قصيدة بمناسبة رحيل النبي الأعظم (ص)

قصيدة بمناسبة رحيل النبي الأعظم (ص)

عدد الزوار: 2811

2018-11-07

بقلم سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله 27-2-1440هـ
نـــور "الـنُّـبوَّة" يـسـري فــي بـواديـهَا
مِـــن حـيـث لاحــت لـنـا آيــات تـالـيهَا
ويـوم قـام يـسوس النَّاس "أحمدُها"
بـالـعـلم طـابـت رؤى أقـصـى روابـيـهَا
مـديـنـة الــنُّـور خـيـر الـنَّـاس قـدَّسـها
بـالـنَّصِّ لـمَّـا قـضـى بـالُّـلطف يـذكيهَا
يــا "طـيـبةَ" الـحبِّ "والـمختارُ" قـرَّبها
يـبـني الـحياة ويُـبدي بـعض مـا فـيهَا
وأنــــتِ أنــــتِ كــصـبـحٍ فـــي تـبـلُّـجه
يُــنـوِّر الــكـون فـــي أقـصـى أراضـيـهَا
طـربـتُ لـمَّـا قـصـدتُ الأهــل مـنـفردًا
أبــرمـجُ الـحـبَّ شـرعًـا فــي أهـالـيهَا
يــا مـصـدر الـفـكر هــذا مِــن تـوهُّجها
كــلُّ الــدُّروب سـعـت قـبْسًا وتـمويهَا
أيُـتـرك الـنَّـاس فــي مـعراج خـافقهم
يــــوم الِّــلـقـاء صــفـاءً فـــي مـعـانـيهَا
لــــو دار غــيــرك مــــا درَّت مـحـالـبـها
يــــوم الــجـفـاف ولا طــابـت مـبـانـيهَا
هذي "المدينة" مَن يمضي لساكنها
يــــوم الــوفــاة يــعــزِّي أهـلـهـا فـيـهَـا
يــا "بـنـتَ أحـمدَ" خـير الـنَّاس أصَّـلها
روح الـفـلاح وأعـطـى الـقـوس بـاريهَا
حــيـث الإمــام "عـلـيٌّ" فــي ولايـتـه
يـحـصِّـن الـدِّيـن مِــن أعـتـى أعـاديـهَا
الـدِّيـن رُشــدٌ وبُـعـد الـرُّشـد مـدرسةٌ
مِـن حـيث نـور الـهدى بالآي يُرسيهَا
كـرامـة الأمَّــة الـعـظمى رؤى سـلـفٍ
مِـن "آل بيت الهدى" بالفكر تسقيهَا
إلـيـكَ "جــدِّي" أصــوغ الـيوم قـافيتي
حــزنًـا عـلـيـكَ ودمــعـي حِـبـر راويـهَـا
أنــا وقـفـتُ أعـيـش الـيوم مـا عـجزت
عـنـه الـنُّفوس وصـبر الـنَّفس يـكفيهَا
هــنـا وبــيـت "عــلـيٍّ" فـــي مـراتـبـه
لـــلآن مِـــن "فــاطـمٍ" تـعـلـو بـواكـيهَا
يــا جـيـرة "الله" كـيف الـضِّلع يـكسره
بــالـبـاب عــبـدٌ تــولَّـى لـطـمـها تِـيـهَـا
مسحتُ دمعي أرى ما كان يفزعني
بـالأمس حُـلمًا جـرى في بيت واليهَا