من وحي الجرح الحيدري
إلـيـك (أبــا زيـنـب) قــد أتـيــت
وفي القلب شيءٌ من الذكريات
ســجــدت طــويـــلاً أردد وردي
غـدات لمـسـت ثــرى العتـبـات
وقـلـت لنفـسـي تـعــود الـحـيـاة
حيـاة الـكـرام بـفـضــل الأبــــات
أم الــدار تبـقـى تـبــث الـبـكـاء
ودمـع الـعـزاء مــع النائـحـات
بقلبـك صبـرٌ(وصـي الـرسـول)
لنهجـك تدعـو الرجـال الثـقـات
فـاسـمــك عــيــنٌ ولامٌ ويــــاء
وبين الحروف سنـا المكرمـات
عشقتـك عينـاً تـحـوط الـوجـود
وتسقـي العبـاد معيـن الـفـرات
ولامــك مـلـكٌ عـلـى العالمـيـن
تـشــد الـعـبـاد لــســر الـحـيــاة
ويـاؤك فيهـا مـن اللطـف بــابٌ
إلــيــه تــُمـَـدُ أكــــف الــدعـــاة
فـيــا عـيــن طـــه ولام الإلــــه
ويـاء الهـداة جمعـت الصـفـات
فـعـفـواً أمـيــري أتـيــت إلـيــك
وقلـبـي مشـظـاً مــن الـنـازلات
فـهـلا مسـحـت بـكـف الـجــلال
فـــؤاد مـحــب بـعـيـد الــصــلاة
فأنت المرجـى وأنـت الخـلاص
وأنــت المـفـدى وفـيـك النـجـاة
ســـلامٌ عـلـيـك (أبـــا زيــنــب)
ســـــلامُ مــحـــب لآل هـــــدات
إلـــيــــك وإلا فـــــــلا قــبــلـــةٌ
ولا تــم فــرضٌ بغـيـر الصلاة