قصيدة بعنوان: من وحي سامراء
يا أبا المهدي يا نور الهدى
ضاقت الدنيا على أهل السلام
بعد ما كانت تناجي ربها
أصبحت تصطاد أنصاف الكلام
وتعيد القول في تشويهه
رغبة منها في تمزيق الأنام
ما درت أن الذي يدفعها
غفلة العقل وحذف الاحتشام
عربدوا قبل الذي نرصده
بين أصنام لهم تحكي الظلام
لو سرت شمس بها مفردة
لأعادت البعض من تحت الركام
هذه الأوضاع حدث أمسها
فلنا بُعدٌ وللبعض انقسام
ولنا في الكون أفق واسع
بينما البعض تروى بالخصام
نبعث الأفكار في أوساطنا
بكلام "الآل" نفدوا للأمام
ما درت تلك التي أوغلها
بسلاح الحقد ما بين العوام
أحسب الوقفة ما طابت لهم
ما يضر الذئب تهوس النعام
قلمي هذا الذي سرت به
أقطع الأصقاع كي أبني الوئام
ما هوت نفس على موردها
فمجال العيش أن يلغى الملام
وقتها ترفع رايات التقى
كي نعيد الوضع حباً واحترام
يا أبا المهدي يا نور الدجى
يا ضمير الصدق يا كل النظام
هدموا القبة صارت قبلة
فيها للإنسان سر واستلام
هل يصب الدين في أحشائه
غير جمع شربوا كأس الحرام
هكذا الإرهاب كم طابت له
في بلاد الشرق روح الانتقام