نص خطبة الاقتصاد واحد من أهم المبادئ الإسلامية‎

نص خطبة الاقتصاد واحد من أهم المبادئ الإسلامية‎

عدد الزوار: 1793

2011-08-11

إن شهر رمضان المبارك يشتمل بين لياليه وأيامه على مناسبات عدة، كل منها يستبطن الكثير من الدروس والمبادئ والقيم، وتلك الدروس والمبادئ تستمد قوتها وقدرتها على العطاء والديمومة في الحركة، من خلال ما هي مضافة إليه.

وأولى هذه المناسبات ذكرى وفاة السيدة أم المؤمنين خديجة الكبرى (ع). وهذه المرأة الجليلة تحمل من صفات الامتياز الكثير مما لم يتأتَّ إلا لنسوة قلة من نساء بني البشر، وهو ما يؤكده العديد من النصوص الواردة عن النبي محمد (ص) ومنها قوله مجيباً إحدى نسائه: «ما أبدلني الله عز وجل خيراً منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وضدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني إذ حرمني أولاد النساء»([2]).

كانت خديجة امرأة راشدة بين نساء قومها، وتحمل صفات الأدب والأخلاق والفضيلة الإنسانية، لذلك اختصها الله تعالى بنبيه الأكرم (ص). فهي أول امرأة عربيةٍ أسست للاقتصاد الإسلامي في جزيرة العرب، وكانت تدير رحى الحراك الاقتصادي بنفسها، وإن استعانت ببعض المقربين منها. وهي أول امرأة عرفتها جزيرة العرب تتخذ قراراً لنفسها بنفسها، مؤمِّنة من وراء ذلك مساحة القرار المباشر في بناء الأسرة الراشدة. وقد ورد في كتب الأثر أنها هي التي خطبت النبي (ص) لنفسها، وفي ذلك قراءة واعية ومدركة تدلل على ما كانت عليه المرأة ـ ولو في حدود ضيقة ـ من مكانة، وفي هذا ردٌّ على من يرى أن المرأة آنذاك لم تكن تحظى بأي مكانة على الإطلاق.

واليوم ونحن أبناء القرن الخامس عشر الهجري، والحادي والعشرين الميلادي، ما عسى أن يكون الحال لو اطلع ولي الأمر على ابنته وقد خطبت لنفسها، ولو من القرابة؟ وما عسى أن تكون ردة الفعل لدى أبناء القرن الحادي والعشرين من أبناء القرية الصغيرة والمدينة الواحدة في عصر التكنلوجيا المتقدمة والقفزة الإعلامية الواسعة؟

أما حديثنا هذا فهو عن زمن قبل البعثة، ومكان هو مكة، وامرأة هي خديجة، ومكة آنذاك لم تكن إلا وادياً غير ذي زرع، إلا أننا نرى مثل هذه الحالة تحصل، لتكون متقدمة حتى على عصرنا هذا.

وبعد أن خطبت لنفسها، وتم القران بينها وبين النبي (ص) في السماء قبل الأرض، انتقلت إلى بيت النبوة، وكان ذلك قبل البعثة الشريفة، فقاطعتها نسوة قريش جهلاً بقراءتها للواقع، وفي هذا أيضاً دلالة على ما كانت تحظى به من وعي وإدراك لما يجري من حولها من ظروف وأحوال وأشخاص.

واستقرت في بيت النبي (ص) وهو لما يؤمر بعد بتبليغ الرسالة والصدع بها، وقد كان يتعبد في غار حراء، وخديجة تقف إلى جانبه، ويهبط الأمين جبريل على قلبه قائلاً له: «إن الله تبارك وتعالى يقرأ السلام على خديجة»([3]). وهكذا تحظى هذه المرأة بتلك الحالة من القدرة على الاستقطاب.

وفي ظل النبوة بعد أن أمر النبي (ص) أن يصدع بالرسالة، كانت العطاء بلا حدود، فلم تبخل بشيء على النبي (ص) وهي الأغنى والأثرى بين نساء العرب، لكنها قضت في شعب أبي طالب، وهي تشد على بطنها حجر المجاعة مواساةً لرسول الله (ص) لتكون أنموذجاً يُحفظ ولا يقاس عليه.

لقد أعطت النبي (ص) كل شيء في حياتها، أعطته الحب والحنان والهدوء والسكينة والاستقرار والصبر والمواساة والتضحية.

وفي البيت المحمدي، وما إن انعقدت نطفة الزهراء المطهرة (ع) في رحم خديجة إلا وتبدل كيانها وتغير، فكانت الأنوار تملأ البيت، وتأخذ بمجامع المكان، فقد كان النبي (ص) يدخل على خديجة (ع) فيسمعها تتحدث وهي لوحدها، فيسألها ـ وهو الأعلم بما هي عليه، ومن تُحدِّث لكنه أسلوب التقرير الذي درج عليه البلغاء، ومنهم سيد البلغاء ـ فتجيبه أم المؤمنين خديجة (ع) أن الجنين الذي في بطنها يحدثها، فيبشرها النبي (ص) أنها أنثى، وأنها النسمة الطاهرة.

وفي مسار النبوة في أوساط الأمة كان الظلم للنبي (ص) والمحاربة والقطيعة، وكان يتحمل كل ما يأتيه من عتاة قريش لما كانوا يعيشونه من الجهل. ويزداد لهم دعاءً بقدر ما يزدادون عناداً، وكانوا يقول: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون». وهم من آذوه في أهله ونفسه، وأدمَوه وتعقبوه إلى آخر يوم من حياته، والمشهد معروف ومعلوم.

كانت خديجة (ع) هي الملاذ، فهي التي تضمد جراحه، وتمسح الدم عن بدنه، وتربت على كتفه، وهي في هذا الدور ترسم لنا أبعاداً تلتقي لتصنع قضية مهمة وهي بناء النفس.

وهذا البناء لا يأتي بيوم وليلة، إنما يأتي جراء عملية طويلة، وتراكم كبير من جمع المعلومات، ولملمة مفردات المعاني وتركيبها ثم محاولة إيجاد حالة من الإسقاط على الخارج، ثم يتبلور الإنسان بعدها كاملاً، رجلاً كان أم امرأة، وذلك بعد تقوية النفس وتغذيتها بالآداب والأخلاق والعلوم والطاعة والانقياد لله تعالى، ثم يأتي الدور الثاني الذي لا يقل أهمية عن ذلك، وهو تحمل المسؤولية، وأول ما يكون أمام هذه النفس الجموح التي لا يقيّدها حبل متين، فلو أنك قيدت إنساناً وكانت لديه المدركات العقلية، بأشد القيود، فسوف يبذل جهداً في البحث عن التخلص.

وتحمّل المسؤولية يكون مع النفس والأسرة وأمام الله تعالى والإمام المفترض الطاعة وهو الخلف الباقي من آل محمد (ص).

ثم يكون الاستعداد للبعد الثالث والرحلة الأخيرة، وهي النهاية التي لا بد منها، فالناس على قسمين: أحدهما يكره الموت، لأنه نهايةٌ وعدم، والآخر يستشرف الموت لأنه بداية نقلة إلى عالم آخر، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.

يقول الإمام علي (ع): «متى ينبعث أشقاها حتى يخضب هذه من هذه»([4])، وهي قراءة تدلل على أنه يعلم أن بعد الضربة موتاً، لكنه موت البدن، أما للروح فهو التحرر من القيود.

إن تلك المرأة العظيمة خديجة الكبرى (ع) بقدر ما عانت كان حصادها، فهي أم المؤمنين، ولكن بامتياز، لأنها في الصدارة، ولم تشاركها امرأة طوال حياتها، وفي هذا ما فيه من المفارقة والتمايز بينها وبين سائر أمهات المؤمنين.

ومن المآخذ علينا نحن المسلمين أن الإسلام لم يعط المرأة حقها، وإنما ذهب بالكثير من حقوقها لصالح الرجل، فهل هذا الكلام صحيح ؟

لقد كانت هذه المقولة تصدر في السابق من الغربيين، والمستشرقين منهم بالدرجة الأولى، من الذين انبهر بهم طليعةٌ من المثقفين في الخمسينات والستينات الميلادية من القرن المتصرم، حتى جاء دور قاسم أمين في تحرير المرأة، ليأخذ بها من مقام العفة والصلاح إلى مقام التبذل والانفلات.

إن المرأة في الإسلام كالرجل، من حيث كينونتها، فهي لم تخلق من (ضلع أعوج) كما تدعي الإسرائيليات المتسللة إلى مروياتنا، أو كما تزعم المرويات الناقصة، فمن أراد أن يقرأ الإسلام في نظرته للمرأة، عليه أن يقرأه كمنظومة واحدة لا تتجزأ، لأن للمرأة في الإسلام أحكاماً تجاري فيها الرجل، من باب الطهارة إلى باب الديات، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن العناية كانت بقدر المساواة فيما بينهما.

يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً([5]). فالغرب كان وما زال يدرس كينونة المرأة، أما الإسلام فقد قدمها كما هو واضح ومعلوم.

فالغرب قرأ فيها جانب الروح، فقرر أن الرجل يختلف عن المرأة في الروح. وقد تساءلت المدرسة الفلسفية الغربية: هل للمرأة روح أو لا ؟ وهذه الأطروحة الغربية ليست أمراً سهلاً وبسيطاً، إنما يترتب عليها سائر التقنينات، فما من حكم إلا ويرتبط بهذه القضية. وقد خاضت المباحث الفلسفية الغربية كثيراً في خضم هذا البحر، وقد دارت أغلب النتائج حول كونها بلا روح، أو افترضت أن لها روحاً، لكنها درست كونها إنسانية أو حيوانية! وهل أن روحها وروح الرجل أمر واحد أو لا ؟  

ثم تقول هذه المدرسة: وعلى فرض أن لها روحاً كروح الرجل، فهل أن وضعها الاجتماعي والإنساني ومقامها بالنسبة للرجل واحد، أو أن هناك مفارقة ؟ وهل هي من الرقيق، أم ثمة شيء أرفع من ذلك بقليل؟.

هذه هي قراءة الغرب لشخصية المرأة، وخلاصها المدرسة الفلسفية التي درست شخصيتها، والتي لا تزال تعيش فيهم إلى يومنا هذا، أما الإسلام فقد ذكرنا النص القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم من نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً([6]). فالله تعالى يبين أنهما من نفس واحدة مكرمة، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَني آدَمَ([7]). فلا فرق بينهما في أصل التكوين والخلقة.

كانت أم المؤمنين خديجة (ع) أول امرأة في جزيرة العرب تحرك عجلة الاقتصاد، ويترتب على هذه الحركة دوران عجلة الاقتصاد في الدولة الإسلامية، فلا اقتصاد بلا رأس مال، ولم يكن المال آنذاك منحصراً في بيت خديجة، إنما هي التي قدمت رأس المال إلى ميدان العمل والتجارة، فكثير أولئلك الذين يمتلكون المال، لكن فكَّ قيد المال في سبيل المصلحة العامة، وفي سبيل الهدف والقضية، لا يتيسر للجميع.  

إن مقومات الاقتصاد كثيرة، وكانت خديجة (ع) بانطلاقتها الأولى قد أوجدت هذه المنظومة من المباني التي تساعد على إيجاد نظام اقتصادي متكامل بمقدوره أن يسيّر القضية باتجاه الهدف، دون الحاجة إلى الركوع والاستجداء والاقتراض من الغير، وهذه المباني تتمحور في عدة أمور:

1 ـ الإقرار بأن الملكية الحقيقية المطلقة هي لله تعالى فقط، فلا ملكية حقيقية لغير الله تعالى، بدليل أنه لم يخبرنا أحدٌ أن فلاناً الملياردير، الذي تقدر أمواله بالمياردات، قد أخذ معه (شيك) إلى القبر لينفعه في الآخرة! فالملكية بعد الموت ترجع للمالك الأصلي وهو الله تعالى، وحتى الذين يأتون بعد الميت لا يملكون تلك الأموال إلا على نحو التخويل.

إننا اليوم نرى أن الورثة يسارعون إلى إحصاء الأموال بعد موت صاحبها، ولكن لا لتقسيمها ليأخذ كل ذي حق حقه، إنما لتصفية الحسابات أولاً مع الجهات الرسمية، لئلا يُحجر عليها، فهناك ضرائب واستحقاقات مالية لا يمكن للميت ولا للورثة تأجيلها، في حين أن ملكية الدولة ملكية اعتبارية، وبالتالي فإن قوانين الدولة ربما تقضي بإغلاق المحلات التجارية أو مصادرة الأموال.

وآخر ما يفكر به بعض الناس هو حصة المالك الحقيقي وهو الله تعالى من التركة، فهذا المال له حساب مع المالك الحقيقي يدور حول جمعه وإنفاقه: «من أين اكتسبه وفيم أنفقه». لكن بعض الناس يجعل الحساب مع الله في آخر القائمة ونهاية المطاف.

2 ـ أن الله تعالى سلطنا على هذه الأموال على نحو الاعتبار والعارية. وليس لأحد أن يقول: إن الله تعالى أعطاني هذه المساحة من تسخير المال في سبيل الاستفادة منه في مدة محددة من الزمن، تدوم أو تنقطع، فلا ضمانة في دوام رأس المال بيد الإنسان أو انقطاعه.

بل إن كل ما في يد الإنسان من أموال أو أولاد أو علم أو جاه، لا ملكية حقيقية له فيها، فهناك من رُزق الأولاد، فدفنهم جميعاً في حياته، وهناك عوائل انقرضت بالكامل، لم يبق منها نافخ ضرمة، ولم يعد لها وجود. وكذلك في الأموال، فهناك من ملك الكثير الكثير من الأموال، وكان إلى جنبه من يتضور جوعاً وعطشاً، فذهب كلاهما إلى دار أخرى، وسوف يلتقي بعضهم ببعض. وقد تنقلب الأحوال، فيكون الفقير غنياً والغني فقيراً. فلو كانت الملكية حقيقية لما رضي الغني أن يكون فقيراً.

وكذا الحال في جانب العلم، فقد عهدنا بعض العلماء ممن يحظى بقدرة فكرية مذهلة على استنباط الأحكام الشرعية من مظانها، لكنه أصيب أخيراً في عقله، فلم يستطع أن يتحكم حتى في شؤونه الخاصة، وتحول من تلك المنزلة العلمية وتقبيل الأيادي، إلى أن يحبس في البيت خشية الإحراج، أو أن يصدر منه ما لا يتناسب مع حاله من قول أو فعل.

فلا ضمانة في الصحة أيضاً، وليست الصحة ملكية حقيقية، وها نحن اليوم نرى الكثير من الحالات، فبينا ترى أحدهم يتحرك ويعمل، إذا به يصاب بجلطة تأخذ منه ما تأخذ، فيبقى عالة على أهله، وربما تأخذه بالكامل.

ورحم الله أحد مراجع الطائفة الذين ذهبوا إلى بارئهم، حيث كان على درجة عالية من التقوى والورع والإيمان، وفي آخر أيام حياته حُرمت الطائفة من إفاداته العلمية، حيث أصيب بمرض في الفك منعه من الكلام.

أما الجاه، وأعلى درجاته السلطنة والحكم، من الملوك والرؤساء والأمراء وغيرها مما كان في تلك الأزمنة كالخليفة والأمير، فها نحن نرى بأم أعيننا ما يجري لهؤلاء، فلا حاكمية دائمة لأحد، ودونك ما جرى في القديم لفرعون في زمانه، وإن كان فرعون الذي يضرب فيه المثل في الطغيان آنذاك، لو بعث اليوم ورأى ما رأى من الطغاة، لاحتاج أن يبدأ بالتدريب على أيديهم في الصفوف الابتدائية في الجريمة، وأن يتعلم من جديد أبجديات الظلم.

لكن الله تعالى لو أراد أن يذل طاغيةً ويجعله عبرة فلا مرد لحكمه وأمره، وها نحن نرى فرعون مصر (رمسيس الثاني) يشخص ببدنه إلى يومنا هذا في المتحف المصري، ليكون عبرة للإنسان على وجه الأرض، خصوصاً لمن يتصدى لمثل هذه المسؤوليات، ﴿وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ([8]).

وقد عشنا هذه الأمور ورأيناها بأعيننا في زماننا هذا، ونسأل الله تعالى أن يشمل الجميع بالنعمة ليقرأ المشهد كما ينبغي. فمن كان يتوقع أن يرى يوماً طاغية العصر صدام حسين وهو مقيد اليدين والرجلين، وللحديد من ورائه قعقعة ؟! وفي هذا درس للحاكم الظالم والطاغية الذي لا يمنح شعبه الكرامة، ويصادر حريته.

وقد ذكرني منظر الرئيس المصري المخلوع وهو يدخل قاعة المحكمة على سريره برمسيس الثاني لما رأيته في غرفة الآثار في مصر، اللهم إلا في تحريكه يده وهو على الكرسي، بتأثير من الأفيون، لأنه لا يستطيع أن يتماسك على الكرسي إلا بعد أخذ حقنة الأفيون، فيضطر بين الفترة والأخرى أن يحرك يده. لكن في ذل هؤلاء عزة للمؤمنين والشرفاء، ودرس وعبرة لمن يعتبر.

فلا شيء يدوم في هذه الدنيا، وليس من دائم إلا الله تعالى.

والحمد لله رب العالمين.       



([1]) طه: 25 ـ 28.

([2]) في مسند أحمد بن حنبل6: 118. أن النبي (ص) كان إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت فغرت يوماً فقلت: ما أكثر ما تذكرها، حمراء الشدق،قد أبدلك الله عز وجل بها خيراً منها، قال: ما أبدلني...إلخ. وروى البخاري4: 231، غيرة عائشة وقولها للنبي (ص) كلاماً في خديجة، إلا أنه لم يذكر جواب النبي.  

([3]) ينابيع المودة، للقندوزي الجنفي: 49. وقال ابن كثير في البداية والنهاية2: 75: وأصل السلام على خديجة من الله وبشارتها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب، في الصحيح.

([4]) شواهد التنزيل، للحسكاني2: 438.  

([5]) النساء: 1.  

([6]) النساء: 1.  

([7]) الإسراء: 70.   

([8]) الحشر: 21.