قصيدة بعنوان: للبقيع لغة
يثرب الكبرى وقد شرفها
سيد الأكوان بالوجه المنير
حيث فيها وقفت ناقته
في مقام جاد بالخير الكثير
يا قباء الدين يا مشهده
يا رؤى الإيمان في يوم النفير
يا هدى الإنسان في عيشته
يا منى النفس إذا عز النصير
حسن منك ومنك حسن
سيد الأجيال والفكر المنير
له في الدنيا سلاح واحد
بصمة العدل تقرير المصير
فيه قرت فكرة الدين وهل
أُرسيت إلا على قول الخبير
بصمة الدين جرت في صلحه
من لنا غير الذي قال الأمير
حسن يبقى وإن حاربه
حاقدٌ في سعيه جاءالنكير
جرعوه السم في مشربه
بعد صوم قائض حيث الهجير
قطع الكبد التي منها قضى
يقذف الدم عل ذاك السرير
يا شهيد الآل يا نبع التقى
يا رؤى الإيمان يا سر البصير
أنت كالبدر إذا مدت له
ناظرات الناس أبداها الكثير
يا منى نفسي أرى مرقده
قبة شماء في وقت قصير
وقتها اسمع صوتاً هاتفاً
من منار القبر يدعو ويشير
هذه الجنة من يدنو لها
يرتقي كوناً وإن قل النصير
سيدي عذراً فقد سطرتها
بعد ذاك الصمت في الهزع الأخير