قصيدة بعنوان: رسالة الأربعين
في عيون الأمهات
جئت كي أبكي الفرات
كي أعيش اللحن يسري
في سماء الذكريات
حيث أبصرت عجوزاً
عقدت ثوب الصلاة
وعلى الكفين لاحت
نقشةٌ تحكي الثبات
قلت هذا الوحي لما
كان للماضي صفات
كيف والنادل أغفى
تاركاً كأس الروات
ذكرتني يوم طفٍ
فيه للذكرى صلات
حيث أطفال حسينٍ
جرعوا مر الحياة
منعوهم شرب ماءٍ
شردوهم بالفلاة
ثم عادوا بعد وقتٍ
بالسيوف المشرعات
يرعبون الأهل حتى
من غدت في المقعدات
وسياط الغدر طافت
فوق متن الثاكلات
من دساتير الغيارى
من عيون الناعسات
من حروف النص حارت
في صدور المرضعات
من وفاءٍ ليس فيه
إلا دمع الفاقدات
جئت أسأل عن عميدٍ
قيل في نهر الفرات
يستقي الماء بعزمٍ
عله يسقي البنات
عله يشرب شيئاً
كي يبـل الذابلات
حر قلبي كيف أمست
زينب بين الطغاة
فقدت كل عزيزٍ
فقدت بعض البنات
مرت الذكرى وتبقى
مـصـدراً لـلـباقـيـات