَدِيْدَاً﴾([5])، أي صحيحاً محكماً ليس فيه لفّ أو دوران، لا على المتكلم نفسه ولا على المتلقي، والأهم منك ومن المتلقي هو الله تعالى الذي ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُوْرُ﴾([6]). وما تخفي الصدور أهم وأخطر، فالعين تُشاهَد وتُرصد، إلا أن القلب ربما يستعر ناراً فلا يطلع عليه سوى الله سبحانه وتعالى. لذا نرى أن عبد الرحمن بن ملجم يصلي خلف الإمام علي (ع) إلا أن حسيكة النفاق كانت تستعر في قلبه، فلم يتورع عن تضريج علي بدمه في محراب العبادة، في أفضل وقت وأقدسه وأصفاه وأنقاه وأطهره، وأقرب ما يكون العبد إلى ربه.
ففي اللسان جنبتان: جنبة الخير وجنبة الشر، فيه الحلاوة والطلاوة، وفيه المرارة والكدورة. وأهمية اللسان للمرء كبيرة جداً، فبإمكانه أن يسبح الله ويهلله ويستغفره فيصعد درجات ودرجات، ويزداد قرباً من الله سبحانه وتعالى، والعكس بالعكس. فهو طريق الوصول إلى الله تعالى بالعبادات القولية، كالاستغفار والصلوات والأدعية والزيارات والأوراد وأمثالها. وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إحدى مراحله. بل إن القرآن الكريم امتدح النبي (ص) في أكثر من موطن وموطن بجهاده القولي. وهذا لا ينكره إلا من لا يفقه من أمره شيئاً.
اللسان وسيلة التخاطب:
والأمر الآخر أن اللسان هو وسيلة للتخاطب مع أبناء هذا المجتمع الذي نعيش في أوساطه. فالبعض قد يحضر المجالس والاستراحات فلا يتكلم، لكن هذا ليس دليل تقوى وورع، فلم يصمت أحد كما صمت الربيع بن الصلت، إذ أطبق شفتيه وهو يسمع بفتنة المدينة، فلم يُسمع منه سوى الصلاة والتسبيح كما تذكر المصادر التاريخية، لكن صلاةً لا تنهى عن فحشاء أو منكر لا قيمة لها، ولا حظ لها في ميزان من شرعها وهو الله سبحانه وتعالى.
كان هذا الرجل قد انتحى جانباً، وحفر له قبراً، فإذا جنَّ عليه الليل اضطجع فيه بهيئة الميت، وراح يذكر ذنوبه ويعاتب نفسه. فهل هذا هو الموقف المطلوب في مثل تلك اللحظة؟.
إن الذنب على التقسيم المشهور الذي يرفضه العرفاء، مع أنه مصنف ضمن درجات، إلا أنه مهما كانت صفته يبقى هاجساً يحرك المشاعر بين الفينة والأخرى. وإلا فكيف يمكن لرجل يرى الحسين (ع) يخرج من المدينة إلى مكة، ويحصل له ما يحصل، ثم يستدبر الأمور وينشغل بالتسبيح والتهليل؟
لقد قتل الإمام الحسين (ع) في واقعة الطف، وحصل ما حصل له ولعياله، ثم وصل الخبر إلى ذلك العبد (المتنسك) فقيل: إنه قال: فعلوها!. ومدّ بها صوته حتى مات!. ولكن ألم يكن هذا الرجل في المدينة وقد هوجمت الزهراء (ع) وكسرت ضلوعها؟ ألم يكن هناك وقد اقتيد أمير المؤمنين (ع) بحمائل سيفه؟ ألم يقتل أمير المؤمنين (ع) وهو في الكوفة؟ فكيف يستغرب هذا الرجل من فعلتهم؟!
فاللسان وسيلة للتخاطب فيما بيننا، وإن وجدت أحداً لا ينطق ببنت شفة في مجلس عامر بالحديث الطيب فخذ حذرك منه. فلا تخف ممن يتكلم وإن قسا في كلامه، ولكن احذر من هو صامت. فأكثر الحيوانات صمتاً هو الحمار، ولكن لم يُشنّع بصوت في القرآن الكريم كما شنع بصوته. قال تعالى: ﴿إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيْرِ﴾([7])، فهو يسكت طويلاً، ثم يطلق صرخته مرة واحدة، فتكون أنكر الأصوات.
فينبغي أن لا ننخدع بالصامت، لأن الصمت ليس دليلاً على التدين، لا سيما في هذا الزمن الصعب العسير المرّ. نعم، عليك أن تحفظ نفسك، وهذا أمر مهم، ولكن يجب أن يكون حفظ النفس بوعي، لأن من نخاطبهم فيهم من القرابة. وها نحن نرى اليوم العجائب في هذا الصدد، إذ تجد أن الأب يزوج ابنه مثلاً فلا يحضر الأعمام ولا الأخوال، بل أصبحت الأمور أدهى من ذلك وأمر، فربما يحصل أن الأم لا تحضر زواج ولدها، لأن الولد في نظرها وقف إلى جنب أبيه عندما تزوج بزوجة ثانية، مع أن ذلك حقه الشرعي، ومن كان لديه اعتراض فليعترض على الله تعالى الذي يقول في كتابه: ﴿فَانْكِحُوْا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾([8])، فهو الذي شرع الثلاث والأربع، بل أكثر من ذلك في غير الدائم.
كما أننا نقف في قبال الأصدقاء والأحبة في المجتمع، وهم تيجان على رؤوسنا، يعينوننا عند المصائب والمحن، فما الذي يشد العلاقة بيننا ويقويها؟ لا شك أنه اللسان، ومن يقطعها هو اللسان أيضاً.
وهنالك أطراف أخرى لا من القرابة ولا من الأصدقاء، فنحن مأمورون أيضاً بالتعامل معهم بالتي هي أحسن.
اللسان آلة المحبة والسلام:
ولسوداوية المشهد من حولنا اليوم، في هذا العالم المربك، بسبب ما كسبت أيدي الناس، نحن أحوج ما نكون لغرس كلمات المحبة والصدق والتعاون. لا أن نتكلف الكلام الطيب، بل أحياناً يتكلف البعض حتى تحية الإسلام فلا يؤديها كما هي، بل يكتفي بقوله: (سلام) مع تكلّف في أدائها، في حين أن القرآن الكريم يقول: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ﴾[9] ويقول: ﴿سَلَامٌ قَوْلَاً مِنْ رَبٍّ رَحِيْمٍ﴾([10]).
ثم إن في اللسان تفاوتاً في البيان، حتى عند الأنبياء والرسل، فمنهم من لم تكن الأمور التكوينية الخَلقية تعطيه المساحة الكافية أن يفرغ ما في نفسه بحيث يقبل عليه الطرف المقابل، وهذا هو نبي الله موسى (ع) الذي قال: ﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([11]). فلساني لا يكفي أن يكون جسراً موصلاً للأحكام والتعاليم الإلهية التي أريد إبلاغها.
ولم يقف عند هذا إنما ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك حيث قال: ﴿وَيَضِيْقُ صَدْرِيْ وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي﴾([12])، أي أنه يتوقف ويتلكأ في النطق.
أراد أحد الخلفاء في زمنه أن يخطب الناس في أول يوم من خلافته، فصعد المنبر، فتلكأ ولم يستطع الكلام. فالتفت إليه أحد المقربين قائلاً: ما لك؟ فرد عليه قائلاً: لو وقفت مكاني لحبس لسانك مثلي.
فطلب موسى من ربه أن يكون له مساعد يعينه في أمره فقال: ﴿وَاجْعَلْ لِي وَزِيْرَاً مِنْ أَهْلِي ~ هرُوْنَ أَخِي ~ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ~ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي﴾([13]). بل ذهب أيضاً إلى ما هو أبعد، حيث اعترف لخالقه بعدم الفصاحة، وهذا من أروع الخلق، ونحن من مدرسة القرآن الكريم فيجب أن نعترف بقصورنا في حال وجوده، فإن كان هناك من هو أحسن منا كلاماً فلا بد أن نقر بذلك، وإن كان هناك من يستطيع إيصال المعلومة بسلاسة فلا مانع أن نذعن، فالاعتراف لأهل الفضل بالفضل فضيلة. قال (ع): ﴿وَأَخِي هَرُونَ هُوَ أَفْصَحُ مِنّي لِسَانَاً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءَاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُوْنِ﴾([14]).
العواقب السلبية للّسان:
وبالمقابل نجد أن اللسان آفة قاتلة، فرب كلمة قالت لصاحبها: دعني، إلا أنه لم يشأ أن يدعها. فقد ورد أن أحد أصحاب النبي (ص) سأله عن طريق النجاة فقال: «أمسك عليك لسانك»([15]).
ومن المشاكل البارزة جراء إطلاق العنان للسان الإشاعات، فأنت ترى اليوم من يكتب كلمتين في (الوتسب) أو يقولها في مجلس، فيتصور نفسه أنه شيء مذكور، في حين أن الكثير مما يقوله أو يكتبه لا أساس له ولا أصل.
فمن خلال اللسان تبث الشائعات وتزرع النعرات، بين الأطراف والمذاهب والدول والأمم، فتتحرك الأفاعي وتقذف سمها الزعاف في أوردة الأمة، فيحصل ما يحصل، ويترتب عليه هدم الأسر، والطلاق، الذي ربما يحدث بكلمة واحدة.
وما دمت قد بلغت هذا المقام أقول: إن الطلاق أبغض الحلال إلى الله، ومؤشر الطلاق في المملكة مخيف مرعب مهول، فهنالك إحصائية من وزارة العدل في عامي (2014 ، 2015) تقول: الطلاق في المملكة سنة 2014 ثلاثة أضعاف الزواجات، أي في مقابل كل شخص واحد يتزوج، هناك ثلاثة يطلّقون! بمعنى أننا إذا بنينا ألف أسرة بالزواج، هناك في المقابل ثلاثة آلاف أسرة مهدومة. وجميع الأسباب تعود إلى اللسان والكلام.
وتقول الإحصائية: إن أعلى نسبة للطلاق في مكة المكرمة، وكذلك جدة، والأرقام مخيفة. وأن الطلاق في عام 2014 بلغ 33954 حالة طلاق. منها 434 طلاق خلع.
أما أهم العوامل فأولها عدم التوافق المتقدم على الزواج، وثانيها تدخل الآباء والأمهات في مصير الزوجين.
نعم، إن الأمور تصل ببعض الآباء أن يقول لابنته: دعيه يطلق وأنا أدفع كل ما بذل وزيادة. وهذا أبٌ مجرم، لا يحمل في داخله ذرة محبة للإنسانية المتمثلة بالأسرة الكريمة. وإلا كان يفترض أن يقول لها: ليس لك سوى زوجك، ولا ينفعك سواه. لكنه يشجعها على هدم الأسرة وضياع الأبناء.
أما عدد حالات الزواج بحسب الإحصائية فبلغ 11817 حالة. أي أنه ثلث حالات الطلاق.
أما عام 2015 فكان أسوأ مما قبله بزيادة في نسبة الطلاق، حيث بلغت الزيادة 8337 حالة، أي أن النسبة أصبحت تقرب من أربعة أضعاف. أليست هذه مصيبة؟!.
نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق، والحمد لله رب العالمين.