من خلال تلك الأجواء الإيمانية والقلوب المتوجهة إلى الباري سبحانه وتعالى ,بدأ سماحة السيد محمد الرضا السلمان خطبته ليوم الجمعة 19/1/1430هـ بالحديث الشريف :(أحسنوا لهن المقال يحسن الفعال) حيث هذا الحديث وفيما مضى من الأسابيع الماضية وما سيأتي, ليس العطف على المرأة ولا الدفاع عنها فهي ليست بحاجة من يدافع عنها , وإنما الحديث يتمحور في جانبين :

1/ تحريك التكليف الشرعي للمرأة.

2/ والوقوف أمام من يصادر حق المرأة وهم كثر.

    فنحن موقفنا واضح موقف الوسطية التي أمر الله بها حيث لا إفراط ولا تفريط بحق المرأة ,فهناك أمور تكفلها الشارع للرجل وأخرى للمرأة ,لمصلحة تقتضيها القدرة.فإذا أخذت الأحكام الشرعية كمنظومة واحدة وقرأت بتمعن وتروي مع الاستعانة بتلك القراءة بكل ما يساعد على فك تلك الأحكام الشرعية , سنجد أن الرجل يكمل دورا والمرأة تكمل دورا .فرقي المجتمعات وعلو شأنها مكفول ومرهون من تفعيل تلك الجوانب .فالمرأة في الشارع المقدس وبنص القرآن الكريم مكرمة ومحترمة وآدمية حيث قال سبحانه(وَلـَقـَدْ كـَرَّمْنـَا بَنِي ءَادَمَ) ,فذكر الأحكام الشرعية للمرأة هي في سبيل الحفاظ على كينونة ومقام وشخصية المرأة , وغير ذلك يكون الرجل في مصاف الظالمين الجائرين والفاسدين في الأرض .فمتى ما أخذت المرأة الأحكام الشرعية كصيانة لنفسها , جعلها الله مصانة بالسياج الرباني فتسمو وتعلو عنده سبحانه , كمريم بنت عمران (عليها السلام) .

     تم أخذ سماحته القلوب المؤمنة حثها بانشغالها بأمور وهموم الآخرة جاعلا قول الله سبحانه (وّقِفُوهُمْ إنـَّهُم مَّسئـُولـُونَ) نصب عينيه حيث الدنيا دار بوار, والآخرة دار قرار وليس منها فرار,بها يسهل عليه السير في الدنيا إلى دار الآخرة,قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم ):( من أصبح وهمه الدنيا شتت الله عليه أمره وفرق عليه قضيته وجعل فقره بين عينيه ولم يأتيه من الدنيا إلا ما كتب له,ومن أصبح وهمه الآخرة جمع الله همه وحفظ عليه قضيته وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا راغمة) فأوصى سماحته المؤمنين بإصلاح الخطوط الإلهية بينهم وبين الله سبحانه , كما يسعى كل منا سعيا حثيثا بإصلاح الخطوط الدنيوية بينه وبين أفراد المجتمع .  

 ثم انتقل سماحته بذكر شروط الزواج المنقطع :

1/العقد الصحيح ,فلا بد من ذكر الأجل والمهر, وبين سماحته أراء العلماء بالتفصيل .

     وفي الختام أذن الولي على البنت الباكر و المشهور و الأحوط , وهل يوجد مخالف . في الأسبوع القادم .

وللإستماع للخطبة إضغط على هذا الرابط