قصيدة بعنوان: شموخ كاظمي
يا صانع المجد الكبير توافدت
هذه الألوف واطرق السمار
وتهافتت تبغي المزار مجدداً
أجيال فتح وردها الأذكار
للآن في سوح الجهاد تدافع
ماذل يوماً شيعةٌ أبرار
النور يسعى والقلوب يشدها
للآل روح طبعها الإصحار
يا نور قدس في الوجود مناره
يكفينا منه الجذب والأنوار
وهج المنائر في الربوع تألقٌ
يهفو إليها في الدجى الزوار
يا كاظم الغيض العطاء سجيةٌ
فامدد بكف شأنها الإيثار
اتلوك ذاتاً بالعلوم تفردت
يستاف منها الأهل والأنصار
أمنت في أرض العراق مواكباً
تأتيك زحفاً حيث حل نهار
للآن في سير الجموع مسافةً
يقتال فيها سيدي الأحرار
ما الجسر إلا ما أريد بفعلهم
يجري الدماء فتروي الأنهار
يا كاظم الغيض وتلك مناقبٌ
لولاك بيعت وانتشى استكبار
أحدثت في دنيا الجهود معالماً
الصبر فيها حكمةٌ وقرار
يا وصف ذات والإله أرادها
في كل وصف لمسةٌ وشعار
في السجن أربكت الجنود مصلياً
لله فرضاً والقيود تدار
تبكيك عيني يا إمام هداية
للحق تدعو والدنى أخطار
في السجن كنت والعروج نهايةٌ
لله صرت وانتهى المشوار
والشيعة الأطهار قرب خطوهم
حب الهداة فسارت الأمصار
من بصرة الحب الأكيد تقاطرت
رايات فتح زمها الأخيار
والكوفة النور المبين يقودها
في كل شبر بصمةٌ ومنار
والحلة العلياء أسس مجدها
صبر النساء وجيلها المغوار
أما المسيب والزحوف تحوطها
في كل يوم يستطاب جوار
يا قبلة العلم الأصيل تقدمي
فاليوم يحلو أن يسير قطار
تبكيك عيني يا وريث محمد
لله تبـقى والقـبـور تـزار
السيد محمد رضا السلمان 23/7/1435هـ
