استهلت أعمال ليلة القدر بتلاوة القرآن بصوت الاستاذ واصل بن ضيف تلاها دعاء الافتتاح والأعمال العامة من نشر المصاحف ورفعها على الروؤس, ثم زيارة الإمام الحسين عليه السلام التي تعد من أهم أعمال هذه الليلة, وقد كان الحضور يعيشون حالة من الخشوع والتفاعل المنقطع النظير, فقد ملئت أروقة الجامع بالمصلين الذين اجتمعوا لإحياء هذه الليلة بالصلاة والدعاء لرب السماء. 

وبعد إكمال الأدعية الخاصة بهذه الليلة ارتقى المنبر سماحة الشيخ القدير حسين الفهيد ليسافر بالحضور إلى أرض النجف لتقديم العزاء لمولانا الإمام المهدي أرواحنا له الفداء في مصاب جده أمير المؤمنين عليه السلام, وقد دار حديثه حول شرح موجز لمعنى الآية: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) ), حيث حث على استثمار هذه الليالي المباركة خير استثمار في الرجوع إلى الله بالتوبة النصوح وتحقيق الإيمان بمعناه الحق والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة التي توصل لرضا الولى سبحانه وتعالى, مبيناً أن خير الأعمال ولاية الآل عليهم السلام للفوز بالسعادة في الدارين, وختم المجلس بقراءة لمصاب أمير المؤمنين عليه السلام وسط بكاء وحنين على مولى المتقين.

للاستماع للقراءة اضغط هنا