مرثية السيدة جدتي
إليـكـم يــا بـنــي الـزهــرا
نـظـمــت أمــنــاً شــعـــرا
بهـذي الأرض قـد عاشـت
حــيــاة تــرفـــع الــقـــدرا
أبــوهـــا ســيـــد شــهـــم
مــن الـسـادات قـــد قـــرا
لــــه الإيــمــان دســتــور
إلــيــه يــرجـــع الأمـــــرا
كــريــم فـــــي سـجــايــاه
شـريــف يـكــره الــغــدرا
إذا أطـــــــراه إنــــســــان
تـهــاوى سـاجــداً شـكــرا
و إن أعــيـــاه مــلــحــاح
أحـــــال قــولـــه عـــــذرا
إلـــى الـمـخـتـار يـنـمـيـه
مـن الأبــاء مـــن أثــــرى
كـــرام الأصـــل تـلـقـاهـم
أحــالــوا تـربـهــم تــبــرا
إلــيـــك " أم عــدنـــان "
مــددت الـــوردة الـحـمـرا
عليها نـقـشـة " الـفــاء "
مــن الأفـعــال إذ تـطــرى
و " ألف " مالتوت يومـاً
لـــهـــذا جـمــعــنــا أدرى
و" طاء " الطيب مارتدت
أحـالــت كـونـنـا عــطــرا
و " ميـم " المجـد إبــداع
يــــروي قــاصــداً نــهــرا
و " هـاء " فيهـا تشفـيـر
لأن الــهــاء (1) كـالـطـغــرى
عـلـيــهــا وردُ تـسـبــيــح
يُـحـيــل لـيـلـهــا فــجـــرا
فــإن تـقــرأ لـهــا اسـمــاً
فـتـلــك أمــهــا الــزهـــرا
إلــيــك روضــــة الـدنـيــا
و شمس العيشة الأخـرى
نظـمـت بـعــض أفـكــاري
لــعــلــي أدرك الأجـــــــرا
فــأنــت قـبـلــة الــداعــي
وأنـــت بـسـمـة الـبُـشــرا
هـنــا حـيــث لـنــا جـمــع
يجـيـد الـلــف والـنـشـرى
ليـبـنـي فـجـرنــا الآتــــي
قـــراراً يـحـســم الأمــــرا
لـنــا فـيــك كـمــا شـئـنــا
مـنــاراً يـحـفــظ الـفـكــرا
رحـلـتـي عـنــد تـسـعـيـن
أقـامــت للـتـقـى جــســرا
وصـانــت للهدى نـهـجــاً
أصـيــلاً يـحـفـظ الــذكــرا
بكيـتـي الـسـبـط مـقـتـولاً
قــــرأت نــدبـــه شــعـــرا
و أهـل الـحـي فــي ركــب
مــن الألـطـاف قـــد مـــرا
لـــــك الأرواح أشـــــواقٌ
إلـــه الـكــون قـــد أجـــرا
فـــحـــب الآل تــشــريـــعٌ
و شــرع الله كــم يـشـرى
جــزاك الله يــا " أمـــي "
مـن الخـيـرات مــا أثــرى
فــأنــت شـمـعــة الـدنـيــا
و أنــــت جــنــة ا لأخـرى