قصيدة بعنوان: رسالة صامتة
كن هنا حيث تلاقت نظرة
وامسح العار وخط الانتصار
إنما النصر إذا هبت له
أمة عز لها ثبات واقتدار
من يعيش الفخر يبني صرحه
في زمان القتل يلغى الاعتذار
ها هنا الأمة ضاعت وارتمت
في حضون اليأس ليلا ونهار
لاترى غير زعيم قاتل
يقرأ الأحداث من خلف الستار
وزعيم هزه ما عاشه
من فنون الرقص في ظل الحصار
وزعيم رام وصلاً عاقه
موكب الأحرار فاختار الحوار
وجموع جمعت دون الذي
يرتنيه الناس عذراً وافتخار
أتراها عرقبت قبل الذي
أرعب الأطفال واستام الديار
عرب نحن فهل طابت لنا
لغة العرب وضيعنا الشعار
أم هي اللات يلغي حدها
حاكم يلهو بأمجاد القمار
كم لنا في القدس من حادثة
بينما نحن نعيش الانتظار
هكذا ضاعت وضاعت بعدها
دولة كانت فتم الانتحار
يا رؤى عمري ويا حرف النداء
يا فعول الوزن يا كل النظار
أترانا نرعوي بعد الذي
أربك الأوراق واختار الدمار
سيدي دعني وشفر لغتي
ربما جاءت وفي الوجدان نار
غير أني ذلك الشخص الذي
لم ير إلا بريق الانتصـار