قصيدة بعنوان: نشيد في كربلاء
خذني إليك نلف الجرح والألما
نبوئ السبط من أضلاعنا حرما
نمد جسراً إلى أعماق "كربلة"
فيها تجلى شهيد الآل وابتسما
حيث استدارت من الأطراف طائفةٌ
تجسد الدين و الأخلاق والكرما
تؤمن الفكر مشروعاً تطوف به
كل البلاد مقيماً للهدى علما
يا أرض طف تسامت في قداستها
السبط في قلبها قد شيد الحرما
هنا دماءٌ تجارى فيض زمزمها
تطهر الأرض والإنسان والأمما
هنا رضيعٌ تولى الشمر مقتله
ما ذنب طفل أراد العيش مقتسما
هناك شبلٌ طوته الخيل عاديةً
تهشم الرأس والأضلاع والقدما
هم بضعوه وحزوا رأسه حنقاً
بغضاً لدين أزاح الكفر والصنما
يا وجه قاسم يا إشراق مبدئه
قرأت فيك زعيماً جاوز القمما
لكن قوماً أرادوا قتل سيدهم
لم يحفظوا واجب الأحكام إذ نظما
عند الشريعة عباسٌ تقلبه
أحقاد كوفة مذ وافته قد هجما
أخو الحسين ومن يدري بموقفه
يقدم النفس تصديقاً لما قسما
أخذتَ زينب بالأهلين تعصمها
واليوم أمست تناجي من لها عصما
بالضعن سارت تلاقي ألف مشكلة
الخوف والجوع اللوى قلبها ألما
ولما جاءت إلى كوفان عنفها
عبدٌ لقيطٌ دنى بالسوط واحتدما
يا بنت حيدر دارت ألف دائرة
واليوم عادت تقضي من بها وسما
للآن في الشام أحقادٌ يبرمجها
حقدٌ دفينٌ أشاع الرعب واقتحما
وراح يبني على أشلاء مجتمع
لم يعهد القتل والتهجير والعدما
يا شعب زينب يا موصول أمته
متى نراك تعيش الدور منتظما
متى نرى في جبال الشيخ ألويةٌ
تعانق النجم تحمي القدس والحرما
حيث تصان أصول الدين مدمجةٌ
يختال في روضه من يرفع العلما
ضريح زينب مازالت تهدده
جماعة الجهل ترمي صحنه حمما
لكن زينب بالمرصاد ما فتأت
تؤمن الوضع تلغي الخوف والألما
سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان
1/1/1435هـ