من حياة فاطمة الزهراء (عليها السلام) أم أبيها
الزهراء (عليها السلام) عالم خاص من النورانية فالكلام عنها لا ينتهي لأن الله سبحانه فطم الناس عن معرفتها فمهما كتبت الأقلام عنها تبقى قاصرة عن إدراكها ومعرفتها فقال الله سبحانه في عظمتها ومكانتها : ( يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما ), فكل البشر و حتي النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) تقلبوا في الأصلاب والأرحام إلا فاطمة الزهراء (عليها السلام) في صلب واحد ورحم واحد , حيث أسري بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقدم له بطبق وهي تفاحة من جنة الفردوس فمن التكوين عند الباري سبحانه رعاها إلى محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وأما خديجة الوعاء الحامل بنور الزهراء فما إن يباعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى تحس بثقل الزهراء والأنوار تملأ غرفتها وتؤنسها بكلامها وبيانها وتسبيحها . فلعطفها وحنانها على أبيها سميت "بأم أبيها" لأنها لعبت دروا كبيرا في رسالته والتخفيف عليه فهي المصدر في العواطف للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) .
فعن أم سلمة : عن زيد بن أرقم قال ) : أن النبي صلى الله عليه وآله) قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم( . فهذا الحديث بإجماع كتب العامة يذكرونه , نسأل بأي ذنب قتلت ؟! فهي ألقت الحجة على الأعداء عندما زاروها ليعتذروا إليها فخاطبتهم بأروع البلاغة والفصاحة والبيان وذلك بأخذ الحجة من الطرف الأخر.
وفي ختام خطبته استعرض سماحته الأحداث الأليمة التي جرت على السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) المظلومة المقهورة المضطهدة المغصوبة حقها المكسورة ضلعها لا أنالهم الله شفاعتها .
للإستماع للمحاضرة أضغط على الرابط