نحن في زمن بحاجة لسفينة  تنقلنا نحو الهدف المنشود , وتلك السفينة تتطلب بقبطان وربان ذي مؤهلات تؤهله لقيادة تلك السفينة , بالقراءات المتكاثرة بالعلم والمعرفة , فما انفكوا الأئمة (عليهم السلام ) يدعون شيعتهم بطلب العلم والتمسك بوصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) ,فالعلم لا حد له ولا تمسك بشهادة ,فله ابتداء ولا نهاية له , فمتى ما أقر الوقوف وقصر الهمم ورضا على نفسه بالقليل أعلن النهاية على نفسه, فهناك تيار خطير يسعى بابتعاد شيعة آل محمد عن المنهج الرسالي الصحيح .

والمؤهل الهام للمؤمن والقائد التحلي بالدعوة نحو الجماعة واللحمة , فكانوا الأئمة يحذرون من زرع  روح التفرقة والقطيعة بين الجماعة الواحدة , فهنا تزرع التشكيك بين الأسرة الواحدة , فالمؤامرة خطيرة وقد نكون دعاة لهذه المؤامرة الخبيثة , فعلينا أخذ العبر من الآخرين , فنحن الآن نلاحظ بوادرها , والابتعاد عن أهل الدجل والنفاق وأهل التخريب وأصحاب الأطماع الدنيوية ,محاولات  للفصل بين القاعدة والهرم وهذه أخطر ورقة المتآمرين.

 فعلى عامة الناس من شتى شرائح المجتمع هناك مؤامرة في منتهى الخبث  , فعلينا التمييز بين العلماء الأصيل منها والدخيل بينهم , ما لم يحصن الصفوة قبل العامة لا تصل العامة ما يأملون فالمراد انسجاما وتعاونا و طبقة من علماء مصطفاة تأمن دماء الناس وأمينة على دين الناس ورغباتهم وأعراضهم ونذروا أنفسهم للناس وجعلوا أنفسهم جسرا لمصالح الناس . فما يفتك النخبة في الأغلب منها هو الحسد حيث تسعة أعشار تسعة منها في العلماء .فصنف الإمام الصادق (عله السلام)شيعة آل محمد إلى ثلاثة أصناف : ( صنف يتزينون بنا , وصنف يستأكلون بنا , وصنف منا وإلينا ، يأمنون بأمننا ويخافون بخوفنا ، ليسوا بالبذر المذيعين ولا بالجفاة المرائين ، إن غابوا لم يفقدوا ، وإن يشهدوا لم يؤبه بهم ، أولئك مصابيح الهدى). 

 وفي ختام خطبته نوه سماحته بالالتفاف الحثيث نحو لجنة المقبرة والتعاون معها وكل منا مسئول على المقبرة ,وعدم كتابة الآيات على القبر لما لوحظت  حيوانات تتبول عليها , من الملاحظات أحد المؤمنين من آباء الميت بدفن طفل له و لم يتبع الحكم الشرعي للقبر مما تسبب بكشف قبر طفل من قبل الكلاب لتأكل من لحمه حتى بقي العظام منه , وعدم التساهل بتغسيل الميت فبحاجة من يكلف بالتغسيل بدورات ليقوم بالغسل متى ما احتاج الميت للغسل  وأخر لا يجوز تغسيله لوضعه الخاص , وعدم تصوير الميت فهي محرمة لحفظ كرامة الميت , فعلى المؤمنين الاهتمام البالغ لملاحظات المقبرة . 

للاستماع

أو من خلال الرابط