مأدبة السبط الأول في جامع السبط الثاني عليهم السلام

مأدبة السبط الأول في جامع السبط الثاني عليهم السلام

عدد الزوار: 1170

2012-08-06

 

أشـرقـت شــمس التـقـى iiمعـلـنـة
مـولـد السـبـط سلـيـل iiالأصـفـيـاء
وبــدت فــي الـكـون ألـطــاف لـــه
كـشـفـت بـالـنـور ســــر الأنـبـيــاء
حــيــث أم المـجـتـبـى iiفـاطــمــة
أشرقت كالشمس في يوم الصفاء
تـحـمـل الـسـبــط إلــــى iiوالــــده
حـيــدر الـكــرار شـيــخ iiالأوصـيــاء
بـيـنـمـا الـمـخـتـار يــدعــو iiربـــــه
تـالـيـاً لـلـذكـر يـــرنـــو iiلـلـســمــاء
سـمـع التكبـيـر مـــن دار iiالـتـقـى
يـرفـع التكبـيـر أصـحــاب iiالـكـسـاء
فـأتــى الـبــاب بــرفــق iiجـسـهــا
فُـتــح الـبــاب فـشـعـت بـالـضـيـاء
وإذا الــزهــراء والـســبــط iiبـــــدى
بـاسـم للـحـق فــي حــال الـثـنـاء
عنـدهـا نــادى النـبـي المـرتـضـى
هـذا نــور الله بــل فـصـل iiالقـضـاء
فلنصـلـي سـادتـي مــن iiأجـلـهـم

فـصــلاة الـيــوم مـيــزان iiالــجــزاء    

من هنا بدأت الحكاية الحسنية في جامع حسيني تشعر فيه بأجواء الروحانية الدائمة, فيه الكلمة الهادفة التي تُشد لها الرحال من أكثر من مكان حيث الصراحة والمصداقية وفيه الآدب الرفيع حيث تتبارى رموز الشعر في الفرحة على منصات الذكريات الدينية في إشراقات أنوار المعصومين عليهم السلام, فيه المنبر الحسيني الراقي في طرحه وعطاءه اللامتناهي من خلال أرباب الكلمة والذكرى والموروث المنتقى, فيه  يجد الإنسان المؤمن نفسه ضمن بوتقه واحدة ترسم معالم المشهد بكل أبعاده الروحية والنفسية والاجتماعية والفكرية.

من خلال هذا كله وتجسيداً لأفضل مصاديق المدعى جاءت فكرة مأدبة السبط الأول في النصف من رمضان , كانت محدودة الأبعاد كماً وكيفاً وسرعان ما ارتسمت معالم ذلك في أبعاد جديدة تحمل طابع الإندماج الروحي بكل ما تحمله الكلمة من معنى, الصغير في سنه إلى جانب من نقدم به العمر وبحزام وسط محكم حيث الشباب الرسالي في مبادئه , كلاً يقوم بدوره المناط به في رسم لوحة العيد الحسني.

كادر نذر نفسه في سبيل إنجاح المأدبة على أفضل وجه كان له ذلك وليد ما قدم, يرفده في ذلك حضور من كل الأخوة حيث أن المأدبة من الجميع وإليهم, فبعد صلاة الظهر كان الموعد بينهم شمروا عن سواعدهم ولم يستطع الجو الشديد الحرارة المشبع بذرات الغبار  أن يقلل من عزيمتهم بل ولد شعوراً موحداً قبالة كل ذلك راهن وراهن الشباب الرسالي وكان للثاني ما أراد, غُطيت الأرض بالسجاد كاملة مع مساحة إضافية ألزمت بها الضرورة حيث الكثافة العددية ممن لبى للسبط الأول دعوته, ثم مدت عليها مستطيلات السفر التي لم تنتظر كثيراً حتى باتت مغطاة بما لذ وطاب من أصناف الطعام الذي عملته الأيادي المؤمنة مبرهنة عن حب راسخ وشعور بالمسؤولية تجاه صاحب المناسبة, لقد كانت المرأة  في بيتها تضع البصمة تلوى الأخرى على أيقونة العطاء المباركة. 

وبينما كان الشباب يقوم بدورهم على أحسن وجه في إنسجام تام وتعاون منقطع النظير كانت أروقة المسجد والدور الثاني تحتشد بالمصلين الوافدين من كل مكان حيث كانوا على موعد لقراءة المولد الشريف الذي كان الملا حسن المريحل صاحب المنصة الأول تواشيح وميلاد وخاتم بجميل الشعر الولائي, وبدعوة وشكر خاص موجه من إمام الجماعة سماحة العلامة السيد أبو عدنان إلى كل من بذل وشارك وشرف بحضوره كانت الشمس تودع يومها معلنة عن دخول ليلة يوم جديد تحمل في ثوانيها ذكرى الميلاد المبارك, ارتفع صوت الأذان الخارجي والناس تغص بهم جميع الأماكن كل يفتش عن موضع له يؤدي فيه صلاته, وبعد دقائق كان السيد زكي الهاشم يرفع الآذان في قالب يتماشى ووضعية الشهر الفضيل, وأُقيمت الصلاة في صفوف متراصة وخشوع تام.

وبعد ذلك توجه الكل إلى تناول الإفطار حيث المأدبة المعدة توجهوا بهدوء وانتظام وحالة روحانية مطبقة كيف لا ومن يبارك الجميع هو الإمام الحسن (ع) الذي عرفه المؤالف والمخالف بالكرم الذي لا يُجارى, وما هذه إلا واحدة من تجليات كرمه الواسع.

وانفض الجميع بأحسن مما استقبلوا به داعياً على أن تكون السنة القادمة هي الموعد, ومنا بطاقات شكر لمن يستحقها:

الأباء من خلال وقفتهم - الأمهات والأخوات من خلال ما قدموه من جهد كبير - الكادر الخاص على ما بذله طوال أيام الإعداد وساعة الموقف - الشباب الذي برهن على أنه رجل ساعة - رجالات العمل الذين أضافوا بصمة على جمالية الحدث - الضيوف الذين شرفونا بحضورهم الكبير على قلوبنا - اللجان الإعلامية على إبرازها الحدث.

للإستماع لقراءة المولد من هنا

هــذه الأفــراح تـكـسـو iiجـونــا
ياشبـاب الديـن يـا أهـل iiالوفـاء
سطـروا الإعجـاز فــي iiمـأدبـة
لكريـم الآل مـن أهـل iiالكـسـاء
فهنـا الفرحـة والـحـب iiسـمـى
وقلوب الناس فـي عـز iiالصفـاء
مـن يقـدم يستلـم مـن فـاطـم
رحـمــة كـبـرى iiبموفـورالـجـزاء
فلنسارع نلتمس مـن iiفضلهـم
إن خيـر الــزاد مــا كــان إبـتـداء
تلتـقـي الأرواح فــي iiأمـسـيـة
زانها الإخلاص في ظل iiالسماء
بسـمـة لاحــت وقــرت iiنـظـرة
وسرى شوق على كف العطاء
وتمـاهـت دوحــة فــي iiظـلـهـا
كـتــب الأبـنــاء تـاريــخ iiالـبـقـاء
حـسـن أنــت لـنـا يــا iiسـيـدي
بسمـة الإشـراق يا ســر الــولاء

 

 

 

للمزيد من الصور هنـــــــا

البوم الصــــــــــــــور هنــــــــا

للمزيد من الصور هنـــــــا ( PDF)

الجزء الثاني من الصور (PDF)

للمزيد من الصور للجوال