قم المقدسة : العلامة السيد محمد رضا السلمان في ذكرى ميلاد زينب الكبرى
نص الكلمة :عقيلة الوحي
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، حبيب إله العالمين، أبي القاسم محمد، وآله الطيبين الطاهرين، ثم اللعن الدائم المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.
﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾.
اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيّتنا خالصة لوجهك الكريم، يا رب العالمين.
عن الإمام السجاد (ع) أنه قال مخاطباً عمته زينب: «وأنت بحمد الله عالمة غير مُعلّمة، وفهمة غير مُفهَّمة».
إذا قيل: زينب ابنة علي، فكفى، فصاحب النسب القصير يُعرِّف نفسه.
زينب ابنة علي وفاطمة... أخت السبطين... بنت النبي الأعظم والرسول الأكرم محمد (ص).
إنها مفردة استثنائية بين مفردات بني جنسها، فيها من مظاهر العظمة ما لم يتوفر إلاّ فيمن خُصَّ به، ولا عجب ولا غرابة، حيث إن البيت هو ذلكم البيت الذي أذن الله أن يُرفع ويُذكر فيه اسمه، إنه بيت الرسالة والإمامة، وهي من هذا البيت.
معظم الأفراد يتشرّفون بما يُضافون إليه إن كان شريفاً، فكيف بمن يضاف إلى بيت شريف في كل شذرة من شذراته؟
إن بيت هاشم من أشرف بيوتات العرب، بل هو الأشرف على الإطلاق، وقد شرُف بالنبي الأعظم (ص) فعندما يُضاف النبي إلى البيت الهاشمي، فإنه يشرّف ذلك البيت، ويزيده شرفاً إلى شرفه. أما النبي فلا تشرِّفه الإضافة، لأنه هو الشرف المطلق.
يقول الشاعر العربي:
قالوا أبو الصقر من شيبانَ قلتُ لهـم كلا لعمري ولكن منه شيبانُ
فكم أبٍ قد علا بابنٍ ذُرى شـرفٍ كـما علا برسول الله عدنانُ
هذه المفردة المقدّسة، حصيلة المخاض الطويل للمرأة في هذا الوجود، التي مرَّت بالكثير من المراحل والمحطات، فالمرأة الأولى ما كانت إلاّ لتُقدَّم كذبيحة في مائدة ضيافة لشيخ قبيلة يحل ضيفاً على الآخرين، ثم تقدَّمت البشرية قليلاً لكن المرأة لم تبارح مكانها، وما زالت في دائرة القطيع، الذي يُسمَّن ليُنتفع به، إما على نحو أصوله، أو على نحو فروعه كالنتاج والولد.
كانت المرأة تُربّى من أجل أن يُجتزّ شعرها؛ ليدخل في ميدان البيع والشراء.
وتقدَّمت البشرية، وتدخلت السماء لتضع الكثير من النظم والقواعد والأسس، لكن المرأة لم تحظَ بالكثير، وللإنصاف نقول: إن النصوص الواصلة إلينا فيما يعني الديانات السابقة، لا ترقى بالمرأة كثيراً، ولعل التبرير يبقى في أن تلك النصوص لم تسلم من طائلة التحريف، وكأن هذا هو قدر البشرية حتى يومنا هذا.
وتقدَّمت البشرية قليلاً، وساد لون من الحضارة، وكان لعلم اللاهوت دوره، كما أن علم الناسوت كان يواكب المسيرة قدر المستطاع، وتزاوج العلمان، وبقيت المرأة هي الضحية، فهي في حضارة اليونان لم تضرب مساحة يُعتد بها، بل بقيت كسلعة تباع ضمن مزاد الليالي الحمراء في أثينا، عاصمة الرومان، وحاضرة العلم والمعرفة.
وعندما أراد الله سبحانه وتعالى للمرأة أن تتبوأ مقامها وأن تهيئها القدرة للدور وللمسؤولية المناطة بها، أرسل الله نبي الرحمة محمداً (ص)، فكانت المرأة العظيمة الجليلة، التي تصل إلى تجسيد معنى الأمومة كما اختير لها تكويناً أن تلعب ذلك الدور. فالمرأة عند النبي (ص) تعني الكثير، ومن يقرأ ويراجع ويتصفح وريقات التأريخ والحديث، ويخضع هذين العِلمين لعِلمين آخرين هما علم النفس وعلم الاجتماع، يخلص إلى نتيجة حتمية، وهي أن الخطوات التي خطاها الإسلام للمرأة وبالمرأة في آن واحد، كفيلة بأن تؤمّن لها قصب السبق فيما اختصت به، مع أحقية الشروع في سباق مشروع مع الرجل، وتسنى لها في فترات أن تتقدم في بعض المراحل وفي بعض الاتجاهات، حتى جاز للشاعر العربي أن يتغنّى بذلك فيقول:
ولو كُنّ النساء كمثل هذي لفُضِّلت النساء على الرجال
وأول امرأة وضعت بصمتها على صماخ التاريخ، هي أم المؤمنين بالحق، خديجة بنت خويلد (ع)، هذه المرأة التي يمثل عطاؤها واحداً من أهم الأركان التي بني عليها هذا الدين الحنيف، ألا وهو أموالها.
والسؤال المشروع الذي لا بد من طرحه هو: ألم يكن في مكّة نسوة يفقهن ويعين القادم؟ ألم تكن في مكّة قراءة لما هو الآتي؟ هل كانت أجواء مكّة أسيرة وضع معين وضغط خاص؟ أم أن هنالك أشياء أخرى؟
نحن إلى اليوم لا زلنا نراوح مكاننا، رغم أن البشرية خطت إلى الأمام بشكل كبير، ومع شديد الأسف، فنحن لا نرضى لأنفسنا حتى انتزاع حقنا المشروع، في أن نخطو قليلاً إلى الأمام.
يقول الشهيد المطهري (قدست نفسه الزكية) في إحدى محاضراته: ما دمنا نتقلّب في حضن المنقول حصراً، لن نغادر المكان، بل سوف نتحرّك ضمن دائرة التفريط، وإذا ما غادرنا هذه المساحة لمساحة العقل، أي الدليل العقلي، فإن جموحاً من نحو خاص سوف يلفّ المشهد، وعندئذٍ يتحكّم الإفراط في عموم المشهد، في كل جزئياته. ثم يضيف: فمن الجميل أن نزاوج بين هذين المسارين، مسار النقل وهو المادة الخام الأولى، بالحراك العقلي، الذي يبرز لنا من النص ما هو مستبطن فيه.
وبظني فإن بمقدور الحوزات العلمية (أيدها الله)، أن تزاوج بين هذين المسارين، وبمقدورها أن تجعل من مدرسة فلسفة التأريخ رائداً في فكّ وتركيب ما وصل إلينا من موروث، وإذا كان التاريخ والباحثون والدارسون قد عفوا عما مضى، فلا أدري هل سيعفو من سيأتي عن أبناء هذه المرحلة؟ أو أنه لن يترك مساحة كافية للتبرير والتعذير؟! من هنا فإن الإنسان يبقى في دائرة الخصومة مع النفس.
لقد علق النبي الأكرم (ص) على صدر أم المؤمنين خديجة وساماً، وهذا الوسام رغم أن له التمدد والانبساط على جميع نساء النبي، لكن الأنموذج الأكمل الذي لا يجاريه أنموذج، حَصْرٌ على هذه السيدة الجليلة، فهي الناصر والمضحي والمؤوى، وهي كل شيء بالنسبة للنبي في مهد الرسالة.
في الأيام التي كانت هي الأصعب والأشد والأخطر على الإسلام والرسول، كانت خديجة تلعب الدور الكبير في سبيل حفظ حالة التوازن في حركة الإسلام الأولى.
فقد كان النبي (ص) يتعبّد في غار حراء، وخديجة تتعبّد. وكان يستقبل الوحي، وخديجة تسمع. وهكذا عندما كانت الرسالة تتسع شيئاً فشيئاً، فإنها تحتاج إلى نوعين من الوقود: المادي والمعنوي.
فالوقود المادي يتمثل في هذا الكنز العظيم، حيث كانت خديجة مِلكَة متوّجة على نسوة جزيرة العرب، وعلى رأس تجار الجزيرة العربية، المعادلة بهذا المستوى، أموالها من الكثرة بمكان، ولكن الأهم من هذا وذاك هو الروح المتربّعة في كيان خديجة، التي فتحت ذلك الكنز ليؤمّن هذا الرافد، فأنفقت ولم تدخر شيئاً، حتى باتت تُقضِّي ليلها على حصير هي والنبي (ص)، وما كانت لتخرج من هذا الوجود إلاّ بعد أن كُرِّمت بكرامة السماء، ألا وهي النسمة الطاهرة للسيدة الحوراء، الشهيدة المظلومة، الزهراء بنت النبي محمد (ص).
وقد كان لهذا الدور مكانته وقيمته وأثره وبُعده، إنها الزهراء!
وقد غرس النبي الأكرم (ص) في الزهراء ما أمكنه أن يقوم به.
فالزهراء كينونة خاصة، خلقتها وأحدثتها وأوجدتها السماء، أما الذي قام بصياغتها فهو النبي الأكرم محمد (ص)، فما عسى أن يكون ذلك النتاج وأن تكون له من الخصوصية؟!
والأهم من هذا وذاك ما هو الدور المناط بهذه المفردة، مفردة الزهراء (س)؟
يقول النبي الأكرم: (فاطمة أم أبيها)، وما عسى الإنسان أن يبحث وراء هذه الكلمة؟!
إنها المرأة التي تسع النبوة والرسالة، فإذا كان النبي (ص) هو النور الأول، وإذا كانت الزهراء هي أم النبي، فهذا يعني أن هنالك شيئاً، ربما يقف الواحد منا حائراً دون أن يفكّ شفرته، بل الأكثر من ذلك أن يقترب من الرقم الأول في فكّ شفرة ذلك السر، ألا وهو قدرة الكيان الفاطمي على احتواء النور المحمدي في ذلك العالم الأنور الأقدس.
هي أم النبي (ص)، وقد لعبت هذا الدور في مكّة، ثم أتمت فصوله في المدينة. فهي كمال في جميع جوانب حياتها، من الميلاد حتى الشهادة، بل الأكثر من ذلك أن في مولدها امتيازاً، وفي شهادتها امتيازاً.
أما الامتياز في ولادتها فيكفي أنها الامتداد الطبيعي للنبي الأكرم (ص) على وجه الأرض. قال تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر﴾.
وأما في شهادتها، فلو تصفَّحنا جميع مظاهر الشهادة للمعصومين (ع) فلن نجد مشهداً يُجسِّد الظلامة بدقيق معناها إلاّ من خلال قراءة مشهد شهادة الزهراء بنت النبي الأكرم محمد (ص).
ثم اقترنت الزهراء بعلي (ع)، ولو لم يكن علي لما كان لها كفؤ من البشر.
وزُفّت لبيت علي، في مشهد ملائكي باركته السماء قبل الأرض، وأشرقت أنوار المعصومين من خلال ذلك الاقتران، ونحن نعتقد فيما نعتقد، أن للمعصومين (ع) من المقامات ما لا يخطر على ذهن بشر.
ورُزقت الزهراء بنين وبنات، وإن كنتُ أميل إلى أنها لم تُرزق من البنات إلاّ صاحبة الذكرى في هذه الليلة، فقد أنجبت السبط الأول المجتبى، والسبط الثاني الشهيد، والسيدة زينب (س)، وخاتمة المطاف السبط الثالث، الذي ينبغي أن نتوقف عنده كثيراً.
قد يسأل البعض: لماذا الإصرار على قضية سِقط كغيره من الملايين من البشر الذين غادروا الدنيا وهم في عالم الأجنة.
فيكون الجواب: إن التاريخ يُفترض أن يُقرأ على نحو التاريخ الافتراضي في بعض منعطفاته، فإذا كانت الدنيا عمرت واستقامت بفضل وجود الأقدس للمعصومين (س), وحصراً في الابتداء بالسبطين، وإذا كان التفسير الطبيعي لمؤدى مفردة الكوثر في سورة الكوثر، هو النسل الفاطمي، فعلينا أن نتصور لو أن السبط الثالث لم يُستشهد في تلك الحادثة المؤلمة، التي لا أرغب أن أزجّ الجميع في مشهدها، حيث إن المشهد لا يُساعد على ذلك.
أقول: إذا كان السبط الأول ملأ الدنيا، وإذا كان السبط الثاني ملأ الدنيا، فما عسى أن تكون الدنيا مع سبط ثالث؟!
علينا أن نتصور تاريخاً يُكتب على أساس وجود سبط ثالث، هو المحسن بن علي (ع).
أما زينب (ع) فهي المفردة المستعصية على الحل بعد مفردة أمها (ع).
فهي الأم والزوجة والبنت والأخت.
أما أنها الأم، فهي المظهر والمرآة الصافية لما كانت عليه أمها الزهراء (ع)، في عبادتها وطهرها وصبرها واستقامتها وعلمها. كانت عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهَّمة.
وهنا نكتة لطيفة، هي أن الإنسان قد تكون لديه حصيلة كبيرة من العلم، لكنه لا يفقه ولا يفهم شيئاً من مفردات الحياة، وربما يُزاحم في الكثير من مساحات العلم والمناظرة، ولكنه في حدود المفهوم، أما في عالم المصداق، وأحياناً في عالم إسقاط المفهوم على مصداقه، تكبو به القدم وتتعثر رجله، فلا يفهم شيئاً. أما زينب (ع) فكانت عالمة غير معلَّمة. هذا من جانب.
ومن الجانب الآخر كانت فهِمة غير مُفهّمة، وهي حالة الحدس والقراءة للمشهد في الخارج، التي تفرض وجودها.
أقول: نحن في مسيس الحاجة أن نجمع بين هذين البعدين، بأن لا نكتفي ببعد دون الآخر، وبظني أن ما انفرد به سيد الأمة، ومنقذها من الظلام والردى في القرن الأخير، أن السرَّ الذي كان يُشكِّل اللبنة الأساس في إحداث ما أحدث، هو حيازته هذين العنصرين: العلم في أرقى درجاته، وكذلك الفهم، فالفهم مهم، وهو حجة علينا.
عندما نقول للبعض: كان الإمام علي (ع) كذا، وكان الإمام الصادق (ع) كذا، فإنه يقول: دع عنك حياة المعصوم. هذه على نحو الاختصاص، وللتكوين والاصطفاء أثر. دعنا نتحرك في مساحة الإنسان العادي، نقول: هل ننتظر آية بعد هذه الآية، وحجة بعد هذه الحجة علينا، ونحن ممن عشنا إشراقها ولا زلنا نستضيء بنور هديها، السيد الإمام الخميني (قده)، كان عالماً، بل كان الأعلم، وفوق هذا والأهم كان في أعلى مراتب الفهم.
ونحن نعرف أن المؤمن كيِّس فطن، وأنه لا تلتبس عليه الدوائر، وأن المؤمن لا يستوحش الطريق وإن قلّ سالكوه.
ولا أظن أن لحساب الكثرة والقلّة والحاشية والبطانة قيمة عند أهل الكمال، ولا أقل عند ممن ينشدون الكمال.
لقد أعدت زينب الكبرى (ع) لظرف استثنائي، فقد قال النبي الأكرم (ص): «حسين مِنّي وأنا من حسين»، وقد فُسِّرَ هذا النص باستمرار الرسالة، على أساس من مشهد التضحية، ولو لم تكن زينب في الوجود لطويت صفحة كربلاء إلى الأبد، ولصودر المشهد، ولتمّت مصادرة جميع الحيثيات والإفرازات التي ترتبت على ذلك المشهد، لكن زينب هي زينب!
لقد أُعدت من قبل الرسالة، لأنها درجت في أحضانها، وكان للرسول الأعظم (ص) الأثر المباشر في وضع حجر الأساس لإنسانة بهذه المثابة، معصومة صغرى، وصديقة صغرى، ولكنها حوراء كبرى.
وكان لعلي (ع) أيضاًَ، وهو سيد الوصيين، بصماته الواضحة على شخصية زينب (س)، وأما الزهراء (ع) فهي المرآة الصافية، فلا نستطيع أن نستشرف جانباً من جوانب العظمة في شخصية الزهراء، ما لم نقرأ زينب! فهي البوابة التي من خلالها نُفضي إلى مدينة الزهراء (ع).
وكما أخذت من السبطين الشيء الكثير.. من الإمام الحسن (ع) الكرم، فإذا كان الإمام الحسن (ع) كريم أهل البيت (ع)، فإن زينب كريمة أهل البيت (ع) أيضاً، فقد ضحّت بكل غالٍ ونفيس، وأما من الحسين فشاطرته نهضته.
أيها الأحبة: حتى لا أطيل عليك أكثر، فأقول: نحن اليوم أمام أكثر من منعطف ومنحدر، وبظنّي أن واحدة من أكبر النعم على الإخوة الذين رزقهم الله هذه النعمة، نعمة التواجد في هذا البلد المبارك، الذي ما كان ليكون لولا التضحيات الكبيرة والعظيمة، فهذه نعمة كبرى، للدقائق والساعات قيمة، علينا أن لا نفرط في واحدة منها.
كُنّا عندما نصل إلى خدمة بعض مراجعنا الذين غادروا هذه الدنيا لعالم الخلود، كنا نسمع منهم قبل قرابة ثلاثين سنة يرددون علينا: عليكم أن تستغلوا الظرف.
إنها نعمة عظيمة، وإذا لم تشكر النعمة فإنها تزول. وكنا نتعاطى المشهد بكل بساطة وأريحية، ولكن عندما رجعنا وصار لدينا المتسع من الوقت في استرجاع الحسابات وترتيب الأوراق، وجدنا أن ما كان، كان من الممكن أن يكون ما هو الأفضل منه، لو أعطينا للزمن قيمته.
أيها الأحبة: عندما يفقد الإنسان قليلاً من المال في بيته تقوم الدنيا ولا تقعد، ويختلج مزاج ذلك الإنسان بحثاً عن كمية من المال لا قيمة لها، ولكن الرصيد الأهم إنما هو الزمن والعمر والفرصة المتاحة.
من منّا يجلس مع نفسه ليبحث عنها؟!
يقول: الإمام الكاظم (ع): «ليس مِنّا من لم يُحاسب نفسه كل يوم وليلة فإن عمل حسناً استزاد الله، وإن عمل سيئاً استغفر الله منه وتاب إليه».
وختاماً: أشكر للأخوة الأفاضل القائمين على هذا الحفل الكريم، إتاحتهم الفرصة لي، وكذلك أشكر الأخوة المشايخ والسادة الأفاضل الذين منحوني هذه الفرصة من الوقت للاستماع إلى هذه الكلمات التي أرجو أن تكون في ميزان الأعمال إن شاء الله، وكذلك الأخوة من أهل هذا المكان والمترددين عليه.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا وإياكم في القادم من الأيام عند سيد الشهداء وعند مولى المتقين، إنه ولي ذلك.
وأبارك لي ولكم ولعموم المؤمنين فرحتهم بهذه المناسبة.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بأيدينا وأيديكم إلى ما فيه الخير والصلاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته