مركز الاستشارات الأسرية وكلمة حول اهمية اختيار شريك الحياة
وأضاف الصعيب بأن المقبلين على الزواج هم من أهم فئات المجتمع حاجة إلى الاستشارة وأن اغلب المشاكل بين الزوجين تعود لعدم التوافق، الأمر الذي يتطلب مشورة عاقل ورأي مختص وقلب مجتمع واعي. مشيرا إلى أن المركز تديره أيدي اختصاصيون وأطباء نفسيون وخبراء ومدربون في التنمية البشرية، وأن كل حالة تفد إلى المركز لا بد أن تجد من يأخذ بيدها إلى الطريق السوي والحلول الجذرية.
بعد ذلك تحدث المستشار الأسري أ/علي العباد الذي أكد على ضرورة أن يتعرف الخطيب على الأبعاد الخمسة المتعلقة بشريك الحياة، باعتبارها الشفرة السرية التي تكشف شخصية كل شخص، وبها يستطيع تلافي كثير من المعوقات والخلافات التي قد تنشب في جسم الأسرة. وأشدد على ضرورة ان يقضي المجتمع على بعض ثقافاته التي تحد من سبل التعايش بشكل أفضل وعلى تطبيق روايات أهل البيت عليهم السلام التي نصت على تأكيد استحباب النظرة الشرعية، مشيرا إلى أن النظرة تكسر الصدمة وتكشف عن البعد الجسدي. وبالإمكان أن تفتح الأقنعة عن البعد النفسي والاجتماعي والروحي والعقلي إن كان يجيد توجيه الأسئلة المطلوبة التي يستشف منها النمط الكلي لشريكة الحياة، شريطة أن يتعلم تقنية طرح الأسئلة. منبها أن عدم الاتفاق في الأنماط بين الطرفين لا يعني بالضرورة عدم استكمال مشروع الزواج، إنما ليتعرف كلاهما هوية الآخر، ويعرف طريقة التعامل الصحيحة فتخف حدة التصادم ويتمكنان من تلافي كثير من المجابهات التي تخدش ملامح قدسية العلاقة.
وأوضح العباد أن عدم تكامل احتياجات أحد الطرفين من هذه الأبعاد فإن الملل والعصبية يبدأ يتسرب إلى جسد العلاقة. وذكر أن هناك دورات تثقيفية تعقد للتدريب على طرق اختيار الشريك المناسب وطرق اكتشاف الشخصيات والتدريب على أساليب طرح السؤال، وختم يؤكد على ضرورة التريث وعدم الاستعجال في انتخاب الشريك، ووجه خطابه إلى الشباب بالجامع "ابحث وابحث حتى تقع على الزوجة المطلوبة"
للإستماع اضغط على الرابط