قصيدة بعنوان: شهادة الصدق
يا "أبا الكاظم" يابن المصطفى
يـا إمـام النـاس يـا سر البـقـاء
لــك ســارت أمــة قــد عـرفت
لغة الإيمـان فـي يـوم العـطـاء
لــك نــهــج هــام فــي أبـعــاده
قارئ القرآن في شهر الدعــاء
لــك بـحـث كـم سـعـى يرصده
عـالـم فـاق جـمـيـع الأذكـيــاء
لـك في الإخلاص ما سارت به
حاديات الظعن تغـدو للـسـقـاء
لـك فـي الأخـلاق مـا قـدت بــه
عسكراً ما كان يخفيك الـعـداء
لـك فــي الأمـة مـا غـنــت لــه
مفردات الفن عنـد الأصـفـيـاء
لـك فـي الـتـسـبـيـح كـون آخـر
حـيَّـر الأبـدال بـيـن الـعـرفــاء
لـك حـب صـادق هـــامـت بــه
شيعة سارت يجليـهـا السـنــاء
لـك محراب الـتـقـى يسـمـو بـه
من أراد الفوز في يـوم اللقــاء
لـك هـدي ما روى مـن نـبــعـه
عـاشـق إلا وعـاش الإرتـقــاء
لـك فـجـر صـادق حـاطـت بـه
مسحة الرحمن في ليل العناء
لـك عـز مـا دنـى مـن ســـوره
قـاصد إلا وحـاز الإصـطـفـاء
هـكـذا أنـت وتـبـــقــى سـيــدي
ملـهـمـاً بالنظم جيل الشـعـراء
لـك قـبـر كـان يـعـلـو رسـمـــه
قـبـة نـوراء تـزهـو بالضـيــاء
حولها الأملاك حـفـت شـرعــاً
تبسط الرحمة في أفق السـمـاء
وإذا الــيــوم تــراب حــولــه
أدرج السـعــدان يقتـال الإبــاء
ويـصـيـب القـلـب فـي سودائه
يصبغ المشهد من فيض الدماء
فـمـتـى نـنـظـر لـلـقــبــر وقــد
صـانـه التــعمـير رمزاً للوفاء
شـيـعـة نـبـقـى ونـأتـي مـثـلـمـا
أسـس الأجـداد من أهل الولاء
فأصـول الـديـن تـبـقـى بـيـنـنـا
تزرع الإيمان في ظل الكسـاء
نـسـأل الرحمن نصـراً عـاجـلاً
يفتـح الـدنـيـا ويـقـتـال الشـقـاء
هـذي يـا سـيـدي أنـشـودتـي
مـن أنـا لولاك يا بن الأنـبيـاء