قصيدة بعنوان:لغة القدر

قصيدة بعنوان:لغة القدر

عدد الزوار: 15217

2016-07-13

بقلم سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان 1437/10/4هـ
قــــدر الــعــراق مــجــازر ودمـــاء
فـمـتى يــرف عـلى الـعراق لـواء
ومـتـى تـعاد إلـى الـعراق كـرامة
الأصــل "أحـمد" "حـيدر" "زهـراء"
الـنَـهر مـن مـهر الـبتول سـمعتها
مـــن ثــغـر أمٍ طـــاب فـيـها ثـنـاءُ
والـجود مـن نـبع الـفرات تواصلت
مــنــه الـحـيـاة فـطـابـت الـــزوراء
هــذا هــو الـقـبر الـرفـيع تـحوطه
فــي الـطّف روح طـبعها اسـتثناء
يـا شـعب تـأصيل الـوجود ومجده
فـــي كـــلِ حـــرفٍ جـنـةٌ فـيـحاء
الـعـيـن عــيـن الله جـــل جــلالـه
والــــراء روحٌ قــــد روتــهــا الـــرّاء
والـسـرُ فــي ألـف الـعراق مـنارةٌ
مــنـهـا تـقـضّـى حـكـمـة عـلـيـاء
والـقـاف قـاموس الـحياة تـرادفت
فـيـه الـفـصول فـأسـرجت ظـلماء
أبـكـيك مـشـروع الـدمـاء تـواصـلٌ
مــن حـيـث نــزَت هــذه الأشـلاء
إن قيل من أرض الطفوف تفصَّدت
مـنِّـي الـحـروف وشـلَّني الإعـياء
أو قـيـل مــن نـحـر الـرضيع يـجزُّه
ســهــمٌ يُــــراد وعــمَّــةٌ بــيـضـاء
أدركـت يـاشعب العراق مقاصدي
فــي الـطـف تُـطـوى رايـةٌ حـمراء
هــذا هــو الـسـرُ الـعظيم ودونـه
مــاكــان يــــروى دمــعــةٌ وبــكـاء
لـــلآن تـبـقى يـاعـراق مـسـارحاً
فــيـهـا تـمـاهـت عـصـبـةٌ بـلـهـاء
صــدَام ولَـى واسـتُعيض بـنسجه
فـالـقـتل قــتـلٌ والـحـيـاة شــقـاء
مــن قــال تـبنى لـلعراق حـضارةٌ
والــكــلُ فــيــه بــصـمـة ســـوداء
مــن كــل أبـنـاء الـعـلوج تـوافـدوا
لـلـقـتـل فـيـنـا والـــرؤوس جـــراء
أتـراهـا تـحـمى مــن عـلوج أمـيةٍ
بــنــت الــعــراق وكــفَّـنـا جــــذَّاء
يــا نـهـر دجـلـة يــا وضـوء مـلائكٍ
لـلـعـرش زُفَّـــت غـــادة ســمـراء
أتــراك تـسـقي لـلـحروف مـوارداً
بـالـحُبِّ يـومـاً كــي يـطـيب لـقاء
أم أنَّ تــابـوت الــسـلام تـقـطَّعت
مــنــه الأصـــول وهـــدَّه الإعــيـاء
والـسِّلم فـي عصر الفضاء بضاعةٌ
يــمـتـار مـنـهـا الـجـهـل والإلــغـاء
أطــوي الـقصيدة بـالدموع كـتبتها
"بـغداد" جـرحي والـحروف دماء