مرثية شيخ العرفاء
أشـرقت بـدراً ما عراك أفـولُ |
|
والموت في شــرع الإله وصـولُ |
فأضأت كوناً بالعلوم تقاصرت |
|
عن درك حرفك نظـرة وعقـولُ |
إذ كنت من هدي الهداة مزوداً |
|
بالـــــورد وصلاً هـام فيه رعيلُ |
ورسـمت بالحـبر المنور دورةً |
|
من كل فـــن ٍ فانتشى المـعــقـولُ |
لله أنــت كــم أنـرت عــوالـمــاً |
|
لـولاك ألــغـى كـونـهــا المجهـولُ |
نفــس تمنيــك الوصــول لعــالم |
|
يـدنــيـك منه الحــــمد والتهــــليلُ |
يا قطب أرباب الكمال تقاصرت |
|
عن وصف ســرك جذبةً وحلـولُ |
بالأمــس في بيت الإله تواصــل |
|
والـحـزن بــادٍ والدمـوع ســــيولُ |
والناس في حـرم الصـلاة تـألق |
|
القـلـب حـزنً والـبكاء عـــــويـــلُ |
يا "بهجت"السـير الطويل توارد |
|
هذا العـــروج فكـيـف تــم رحـيـلُ |
يا "بهجت" الدين الحـنيف تحنناً |
|
أبــكـيــك عــزاً فـالبــكاء طـــويـلُ |
لكـن من عـرف الفـقيــــد يقـوده |
|
للدمــــع ذات صيــغ منهــا دلــيـلُ |
يا مسحة الروح الكبيرة أورقت |
|
أغــراس زرعــك أيـــها المأمـولُ |
فـاهنأ بعيشـك قرب بنت محـمد |
|
يحـــويــك روضـاً أنت فيـه نـزيلُ |
ثـم الـملائك والقــلــوب تحـلـــق |
|
تـدنـــيك قربــاً سـجـــدة ومثـــــولُ |