قصيدة بعنوان: شهداء القديح

قصيدة بعنوان: شهداء القديح

عدد الزوار: 1491

2015-05-24

قف  بالقديح  ونادي الجرح والألما
هذي  القديح  فخذ من نزفها القسما
وعاود  الصمت  إن  أروتك حادثة
يكفي  القديح بأن تسقي الوجود دما
واستمطر   الليل   أحلاماً   موردة
هذي   الحياة   فثبت  فوقها  القدما
إن   الشهيد  رسول  الله  في  زمن
يرتاض في شرعه من يسقط العدما
إذا  سبرنا  رؤى  التاريخ  لاح  لنا
نحر  الحسين  طرياً  يعصر الألما
هنا   الحياة  صراع  كيف  يعجمها
من  يأسر  النفس  في  تفسيره ندما
أحساء كانت حديث الناس ضرجها
نزف الدماء فهل غاب الذي اقتحما
واليوم  عادت  رؤوس  الشر ثانية
تقاتل     الله    والإسلام    والشيما
وتقتل   الروح   في  محرابها حنقاً
لأنها   يممت  في  فرضها  الحرما
هنا   القديح   ستبقى   رمز  فاجعة
تلغي  الدخيل  وتعلي رفضها علما
سلامة   الدين  لا  تبقى  بلا  كلف
هنا  الطفوف التي لا تعرف الوهما
سلام  ربي  على  الأرواح  جنحها
حب الحسين فصارت تعصر الألما
بالأمس  كانت  لهم  في قلب قريتنا
خطب فضيع أغاظ العرب والعجما
حيث  الحداد  لذكرى  الطف منعقد
توثب  الحقد  يجري القتل مرتسما
واليوم  عادت  علوج  البغي  ثانية
تصب   حقداً  دفيناً  يقذف  الحمما
تساقطت  قطع  الأشلاء  فانتفضت
روح   الشهيد  تروم  العز  والقمما
هذا   مسارك  يابن  الطهر  فاطمة
نحييه   حزناً   وحيناً   نستقيه  دما