قصيدة بعنوان: منارات الغدير
بقلم سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله 1438/12/15
هــذا الـغـدير تـجـلَّى يـرسـم الأدبـا كـي يـشرق الـكون حـباً يرفع الرُّتبا ويـبعث الـشوق في وجدان مجتمعٍ يــغـازل الـنـجم والأفــلاك والـشـهبا حـيث "الـنبي" بـجمع الـحج مـؤتمرٌ فـيه تـسامت نـفوسٌ تـحفظ الـلقبا صـحـابـةٌ أكَّــدوا الـمـيثاق يـدفـعهم لـلدين قـلبٌ رأى في الدين ما وجبا هــي الـحياة فـبخبخ حـيثها صـدرت ولايــة الـحق تـعطي الـحرَّ مـا رغـبا مـن الـحدوج رقـى "الـمختار" منبره يـجـسِّد الـديـن عـقداً سـار وانـكتبا هـــذا "عـلـيٌّ" رســول الله عـانـقه وراح يــفـرغ مـــن ألـفـاظـه الـعـجبا هــذا "عـلـيٌّ" وربُّ الـعـرش تـوَّجـه عـقـد الــولاء وأجــرى حـبَّـه سـبـبا فـي مشهد القرب والأملاك حاضرةٌ أدنــاه مـنـه أمـيـن الـوحـي فـاقتربا بـايـعت "حـيدر" مـن يـرضى بـبيعته يــوم الـجزاء يـرى مـا رام واحـتسبا يــا نـفس "طـه" أدرهـا كـلَّ جـارحةٍ أنــت الـخـلود وربُّ الـبيت قـد وهـبا عـشـقـت نـهـجك بـالـقرآن تـطـبعه في سورة الحمد صاغ الحقُّ ما كتبا أطـلقت فكراً حوى الإبداع في زمنٍ لــم يـألـف الـعـلم والآمــال والـغـلبا أنـت الـحكيم ونـهج الـقول مدرسةٌ تــوحِّـد الـــرأي والأخـــلاق والأدبــا |