نص خطبة العلم والإيمان أساس الكمال الإنساني (30)

نص خطبة العلم والإيمان أساس الكمال الإنساني (30)

عدد الزوار: 715

2017-10-08

الجمعة 1438/12/17هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف أنبيائه ورسله، حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين. ثم اللَّعن الدَّائمُ المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.

﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([1]).

اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيّتنا خالصة لوجهك الكريم، يا رب العالمين.

عن النبي الأعظم محمد (ص) أنه قال: «أكثروا من الصلاة عليّ في الليلة الغراء واليوم الأزهر، ليلة الجمعة ويوم الجمعة، فسئل (ص): إلى كم الكثير؟ قال: إلى مئةٍ، وما زادت فهو أفضل»([2]).

قال تعالى: ﴿إِنّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوْمَاً جَهُوْلَاً﴾([3]).

نظرة في الإنسانية:

عندما استخلف الله الإنسان على هذا الكوكب، بسط له الأسباب المادية ودعمه بالأسباب المعنوية، وكرمه بكرامة النطق والعقل، وتقدمت مسيرة الأمم بتقدم الإنسان عندما تحرك من خلال معطيات عقل في طور كمال ورشد، ولسان متحرك دون قيد أو إلغاء، حيث كتبت الملاحم الأدبية الشعرية والمسرحية وغيرها، وكانت بمثابة الشرايين التي تضخ في مكون الإنسان في هذا الكوكب. وتدخلت السماء بالوحي، وشكل نهراً ما دنا منه أحدٌ واغترف إلا وصل إلى غايته.

وتشكلت الإنسانية بعد ذلك من هؤلاء الآحاد من الناس هنا وهناك، والقوانين التي توضع من خلال نظم وضعي أو سماوي لتوظيف حياة الإنسان نحو الأفضل، إنما توتي أكلها إذا وجدت أذناً صاغيةً ونفساً متحررة من جميع القيود، إلا ما يدعو من تلك القيود إلى فضيلة.

والإنسانية كمفهوم تمرس في تعريفه أرباب فنّ اللغة والفلسفة. أي أن فلسفة اللغة هي خصوصية داخل دائرة كبرى هي عبارة عن منظومة لغة، أي مفاد اللفظ ومعطاه في دائرة الانطباق على ما يراد منه حين الوضع، فتقول مثلاً: إنسان، للحيوان الناطق بطبعه، فتكون اللفظة دالةً عليه متى ما صدرت ولو من جامد.

تعريف الإنسانية في اللغة والفلسفة:

وهنا اختلف العلماء في بيان السر الكامن وراء هذ القرن بين اللفظ وبين المعنى الذي يستدعيه اللفظ لذهن الإنسان السامع فور سماعه لذلك اللفظ، حال أن ذلك المعنى لم يكن موجوداً في الخارج، فأنت تتحدث عن إنسان أو جبل مثلاً وهو ليس موجوداً بعينه، إلا أنه يحضر بمجرد حضور اللفظ، وعلى هذا فقس ما سواه.

أما الفلسفة فلم تكتف بهذا الفهم الساذج والجمع العشوائي في أغلب الأحايين، وإن حُفظ للعلماء والأعلام الذين أجهدوا أنفسهم في ذلك نصيبهم من الجهد والتعب، لأن اللغة حفظت بناءً على هذا الجمع، على تفاوت بين الجدّية وعدمها بين أولئك الذين جمعوا. فالفلسفة فرضت نفسها على اللغة فصارت تبحث عن فلسفة الألفاظ.

وهنا تنقسم المدارس إلى مدرستين: قديمة وحديثة، باعتبار أن مجموعة من الألفاظ التي استخدمتها الشريعة المقدسة باتت ذات مساس ومحط نظر عند العلماء المتخصصين، وهم أرباب الفلسفة والحكمة والكلام بالدرجة الأولى.

وعلماء الفلسفة أيضاً لا يبتعدون كثيراً عن أحضان ما أُسس، لأنهم يرغبون في التأصيل، لا أنهم يطمحون ويسعون وراء التفريعات، لأن التفريعات تشتت اللفظ، وينعكس الشتات على قوة المعنى، وهذه مهمة ومهنة اللغوي في عنوانه العام، أما الفيلسوف فيختلف عن ذلك تماماً، فالفيلسوف في الأصل هو طالب الحقيقة الذي يسعى وراءها أينما كانت حتى يقف على أسسها، ويخلص إلى نتائجها فيدفع الدخيل ويحتفظ بالأصيل من معطى اللفظ المنطبق على معناه.

أما علماء أصول الفقه في الحوزات العلمية فحاولوا أن يزاوجوا بين هذين المسارين، وهنا يتدخل عنصر الكفاءة أيضاً، فمن أمسك بالفنين، اللغة كمادة خام أولية، والفلسفة كحراك أُسقط على تلك المادة، يستطيع في نهاية المطاف الوصول إلى نتائج ناجحة.

والمتخصصون من أعلام الحوزات العلمية يتفاوتون بطبيعة الحال فيما بينهم، بل إن بعضهم لم يقترب أساساً من حياض الفلسفة إلا في حدها الأدنى، فلا يمكن أن نساوي بين هؤلاء وبين من أجهدوا أنفسهم في هذا العلم الذي يعد من أكثر العلوم تعقيداً داخل أروقة الحوزة العلمية، فلا يصل إلى النتائج المرجوة إلا الأوحدي، على خلاف سائر المسارات كالأصول والفقه والتفسير، بل حتى الكلام.

وبالنتيجة أن الإنسانية في مفهوم عالم اللغة ومداليلها الأولية تدل على ما اختص به الإنسان من الصفات، وهذا تعريف عام له حالة من التموج واضحة، ولا تحتاج إلى مزيد من التركيز، لأن فضفاضية اللفظ الذي انتزع على أساس منه المفهوم الذي أريد أن ينطبق على هذه الحقيقة الخارجية واضحة وبينة.

الإنسانية والصفات الكريمة:

وفي أحضان اللغة العربية كثيراً ما تُستخدم الإنسانية للدلالة على الصفات الكريمة، فالعرب يحملون الكثير من الصفات الكريمة التي تهيّئ لهم أرضية طيبة لتلقي الرسالة، لذلك دخل معظم العرب في الإسلام أفواجاً، لا بضرب السيوف. فسورة النصر التي نزلت بعد فتح مكة فيها دلالة واضحة على أن من دخل في الإسلام خارج دائرة السيف هم أضعاف أضعاف من دخلوا على أثر معارك، بل لا تجد وجهاً للمقارنة بين هؤلاء وأولئك، لأنه حتى الذين دخلوا بعد المعارك والغزوات لم يكونوا قد دخلوا كرهاً، إلا في حالات نادرة ومحسوبة، كعتاة مكة وطغاتها وأمرهم معروف ومكشوف.

فصفات الجود والكرم والنخوة والشجاعة والتضحية والإباء والصبر والتحمل وغيرها هي من صفات العرب المعروفة. ومما يذكر من صفاتهم أيضاً أداء الأمانة، وقد امتحنوا في مواطن عدة فنجحوا في ذلك، حتى أن أفضل نعت وصف به النبي (ص) من قريش جميعاً، لا سيما من عتاتها هو وصف (الصادق الأمين). حتى أن أبا سفيان لم يستطع تجاوز هذه الحقيقة أمام ملك الروم. فالصدق في القول وأداء الأمانة من أهم الصفات، والنبي (ص) سيد العرب وأشرفهم وأكملهم. فهذه الصفات بمجموعها شكلت شخصية العربي في تلك الفترة، ومن حق العربي أن يتكئ على تلك الصفات، وقد جاء الإسلام فأكدها وثبتها وطرح مجموعة من الامتيازات لمن يتصف بالصدق والصبر والأمانة والجود وما إلى ذلك، فانتدب إليها وأكدها ووعد عليها بالثواب والأجر الكبير.

ولكن، لننظر إلى وضعنا اليوم، فهل نجد لصفة الإنسانية ما كان لها آنذاك من انطباق؟ لقد كان أولئك أصحاب عهد جديد بالإسلام ومفاهيمه وقيمه، وكانت حركتهم على ما توارثوه فيما بينهم، أما نحن اليوم فيفترض أن تكون لدينا حصيلة أربعة عشر قرناً من الزمان، تمثل مسيرة الدين الإسلامي فينا، ويفترض أن تكون تلك القيم والصفات قد ترسخت فينا أكثر، حيث نادى الإسلام وانتدب الأمة لكي تنهض بمسؤولياتها في هذه المفاهيم والمسارات، ولكن ما هو حالها؟

إننا نجد أن العربي عندما كان عربياً مسلماً، أي أنه عربي بأصالته وما يحمله من قيم الكرامة ومبادئ الشهامة، ومسلم بما أصّل له الإسلام وجذّر، استطاع أن يطبّق شرق الأرض وغربها. فتجد أن امرأة يتطاول عليها جندي أجنبي في أقصى الدولة الإسلامية، فتصيح وامعصماه، أو وا معتصماه، فيصل الخبر إلى بغداد، ويسمع المعتصم، فيحرك جيشاً جراراً، وينتصر لها. واليوم تُباد شريحة كبيرة من المسلمين في ميانمار على مرأى ومسمع من أكثر من مليار مسلم، فلا تجد لهم من ناصر، ولا من يطرف له جفن، لا من صغير ولا من كبير، ولا غير ذلك.

لقد قمت في شهر رمضان في الهجمة الأولى على المسلمين الروهينغا بكتابة قصيدة بهذا الشأن، فتعرضت للعتب الشديد مع الأسف! ولكم أن تتصوروا إلى أي حدّ وصلت بنا الأمور، بحيث أصبح البعد الإنساني يتعرض لأكثر من علامة استفهام.

إنسانية الإسلام:

وأهم ركيزة يتكئ عليها الإنسان في تفرده عن الحيوان في العموم، هو تغليب الجانب الإنساني، فمن لا يقوم بتغليب الجانب الإنساني في داخله لا يختلف كثيراً عن الحيوان وإن كان ناطقاً، أو عاقلاً، فإنسانيته معدومة.

فإذا انطلق الإنسان على أساس قوميته أو مذهبيته أو ديانته في مساحة الدم فعليه أن يراجع الحسابات، لأن الإنسان مكرَّم في عنوانه العام ومحترم النفس ومصون الدم، وعندما نرجع للقرآن الكريم نجد أنه يعطي مساحة كبيرة للإنسان بما هو إنسان. وقد ذكرت هذه اللفظة (إنسان، الإنسان، أناسي) في القرآن الكريم ثمان وخمسين مرة، لذا تستدعي أهمية الموضوع أن يسلط الضوء عليه، وهذا واضح، ومعظم هذه الآيات التي ذكر فيها الإنسان مكية، وهذا يعني أن رسالة النبي محمد (ص) هي رسالة إنسانية جاءت من أجل الإنسان كي يرتفع ويرتقي، وإلا ماذا يعني هذا التركيز المباشر على هذه اللفظة؟ إنها إنسانية الإسلام، فلم نغفلها وننساها؟

لقد دخلت المذاهب في هذا الدين فعملت عملها فيه، وكذلك المرتزقة من علماء السوء، منذ زمن بعيد حتى يومنا هذا.

كما أن الخطاب بقوله تعالى: يا أيها الناس كان يمثل ميزة واضحة من ميزات السور المكية، وهذا دليل واضح على اهتمام القرآن الكريم بالإنسان فرداً أو مجتمعاً.  

إن هذا الإنسان يرتكز على أمرين أساسيين: العقل واللسان، لذلك ورد عن صاحب هذه المناسبة الإمام علي بن أبي طالب (ع) قوله: «المرء بأصغريه، بقلبه ولسانه»([4]). فعلي (ع) بكمال عقله ما طرق باباً من أبواب المعرفة وما دخل في جانب من الجوانب إلا وأشبعه، بحيث بات له امتداد إلى اليوم فهنالك الكثير من النصوص التي وردت عن الإمام علي (ع) منذ أربعة عشر قرناً عندما تصغي لها تجد كأنه يخاطبك به اليوم. ومواقف علي (ع) منها ما يتمحور حول الإسلام ومنها ما يعني الإنسانية بشكل عام. فهو القائل عن الناس: «فإنهم صنفان، إما أخٌ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق»([5]).

المعنى الفلسفي للإنسانية:

أما الإنسانية عند الفلاسفة فهي عبارة عن المعنى الكلي المجرد الدال على ما تقوم به ماهية الإنسان (أصل وجوده). وعلى ذلك مدار بحوث الفلاسفة القدماء، من قبيل ابن سينا الذي يذهب إلى هذا الرأي ويدافع عنه ويتمسك به كثيراً.

أما الفلسفة الحديثة فلم تذهب بعيداً عما أسسه أولئك، فالإنسانية عند الحداثيين في أحد مساراتهم عبارة عن المعنى الكلي الدال على الخصائص المشتركة بين جميع الناس. وذلك من قبيل الحياة والنطق وغيرهما. وهذا التعريف لا يذهب بعيداً عما كان عليه الفلاسفة سابقاً تقريباً.

ولكن الفلسفة عند الغرب في العقود المتأخرة أيها الأحبة ذهبت بعيداً، بعد أن تم التأصيل لها قبل قرون في الفلسفة المادية. أما نحن فحالنا معها ومع غيرها أننا دائماً نسترجع الماضي ونشكل خطاً دفاعياً. ومن يريد أن يصل إلى المحافل الدولية لا بد أن يكون مهاجماً لا مدافعاً، فالنجومية لا تأتي إليك، ولا يمكن أن يجذبك عالم النجومية إليه، إنما عليك أنت أن تدخل إليه وتصنعه بنفسك. أما نحن فكثيراً ما نبدأ بقال فلان، ثم نأتي بعشرات الأدلة دفاعاً عن قوله، حال أن فلاناً لم يكن نبياً ولا وصياً.

إن هؤلاء الغربيين تقدم لديهم علم الاجتماع، فمزجوه بالفلسفة وسلطوها عليه، فتقدم التعريف مسافة متقدمة جداً. وقد اعتمد الإمام الشهيد الصدر (قدس سره) كثيراً على هذا النوع من التعاريف. والشهيد الصدر معجزة، ومفخرة من نتاج الحوزة العلمية، فإذا صُنف الإبداع والإعجاز في الحوزات العلمية فهذا الرجل يقف في المقدمة، لكنه اليوم للأسف الشديد أصبح نسياً منسياً.

لقد عرّف الفلاسفة المحدثون الإنسانية بأنها عبارة عن مجموع الأفراد للنوع الإنساني، من حيث أنهم يؤلفون موجوداً اجتماعياً. وهنا أصبح علم الاجتماع رافداً يستند إليه الفيلسوف في المقاربة بين اللفظ وما يراد أن يشار إليه من المعنى، وهذه حركة تقدمية في عالم البحث بلا شك. وهذا الأمر له قيمته في عالم الوجود، فأنت ترى مجتمعاً متقدماً على الآخر رغم وحدة الإقليم، وترى مجتمعاً آخر متخلفاً، وهكذا، بل كثيراً ما تجد في البيت الواحد أخاً متقدماً على الآخر، بل تجد بعضهم يحمل صفة الرجعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من الانغلاق على النفس وعدم الانفتاح على الآخر والثقافة المحدودة الضحلة وعلى هذه فقس ما سواها.

وأنا أحمّل الآباء والأمهات المسؤولية بالدرجة الأولى، فلا تقذف أيها الأب بابنك في رحم المجتمع المضطرب إلا بعد أن تسلحه بكافة الأسلحة التي يستطيع بواسطتها الدفاع عن معتقده وثوابته وقيمه، وإلا فأنت شريك ومسؤول عن الضياع. فلا بد أن يتحرك الآباء والأمهات بشدة على هذا المشروع.

  وقفة مع الغدير:

تحل علينا هذه الليلة ذكرى حادثة الغدير المباركة، وسوف يكون الحفل في هذا الجامع إن شاء الله. ومن الأمور المهمة التي يجب أن نشير إليها بهذه المناسبة هي وجود التراجع في الاحتفال بذكرى الأئمة (ع) ولكم أن تعملوا على تقديم استبيان في أي منتدىً من المنتديات حول ذكرى الغدير، واسألوا هذه الأسئلة للرجال والنساء: هل قرأت شيئاً يتعلق بالغدير؟ هل شجعت أحداً من أبنائك على ذلك؟ هل لديك استعداد أن تقرأ؟ إلى غير ذلك من الأسئلة المشابهة، ثم انظر إلى النتيجة. فهل تتوقع أن تكون النتائج مرضية؟

إن السبب في تزعزع بعض المربعات هو انعدام أو قلة القراءة، فلا يعرف أحدنا عن الإمام علي (ع) إلا ما يسمعه هنا أو هناك.

من هنا أقول: إن هذه المناسبة وأمثالها لا ينبغي أن يكتفى فيها بالاحتفالات، إنما يجب أن تكون هناك مؤتمرات وندوات واجتماعات وملتقيات نتدارس فيها أحوالنا وما لنا وعلينا، وأن نتدارس حالنا اليوم وأنه ليس كما كان بالأمس، وليس الغد كاليوم، ولا من يأتي من الأجيال غداً كمن هم اليوم، وغير ذلك مما يرتبط بحياتنا.

وفي جانب آخر لقد قمنا باستبيان في بعض الأمور في هذا الجامع وكان هدفنا الأول والأخير هو زرع روح المشاركة بين جميع المؤمنين المصلين المترددين على هذا الجامع رجالاً ونساءً، وكذلك تغيير خطة العمل في الجامع رغبةً في تحقيق الأفضل. وقد شاركت الأخوات في الاستبيان، وتم تشكيل لجنة تعنى بجانب المراسم، ويكون حدود عملها داخل الجامع من تجهيزه والبحث عن الشعراء والمتحدثين، وسوف لن تكون الأمور كما كانت عليه قبل ذلك. كما أننا سوف لن نملي خطاباً خاصاً على أبناء المجتمع، فمن كان لديه خطباء يعرفهم ويريد استقطابهم فلا مشكلة لدينا.

نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق، والحمد لله رب العالمين.