نص خطبة: أثر مدرسة العقل في رقي المعارف الإنسانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف أنبيائه ورسله حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وآله الطاهرين. ثم اللَّعن الدَّائمُ المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([1]).
اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيتنا خالصةً لوجهك الكريم، يا رب العالمين.
المعرفة أصل العمل:
في الحديث الشريف عنهم (ع) كما في الكافي للثقة الكليني في المجلد الأول: «لا يقبل الله عملاً إلا بمعرفة، ولا معرفة إلا بعمل، فمن عرف دلته المعرفة على العمل، ومن لم يعمل فلا معرفة له»([2]).
العلم والعمل توأمان، لا يستغني أحدهما عن الآخر، فبالعلم تُصحَّح الأعمال عامة، العبادي منها والعملي، والعبادة تطهر الإنسان من الداخل فيصبح محلاً للفيوضات والألطاف والاستعداد لتلقي الفيض.
سؤال مهم جداً يطرح نفسه علينا جميعاً: هل يمكن للإنسان أن يصل في المعرفة إلى حدِّ اليقين؟ بمعنى أن لا تعترضه حالة من الشك؟ الجواب: اختلفت إجابات القوم كما هو مودع في كتبهم قديماً وحديثاً، بين نافٍ لها بالمطلق، ومثبت بالمطلق، وثمة من يقسّم بين هذين الحكمين.
هنالك مسلكان: مسلك اليقين ومسلك الشك، وقد بنيت على أساس منهما مدارس علمية كبرى، قامت الأولى منها على أساس من رموز العلم والمعرفة، الذين انتهجوا مسار اليقين، وفي الجانب الآخر أيضاً هنالك علماء لا يستهان بهم، لكن المسار الذي اختطوه هو الشك. والشك ـ كما سيأتي ـ ينقسم إلى قسمين سوف نقف عليهما، وما لم يُفصل بينهما ستكون النتيجة النفي بالمطلق، وهو ما لا أميل له في أقل التقادير.
لقد ذهب أصحاب المسلك اليقيني إلى أن الإنسان لديه من الملكات المعرفية ما يمكِّنه من ذلك، أي الوصول لليقين، وهي بطبيعة الحال تختلف من شخص لآخر، وهذه حالة طبيعية. بل إن الإنسان يولد وفي داخلة قوة باعثة على التفكير، وأول ما يترتب عليها حفظ النفس، لذلك تدفع هذه القوة الإنسان باتجاه تحصيل مناطق الأمن لنفسه، سواء على نحو الحواس الخمس، أم على نحو المكوّن بما هو مكون، أعني الإنسان.
ثم يدخل الإنسان في معترك العلم والمعرفة بحثاً عن المجهول، فيكون مع القوة في حالة من الرعاية، فإن وسّع من مداركها وروافدها سارت معه سيراً سُجحاً، وإن لم يؤمّن لها هذا الزاد أصابها الضمور والضعف، فتنحلّ مفاصلها وتتفكك فيصبح ذلك الإنسان القادر على التفكير على الخلاف من ذلك تماماً.
ومن هنا يقول تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِيْنَ يَعْلَمُوْنَ وَالَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ﴾([3]). أي أن الحكم على النتيجة لا على المسار. فإذا ما أراد الإنسان أن يتقدم في ميادين العلم والمعرفة فعليه أن يلتفت إلى الحفاظ على هذه القوة الباعثة.
فأصحاب هذا المسلك يرون أنهم باستطاعتهم الوصول إلى اليقين، وأن القوة الكامنة في داخلهم، والباعثة على التفكير، هي المؤمّنة لهذا. نعم، هنالك اختلاف في النِّسب، فهنالك من لديه نسبة عشرة في المئة من القدرة الباعثة على التفكير، وهناك من لديه أكثر أو أكثر، ولكن الآثار بالنتيجة تترتب على تلك النسبة.
أما أصحاب مسلك الشك، فنفوا قدرة الإنسان على تحصيل المعرفة إلى حد اليقين، وردوا الأمر إلى أن الإنسان بما هو إنسان، لا يملك القدرة على الوصول للهدف اليقيني من وراء تحريك آليات المعرفة. بل قالوا: إن السبب في ذلك هو القصور التكويني قبل القصور التفعيلي، وأن الإنسان منذ أن وجد على وجه الأرض قاصر من حيث القدرة عن استنطاق الأشياء وسبر أغوارها حتى الدخول في عالم اليقين.
وهذا الشك له شعبتان: الشك بالمطلق، والشك المنهجي. فالشك بالمطلق له مساحاته، والشك المنهجي له مساحاته أيضاً.
وهنالك خلط واضح بين هذين الضربين من الشك، من قبل علماء من غير المسلمين، لذلك جاءت الإجابة نفياً أو إثباتاً. أما العلماء الذين ينتمون لمدرسة الإسلام العقلية فقد اختاروا منهجاً واضحاً، وهو: أن مسار الشك المطلق يختلف تماماً عن مسار الشك المنهجي، فقبلوا الثاني وردوا الأول.
فالشك المنهجي: هو ما ينتهي بصاحبه إلى اليقين، وهذا مختار أرباب المدرسة العقلية عند المسلمين. والمراد من ذلك كما قاولوا: إن الشك المنهجي يطهر العقل من المغالطات. فهناك مدرسة فلسفية بَنت مناهجها ورؤاها على أساس المغالطة والمصادرة على المطلوب، لذلك لم تأت نتائجها بما هو المرجو، لأنها تُغيِّب الحقائق عن المتلقي، فيبقى الإنسان وما يمتلكه من قدرة على خلخلة المقدمات التي ينتهجها السوفسطائيون في استنتاجاتهم.
وبهذه الحالة من المنهجية ـ أي بواسطة العلم ومناهجه ـ يصل الإنسان إلى الغاية، وهي العقل المجرد الذي لم تلابسه المغالطات والمقدمات المربكة، إنما العقل الصافي المشذب من جميع العوالق. وبطبيعة الحال أن هذه غاية كل إنسان، بأن يمتلك عقلاً مطهراً من كل شريك، بحيث تكون الرؤية أمامه واضحة، والأدلة مرتبة، واستخلاص النتائج على درجة عالية من القطع. وموقف الإسلام من هذا الاتجاه واضح وبين.
أما الشك بالمطلق، فمنه ما يقع لبعض شبابنا اليوم، من خلال الانفتاح على بعض المواقع التي ترفدها الكثير من العقليات العلمية، التي تعمل من أجل هدف، وقد تكون مُسيَّرة من منظمات عالمية أو من دول، فتأخذ الشباب المسلم إلى مساحات التشكيك، ابتداءً بالدرجة الدنيا حتى يصل الأمر للدرجات العليا، وقد يخرج الإنسان من دائرة الإيمان والاعتقاد بالكامل.
وقد وقف علماء الإسلام في مقابل مسار الشك بالمطلق، وبكل قوة واقتدار، ولكن لا من خلال التهريج والصراع الأجوف، إنما من خلال الدليل والبرهان العقلي، وأحياناً يتكئون على مساعد لهم وهو الدليل النقلي، ففي أصول المعارف يكون المحرك هو العقل، والنقل رافد من روافده، وإنما يُقدم النقل في مساحات الأمور النقلية التعبدية، أما أمهات المسائل ورؤوس المطالب الفكرية العقلية فرافدها العقل، وهو المولِّد والمنتج لها.
وهذا الأمر يحتاج إلى حجر أساس، وقد وضع علماء المسلمين أيديهم على نقطة مهمة تمت الإشارة إليها، ألا وهي إمكانية الفصل بين المسارين عند أصحاب مدرسة الشك. فاختاروا هذا المسار، وهو الجلوس على طاولة البحث والنقاش على أساس من منهجية الشك، وليس الشك المطلق، ليمكن الوصول إلى نتائج، والعاقل من يتبع الدليل.
وأنبه هنا لأمر مهم، وهو أن هناك بعض الناس يتصور أن طرق باب المعرفة يؤدي به إلى الضلالات والخروج من ربقة الإيمان، وهذا خطأ، فلو كان هذا التصور صحيحاً لما أصّل القرآن الكريم لطلب المعرفة ولما انتدب له محمدٌ وآل محمد (ص). ولما عنى به العلماء تلك العناية الكبيرة.
لقد وضع العلماء أيديهم على الموجودات التي تعلق بها الشك، فهل أنا موجود؟ وهل الأرض موجودة؟ وهكذا السماء والكواكب والجنة والنار وما إلى ذلك، مما هو محسوس ملموس، أو مما هو غائب.
فقالوا: إن ما يتعلق بعالم الشهود، وهو ما تناله الحواس مما هو موجود في الطبيعة من حجر أو شجر، يمكن الوصول إليه بطرقه التي اعتمدها الإنسان منذ اليوم الأول لوجوده ثم طورها شيئاً فشيئاً. ففي الزمن السابق كانت الفيروسات التي تخترق الأجسام غير منظورة، فكان إنكارها سهلاً، ولكن مع تطور الآليات في يد الإنسان أصبح يشخص ذلك، وهل هو من عالم الغيب أو الشهود؟ لا شك أنه من عالم الشهود، لأنه أمكن الوصول إلى حقيقته.
وأما ما هو راجع لعالم الغيب وما وراء الطبيعة، فهذا لا تناله الحواس، ولا يمكن أن يدرك بالحواس، وكونه لم يقع تحت الحاسة المعلومة المستخدمة في الوصول إلى المجهول، لا يمنع من وجوده، ولا يلزم من ذلك عدم وجوده، بل هو موجود بالفعل، ولكن مع عدم قدرة الحواس على تشخيصه.
وإذا تم ذلك، رُفع الخلط بين ما هو محسوس وما هو غير محسوس، الذي يقع فيه الكثير من الباحثين. فنحن حتى في حياتنا اليومية يقع لنا الخلط في الكثير من ذلك، فتكون النتائج لدينا سلبية، في التجارة أو المعاملات أو الدراسة أو غيرها. كل ذلك بسبب عدم الإمساك بحدود الفصل بين الأصيل والدخيل. وتتعقد الأمور أكثر في القضايا النظرية، لأنها تحتاج إلى آليات أدقّ. لذلك نجد أن العلماء في وسط الأمة قلة، مع أن من يدعي العلم كثير، وهذا ليس جديداً، إنما هو منذ القدم، ومنذ ما قبل التاريخ الإنساني المدوَّن. فأنت تجد القليلين ممن تحفظ أسماؤهم ولا يقاس عليها، من أمثال سقراط وأفلاطون وابن سينا والفارابي وصدر المتألهين وأمثالهم. بل قد تمر عليك حقبة طويلة من الزمن لا تجد فيها عالماً. نعم، قد يوصف البعض بالعلم من باب المسامحة، لا على نحو انطباق العنوان على المعنون مئة في المئة.
فإذا تخلصنا من هذا الخلط بين ما هو شهود خارجي وما هو وراء الطبيعة لا يمكن إدراكه بالحواس، تفتحت أمام طلاب المعرفة الأبواب، وأصبح الموضوع خارج دائرة الخلط بين المقامين، وعندئذٍ يسهل التعاطي مع الأمور. وهذا في جميع الملفات في حياتنا، أي أننا إذا فصلنا بين تلك الملفات تحلحلت العُقد والمسائل، وإن أبينا إلا المحافظة على الخلط فيما بينها فستكون النتائج واضحة، فيأتي الجاهل عدو المعرفة فيقطع الطريق ويضع المتاريس دون الوصول إلى المعرفة.
فالنبي (ص) إنما حورب في رسالته لأنه أراد أن يميط الجهل عن عقول الناس، ولم يرد لهم أن يكونوا جهلة يؤخذ بهم ذات اليمين وذات الشمال. بل إن هدف الأنبياء جميعاً هو دفع الناس باتجاه المعرفة.
ومن هنا نجد بحثاً معمقاً مركزاً لدى عامة علماء المسلمين، وهو ما يعبر عنه بنظرية المعرفة، وقد وضعت في ذلك رسائل طويلة عريضة مرتبطة بالمسار الأكاديمي، وعني بها علماء الحوزة أيضاً عناية كبيرة، وقدمت فيها بحوث ودروس معمقة وطويلة.
ونظرية المعرفة تعني فيما تعنيه، دراسة معمقة لطبيعة المعرفة الإنسانية لما وراء الطبيعة، فما هو موجود في عالم الشهود من السهل الوصول إليه، أما ما وراء الطبيعة فيحتاج إلى مستوى آخر من المعرفة. فما وراء الطبيعة يعني الجنة والنار وعالم الملكوت واللاهوت والعوالم الخاصة. وهمة العلماء هي بحث واستكشاف كُنه هذه العوالم إلى حدّ اليقين.
وهذه المعرفة لها مصادر تتزود منها وآليات تحركات، منها النقل، ويتمثل بما وصل من صحف وكتب سماوية، وما جاء من نصوص على ألسنة الأنبياء خارج دائرة الوحي المباشر.
ومنها الحس، وهو ما تقدمه الحواس من نتائج، ومنها التجربة أيضاً، ولذلك تقدم الغرب على المسلمين في القرون الأخيرة بناء هذا المسار.
ومنه أيضاً الوحي، وإن قيل: هو النقل، بل قيل: فرع النقل. ولكن بالنتيجة هو ما أنزل على الأنبياء خاصة. وأهم ما في ذلك العقل. لذلك تجد أن مادة (العقل) استُخدمت كثيراً في القرآن الكريم، واستحوذت على مساحات حساسة جداً ومفاصل مهمة جداً من القرآن الكريم.
دور العقل في تحصيل المعرفة:
يقول الإمام علي (ع): «ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة»([4]). وعن الإمام الصادق: «العقل دليل المؤمن»([5]). فالعقل حجر أساس مهم، ومسؤوليتنا في الحفاظ على العقول يفترض أن تكون أكثر من المحافظة على الأجساد، وإن كانت الأخيرة مطلوبة أيضاً، لكننا نندفع في تحصيل العلاج للسن إذا ما تعرض للإصابة، ونبحث عن الجهة الطبية الأفضل، أما في مجال العقل فلا يعنينا كثيراً، بل على العكس من ذلك أننا نحثّ الخطى أحياناً للمساحات التي تعمق وتجذّر فينا حالة النقص والتراجع في المنتج العقلي.
ولا شك أن العقل من أهم مصادر المعرفة، بل هو الذي يدير رحاها، وكل ما ذكرناه وأشرنا إليه يصبح معطلاً دون العقل، فلا يمكن الانتفاع بالوحي ولا بالسنة إلا بالعقل، وهكذا. فالعقل هو الأساس.
وللعقل معاني عديدة، فقيل في معناه:
1ـ الغريزة التي وهبها الله تعالى للإنسان: والتي يميز بواسطتها بين الخير وبين الشر، وهذه ميزة للإنسان على سائر المخلوقات، فالإنسان مكرَّم بهذه النعمة والموهبة التي وهبها الله تعالى له، والتي ينبغي أن يحافظ عليها، وهي أغلى شيء عنده. فقد تقدمت الأمم بالعقل، ودُونت المعارف بالعقل، وعمرت الأرض بناء على حركة العقل. وكُرّم الناس على أساس العقول، فما من عالم نصفه بالعلم إلا على أساس ما حَرّك من آليات في داخله، وهكذا الفيلسوف والأديب والناقد والمبتكر والمهندس وغيرهم. كل هؤلاء مردهم إلى العقل.
2 ـ إن العقل هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها: وهذه الفطرة تؤمّن لنا معرفة الشيء بالبداهة، من قبيل أن الواحد نصف الاثنين. فالإنسان مفطور على معرفة البديهيات، من قبيل أن النار محرقة أو أن الأربعة زوج ليست فرداً، أو غير ذلك.
3 ـ العقل بمعنى العلوم النظرية: أي روافد المعرفة التي لا يُتحصل عليها إلا من خلال البحث والاستدلال. فهنالك عقل ناهض يؤمّن لنا هذه الخصائص، ومن خلالها يُستدل على ما هو العقل، وبعدها تتشكل دائرة المعرفة.
4 ـ إن المعرفة هي عبارة عن العمل وفق مستخرجات العلم: الذي هو نتاج حركة العقل.
وهذا القسم الرابع هو ما ينفيه أهل الكفر والإلحاد، وما يقع فيه بعض شبابنا اليوم ممن يخدشون تخديش الأعمى، ويسيرون على غير هدىً، دون مظلةٍ من رقيب. فتجد أحدهم يقرأ بلا تشخيص ولا دقة، ويتلقى المعرفة ولا يتأمل فيها، ولا يركن لأهل الاختصاص في رفع حالة الخلط بين الأمور. لذلك تجد أن النتائج سلبية تؤدي إلى الخروج من الدائرة.
وقد قلت سابقاً وأعيد: رفقاً بشبابنا وشاباتنا، فعلينا أن نراعي فيهم ما يلي:
1 ـ تعزيز حالة الرقابة لتأمين الحصانة لعقول أبنائنا، لأنهم أمانة في أيدينا، فبقدر ما نؤمّن هذه الحصانة بقدر ما نطمئن على مستقبلهم، من خلال المادة التي بين أيديهم والصحبة التي هم في دائرتها، والمواقع التي ينفذون إليها. فإذا حركنا هذه الأمور وأخضعناها إلى دائرة الرقابة دون تحسس، ناهيك عن التجسس، فسوف نكون قد حصّنا عقولهم. وأحذر هنا كل ولي أمر من أم أو أب، بإشعار الأبناء بحالة من التجسس عليهم، لأنكم ستهدمون ولن تبنوا، وعليكم أن تعيشوا معهم على مستوى المحبة والأخوة والصداقة، واكسبوا مودتههم ولا تنفروهم منكم. فمن الطبيعي أن الإنسان في العموم، حتى من رجال العلم، يتوقفون في مسير حياتهم وقفات، ويحتاجون إلى أيام وليالٍ لحل المعضلات وتجاوز العقبات التي اعترضت طريق حياتهم، سواء كانت فكرية أم علمية أم غيرها.
تحذير من التجارة الإلكترونية:
قبل ليلتين جاءني أحد الشباب العاملين في وزارة التجارة، وأطلعني على موضوع خطير جداً، ألا وهو المعاملات المالية بواسطة الشبكة العنكبوتية، من خلال أوراق ووثائق ومستمسكات. فهذا أمر مخيف ومرعب يتسبب في هدم الأسر والأشخاص والأوطان. فلا بد أن ننتبه لما يحصل مع أبنائنا ومن يحاول التغرير بهم. فهؤلاء لديهم القدرة على التجمع حتى في المنتديات العامة دون أ ن يشعر بهم أحد، أي أنهم أشبه بالخلايا. والدولة ووزارة التجارة تمنع التعامل عبر هذا الطريق، وإذا كان القانون يرفض فسماحة السيد المرجع يرى عدم صحة المعاملة. ناهيك عن الأخطار الأخرى التي سوف أخصص لها وقتاً آخر. وسوف ترون بالأرقام مدى الخطورة في ذلك.
وفقنا الله وإياكم لكل خير، والحمد لله رب العالمين.