ملامح عامة على خطبة يوم الجمعة 28/12/1429هـ
حيث استهل خطابه للمصلين بقول الإمام الصادق (عليه السلام) حين قال :( من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن) جاعلا هذا, بجانب تلك الأحداث التي جرت في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل وفاته من البكاء على الحسين (عليه السلام ) , وبكاء المؤمن عند ذكر الحسين, ميزان الإيمان وميزان لاعتدال وميزان الارتباط حسيني في ابتداءه ودوامه .
حيث الأيام المقبلة من أيام عاشوراء المراد منها هي توطين النفس وتحفيزها نحو التغيير إلى الأفضل فكمال التوطين النفسي للمرء هي توطينها على الأسوأ بالتضحية ما هو أغلى ما يمتلكه الإنسان في هذا الوجود , كما عمله الإمام الحسين (عليه السلام) من تضحية وفداء ، حيث قدم الأغلى فالأغلى من أصحابه فأهله وأولاده فمهجته الطاهرة الشريفة .
فجعل سماحته من تلك الصورة هي ميزان الفرد والمجتمع المؤمن ، لأنه من دون تلك لا يكون إلا لعقا على اللسان كما قال الإمام الحسين (عليه السلام) ):الناس عبيد الدنيا, والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّتَ معائشهم , وإذا محصوا بالبلاء قلَّ الدَّيانون ) .
ثم انتقل بعرض ميزان الإمام حيث كماله يكمن في العمل بالكتاب والأخذ بالقسط والدائن بالحق والحابس نفسه على ذات الله ,مستدلا بذلك قول الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
ثم أخذ سماحته في خطبته بأن من واجب إمام المسجد والخطيب المنبر الحسيني المسؤولية في حلحلة المشاكل العالقة والشبهات والإشكالات , وعلى الخطيب المزج بين العاطفة واستدرار الدمعة والمحافظة على جوهر القضية , حيث أراد الحسين (عليه السلام) لنفسه أن يموت ويلقى الله شهيدا ضمانا لتروى البشرية من وراءه.
وفي ختام خطبته استعرض بوصف السيدة زينب (عليها السلام) عندما اسطفاها الإمام الحسين (عليه السلام) لقدرتها على تحمل القضية والمصائب ، لأنها تلونت بألوان أصحاب الكساء , أصل محمدي, ونور علوي , وبرق فاطمي ,ورعاية حسنية ,ومشاطرة حسينية .
وفي الختام حث المؤمنين والمسؤولين على المجالس الحسينية بأخذ الواقعية ومراعاة الأمور الرسمية والبعد عن الحماس المفرط .
وللإستماع للنص الكامل أضغط على هذا الرابط