نص خطبة العلم والإيمان أساس الكمال الإنساني (31)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف أنبيائه ورسله، حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين. ثم اللَّعن الدَّائمُ المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([1]).
اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيّتنا خالصة لوجهك الكريم، يا رب العالمين.
في الحديث المروي عن النبي الأعظم (ص): «من ذكرني فلم يصل عليّ فقد شقي»([2]).
ما هي الأمانة؟:
قال تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾([3]).
وفي الحديث الشريف عن النبي الأعظم (ص): «إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال (الراوي): كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا أُسند الأمر إلى غير أهله فانتطر الساعة»([4]).
الأمانة أمر مهم ومفهوم مقدس يحتاج إلى الكثير من البحث تأسيساً والحضور تفعيلاً على جميع الأصعدة وكافة المجالات. وقد تفنن العلماء في تعريف المفردة الدالة على هذا المفهوم، فأصحاب علوم اللغة أجهدوا أنفسهم كثيراً في استكشاف مكنونها، لما تنطوي عليه من أبعاد هامة، ومساس مباشر بالإنسان. ومن هنا حظيت هذه المفردة باهتمام الأعلام وأصحاب المصطلحات العلمية في سبيل أن يضعوا تعريفاً كاشفاً عن معطاها، وجاؤوا بتعاريف كثيرة أقف على تعريفين منها، لأنها توصل الإنسان إلى المقصود:
قال صاحب المعجم الوسيط: إن المسؤولية (الأمانة) هي صفة وحالة من يُسأل عن أمر تقع عليه تبعته. فيقال: أنا بريء من مسؤولية هذا العمل، أي بريء من تبعاته. باعتبار أن المسؤولية هي التي تروج وتدول فيما بينها، فهناك مسؤولية الحاكم والمحكوم والغني والفقير وهكذا. فكل من يكون التكليف موجهاً إليه أو توكل إليه مهمة من المهام فهي في عهدته ومسؤوليته، يكون مسؤولاً عن إيصالها إلى حيث أريد لها أن تصل.
وكثيرة هي الأمور التي يعمد الإنسان من خلالها إلى التخلص من أعباء المسؤولية، غاية ما في الأمر أن الطرق تتنوع وتتشكل، فمنهم من ينهض بتمام أعباء المسؤولية، ومنهم من يتقاسمها مع الآخرين، والهدف أن تصل الأمانة إلى حيث أريد لها أن تصل ولو بطلب العون من الآخرين. ومنهم من يتخلى عن عهدة المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويتملص منها بشتى الحيل، وهنا تقع المشكلة، وربما يستصغر الواحد منا أعباء المسؤولية، ويقرأ أن ما وراءها لا يشكل خطراً، لا على الفرد ولا على الجماعة، حال أن الأمر ليس كذلك مطلقاً، ففي باب الأخلاق والسلوك يقسم بعض أرباب هذين الفنين الذنوب إلى قسمين: صغيرة وكبيرة، فما يترتب على الكبيرة من العقاب واضح ومعلوم، ومن حق المولى أن يعاقب إذا تخلى الإنسان عن واجب أو ارتكب محرماً مع علمه بالتكليف. أما الذنوب الصغيرة ـ بناء على صحة التقسيم المذكور ـ فإن تراكمها يتشكل منه ذنب كبير، وتكون النتيجة عين النتيجة. وبناء على هذا لا بد أن يؤسس الإنسان لنفسه للابتعاد عن السقوط في دائرة ووحل الكبيرة من خلال اجتناب الصغائر وتمرين النفس على تخطي عقبات الذنوب الصغيرة.
المسؤولية الأخلاقية:
وهذا التعريف ربما لا يأخذ بأيدينا بعيداً، ولكنه يفي بالغرض في حدود معينة، لكن «مقداد يلجن» في كتابه «التربية الأخلاقية الإسلامية» يعمد إلى تعريف آخر، لأنه طرق باب المصطلح من خلال النهوض بالمسؤولية الأخلاقية ليجعل منها قاسماً تتفرع منه مجموعة من المشارب. ففي كتابه التربية الأخلاقية الإسلامية صحيفة 331 يقول معرفاً مفردة المسؤولية والأمانة: هي تحمل الشخص نتيجة التزاماته وقراراته واختياراته العلمية من الناحية الإيجابية والسلبية.
فالفرد مثلاً لديه التزامات وعقد اجتماعي مع الدولة، فلا بد من الوفاء به، وقبل ذلك مع الدين في عقد التزام مقدس، فحيث آمنتُ بالرسالة والمرسل فعليّ أن أنهض بأعباء التكاليف الصادرة من هذه المصادر. فالقرآن الكريم أصّلها، والسنة فرعتها، والعلماء نهضوا بتطبيقاتها، والأمة بعمومها مكلفة بها، ولفظة الأمة ينبغي أن نستبدل بها لفظة (العوام) فهذه اللفظة الأخيرة فيها إجحاف بحق الناس، فلنستبدل بها لفظة (الأمة) لأنها أكثر شمولية وأطيب للنفس وأزكى لخاطر الإنسان. فمسؤولية الأمة أن تنهض بأعباء التكليف المتوجه إليها.
فهنالك إذن قرارات والتزامات تحملها الإنسان وألزم نفسه بها، فلو تخلف رأس المطلب، وهو المؤسس لهذه المجموعة أو المنظومة من الالتزامات والتعهدات والقوانين ينتقل الملف إلى مربع قبل المربع الذي هو فيه، ألا وهو: هل من حق الإنسان أن يخلي نفسه من مطلق المسؤوليات أمام هذه النفس ـ كما سيأتي لاحقاً ـ أم لا؟ هذا محل بحث طويل عريض، ونقاش واسع. بمعنى أن الإنسان لو ترك الإسلام مثلاً، فهل يُترك؟ أو بعبارة أخرى: لو ترك الإيمان بمطلقه فهل يُترك؟ ولو ترك النظم الوضعية في الدول والحكومات فهل يترك؟ ولو تخلى عن مسؤولياته الاجتماعية والأسرية فهل يُترك ويعفى من تلك المسؤوليات؟ الجواب: كلا، فالحياة اليوم عبارة عن شبكة من التواصل، ولا يمكن لإنسان أن يتخلى عن واحدة من حلقاتها لأنها مدعاة لخلخلة البناء. وهذا ما لا يقبله ويقرّه ويركن إليه عقل.
ثم إن تحمل المسؤولية طبقاً للتعريف المذكور يكون في السلب والإيجاب، فالخير المطلق والشر المطلق قضيتان فيهما الكثير من البحث، والإنسان بحكمته وقراءته وتدبره واستفادته من الدروس من حوله، تكون العملية التي تجري على أيدي الناس في قضاياهم العامة والخاصة هي التي تساعده على أن يبقى في دائرة المحافظة على المنسوب العالي من الإيجابية في كل منتجاته ومخرجاته العلمية والعملية، على العكس من ذلك إذا تخلى عن تفعيل هذا الجانب والبعد في داخله فإن منسوب السلبية يسود الساحة، وتنقلب الدائرة من بيضاء ناصعة إلى مشوبة بالسواد، وربما في نهاية المطاف بالسواد الحالك. وكل شيء من السواد والبياض بأيدينا نحن، وما كان في يد الله تعالى فقد تم، إذ أرسل الله تعالى الأنبياء والرسل وأقام الحجة وأنابهم بأوصياء وأولياء، كما في تولية علي (ع) أمر الأمة بعد النبي محمد (ص).
الأمانة الإلهية:
إن هذه الالتزامات والاختيارات ينبغي أن تكون الركيزة الأولى فيها هو ما يكون من طرح للمعاذير بين يدي الله سبحانه وتعالى، أي أنني عندما أتعاطى مفردة من مفردات الحياة فعليّ أن أجعلها في ميزان أنّ من يقوم بها ويكتبها ويرسلها ويُجري مقدمات العمل وينتزع النتائج بناءً عليها أنه في دائرة الله سبحانه وتعالى، وأن الله تعالى هو الرقيب، وهنا تكمل عملية الالتزام. وإن لم أجعلها في دائرة الله تعالى فعلى الأقل أجعلها في دائرة الضمير، وأن يكون لدى الإنسان ضمير حيّ وأنا عُليا متحركة في داخله تدفعه نحو الإيجاب بعيداً عن السلب. وهنا تكون المسؤولية قد اكتملت عناصرها، ولا يمكن أن تنتج إلا المنتَج الإيجابي، لأن الرقيب أصبح بعد الله تعالى هو الضمير، فأحياناً لا يكون الإنسان مسلماً، ولا يؤمن بدين من الديانات السماوية أو غيرها، إلا أن ضميره نابض بالحياة، ولم يُعمَّ عليه بالأدران الأخرى.
وأرجو أن لا يفهم البعض مني أنني أدفع باتجاه خلق المبررات للإنسان أن يتحرك بناءً على وازع الضمير ويبتعد عن الدين، فالمطلب الأساس هو الدين وما شرعه الله تعالى، ثم تأتي حركة الضمير لاحقاً.
الأمانة الاجتماعية:
أما المرحلة الثالثة في التأسيس والتأصيل لمفهوم الأمانة أداءً وحملاً للتكليف هي أن يكون على أساس المجتمع، فالمجتمع له حاكمية، وينبغي أن تحترم وتُقدَّر، فربما أتحرك أنا في مجتمع معين، ويتحرك الآخر في مجتمع آخر، ولكل منهما روافده، ولكن يجب أن يحافظ كلانا على المجتمع مع اختلاف روافد المكونات، مع احترام الأطراف لبعضها، فليس من حقّي أن ألغي المجتمع الآخر وأضع عليه خطين متقاطعين، فإذا تمت حالة الاحترام بين المجتمعات بناءً على منطلق وأساس النهوض بالمسؤوليات عندئذٍ تكون الأمة صالحة يحركها أقل الأمور، أما إذا كان الأمر على العكس من ذلك، فلا مناص من السقوط في الوحل وأحضان السلبية، وهذا ما لا يرتضيه أحدٌ يملك مسكة من عقل، ناهيك عن تمام العقل.
وهذه الأمانة تضعنا أمام استحقاقين هامين:
الأول: العام الدراسي الجديد الذي نقف على أبوابه، وهذا يعني بالدرجة الأولى الشباب والشابات الطيبين والطيبات الذين يرغبون بالتطور العلمي من أجل رسم معالم حياة كريمة. فالعام المنصرم قضى ومضى بما له وما عليه، وبما استطاع الأبناء والبنات أن يحققوه من نجاحات، وربما وقع البعض منهم ـ وهم قلة قليلة بحمد الله تعالى ـ في العكس من ذلك. فالمسؤولية هنا تقع على كلا الاتجاهين، فأنت أيها الفتى، وأنت أيتها الفتاة، الذين حققتم طموحكم في النجاح والتفوق، ليست هذه نهاية المطاف، وليس هناك أسهل من أن يصل الإنسان إلى مرحلة من مراحل النجاح إذا ما أعد لها عدتها، ولكن من أكثر الأمور حرجاً وعسراً أن يحافظ على ذلك النجاح والتفوق، وأن يحقق ما هو أكثر منه تقدماً وارتفاعاً وهذا ما ننشده، وما نراهن عليه مع شبابنا وشاباتنا، لأنهم أهل للمسؤولية، ومحل لها. وبحمد الله أن أولياء الأمور، من آباء وأمهات أدركوا المسؤولية وحساسية الموقف، وماذا يعنيه الرسوب من تكاليف لا بد أن تُدفع ضرائبها، وما يرسمه النجاح والتقدم في الحياة من معالم الخير، ودونكم الشواهد. وحيث إن أولياء الأمور باتوا على درجة عالية من الوعي والإدراك والمعرفة والتشخيص والشعور بالمسؤولية تجاه أولادهم من البنين والبنات فالمشهد مطمئن، والمسؤولية تقع على عاتق أبنائنا وبناتنا.
إنني كثيراً ما أقول وأكرر: ليس هناك أجمل من أن يأتي الابن أو البنت في نهاية العام الدراسي وهو يحمل شارة النجاح والتفوق ويدخل على أبويه ويرسم الابتسامة على ثغريهما، فعليك أيها الابن أو البنت أن تقرأ هذه الابتسامة التي تمازجت بين الأم والأب، فهي تعني وقوداً دافعاً للشاب والشابة أن يصلا إلى أقصى مراحل التفوق العلمي. فقبل سنين كنا ندفع بهذا الاتجاه ونشجع، أما اليوم فبحمد الله نرى أن شهادات أبنائنا وملفاتهم نرفع بها رؤوسنا شامخة عالية لأنها تؤمّن لنا الحجر الأساس في البناء المتكامل على مستوى أسرة ومجتمع ووطن وأمة، وهذا هو المأمول.
أما أولئك الذين أخفقوا فهذه ليست نهاية المطاف والدنيا، فالكثير من العظماء وقعوا ثم واصلوا مسيرتهم، وأنتم أيها الأحبة وقعتم أيضاً لا عن قصد وعمد، إذ بذلتم جهوداً كي تتخطوا المرحلة ولم تُوفَّقوا، فاجعلوا من هذه قوةً تدفعكم إلى الأمام، ولا تلتفتوا إلى ذلك كثيراً، واقرأوا المستقبل.
لقد ذكرت لكم في يوم من الأيام، أن مفخرة الشرق، ورائد الفلسفة، وسيد المفسرين في عصره، السيد محمد حسين الطباطبائي لم يكن موفقاً في بداية حياته العلمية، حتى أنه ترك النجف وعاد إلى تبريز، ولكن لأن السيد القاضي الطباطبائي قرأ فيه معالم مشروع ناهض احتضنه واحتواه، فتقدم على أقرانه وبذّ أساتذته. فأنت أيها الشاب، وأنت أيتها الفتاة، يا من أخفقتم لسبب أو آخر، ليس هذا نهاية المطاف ولا آخر الدنيا، بل ربما تتقدمون على من تفوق إذا ما تخلى عن مقومات التفوق ولم يحافظ عليها.
مسؤولية شهر محرم:
والاستحقاق الآخر هو شهر محرم الذي أصبح على الأبواب، وهذا الشهر يحملنا مسؤوليات كبيرة، فلنضع أمامنا قبل كل شيء أن الإمام الحسين (ع) لم يقتل ويستشهد ويضحي بالثلة الطيبة والنخبة المصطفاة من أهل بيته وصحبه وأنصاره من أجل أن نذرف عليه الدموع، وإن كان في ذلك أجر، ولكن ليست هذه هي الغاية والرغبة الأولى والأخيرة بل أراد الإمام (ع) أن يصلح الأمة وينهض بمقدراتها، ويصحح الاعوجاج الذي حل بها، وأن يأخذها من عوالم الجهل إلى عوالم العلم والمعرفة، ومن التحلل الأخلاقي إلى السمو والرفعة، فالإمام الحسين (ع) أراد للمجتمع أن يكون واعياً مدركاً ناهضاً حمالاً للمسؤوليات مؤدياً للأمانات. أما أن نجلس في الحسينية فنبكي ساعة أو ساعتين أو أكثر أو أقل دون أن نحقق الإصلاح في بيوتنا وأسرنا وجيراننا ومجتمعنا فهذا تضييع لأهداف ثورة الإمام الحسين (ع) وانقلاب على حركته وتصريف لأهدافها في غير ما أراده هو لها، وهو الإصلاح، وليس لكي تبكي عليه الأمة.
لقد قلت أكثر من مرة وأقولها الآن: إن البكاء على نحوين، بكاء صامت كبكاء العجائز على الجنائز، وبكاء حركي كلما زاد ازداد إشعاعاً وتوهجاً ودفعاً، فإذا كانت الدموع تهطل من الباكي وتغسل داخله فمرحباً بها، أما إذا كانت تقف عند التقاطر والنزول فحتى التماسيح تبكي.
إن ما يحصل اليوم من (التطيين) و (التسنين) وهو استخدام الرماد، و (كلاب) فلان وفلان، هي خلاف الأهداف الحسينية من تلك النهضة. فالحسين (ع) لا يريد منك أن تكون كلباً، إنما يريد أن تكون قارئاً للزهراء (ع) لتكون من الممتثلين لأوامرها، ومن القارئين لرقية على صغر سنها وما أحدثته من انقلاب في داخل بيت يزيد بن معاوية، حيث اهتزت أركان عرشه من بكاء تلك الطفلة على رأس والدها الحسين (ع).
إن بكاء التمرد والصرخة في وجه الظالم هو ما يريده الإمام الحسين (ع).
أقول: سوف تقام المراسم ليلة الجمعة الأول من محرم الحرام، وسيكون الخطيب سماحة الشيخ علي العبيد، وهنالك مكان للأخوات، ويجب أن نتعاون جميعاً على الهدوء والاستقرار وسرعة الانسحاب من المساجد والحسينيات بعد انتهاء المراسم، والتعاون مع جميع الجهات الأمنية والتنظيمية، فكل ما لدينا من هاجس أن يعود المصلي المعزي إلى منزله سالماً.
والأمر الآخر أن هناك جماعات دعت إلى حراك معين هذه الأيام، أما أنا فكما كنت أدعو للهدوء، وعلى المرء أن يكون خصيم نفسه، وأن لا ينجرف وراء صيحات هنا أو هناك، فحفظ المجتمعات مسؤولية الجميع، وحفظ الوطن والبلاد مسؤولية الجميع، والجميع معنيون بحفظ الأمن، وهؤلاء الداعون للحراك لا يريدون لنا خيراً، ولننظر لحال البلدان التي من حولنا وماذا حل بها بسبب الحراك قبل سنين، من الفقر والقتل والدمار والشتات والضياع، ولا شك أن هنالك من لا يرغب بهدوء المجتمعات والبلدان والأوطان والأمم، ويجب أن لا نمنح هؤلاء ذريعة.
نسأله تعالى أن يجعلنا في هذا البلد آمنين مطمئنين، وأن يحفظ هذا البلد من دسائس المتآمرين جميعاً، وسائر بلاد المسلمين، وأن يجعل كيد اليهود والصهاينة في نحورهم.
والحمد لله رب العالمين.