نص خطبة: العلم والإيمان أساس الكمال الإنساني (43)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف أنبيائه ورسله، حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين. ثم اللَّعن الدَّائمُ المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([1]).
اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيتنا خالصةً لوجهك الكريم، يا رب العالمين.
﴿فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْري إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصيرٌ بِالْعِباد﴾([2]).
نِعَمُ الله وآلاؤه:
في الحديث الشريف عن الإمام الصادق (ع) قال: «إذا أنعم الله على عبده بنعمة فظهرت عليه سمي حبيب الله، محدثاً بنعمة الله، وإذا أنعم الله على عبد بنعمة، فلم تظهر عليه سمي بغيض الله، مكذباً بنعمة الله»([3]).
مما لا شك فيه أن النعم المسداة من الله تعالى للعباد لا تعد ولا تحصى، فمنها ما هو مادي واضح نتقلب فيه، ومنها ما هو معنوي. وبقدر ما يستطيع الإنسان عليه أن يسعى ليحصل على نصيبه من القسم الأول، وكذلك القسم الثاني. ففي القسم الأول يتبارى الناس فيما بينهم في الأمور المادية، وبقدر ما يسعى الإنسان وبقدر ما يوفق، يصل إلى ما يريد، وكل ذلك من فضل الله تعالى، والله يؤتي فضله من يشاء من العباد، فلا نستغرب على ذي نعمة هنا مُدّ له في نعمه، وآخر قُتّر عليه، إن كنا ننتمي لمدرسة القرآن الكريم وننتسب إليها.
وكذلك في الجانب المعنوي، فبقدر ما يسعى الإنسان ويهيّئ الأسباب يصل، وفي هذا الجانب يتبارى العلماء والمفكرون والأدباء والفنانون وأصحاب السير والسلوك والحكمة المتعالية فيما بينهم، فمنهم من يصل إلى منتصف الطريق، ثم ينكفئ أو يتوقف أو يتراجع. وقسم آخر تتاح له الظروف وتُهيأ له الأسباب، ويوجد من يأخذ بيده ويقف إلى جانبه، فيتقدم شيئاً فشيئاً.
ومن الأمثلة البارزة على الصنف الثاني، السيد الإمام (رضوان الله عليه) إذ تبنى مقولته العارف الكبير، شيخ العرفاء السيد القاضي، الذي التحق بمقولته، وسار على الخطوط التي رسمها له، فوصل في نهاية المطاف إلى أعلى المقامات، وهذا مثال يحفظ، ويمكن أن يقاس عليه الكثير من الأمثلة كي لا يطول المقام.
ومن الصنف الأول يضرب لنا القرآن الكريم أمثلة لنماذج كثيرة، وفي السنة المطهرة أيضاً نماذج كثيرة، وفي حياتنا اليومية المعاشة نماذج وأسماء مرت علينا، بنت مجدها المادي وتوسعت في سلطنته، وامتد نفوذها.
وبالنتيجة أن النعم لا تعد ولا تحصى، ويجب علينا أن نقدم شكراً للمنعم على إنعامه علينا. ففي الجانب المادي على الإنسان أن يوسع على نفسه وعياله، وهذا ضرب من شكر النعم، ثم على المجتمع من حوله، الأقرب فالأقرب، حتى يصل إلى مسافات بعيدة، بقدر ما أوتي وبقدر ما أنفق. وسوف ينتج عن ذلك العطاء المادي كينونة معنوية، فينتقل الإنسان من مربع ضيق، إلى مربع أوسع منه. وكذلك الحال في الجانب المعنوي، فالعلماء الذين ينفقون مما أفاض الله عليهم، وفتح عليهم جراء سعيهم وجهودهم، يحظون بمقامات متقدمة بلا شك، وإن كانوا يحسدون عليها، وضريبة الحسد ثقيلة جداً.
إنفاق العلم:
لكن ربما يوجد من أفاض الله عليه علماً وأدباً وفناً وقدرة على إدارة البحوث، والنقض والإبرام فيها، لكنه لا يحرك ساكناً، ولا يقدم زاداً معرفياً، لا في دائرته الضيقة، كالحوزات العلمية مثلاً، إذا كان حوزويا،ً ولا في الدوائر العلمية الأكاديمية إذا كان أكاديمياً، وقد يبخل ذلك الإنسان أيضاً على المجتمع من حوله، وكأنه يتنكر لمقولة القرآن الكريم: ﴿فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوْا فِي الدِّيْنِ﴾([4]). وآية النفر في تحصيل العلم والمعرفة تشمل البعدين الديني والدنيوي، وإن كان الأول أسرع انسباقاً للذهن.
فالبعض كأنه يتنكر لهذه الآية، فلا ينفق من علمه، وبالتالي يكون مآله إلى النسيان، فيصبح منسياً بين أهل مجتمعه، سواء في الدائرة الضيقة، وهي الحوزة، أم الدائرة الأوسع، وهي المجتمع برمته.
أما الصورة الأخرى من النسيان فهي نسيان العلوم التي تعلمها وسهر الليالي من أجل تحصيلها، فهذه سرعان ما تتبخر، لأن العلم ليس مستقراً، فلا يمكن لأحد أن يقول: إنني حصلت على قدر من العلوم جراء بحثي وجهدي في الأربعينات من العمر، ولا يسعني أن أقدم شيئاً، وأبقى متقدماً في هذا المجال.
لذلك نلاحظ وجود قانون التقاعد في الدراسات الأكاديمية وفقدانه في الدراسات الحوزوية.
والفقيه الذي نبحث في حاله هنا، هل هو الفقيه الذي ينفق من علمه؟ أو الفقيه الذي يجمد علومه ومعارفه، فوجوه الإنفاق في باب العلوم معروفة، وتشمل البحث والتدريس والتأليف وغيرها من المجالات التي يتحرك فيها الفقيه.
إن ذاكرة الفقيه بمرور الزمن تبدأ بحالة من التراجع، يلازمها تراجع في المزاج، أي أنه كلما تقدم في العمر فَقدَ القدرة على التحمل، والمعصومون لا يقاس بهم أحد، فهو منذ البدء حتى النهاية يعيش الكمال.
فتراجع الذاكرة، وانخفاض مستوى حدة الذكاء، ومشاغل الأمة، والمشاكل الاجتماعية في ألوان طيفه المتقاطع والمتشابك أحياناً كلها تضغط على الإنسان، فيتغير المزاج، وينخفض فيه منسوب التحمل.
فإذا بلغ الفقيه هذه المرحلة من العمر والمستوى، فهل هو قادرٌ على أن يؤمّن لنا البعد السادس، ألا وهو توسيع دائرة المعارف والاطلاع الكافي على التفاعلات العلمية الحديثة من حوله، والنظريات المتقدمة، والإبحار في عوالم المدارس الأخرى من حوله، ناهيك عن المدرسة التي هو فيها؟
إن المدارس الحديثة لها ما يستوجب أن ننفتح عليها ونأخذ منها، وبمثال بسيط أن الشيخ الطوسي في بداية حياته هو الشيخ الطوسي بلا فرق، فهو شيخ الطائفة وزعيم الأمة، وفقيهها ومتكلمها ومحدثها ومرجعها، ولكن لو دار بنا الزمن دورة كاملة، وخرج الشيخ الطوسي من قبره اليوم، فهل يستطيع أن يواكب المرحلة؟ هذا السؤال يحتاج إلى تأمل طويل، فأنت لست أمام المعصوم، الذي تبقى العوامل الزمانية في حدودها بشأنه، فلا تؤثر فيه، لأنها في دائرة فلك ولايته. أما من دون ذلك فلا.
لذا نحن نعتقد في الإمام المهدي (عج) أن هذا البُعد في يده، لا أن الإمام بيد ذلك البعد، أما الفقهاء، فكل فقيه منهم يقع في دائرة هذا البعد، والزمان والمكان يعملان فيه، كما يعملان في غيره من الناس. فيجب إذن أن نتعامل وفق هذه الحقيقة، وأن لا تصيبنا حالة من الغلو في ذلك.
الإفادة من العلوم الإنسانية:
ومما لا شك فيه أن الحركة اليوم في الميادين العلمية بجميع تشعباتها تمتلك مخزوناً معرفياً كبيراً يمكن أن يساعد على استنطاق النص الديني، وهذا ما نحتاجه.
فمما يحتاجه الفقيه مثلاً فقه اللغة، وهذا النوع من العلوم كان له مجمع كبير في القاهرة سابقاً، ثم انتقل إلى سوريا فترة من الزمن. فمن يحرك هذا النوع من العلم ليسوا من الفقهاء، إنما هم صُنّاع مصطلحات لغوية، وما يتعلق بفقه اللغة، ونحن بمسيس الحاجة أن نرجع لنتاجهم.
والأمر الثاني المهم في الانفتاح على المدارس العلمية الحديثة من حولنا هو ردّ الدخيل الفاسد، ولكن بروح البحث والدليل القاطع، لا بالسب والشتم والاتهام والفتاوى المختصرة التي لا تتجاوز بضع كلمات، فنحن نجود بكل شيء إلا في الفتوى.
حفظ الله الشيخ المرجع الكبير الفياض، فهو فقيه بمعنى الكلمة، فقد علق على العروة الوثقى لمرجع الطائفة في وقته السيد اليزدي رحمه الله، وكان قد أسمى تلك التعليقة بالتعليقة المبسوطة، وكان فيها شيء من انفتاح الفقيه على الفتوى، والمقاربة من الإسقاط على ما هو محتاج إليه في الخارج، فعندما تقرأ توازن بين حالتين: حالة العمق، وحالة المقاربة بين الفتوى والمكلف، ومن يعيش هذه المقاربة يعيش في وسط الأمة، فإذا خرج من هذه الدائرة فلا بد من وضع علامات الاستفهام.
عناصر الفهم الصحيح:
والعناصر التي تؤمّن المقاربة لهذه الحركة كثيرة، وهي تؤمّن لنا القدرة على الرد، وهي:
1 ـ معرفة الجهة الباحثة: فهل هي مؤسسة علمية، أم فرد خرج من النسيج المجموع فغرد خارج السرب، كما يتصور البعض؟.
مشكلتنا اليوم أننا عندما نختلف على فتوى أو رأي أو فكرة أو توجه، نصدر الحكم مباشرةً، ولا ندرس الجهة، ونكرر دائماً: الشاذة من القطيع للذئب. حال أن هذا ليس معلوماً في هذا المجال، ولا أن القطيع سوف يسلم دائماً إذا هاجم الذئبُ الشاذة ليجهز عليها. فقد يكون القطيع يعيش واقعه ويسرح في واديه، فيما غرد هذا المغرّد خارج الوادي، وتطلّع إلى منبت عشب في الجهة الأخرى، وعمد إلى القصد إليه، فهو معذور في فعله، وربما كان على صواب.
فتشخيص الجهة أو الفرد أمر مهم، وهل أن هذا الفرد أو تلك الجهة قائمة بذاتها أو أن هناك قوى دافعة؟ فلا بد أن نفصل بين الأمرين.
ثم نسأل عن مستوجبات ذلك، ما هي؟ فعندما يغرد من يغرد خارج السرب، سواء كان عالماً أم خطيباً أم مفكراً أم غيره، فما هي موجبات التغريد؟ فربما كانت هي الحقيقة.
2 ـ معرفة نقاط الضعف في تلك الجهة: فعندما أريد مناقشة عالم أو مفكر أو منظّر أو خطيب أو كاتب أو مؤلف، فلا بد أن أضع يدي على نقاط الضعف، بعيداً عن دائرة التعصب الأعمى، الذي لا يترك لي مساحة من خلالها أُبصر ما هو المطروح.
في بعض الموارد تسأل عن فلان من الناس فيقال لك: إنه ضال مضل. فتقول لهذا القائل: هل قرأت له شيئاً؟ فيقول: لا لم أقرأ!. فلماذا يحكم بهذا الحكم على أمر مجهول؟
وهنا أنبه إلى أمر مهم، وإن كان معروفاً لدى الجميع، وهو أن المكلف ليس ملزَماً بكل فتوى تصدر من أي مرجع، إنما يُلزم بفتاوى مرجعه في الأحكام الشرعية. لأن الفقهاء فيما بينهم لا يطبقون على قول واحد، وإلا لأصبحوا مقلدةً فيما بينهم. فلا بد من الانفتاح على جميع المسارات الفقهية في حركتها الاستنباطية والنظر إلى المقولة والقراءة، وتبين حالها.
فإذا عرفنا نقاط الضعف استطعنا أن نتعامل مع الطرف الآخر من خلال هذه الحيثية، وهذا أمر مهم، بل في منتهى الأهمية.
3 ـ خطة العمل في الرد: ففي التعاطي مع الرأي الفاسد المدّعى لا بد من وضع خطة عمل للرد وفق المعطيات الخارجية والضوابط المؤسس لها من قبل، فلا يكن العمل عشوائياً، فاليوم بعض المراجع ـ أيدهم الله وحفظهم ـ ربما يعطي الفتوى أو الرأي جراء تشخيص موضوع خارجي قد تكون له علاقة بجهة أخرى، لا تُستنطق ولا يؤخذ رأيها في حيثية الأمر، وهذا ما شاهدناه في مواقف كثيرة، فقد أعطيت آراء من قبلهم ـ وهم معذورون عند الله إن شاء الله ـ في نزاع بين طرفين على حسينية، بأن تعطى لطرف دون آخر، حال أن الواقع غير ذلك، بإجماع أهل القرية أو المحلة أو المدينة. فلا بد أن يشخص الموضوع بشكل دقيق للفقيه من قبل المقربين إليه، فليس الفقيه معصوماً يطّلع الغيب، إنما يعتمد على مقدمات ووسائط، وبقدر ما تكون الوسائط مقربة بقدر ما يكون الموضوع دقيقاً. فليس للفقيه ذنب في ضعف التشخيص في مثل هذه الحالات، فهو يعطي رأيه بناءً على معطيات أجهد نفسه في التحقق منها، ولكن ليس بالضرورة أن تكون دقيقة تماماً. فلا بد من أخذ الحيطة والحذر، لأن عدم الدقة في تشخيص الموضوع إذا تكرر وقوعها في موارد، فسوف لن تضمن عدم وصولها لبقية الموارد. وهنا تكمن المشكلة.
فلو أن الفقيه أعطى رأياً في مسألة بين طرفين، فسوف يتفاجأ الطرف الآخر أن الرأي أو الفتوى ضده، فيضطر لتقديم ما لديه من إثباتات، فيصدر الرأي لصالحه.
لذا أقول: إن مرحلة مرجعية الفرد الواحد يفترض أن تكون قد طويت صفحتها، فاليوم لا بد من المرجعية المؤسساتية، بمعنى أن يكون للفقيه مؤسسة كاملة، تُعنى بالجانب الاقتصادي والنفسي والاجتماعي وغيرها.
ففي الجانب المالي ـ كمثال بسيط ـ هنالك خلل كبير يُضحك علينا حتى الثكلى، لأنها سياسة الرجل الواحد. وكمثال للمعالجة في هذا الباب نجد أن السيد الإمام رضوان الله عليه ـ وهو مرجع قبل أن يكون زعيماً سياسياً وقائداً ـ لم تكن مرجعيته مرجعية الرجل الواحد، إنما كانت مؤسسة كاملة تنهض بأعباء المسؤولية، فهي مرجعية في موقع متقدم. وكذلك السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه. فهناك مبرّة أيتام تديرها جهة، ومؤسسة إعلامية تديرها جهة، وأخرى مالية، وهكذا. ونحن اليوم في مسيس الحاجة لذلك.
وقفة مع مدرستين:
هنالك مدرستان لهما الأثر الكبير في رسم المعالم العامة في مسار الطائفة: مدرسة الحديث، ومدرسة الأصول.
أما مدرسة الحديث فقد غرست الكثير، وشكلت حاضنة، بل كانت الأم لجميع من يمكن أن يغرد خارج دائرتها، لكنها بالنتيجة توقفت عند حدٍّ معين، لعوامل كثيرة، عرضت للكثير منها في وقته.
والثانية هي مدرسة الأصول، وهي أيضاً تضيق وتتسع على نفسها، والإمام الحكيم والسيد الخوئي، والسيد الإمام، والسيد الشهيد الصدر وغيرهم، من أئمة هذه المدرسة، والقائمة تطول. فهؤلاء بقدر ما حركوا من معطى هذه المدرسة، كلٌّ منهم ينبغي أن يُقرأ من خلال نتاجه، لا من خلال العواطف.
أيها الشباب الطيب المؤمن: لا يمكننا اليوم أن نحكم على الأشياء من خلال ميولنا وعواطفنا ورغباتنا وتوجهاتنا الضيقة، بل علينا أن نفتح العقول، وأن نوسع من الرؤى، ونناقش، ونقبل أو لا نقبل، فليس من حق أحد أن يحجر على عقولكم، فمن حقي أن أفكر وأتكلم، ومن حقك أن تفكر وتتكلم، بل لا بد من التمرس والتمرن على هذه الحالة من النقاش.
وأنت أيها الأب المؤمن الطيب، يا ولي الأمر: اترك مساحة لأبنائك وقربهم منك، وتقرب منهم، واطرح بعض القضايا، واجعل مساحة للنقاش معهم، فنحن اليوم قادمون على طفرة نوعية شئنا أم أبينا.
لقد قلت وأقول: إنني لا علاقة لي بأحد، إنما يعنيني تحصين نفسي، فأنا أطرح مقولة وأتمنى أن تجد لها صدىً ومستقراً في ذهنية السامع، ولكن لا أتعبده بها، ولا أجبره عليها، ومن حقه أن يرفض ويناقش، وصدري واسع ورحب. ولكنني أقول في الوقت نفسه: من غباء البعض أن يعتقد أن ما نعيشه اليوم هو ظرف اقتصادي فقط، فما نعيشه هو نقلة عامة ستشمل جميع الميادين الحياتية التي نعيشها، فماذا أعددنا لها؟ هذا هو السؤال الملحّ.
فهل تستطيع إذن أن تضع خطة عمل للتعامل والتلاقي والانفصال والافتراق والقبول والرفض ما لم تقرأ الأمر من جميع جوانبه؟
أسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق، والحمد لله رب العالمين.