مظهر الصفاء

مظهر الصفاء

عدد الزوار: 4538

2012-03-12

يــا فقـيـداً عـلـيـه عــــم الـعــزاءُ
أنـــت حـلــمٌ وحـكـمـةٌ iiوبــهــاءُ
أنـت ذاتٌ لـهـا الـدمـوع iiتـجـارت
روَّضـتـهــا عـقــيــدةٌ iiوانـتــمــاء
فـيـك حـلـت كـرامـةٌ iiجسدتـهـا
لغة الصدق حيث ضـاق iiالفضـاء
شخص الحب في علاك iiطريقـاً
فــهـــو لله وقــفـــةٌ iiواعــتـــلاء
أنــت كالـبـدر حاصـرتـه iiغـيــومٌ
مــلأ الـكـون رسـمـه iiوالـضـيـاء
’’فاطمـيُّ‘‘ الهـوى عليـك iiوقــارٌ
فـيـه هـــديٌ وهـمــةٌ iiوصـفــاء
ليس في النفس ما تخاف iiعليه
فـلـهـذا حـفــت بـــك iiالأوفـيــاء
ترسل الفكر في العوالـم صمتـاً
واحتسـابـاً إذا دعـــاك iiالـقـضـاء
لـم تغـادر مساحـة الحـب iiيومـاً
لـك فـي النـاس نـظـرةٌ iiورجــاء
باسم الثغر مشرقـاً فـي iiهـدوء
فيك حارت عنـد الشـروق iiذكـاء
لك فـي النـاس مسلـكٌ iiعرفتـه
وعــلــيــه قـــــــرت رؤىً iiورواء
هجـم المـوت غيـر أنــك iiتبـقـى
طيـب الـذكـر قــد نـمـاك iiالإبــاء
يــا فقـيـداً بكـتـه بالـدمـع iiأرضٌ
فـيـهـا ســـادت شـريـعـةً iiوولاء
وإلـيـك تطلـعـت فــي iiخـشـوع
بعـد فـقـد عـنـد اللـقـاء iiسـمـاء
واستقـرت بيـن الضلـوع همـومٌ
هـي فـي القلـب لوعـةٌ iiوعـنـاء
ما تظلمتَ عند من جـاء iiيشكـو
كنـت فينـا كمـا تـقـول السـمـاء
ودعـتـك الـبــلاد رمـــز iiســـلام
عشت فيه وعـاش فيـك iiالوفـاء
لـو دعتـك إلـى التـقـرب iiنـفـسٌ
سـاعـدتــك سـلـيـقـةً iiوذكــــاء
أودعـتــك إلـــى الـتـفـرد iiلـيــلاً
مسحـة القـدس نفلـك iiوالدعـاء
غبـت عنـا وغــاب بـعـدك iiفـجـرٌ
فـيـه لاحـــت عـوالــمٌ iiوعـطــاء
وعـرجـت إلـــى الـخـلـود نـقـيـاً
طاهر الثـوب شـع منـك iiالضيـاء
وسـدتـك الجـمـوع قـبــراً نـديــاً
نــوّرتـــه عـــبـــادةٌ iiواقـــتـــداء
فيـه عمـت مـن الوصـي حنـانـاً
بـك نفـسٌ وقـد حـواك iiالكـسـاء
كـم تعاليـت عــن صغـائـر iiدنـيـاً
ثابـت القلـب مـا اعتـراك iiانكفـاء
لا تلمـنـي إذا نظمـتـك iiشـعــراً
أنـت ســرٌ بــه الـحـروف iiتـضـاء
إن دعـوت الإلـه فــرض iiقـنـوت
جللـتـكَ الـدمـوع فـهـي iiالنـقـاء
يصطفـيـك المـريـد قـبــس iiولاء
حيـث حاطـت بنعشـك iiالأتقـيـاء
كم بكيت الحسين دمعة عشق
برمجـتـهـا مـشـاعــرٌ iiوانـتـمــاء
ودعـتــك الـبــلاد رمـــز iiوفــــاء
أكرم النـاس مـن نمتـه الحسـاء
وإذا لاح فـــي الـعـوالـم iiنــجــمٌ
فـهـو مـنـا ومـنــه لاح iiالـسـنـاء
يصطفيـك الخـلـود بـعـد مـسـار
مـن عطـاء يطيـب فـيـه iiاللـقـاء
فامسح الدمع من عيون iiدعاها
بـعـدمـا غـبــت لـوعــةٌ وبــكــاء
أخـتـم النـظـم بـالـدعـاء مـجــداً
حـيـث أنــت الــذي رواه الـدعـاء
لـك فـي الخلـد جنـةٌ يــا iiعـلـيٌ
ولـنــا الـصـبـر دائـمــاً والجــزاء i