فترقبت تلك الجموع الغفيرة الأمواج المتلاطمة من كلمات وعبارات سماحة السيد محمد رضا السلمان , لخطبته أول جمعة من شهر ربيع الأول  من العام الهجري 1430هـ , ممسكة بموجة تأخذهم نحو التغيير في السلوك الفردي المكتسب إلى الأفضل من الرفعة والثقة النفسية , وذلك برسم الأهداف والسير عليها  وتذليل العقبات الكائنة في طريقها باستخدامها إرادة العلم والصبر, وإرادة حراك الفرد في وسط حراك المجتمع ,بتلك الإرادات القزحية تصنع من الفرد والمجتمع بتمازجهما النجاح والتقدم و الازدهار العلمي والفكري والثقافي .

     بعد تلك الموجة السلوكية الضخمة , تبعتها موجة زلزالية طالبا سماحته بالحراك نحو المرجعية المحلية التي لا تنحصر في مجتمع عن غيره , ولا عن فرد من الفقهاء على فرد من الفقهاء ,فهي مفتوحة إلى كل الأفراد والمجتمعات ,  تحت ضوابط إذا توفرت في فرد من الفقهاء في أي مجتمع من المجتمعات صيانة النفس والحفاظ على الدين ومخالفة الهوى وطاعة أوامر الله , فعلى المجتمع تقليده وأخذ حقها من المرجعية . فالمجتمع الإحسائي ليس بقاصر بتخريج فقهاء ومراجع وليس وليد عهد بل يملك كل القدرات , في زمن كان في الإحساء أربع مراجع من علمائها  في زمن واحد من مختلف مناطق الإحساء وهم آية الله العظمى السيد ناصر المقدس آل سلمان ,وآية الله العظمى الشيخ موسى بو خمسين ,وآية الله العظمى الشيخ عمران السليم , وآية الله العظمى محمد بن عثيان ,وخاتمة المرجعية المحلية آية الله العظمى الشيخ حبيب بن قرين. ففي ظل هذا الزمن من الركون والسكون التي تعيشها المنطقة  من فقدانها المرجعية واكتفائها بالخارج  استطاعت بظهور جماعة المعلمين والمهندسين والأطباء ألا تستطيع إعادة المرجعية في كنفها ورعايتها  فهي تملك الخبرة السابقة فهناك كثير من الكتاب من خارج المنطقة ومن داخلها ذكرت بعلماء ومراجع باستطاعتها لباس المرجعية :

·         تراجم علماء البحرين للماحوزي .

·         تاريخ البحرين للشيخ العصفوري.

·         التحفة النبهانية   للشيخ النبهاني .

·         تاريخ فارس للسيد صدر الدين الحسيني .

·         علماء هجر و أدبائها للشيخ القاضي باقر بو خمسين .

·         أعلام هجر للسيد الفاضل هاشم الشخص ( من أربع مجلدات) .

·         تحفة المفيد للشيخ محمد عبد القادر .

·         شعراء هجر للسيد الحلو .

      وفي ختام خطبته حث المؤمنين بضبط النفس في ظل الأحداث الدامية من أحداث البقيع , وتوكيل القضية إلى حقوقيين قائمين عليها, والترفع عن السباب فهذه ليست بأخلاق أهل البيت وأتباعهم والسائر على نهجهم . 

للإستماع لنص الخطبة اضغط على الرابط