في ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام استهل سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان خطبته بالحديث عن الأصل في المجتمع الإنساني وهو ركائز ثلاث: الأخوة بين أبناء المجتمع والمحبة بينهم والمصالح المشتركة التي يتبادلونها فيما بينهم، وقد أكد الإسلام على الأخوة كونها أساس اتحاد المجتمع وقوته، ونهى عن الفرقة والاختلاف والتناحر، فالأخوة هي الركيزة الأولى في الأسرة ثم المجتمع فالدولة فالأمة، وتضارب المصالح يؤدي للصراع الداخلي الذي يستلزم تدخلاً خارجياً لا تحمد عقابه غالباً، وعلى مستوى الأسرة  مثلاً عندما يحتدم الصراع الداخلي يحدث الطلاق الذي تكون ضحيته المرأة ويجر ويلاته على الأبناء.

أما أسباب الوصول لهذه الحالة من الصراعات فمنها:

1: الشعور بالخوف على المكون الأمر الذي يفقده القدرة على المطالبة بأبسط الحقوق.

2: الرغبة الجامحة في إلغاء الآخر.

من هنا كان منطلق حركة الإمام الحسين عليه السلام التي جاءت لطلب الإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله، ولزرع المبادئ الحقه التي أصل لها النبي صلى الله عليه وآله في وسط الأمة، ومن بين هذه المبادئ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي حذر النبي من مغبة التخلف عن الأخذ به ومن فتن آخر الزمان حيث تخبث السرائر وتحسن العلانية طمعاً في الدنيا وملذاتها.

وفي ختام خطبته تساءل سماحته عن الخطوة التي تلي الزحف المليوني لكربلاء السبط الشهيد الذي يجسد مظاهر الأخوة الحقه مؤكداً على ضرورة نبذ الفرقة والاختلاف بين أبناء المذهب الواحد.

للإستماع اضغط على الرابط