نص خطبة:العلم والإيمان أساس التكامل الإنساني (56)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين. ثم اللَّعن الدَّائمُ المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.
قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِين يُحِبُّوْنَ أَنْ تَشِيْعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِيْنَ آمَنُوْا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ﴾([1]).
النقد بين الموضوعية والشخصنة:
من كلام للمرجع المجدد السيد فضل الله رحمة الله تعالى عليه في ذكرى سنويته الثامنة، يقول: لا بد لكل مسلم أن يفهم دينه، لأنكم إذا لم تفهموا دينكم جيداً، من موقع الثقافة الواعية، فسيأتي الآخرون ليضلوكم عن الدين باسم الدين.
من المفاهيم المعمّاة التي يترتب عليها مرض فتاك: الشخصنة، وهي في اللغة مصدر الفعل شَخصنَ، تقول: شخصن الأمرَ شخصنةً، ويُشخصن الأزمة: يجسِّدُها، أي يضفي عليها صفة آدمية.
أما الشخصنة في الاصطلاح فهي عبارة عن الحكم على الآخر أو على أفكاره أو ما يصدر عنه من تصرفات، من خلال المنطلقات الشخصية.
وهي على نحوين: منطلق فردي ومنطلق جماعي. حيث إن الشخصنة تمثل مرضاً فتاكاً، فمن حقي وحقك أن نسأل: ما هي الأسباب التي تقف وراء ذلك؟
نقول: عندما يطرق أسماعنا لفظٌ يدلل على مفهوم، أو يشير إلى قضية ثم لا يسلط الضوء بالقدر الكافي عن كشف مكنون ذلك اللفظ من حيث مادته وهيئته، كما يقول علماء الأصول، فإنه يبقى في حيز التعمية والضبابية. فالمادة هي الحروف يُجمع فيما بينها، والهيئة هي ما يشكّل صيغة لفظية لتلك الحروف بحركاتها وسكناتها. حينئذٍ إذا سلطنا الضوء بالقدر الكافي على هذين الجانبين، أصبح المفهوم سهلاً مرناً عند التعاطي، واضحاً عند الرؤية والتشخيص، أما إذا بقي اللفظ على حاله ـ أي اللفظ المشير للمفهوم، ويفترض أن تكون له قيمة قداسية لو كان تشريعياً، أو قانونية لو كان وضعياً، أو عرفية فيما لو تبانى الناس عليه، وخلصوا من خلال ذلك إلى مفهوم منتزع يشار إليه بلفظ أو يقرب للذهن بلفظ ـ فإنه يبقى في مساحة العتمة فلا يؤدي الغرض الذي أريد منه.
وهذه الأمور مهمة كخطوة أولى، على أساس منها ننطلق إلى خطوات ترتّبية بعد ذلك.
وهذا المرض الخطير (شخصنة الأشياء) لا يفتك في جانب معين إنما يفتك في عدة مفاصل، حتى يصل إلى نخرها تارة، والإجهاز عليها تارةً أخرى. والأضرار كبيرة وجسيمة ينوء بها العصبة أولو القوة، ناهيك أن تكون في دائرة الأفراد. ومن الطبيعي إذا ما عجز الجمع عن النهوض بشيء، أن يكون أشد صعوبة على الفرد فيما إذا انفرد للنهوض بأمر ما. والقضية في أمور الحياة ومساراتها واضحة جداً. وفيما وراء ذلك فيها شيء من الوضوح النسبي، لا المطلق.
لذا تجد أن بعض الناس يأخذ بالمفهوم إلى مساحات كثيرة، ما دام في حدود المرئي، وأما ما وراء ذلك فإنه يتعثر.
الآثار الخطيرة للشخصنة:
إن الأضرار الخطيرة المترتبة على شخصنة المفاهيم والقضايا والأفكار والأطروحات والتوجهات، أي الرؤى في عنوان عام جامع ـ ولا أقول: مانع ـ كثيرة ومتشعبة، ولو أراد الإنسان أن يستقصيها لطال به المقام، ولكنني أضع يدي على بعض الموارد التي فيها الكفاية من الحكاية عن المجموع من الإسقاطات:
1 ـ إقصاء البصيرة عن الواقع: بل ربما يصل الأمر إلى إلغائها بالمطلق، فإذا ما شخصنّا الأمور، فما من قضية تطرح إلا ألبسناها ثوب الآدمية في التشخيص، ومعنى ذلك أن الآدمية تغيب، ويوماً بعد يوم تتبلد بصيرة من يطمح أن يتقدم بأسرته ومجتمعه ومحيطه ودولته وأمته، وشيئاً فشيئاً يُجهز على القوة في داخله فتضعف، ولا تشكل له باعثاً في أن يتحرك هنا أو هناك لعرض ما هو جديد. وفي هذا من الخطورة الكثير.
وبعد البصيرة لا يوجد إلا العمى والعياذ بالله، ولك أن تتصور أن من يتسنّم مشروع التنظير في وسط الأمة تغيب بصيرته ويتحرك على أساس العمى الذي يتبعه الهوى والرغبة، فيحطم جميع نواميس النورانية في داخله، وهي الباعثة لإيجاد وقود حركة البصيرة، وهنا يضيع كل شيء. وهي خسارة جسيمة ليست بالسهلة.
وميزة الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين عن غيرهم من البشر، أن البصيرة باقية عندهم في جميع آنات حياتهم، لأن المدد النوراني من المطلق لا ينقطع في لحظة من اللحظات، أما سائر الناس فتختلف الأمور لديهم تماماً. فأحياناً يعمي الإنسان بصيرته بمجهوده الشخصي، وأحياناً يسهم الأخر في إعماء بصيرته وإلغائها.
2 ـ إيجاد الأرضية الخصبة لثقافة التشكيك في كل مسموع: سواء كان ذلك المسموع حكماً شرعياً أم قانوناً وضعياً أم تبانياً عرفياً، فعلى المسارات الثلاثة يحصل الخلل. فعندما يطرح أمامنا حكم شرعي من مصدر التشريع للأحكام ـ كما هو الحال فيما يصدر من المجتهدين والفقهاء في زمن الغيبة ـ فإن الإنسان إذا تحرك على أساس بعيد عن شخصنة المواضيع، فسوف يتعاطى الحكم بما هو هو، ولكن عندما تشخصن الأمور، ويحصل لها إسقاط على الأحكام، نبحث عما وراء ذلك، فنسأل: لماذا أعطى المرجع رأياً هنا ولم يعط رأياً هناك، حال أن المقاييس والمعايير والمستوجبات واحدة؟ فتدخل التشكيكات حتى في المجتهد نفسه. هذا في جانب الأمور التشريعية.
والكلام عين الكلام في الجوانب القانونية، فإذا شخصنّا القانون وأضفناه لزيد أو عمرو من الناس دخلنا في دائرة التشكيك، ورحنا ندّعي أن هذا القانون إنما شُرّع للقسوة على الناس أو كذا وكذا. أما إذا تركنا الأمور بعيدة عن حالة الشخصنة والإضافات الآدمية، لأخذ القانون مساره، فبطبيعة الحال كل قانون جديد يستوجب ردة فعل، لأنه خلاف المألوف، فلا نلتفت إلى ما هو إيجابي في القانون، ولا إلى ما يهدف إليه من التصحيح، إنما ننشغل بجوانب الشخصنة ونتجه باتجاه التشكيك. فنرى أن مراد المشرع القانوني لم يكن منطلقه حسناً أو رغبةً منه في التصحيح، فندخل في دائرة التشكيك.
والكلام عين الكلام أيضاً في مجال التباني العرفي، لأنه في مجمل الحالات تكون الأمور العرفية المتبانى عليها من السقف المتقدم العالي، ففي يوم من الأيام كانت هنالك طبقة المتنفذين اجتماعياً، واليوم أصحاب الأموال، وغداً قد يكونون أصحاب الثقافة، فهذه أدوار تتغير، لأن البشرية تتطور، ومن لا يقبل بالتطور فهو مستوحش، وعليه أن يصحح بعض الحروف التي يتكون منها محتواه المجسد في العالم الخارجي.
فالشخصنة هنا أيضاً يمكن أن تتجلى بأوضح صورها، فنقول: إن هذا الرجل (العمدة) إنما اتخذ هذا القرار لغاية في نفس يعقوب، ونقول في أصحاب الأموال: إن هذا التاجر أو صاحب المال، سنّ هذا القانون لزيادة القسوة على الفقراء، والتخلص من المسؤولية في النهوض بأعباء ما يجب عليهم. وهكذا نذهب في مسارات بعيدة.
والكلام عين الكلام في المجال الثقافي، فلم يعد لدينا اليوم استعداد أن نتقبل من شاب مثقف يطرح رأيه، خصوصاً إذا كانت المواجهة بين رجل دين وغيره. فمشكلة رجل الدين المزمنة التي يعيشها أنه جعل من نفسه وريثاً حصرياً لمسار الأنبياء والأولياء والرسل، وهذا خطأ كبير، ففي الشريعة: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
3 ـ إحداث الفوارق بين الناس: لا على أساس القرآن، لأنه يقول: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾([2]). أما نحن فنجعل التعظيم هو المقياس، وليس التقوى في من نحب، والتقزيم لمن لا نحب، وهذه هي الشخصنة. فتجد أن بعضنا يبغض فلاناً لا لأنه لا يحمل علماً أو تقوى أو جهاداً، إنما يبغضه لأنه لا ينسجم مع ما هو مرئي وفق ما تنطوي عليه نفسه ورغباته في الخارج، وهذه واحدة من المشاكل التي كانت تعترض طريق العظماء عبر التاريخ، حتى الأنبياء والأولياء والأئمة ومن هو دونهم. فتجد أن القرآن الكريم يقول عنهم: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ﴾([3])، كل ذلك في سبيل أن يقول كلمة الحق.
فهذه الفوارق تكون على أساس التعظيم والتقزيم الموجّه من خلال الشخصنة التي نبتدعها ونسير وفقاً لمعطياتها. فأنتم تعلمون أن الله تعالى لم يرد مثلاً أن لا تدخل على فلان صاحب المكان الاجتماعي والريادي، إلا بعد ثلاثة أو أربعة وسائط، ولم يرد أن لا تُكلِّم فلاناً إلا بعد أن تخضع له. ولم يرد ذلك وأمثاله أهل البيت (ع) وسيرتهم تشهد أن هذا غير صحيح.
إن القرآن الكريم عادةً، يخاطب الناس بصيغة العموم، أي للإنسانية عامة، فيقول: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾، أما إذا أراد الخصوص فيقول مثلاً: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا﴾ وهذا لا يراد منه الشخصنة، كما لا يريد في غيرها إسقاط المشخصَن، إنما يريد أخذ الدرس والعبرة مما حصل، أي بلسان الحكاية لا بلسان الإنشاء، وفرقٌ بين المقامين، فالقضايا الخبرية تختلف كثيراً عن القضايا الإنشائية.
4ـ تضييق دائرة النتاج بسبب الانطواء على النفس: فمن المقولات التي يجترّها البعض ليلاً ونهاراً: دع ما كان كما كان. دع الناس وشأنهم، فإن الله لم يبعثك إليهم. وغيرها من المقولات التي تضغط باتجاه عدم تحريك أي ساكن. وهذه المقولات تجعل النتاج ينحسر في الخارج، فالفلاح لا يعرض محصوله من التمر مثلاً إلا إذا وجد من يشتري منه، ومن يحتضنه، ومن يحميه، أما إذا تزعزعت هذه الأركان الثلاثة فلا يستطيع أن يصنع شيئاً، ومن هنا ينشأ موطن الخلل، وتحلّ الكارثة. وهكذا ينطوي المفكر العظيم على نفسه، ويحصل ما يحصل.
5 ـ خلط الأوراق: وهنالك من يعمل على ذلك بلا شك، فإذا أخفينا الفكر المتنور عن الساحة فلن يبقى سوى الفكر الظلامي، وعلى أقل التقادير أنهم يخلطون الأوراق بين ما هو ظلامي وتنويري، وصاحب التنوير مسؤول عن تجديد الخطاب، ولا يستطيع أن يجدد خطابه حتى يجدد قراءته، ولن يستطيع أن يجدد قراءته حتى تكون لديه متابعة، فإذا تمت هذه الأمور استطاع أن يتقدم. وتبقى دائرة من يسعى لخلط الأوراق رغبة في الحفاظ على ما كان، وعدم خسران المكتسبات المتوفرة، لأنه متى ما التفت زيد أو عمرو من الناس إلى أن هناك ما هو خلاف الموجود، فسيكون انسحاباً من جهة لصالح جهة أخرى.
ولنا هنا أن نسأل هذا السؤال: ما الذي يختلف لديك أنت الذي تدّعي أنك تمثل الله والأنبياء والأولياء والأئمة في الأرض، سواء صلى خلفك واحد أم ألف؟ أو أن الناس دفعوا الخمس إليك أم لغيرك؟ فهذا تبرأ ذمته وذاك تبرأ ذمته أيضاً، بل على العكس، وهو أن تشعر أن ما يحصل هو في صالحك، وهو أنك عندما تقف بين يدي الله تعالى سيكون حسابك أهون. فأنت مسؤول عمن يصلي وراءك في طهارته وقراءته وحسن أدائه لصلاته جماعةً وفرادى، وكذلك في الخمس.
من هنا نقول: إن الكثير من الصراعات التي نراها اليوم، والبروشورات المنتشرة في أكثر من مكان ومكان لم ينزل بها الله من سلطان، فلم نسمع عن النبي (ص) عندما كان بيت مال المسلمين تحت يديه، أنه كان ينفقه باسم النبي محمد (ص)، ولم ينقل لنا التاريخ أن الإمام علياً (ع) بذل في الجهة الفلانية عشرة آلاف وفي الأخرى عشرين ألفاً، إنما نقل لنا أنه (ع) كان لا ينام حتى ينفق جميع ما في بيت المال للمسلمين.
في إحدى المرات جاء أحدهم للسيد الإمام رحمه الله ليدفع له حقاً شرعياً، فقال للسيد الإمام: هذه صلة برسول الله (ص)، فأنت ابن رسول الله (ص) وهذا من سهم السادة، فقال له السيد الإمام: إن كنتُ محتاجاً فآخذها ولي المنة عليك، لأنني أبرئ ذمتك، وإن لم أكن محتاجاً فابحث أنت عمن هو محتاج، لتبرئ ذمتك.
فإن أنت أعطيت الفقير لا تمنن عليه، ولا أحد له الفضل على الفقير، إنما هو رزقه الذي جرى على يدك أيها المرجع أو الوكيل أو المكلف. وليبق الفقير محترماً.
إن الشخصنة تصيبنا في مقتل، فعندما يسعى الفرد أن يكون كل شيء في محوريته، وأن يتصدر اسمه مواقع التواصل فهذا لا يرفع مقاماً لمجتمع، وليس من صالح الناس. أما إذا كان يريد رفع شأنه في المجتمع، فإن المجتمع اليوم لم يعد كالأمس، فهو مجتمع يقظ مراقب بصير حذر.
فالتسبب في خلط الأوراق يدخلنا في دهاليز مظلمة.
6ـ إسقاط صلاحية الأخلاق بكل أشكالها: فلا يبقى أي مجال للخلق، وتتحول القضية إلى الفجور في الخصومة. فيبحث الباحث عن العثرات، بل تصل النوبة بالبعض أن يصلي خلفك قربة إلى الله تعالى حسب الظاهر، ليعثر على هفوة في مفردة أو سقوط في كلمة أو توقف في عبارة، ثم يخرج من المسجد، وبدل أن يسبح تسبيح الزهراء (ع) يتصل بالنجف أو قم ويطلب المدد والعون.
وهنا أقول وبملء الفم: من يبحث عن كمال في الخارج فهذا دليل نقص عنده في الداخل.
7ـ الإجهاز على إبداعات الآخر: بالرغم مما يتمتع به من القدرة الخلاقة على طرح الرؤى والنظريات والأفكار والتوجهات، مما يتسبب في الإحباط القهري. لذلك تجد الكثير من الفضلاء اليوم اختاروا الجلوس في بيوتهم، لأنهم لم يستطيعوا مواجهة الموج.
يقول السيد صاحب المناسبة رحمه الله: علينا أن ننكسر عند العاصفة، بل علينا أن ننحني كي تمرّ.
وحالنا مع هؤلاء أن ننحني عند العاصفة، ولكننا لن ننكسر. فالجمهور والمجتمع أمانة.
8 ـ إعطاء المساحات الطويلة العريضة لجدليات البحث.
أسباب الشخصنة:
إن أبرز أسباب الشخصنة هو سيطرة ثقافة الاستلاب بين ذوي الاختصاص، وهذه ليست مسؤولية الناس، لأن الناس لا يدّعون الاختصاص ولا الترفع ولا غير ذلك. فأنت تجد البعض بمجرد أن تختلف معه يجلدك بعصا الاختصاص بدعوى أن هذا ليس من اختصاصك، حال أن الإسلام ليس من اختصاص أحد.
وهنالك صورة أخرى من صور الاستلاب، وهي أن صاحب الاختصاص إذا تكلم في اختصاصه، ازدراه الآخر ممن ليس من ذوي الاختصاص، لأن هذا الأخير لا يمتلك شيئاً من العلم، وليست لديه إنجازات في الخارج.
ومنها أيضاً: غياب وسائل التعليم والتربية والإعلام الفاعلة، وهذا شأن جميع الدول النامية، أو دول العالم الثالث، أو معسكر الجنوب، على اختلاف في إطلاق الإصطلاحات.
ومنها الشعور العام بالإحباط. وكثيراً ما أؤكد للإخوة جميعاً، ولا سيما الشباب، ذكوراً وإناثاً، فأقول: عليكم أن لا تُحبطوا، فأنتم أكبر من عوامل الإحباط. ومن يضعون العقبات في طريق المبدعين والراغبين في التطور العلمي والفكري والأدبي والفني والثقافي والتواصلي والحواري والنقدي وغيره، لا يعيقون مسيرتهم، لأنهم لا يملكون من الأمر شيئاً، سوى الصوت والقعقعة والزوبعة في الفنجان.
نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق، والحمد لله رب العالمين.