فهناك طبقة اصطفاها الله سبحانه وعناها الله بلطفه ورعايته الخاصة والمتمثلة بمحمد وآل محمد , فالشخصيات والقادة عبر التاريخ خارجة عن حدود تلك الشخصيات القيادية المصطفاة  .فالشخصية البارزة ينبغي عليها :

 الإيمان بالثوابت الثلاث بحيث إذا تعاضدت تكونت له الرمزية في شخصيته وهي :

1/ الإيمان بالله , ويندرج تحتها ( التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والميعاد ) .

2/ الإيمان بالأمة , فعندما يرتقي تبقى يداه مبسوطتان على العالم من حوله فلا يبطش بهما .

3/ الإيمان بالهدف , فكلما كبروشمل واتسعت مداركه وتعالت , كبر معها صاحبها وثبتت رمزيته وقيادته ونهض بالأمة في علوها ومكانتها .

الثبات والاستقامة : بالثبات في الهدف وعدم الوقوف عند العقبات والصبر على الهدف إنما ثبات في شخصيته الرمزية وتقوية شأنه وعزيمته وعلو قدره.فمهما بدت عوامل الفشل تبرز ظواهرها وتشمر سواعدها إلا أنها كالسراب في نظر المؤمن الصابر والساعي في ثبات هدفه . فالشخصية الضعيفة والغامضة منشأها من غموض أهدافه , فترى الشخصيات الأدبية الخيالية الذي يتحدث والكلام فيه مشوش غير هادف وغير محدد .فبساطة المنهج والطرح وبالعقل والدليل والبرهان والحجة ينبغي الوصول للهدف والبعد عن التشنجات والعصبية .

التواضع والبساطة في التعاطي مع الناس : فهناك تواضع متصنع , وهناك تواضع طبيعي , فالأول مع تغير حاله و علو شأنه تتبدل أطباعه وتتلون أحواله ويتكبر على أفراد مجتمعه  فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام) :  ( اعلموا أنّ الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلوّن ، فلا تزولوا عن الحق وولاية أهل الحق فإنّه مَن استبدل بنا هلك ، ومَن اتّبع أثرنا لحَق ، ومَن سلك غير طريقنا غرق  ) , وأما الثاني المتواضع الطبيعي فهو الثابت على أهدافه ولا يتزعزع مهما اشتدت به الظروف وساءت به الأحوال .

     وفي الختام نوه سماحته بالمشاركة في مصاب الإمام الكاظم ( عليه السلام) المعذب في قعر السجون حيث أمضى الإمام (ع) في سجون هارون الرشيد 14 سنة ينتقل فيها من سجن إلى آخر وخشخشة الحديد على يديه ,حتى أعيت هارون فيه الحيلة ويئس منه فقرر قتله.

      ثم شكر سماحته القائمين على الزواج الجماعي لهذا العام بالشكر والتقدير على جهودهم المبذولة , فعليهم الاستمرار  بمتابعة أحوالهم الزوجية واستقرارها وعدم اكتفاءهم بجمع الأرقام بأعداد المتزوجين , وفتح ملف لكل متزوج بأحواله بعد الزواج .

    وقد أكد سماحته على أهمية الزيارة في جنة البقيع مع المحافظة على الهدوء والسكينة كما أوصى بذلك أهل البيت عليهم السلام.

للإستماع للمحاضرة أضغط على الرابط